العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-02-2010, 01:49 AM   #1
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي اللعب عند الأطفال

السلام عليكم
كتاب عن الالعب عند الاطفال وجدتة مفيد جدا واردت ان تقرأوة معي
للكاتبة عزيزة صبحي عبد السلام

مقدمة
مما لا شك فيه ان الطفل يقضى معظم ساعات يقظته فى اللعب ، بل قد يفضله أحيانا على النوم والأكل فهو اكثر انشطة الطفل ممارسة وحركة ، فمن خلاله يتعلم الطفل مهارات جديدة ويساعده على تطوير مهاراته القديمة ، انه ورشة اجتماعية يجرب عليها الادوار الاجتماعية المختلفة وضبط الانفعالات والتنفيس عن كثير من مخاوف الاطفال وقلقهم ، سواء تم ذلك اللعب بمفرده او مع أقرانه ، واذا فقد الطفل ذلك النشاط فهذا مؤشر على ان هذا الطفل غير عادى ، فالطفل الذى لا يمارس اللعب طفل مريض .

ينبغى ان نعلم ان اللعب دافع ذاتى حقيقى لا يكتسبه الطفل بتعزيز الآخرين له ، فهو نشاط تلقائى طبيعى لا دخل لاحد له فى تعليمه ، فهو يعبر عن ميل فطرى فى الفرد يكتشف الطفل من خلاله نفسه وقدراته ، ويطور امكاناته العقلية والحسية ، بل يمكن اللعب الطفل من اكتساب قيم ومهارات واتجاهات ضرورية للنمو الاجتماعى السليم ، وعلى ذلك فاللعب نشاط حيويى يمارسه كل اطفال العالم ولقد ترددت عن اللعب مقولات عديدة ظلت فترة من الزمن يوصى بها الآباء المعلمين والاطفال ومفادها اللعب مضيعة للوقت واستثمار سيئ للزمن ، فالاب يقول لابنه : يا بنى لا تهدر وقتك فى اللعب ، يا بنى اترك اللعب والتفت الى دروسك ، لا فائدة من اللعب غير اضاعة الوقت

فهل هذه المقولة صحيحة ؟ هل اللعب مصدر تسلية ومضيعة للوقت فعلا ؟ ام انه وسيلة تعلم ؟ وهل اللعب يخدم النمو بانواعه لدى الطفل
هذه الاسئلة وغيرها نجد الاجابة عنها فى ثنايا الموضوع
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-02-2010, 01:49 AM   #2
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

اللعب واهميته للاطفال

تمهيد
عالم الطفولة عالم مغر ، يدفعك الفضول نحو اطرافه لتجد ذاتك هناك ، يسحرك وهج براءته حين تقترب من محيطه فلا تقدر ان تقاوم سحره ، فما تجد نفسك الا فاتحا شراعك للريح ماخرا عباب بحار عوالمه الفاتنة ، ولا يقف هذا السحر عند هذا الحد ، بل يتركك مشدود اليه تحاول ان تفك اسرار هذا الساحر الفاتم المغرى المفعم بالدهشة
ومن عوالم الطفولة المغرية الممتعة عالم اللعب الذى يبدو بسيطا للوهلة الاولى ، ولكن حين تلج ابوابه يتفتح امامك عالم حدوده على اطراف محيط من الغرائب والدهشة والاثارة والمعرفة
عبث ام ابداع
ولا شك ان لعب الاطفال ليس عبثا كما يتصوره بعض الاباء والمربين الذين يرفضون اللعب ولا يؤمنون به 000 وانما اللعب مهم وضرورى لنمو الشخصية الاجتماعية السوية والخيرة ، فنحن نجد ان التربية الاسلامية قد اباحت الالعاب الهادفة 000 اذ يمكن اعداد الجانب الجسمى والنفسى والخلقى للفرد عن طريق ممارسة بعض الالعاب الرياضية ، فلقد روى الشيخان ان رسول الله (ص) اذن للحبشة ان يلعبوا بحرابهم فى مسجده الشريف واذن لزوجته عائشة رضى الله عنهما ان تنظر صلى الله عليه وسلم " دعهم يا عمر " ومن ثم فالاسلام وجد فى اللعب : الفرصة للابداع فى استخدام الحراب وغيرها مما يقوى الفرد نفسيا وبدنيا ، أو ليس المؤمن القوى خيرا وأحب الى الله من المؤمن الضعيف ؟ *ولا شك ان هذا المنهج الاسلامى هو الذى حدا بأمير المؤمنين عمر ان يدعو المسلمين كافة ان يعلموا اولادهم : الرماية والسباحة وركوب الخيل
بل ما يجب ان نؤكد عليه هو ان الشعب اليابانى لم يتقدم الا باتاحة الفرصة امام اطفاله للعب 00 فخرجت اطفال مبدعة لدرجة ان الصناعات اليابانية اليوم لتغزو اميركا فى عقر دارها
فالشعب اليابانى لم يتقدم تكنولوجيا ولم تقم له قائمة بعد ( ناجازاكى ، هيروشيما ) الا باستكشاف المواهب منذ نعومة الاظفار وتكريسها كدرع بشرى للتقدم والنمو السريعين
فهل ادركنا نحن قيمة اللعب عند الاطفال ؟ وهل حاولنا ذات يوم ان نقف بجدية لنسأل أنفسنا اولا ومن ثم اطفالنا عن سر اللعب ؟ هل حاولنا ان نجد جوابا لهذا السؤال الذى نردده جميعا ، الا وهو لماذا يلعب الاطفال
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-02-2010, 01:50 AM   #3
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

تعريف اللعب
ماهية اللعب :
على الرغم من انه من البساطة ان تجمع قائمة طويلة بأنشطة اللعب ، بيد انه من الصعوبة بمكان ان تعرف ما هو اللعب
لقد عرف اللعب على انه : ذلك النشاط الذى يشد الانتباه ويشارك فيه الأطفال الصغار بشكل حيوى
ولنا ان نأخذ اللعب على انه اعادة ترتيب الحياة ، الترتيب الذى يستطيع من خلاله ان يمارس الطفل سلوكه دون الخوف من النتائج
ويمكننا ان نجد اكثر من معنى لكلمة ( لعب ) اى يلعب ومن هذه المعانى فى مجال اللعب عند الاطفال نستطيع ان نذكر ما يلى :
حركة ، نشاط يتحرك مثل الفراشة
يتصرف ، يقلد ، يلعب دورا فى مسرحية
يستخدم قطعا معدنية ، يلعب بمكعبات
تمرين او نشاط للاستجمام والتسليم
مرح ، دعابة
يلعب لعبة
وللعب تعريفات عديدة على الرغم من تعدد هذه التعريفات فى الصياغة والمفهوم فان هذه التعريفات يربطها خيط مشترك من الصفات وهى : الحركة والنشاط والواقعية

عرف اللعب حسب المعاجم العربية على انه : فعل يرتبط بعمل لا يجدى او بالميل الى السخرية بل هو نشاط ضد الجد
وعرف اللعب حسب قاموس علم النفس على انه : نشاط يقوم به البشر بصورة فردية او جماعية لغرض الاستمتاع دون اى دافع اخر
وحسب النظرية المعرفية فان اللعب هو النشاط الحركى الذى يعمل على نمو الفرد العقلى ، فاللعب والنشاط الذى يقوم على الحركة والتمثيل الرمزى والتمثيل الخيالى والتصور الذهنى والرسم يعتبر عملية اساسية لانماء العقل والذكاء عند الاطفال .
ومن المتفق عليه ان اللعب نشاط حر موجه او غير موجه يكون على شكل حركة او عمل يمارس فرديا او جماعيا ويستغل طاقة الجسم الحركية والذهنية ، وهو نشاط تعليمى ووسيط فعال يكسب الاطفال الذين يمارسونه ويتفاعلون مع انواعه المختلفة دلالات تربوية انمائية لابعاد شخصيتهم العقلية والوجدانية والحركية .
اللعب يظهر اشكال مختلفة ومتنوعة نتائجه غير ظاهرة للعيان ولا يمكن حصرها وهنالك اتفاق حول عناصره العامة
للعب دوافع داخلية فالأطفال يلعبون نتيجة دافع داخلى وليس نتيجة ضغط خارجى
اللعب متعة للاطفال حيث يسعد الاطفال بنشاطاته المختلفة
** فوائد اللعب :
1 – يخرج الطفل ما به من مكبوتات وصراعات داخلية ويقوم بعملية الاسقاط على لعبه
2 – تنمية القدرات والاستعدادات لديه ليكسب ثقته بنفسه ومنها :

تنمية اللمس والاكتشاف
فمن الممكن اصطحاب الاطفال الى الحديقة لتنفيذ لعبة ما ومنها لعبة اللمس والاكتشاف الذى يعتمد على غلق العينين ودفع الطفل حبو لان يتلمس الاشياء والمكعبات
تنمية الحواس ( المشى الفضولى )
هدفها استخدام الحواس مجتمعة وذلك يأخذ الطفل الىمكان ملائم كالحديقة ومناقشته بشكل لطيف فيما يسمع ويشم ويقول محددا الاشياء والمذاقات فهى تعرف الطفل على الحواس الخمس
تنمية اللغة :
ما يفعله الطفل فى السنوات الاربع الاولى من حياته وهو ثقيل اللغة وخاصة الاطفال المعاقين يغلب عليهم صعوبة فى النطق فهى تنمى لديهم استخراج الحرف بطريقة صحيحة ومعرفة معناه مثال ( عند اشارة الطفل الى الكرة يقول كوة فلابد من تعليمه ان يقول أعطنى كرة وعندما نعطيه الكرة نقول هذه كرة ) لترسخ نطق الكلمة ايضا الانصات للقرآن والاناشيد من الاشياء التى تدعم هذا الهدف ، ويحتاجون الى تشجيع ، وقد صممت العاب اللغة لتزيد من استيعاب الطفل للكلمات ومعانيها
3 – يعبر الطفل عن خوفه وغضبه
4 – يعتبر بديلا لما لا يستطيع القيام به من سلوك فى الحياة
وهناك عدة انواع من اللعب لكل منها فائدة تعود على الطفل مثل:
1 – اللعب العاطفى التفاعلى :
* يساعد فى تحسين الصحة النفسية للطفل ويعكس الروح المرحة للانسان والنشاط والحماس ( الجرى – القفز – الوثب – الصراخ – الضحك – اللعب بالدمى ( كالعرائس والحيوانات )

· يعبر عن مشاعر الصحة والرضى والسعادة مما ينعكس اثره على صحته النفسية
· ينمى الشعور بالحب والحنان وينمى الاتجاهات الايجابية تجاه الاخرين كالعناية بهم وينمى المهارات اللغوية عند التحدث مع الدمى ( مهارات لغوية – مهارات اجتماعية )
2 – اللعب بالاشياء :
* يساعده فى الفهم والاتصال بالآخرين
* مشاركة زملائه واصدقاءه
* تثير تساؤلات كثيرة لديه ( ما هى هذه الاشياء ؟ كيف تعمل ؟ مم هى مصنوعة ؟ ماذا نفعل بها
* تعوده على مشاركة الاخرين والسماح لهم فى النظر بالعابه ( المكعبات – فك وتركيب المجسمات التى تمثل سيارة – طائرة – مشط – ملعقة – صحن – تليفون ) تساعده على التعبير عن نفسه واهتماماته ( مهارات حركية – مهارات لغوية – مهارات حل المشكلات )
3 – اللعب باللغة :
استخدام اللغة والتلاعب بالمعانى واللعب بالاصوات ( الاناشيد – استخدام كلمات واصوات معينة كتقليد اصوات الحيوانات ) تزيد من ثقته بنفسه وتحقق له المتعة والتسلية ( مهارات حركية – مهارات لغوية – مهارات عقلية )
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-02-2010, 01:50 AM   #4
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

4 – اللعب الاجتماعى
* تدعيم مهارات الطفل وقدراته الاجتماعية من خلال اللعب الجماعى

* توسيع نطاق علاقاته الاجتماعية
* اكسابه خبرات متنوعة من خلال تعرضه لمواقف مختلفة الالعاب الرياضية 0 تمثيل دور الاب والام ورجل الشرطة والمهندس والطبيب والمعلم والقاضى وغيرهم يعطيه دافع للتقدم ويعرفه المزيد من المهارات
* الشعور بالراحة لمعرفة دوره فى الحياة ( مهارات اجتماعية )
5 – اللعب المنظم
* يساعد فى التحكم فى سلوكياتهم
* اكسابهم المعلومات والخبرات ، الالعاب الرياضية ( كالسباق – شد الحبل – كرة القدم – الطائرة)
* المسابقات الثقافية – المناقشات المنظمة – لعبة تركيب الكلمات والجمل ، الشعور بالراحة والقدرة على الانجاز والشعور بروح الفرح والسرور بمشاركة الاخرين – مهارات مختلفة ( مهارات اجتماعية – مهارات حركية – مهارات لغوية )
للاستفادة من هذه الالعاب نهتم فى الدرجة الاولى على عدة عوامل اهمها :
1 – فهم وادراك المعلم لمن اللعبة وهدفها
2 – حسن اختيار الالعاب بما يتناسب مع الطفل
3 – القدرة على المتابعة والتوجيه
4 – درجة الاهتمام والمشاركة فى ممارستها مع الآخرين

يتبع ان شاء الله
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-03-2010, 03:07 PM   #5
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

اللعب ينمى قدرات الطفل المختلفة
لا شك ان اللعب يتصل اتصالا مباشرا بحياة الاطفال حتى انه يشكل محتوى حياتهم وتفاعلهم مع البيئة وبذلك يصبح اللعب اداة انماء لشخصية الاطفال وسلوكهم ، واللعب فى سنوات الطفولة وسيط تربوى يعمل على تشكيل الطفل فى هذه المرحة التكوينية الحاسمة من النمو الانسانى ، وحتى نتمكن من ربط اللعب بنوعية النماء فى شخصية الاطفال فانه ينبغى ان ينوع بحيث يشتمل على اشكال مختلفة تغطى احتياجات النمو عندهم بحيث تصمم الالعاب فى مرحلة رياض الاطفال لمواجهة الاحتياجات الحركية والانفعالية والعقلية الاجتماعية والنفسية والتعليمية وغير ذلك من مهارات

ويعتبر اللعب عاملا مهما جدا فى عملية تطوير الاطفال وتعلهم فاستعمال الاطفال لحواسهم مثل الشم واللمس والتذوق يعنى انهم اكتسبوا معرفة شخصية هذه المعرفة التى لا يمكن ان تضاهيها المعرفة المجردة التى قد تأتى للاطفال من خلال السرد والتعليم ، فاللعب يعطيهم فرصة كى يستوعبوا عالمهم وليكتشفوا ويطوروا انفسهم ويكتشفوا الاخرين ويطوروا علاقات شخصية مع المحيطين بهم ويعطيهم فرصة تقليد الاخرين .
اللعب حق الطفل
ان اللعب تعبير حر تلقائى فى العملية التربوية يساعد على التكيف والاندماج الاجتماعيين ويساهم فى تكوين شخصية الطفل والذى يقضى اللعب من العملية التنشيطية بدعوى انه مضيعة للوقت يكون مجحفا فى حق الطفل الذى هو فى حاجة الى اللعب حتى يتمكن من توسيع معارفه وكسب بنية جسمانية سليمة بفضل التمارين العضلية فى الالعاب الحركية اضافة الى تنمية القدرات العقلية من خلال التمارين الذهنية .
بالاضافة الى تحقيق المتعة النفسية من خلال الانسجام مع باقى الاطفال، اذن اللعب ليس وسيلة من وسائل التسلية فقط كما يعتبرها المقصين لها وانها ملهاة وملء فراغات ولكن المتعلمين والمربين هم الذين لديهم القناعة التامة بان الالعاب مثلما تسلى فهى تعلم وتربى ايضا
فمن اللعب يتعلم السلام والامن ومبادئ السلوك الاجتماعى ويشبع حاجته الى الرضا والسرور والنجاح والمغامرة والتعبير عن النفس ولهذا اصبح للعب دور هام جدا فى عملية التربية وتكاملها
وتأكيدا لطبيعة اللعب نجده غريزة فى كل الصغار من بشر وحيوانات الم يشاهد احدكم خرافا صغارا تلعب وتركض ؟ او قططا تتسلى مع بعضها تعبيرا عن اللعب ؟
فمن هنا نجد انه لا يمكننا ان ننقص من اهمية اللعب فى اكساب الاطفال مهارات اساسية فى مجال العلوم الاجتماعية والرياضيات واللغة والفنون والعلوم .
ولا ننكر اهمية اللعب فى صقل شخصية الطفل وربط تجربة اللعب مع وظائف عديدة منها :
1 – التطور اللغوى
2 – التطور العاطفى
3 – القدرة على استعمال الادوات
4 – حل المشاكل
5 – العمل المشترك والمهارات الاجتماعية
6 – النضج العقلى
ماذا يجنى الطفل من اللعب ؟
العديد من الناي يميل الى اعتبار اللعب عند الاطفال شيئا عديم الفائدة ، قليل النفع ، ليس له غاية مأمولة ، وكثير من الاباء يأمرون اطفالهم بالا يضيعوا وقتهم فيه ، والسؤال الذى يكرر نفسه هل اللعب عند الاطفال مضيعة للوقت ؟
من الأشياء الشقية بالنسبة لنا ان نراقب لعب صعاب الحيوان ، وامتع منه ان نراقب الاطفال وهم يصبغون لعبهم بصبغة التخيل والايهام ، واذا ما انصتنا جيدا الى الملاحظات التى يقرن بها الطفل لعبة المتنوعة ، تكون لدينا الكثير من مفاتيح افكاره ، وعرفنا شيئا غير يسير عن مكنونات نفسه وارائه فالطفلة التى تقول لك
" ان عروسى لا تبكى اذا غسلنا شعرها الان مركزة على كلمة الان ومميزة اياها عن غيرها من كلمات الجملة ، فكانها تعترف بقولها هذا ان غسل شعرها كان يسب لها بعض العناء فى السابق اما الان فالوضع متباين وافضل من ذى قبل
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-03-2010, 03:07 PM   #6
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

يخبرنا علماء النفس ان اللعب غريزة اى انه واحد من الميول التى تنزع اليها كنزعنا الى الاكل والنوم ، وان كل شخص طبيعى فى نموه لابد له من اللعب فكلنا يجب ان يلعب وخاصة فى العصر المتعب والمثقل بالهموم ونحن اذ نتكلم عن لعب الكبار علينا الا نستعمل كلمة لعب وحدها ولكننا نتحدث عن تمضية الوقت وعن الاستجمام واستعادة النشاط باعتبارها عوامل هامة ومساعدة فى طرد السأمة والملل وبعث روح جديدة من النشاط تساعدنا على استئناف العمل
اما الحال فى الاطفال فمختلفة تماما ذلك ان اللعب عمل الطفل وضرورى لنموه وتنشئته وانه تدريب للحياة وكلما اجهد الطفل نفسه فى اللعب صار اكثر صلاحا للحياة المستقبلية، ولكن ما الذى يحمل الطفل على بذل جهد وطاقته فى اللعب ؟


جميع العرائز مرتبطة بتوليد الطاقة ، فالخوف يملؤنا طاقة ويجعلنا اسرع فى الهرب والغضب يجعل افعالنا اكثر عنفا ، اما اللعب فيدفع الطفل الى الصخب او القفز هنا وهناك وتصريف طاقته باى شكل من الاشكال والطفل الذى لا يعطى الفرصة لتحرير تلك الطاقة يصبح نزقا برما سريع الغضب
هذه الطاقة يمن ان تستعمل فى نشاط عقلى والطفل المريض الذى لا يقوى على الحركة يمكنه ان يعمل عقله وفى حالة الصحة التامة ينبغى ان يحفظ التوازن بين ما يسمى لعبا عضليا ولعبا ذهنيا او لعب الجسم ولعب العقل
الاطفال الصغار غالبا ما يكون لعبهم عضليا حتى اذا كبروا ازدادت حياتهم الى اللعب العقلى ، ومن واجب المدرسة ان تزود الاطفال بما يحتاجون اليه من لعب عقلى ، من خلال دروس شيقة ممتعة لدرجة انها لا يمكن ان تكون فى الحقيقة عملا ، واذا نظرنا الى اللعب من هذه الزاوية وجدناه منفذا لابد منه للطاقة الكامنة فى اعماق الطفل والمتولدة من غريزة اللعب تلك
الطفل الصغير يمسك بعض الاشياء التى تقع فى متناول يده ويضرب بها ارض الغرفة وعندما يتقدم قليلا فى السن يقذف بها وقد يأخذ شيئين او كتلتين يقرع احدهما بالاخرى او يقوم بعمل من هذا القبيل وهو من خلال ذلك لا يتعلم استخدام عضلاته ولا تنسيق حركاته فحسب ، ولكنه يتعلم شيئا كثيرا عن صفات الاشياء التى يستخدمها وبهذا يبدأ بمعرفة امور خاصة بدنياه التى يحيا فيها
واذا ما اشتد ساعده ، وثبتت حركاته وصار عقله اقدر على التفكير المعقد ، بدأ باستعمال الاشياء لهدف محدد لديه ، وكلما ازدا ذلك التعليم لدى الطفل ، ازداد حبه لممارسة تلك الموضوعات المعقدة ، فالولد الكبير يريد مجموعة كاملة من الالعاب المفيدة فى تشييد بناء ما ، والبنت الكبيرة تريد عروسا تقوم بالباسها ثيابها وغسلها
وفى هذه الايام تعددت الالعاب وتنوعت ، وبامكان الطفل وبمقدوره ان يحصل منها على ما يريد ، ولكنها سلاح ذو حدين ، فاللعبة التى لا يفهمها الطفل ، ولا يعرف كيفية اللعب بها يلجأ الى تكسيرها وتحطيمها ، لان اهتمامه بكيفية عملها يفوق اهتمامه بحركتها او سيرها ، ومن اقوى الميول عند الاطفال رغبتهم فى معرفة كيف يتحرك الشئ فنراهم لذلك يفكون اللعبة الى قطع واجزاء بدلا من محاولة تسييرها واشد ما يكرهون اللعب التى لا يستطيعون فهمها
اللعب بالاشياء العادية يفيد الاطفال باستعمال أصابعهم ويمدهم بالمعلومات عن الاشياء التى تحيط بهم فى حياتهم اليومية ، غير أن هذه الممارسة قد تختلف من طفل لاخر ، فهذا يقلد فى لعبه ، واخر يلجأ الى التخيل والايهام ، وثالث يغلب عليه النزعة الواقعية وممارسة الاشياء الحقيقية
وعندما يختلط الطفل باطفال اخرين يتطور لعبة تبعا لذلك وتغلب عليه صبغة النشاط الجمعى ، وهذا اللعب ذو قيمة عظيمة ، وفائدة جمة فى تعليم الطفل
كيفية المعاشرة والتعامل مع الاعضاء الاخرين من الجماعة ليكون عضوا مقبولا لديهم لان الاطفال سريعوا الملاحظة لاشكال السلوك غير الحميدة وسريعوا تصحيحها وتقويم اعوجاجها
من الجوانب الهامة فى اللعب ما ينطوى عليه من المقدرة على العمل والانجاز ، فالطل الذى يبنى قلعة ويسابق فى لعبة ما يتأثر تأثرا عميقا بنجاحه او فشله لا فى لحظة اللعب ذاتها بل فى موقفه العام من الحياة وهذا ما يستدعى ان يكون اللعب مناسبا لقدرات الطفل
ان اللعب نافع وضرورى للطفل وهو الطريقة التى يمرن فيها الطفل على الحياة ، وهو الذى يمده بالمعلومات عن المحيط الذى يحيط به ، والناس الذين يحيا معهم والذين سوف يختلط واياهم فى السنوات المقبلة
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-03-2010, 03:08 PM   #7
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

واذا اردنا مساعدة الطفل على ان ينمو نموا طبيعيا وجب علينا ان نتأكد ان لديه رفاقا مناسبين ليلعب معهم وفرصا يتمكن فيها من ملاقاة اولئك الرفاق وادوات لعب مناسبة لسنة وقواه
فاذا كنا مقتنعين بقيمة اللعب وبوظائفه السيكولوجية الايجابية ، فانه لا مفر من ان نطرح سؤالا على انفسنا ، وهو ما نصيب الطفل عموما من اللعب ؟ وهل نحقق له اشباعا فى هذا الجانب ؟ وهل الظروف الاسرية والمؤسسات التربوية والاجتماعية المعروفة لدينا جميعا تسمح بهذا التحقيق ؟

الطفل الرجل !!
ان حاجة الطفل الى اللعب فى بلداننا اشد من حاجة اى طفل اخر اليه لانه محروم منه باستمرار ففرص اللعب عند الطفل غاليا ما تكون مسروقة منه ، لان اللعب بالنسبة لاغلبية الاباء الذين يجهلون وظيفة اللعب هو وقت ضائع وشئ تافه وثانوى ، بل محرم فى بعض الاحيان لذا ينبغى ابعادهم عنه ما امكن ، ونقلهم منذ الصغر الى حياة الواقع بكل ما فيها من المرارة والقسوة فكان نتيجة ذلك ان هدف الطفولة هو ان تتحول الى رجولة او انوثة فى اقرب وقت ممكن وهذا ما نراه فى غالب الاحيان وهو الطفل الرجل او الطفل المرأة اى الطفل الصغير الذى يحمل هموم ومشاكل الراشدين ، كمثال على ذلك الزواج المبكر، ونظرا لحاجاته الى اللعب لينمو نموا متزنا فان حرمانه منه يجعله يعود اليه فى المستقبل ليعوض ما فاته وما هو بحاجة اليه ( الطفولة المتأخرة )

دور الحضانة
هناك نسبة قليلة جدا من الاطفال الذين تتاح لهم فرصة المرور برياض الاطفال او دور الحضانة للاستمتاع باللعب المنظم والموجه على افتراض ان هذه الاماكن التربوية تحتوى حقا على المربين الاكفاء ، والحقيقة غير ذلك تماما ، فلو تمعنت فى اعمال بعض هذه المؤسسات لوجدت انها تسئ الى الاطفال بطرقها التربوية التقليدية المعوجة ، فالمفروض فى هذه الاماكن ان يلعب الطفل فيها ويمرن حواسه وعضلاته ،استعداد لسن الذهاب للمدرسة ولكن جهل المربين فى هذه الدور من جهة وشوق الاباء برؤية اطفالهم يقرؤون ويكتبون من جهة ثانية ، يجعل من هذه الدور مدارس على غرار المدارس المعروفة ، بدل ان تكون اماكن خاصة باللعب المنظم فهى بذلك تثقل كاهل الطفل بالكتابة وكثرة الحفظ ، وهو ما ينضج بعد للقيام بهذا الامر ، اما الغالبية العظمى من الاطفال فلا تتاح لهم فرص دخول دور الحضانة او رياض الاطفال والكتاتيب القرآنية فهم يقضون زمن او وقت ما قبل المدرسة داخل الاسرة فما هو وضع الاسرة فى بلادنا

الطفل العاقل
ان الاسرة فى الغالب لا تتيح الا مجالا ضيقا لتحقيق استقلاله الذاتى فهو يتكل على امه وذويه فى كل شئ حيث لا يتركونه يعتمد على نفسه ولا يسمحون له باللعب ، ولا شك ان الافراط فى الاتكال وفى الحماية المفرطة ( كما فى العقاب ) له اثر كبير فى نمو شخصية الطفل وتكاملها مثال ذلك الام التى لا تسمح لطفلها ان يلعب وحده فى الحديقة او فى الشارع فتبقيه دوما الى جانبها تعيق تحقيق امكاناته تحقيقا تاما حرا ، فالطفل العاقل فى نظر الام ، هو الذى يجلس الى جانبها هادئا ساكنا مطيعا ، فهى تتصور ان الطفل الحسن التربية والخلق ، هو الذى لا يحدث ضجة ، ويفعل ما يطلب اليه فعله ويحترم من هو اكبر منه سنا ويصغى اليه ونتيجة ذلك يصبح الطفل فى كثير من الاحيان طفلا خجولا يهرب فى وجه التهديد ولا يقاتل عندما يعتدى عليه طفل اخر وهو يبكى ويشتكى ويلتمس الرحمة عندما يقع فى الصعوبات

هذا الى جانب كون الاسرة مثقلة بالضغوط التى تفرضها عليها الحياة المادية ويترتب على ذلك ان الضغوط التى تواجه افراد الاسرة تجعلهم لا يلتفتون الى الصغار ولا يقدرون حاجاتهم وبعبارة اخرى لا يعرفون ولا يملكون الوعى الذى يجمعهم يعرفون ويعترفون بان الصغير من حقه ان يمارس حياته ، فى جو من الامن والسعادة ولكن كيف يتحقق هذا الامام الامية والجهل من جهة والمشاكل الاقتصادية العويصة ، وعلى راسها مشكل السكن الغير صحى والغير لائق من جهة اخرى ؟ ذلك انه حسب احصائيات رسمية نجد ان توزيع عدد الغرف يبين ان هناك فقط 23% من الار تستغل اربع غرف فاكثر و53% من العائلات يسكنون غرفتين و24% ربما اكثر من العائلات لا يملكون سوى حجرة واحدة والحجرة الواحدة لا تتسع حتى للمسائل الضرورية فكيف يخصص منها مكانا ليلعب الطفل .
ان طبيعة الطفل الحية الديناميكية وما يصاحبها من جرى وقفز وصراخ ولعب وما الى ذلك ، تتعارض والحيز الذى يكون من نصيبه فى هذا البيت الضيق، وللتخليص منه ومن اسئلته ومضايقاته ، يقذف به الى الشارع بمشاكله المختلفة ، ونتيجة ذلك ما نراه فى الشارع خلال العطل المدرسية ، ولا تسأل عما يحدث للطفل عندما سيخرج الى الشارع لضيق البيت او لضيق خاطر الاسرة او غيرها ليتخذ الشارع مكانا للعب الذى يتقاسمه مع البقال والتاجر والباعة المتجولين ، والسيارات والشاحنات والدراجات وغيرها وكثيرا ما تنتهى هذه الالعاب بمشاكل وحوادث واصابات ونتيجة ذلك غير خافية ، فمن جهة اكتساب الفاظ لغوية بذيئة تتخذ كسلاح فى التعامل مع افراد المجتمع الذى حرمه من اللعب فى البيت وفى الشارع ، وحرمه منه حتى فى المدرسة ، اذ البرامج التعليمية فى بلادنا لا تعير للعب اى اهتمام يذكر
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-03-2010, 03:11 PM   #8
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

فكل الدروس تعطى لطفل وهو جالس ، لا ينبغى ان يتحرك بالرغم ان طبيعته تتنافى وهذا الوضع السكونى الجامد ، ومن جهة اخرى تؤكد احصائيات المستشفيات خاصة اقسام الاستقبال والطوارئ ، ان اصابات وحوادث الاطفال ترتفع كثيرا ايام العطل المدرسية
وهذا كله ، يعود الى غياب مجالات اللعب ، سواء فى البيت ، وفى المدرسة وفى الحى ، وفى الشارع ، وذلك راجع الى ازدحام السكان من جهة ومن جهة اخرى ، عدم التفكير فى هذه المسألة من طرف الكبار والمسئولين عند تصميم السكنى وتخطيط المدن وبناء المؤسسات التربوية ووضع البرامج المناسبة والملائمة لذلك .

ان الفرق بين الشعوب المتطورة المتقدمة وبين الشعوب المتخلفة ، لا يعود الى سمو عقول هؤلاء وتخلف اولئك بشكل فطرى ، وانما كل ما هنالك ان فرص ابناء الدول المتقدمة تتيح لهم ابراز مواهبهم وميولهم ، مما يؤدى الى تفتح شخصياتهم وسموها اما ابناء الدول المتخلفة فهى لا تتيح لابنائها هذه الفرص ، فيؤدى ذلك الى حرمانها من عبقريات تضيع ولا تؤخذ بعين الاعتبار

طفل مستقل

تنصح كتب التربية الحديثة ان يترك الطفل يتعامل مع محيطه بحرية واستقلاليه ، لأنه يحب ان يلعب ويتذوق الأشياء ويفهمها بحواسه مجتمعة ونعرف بالممارسة ان الطفل يحب اللعب ، لذا يح ان تحل السماحة والتفاهم ، مكان إلزام الكبار بالتأديب والنصيحة الأخلاقية الضيقة ، والتحريض على التهذيب القديم الصارم ، ان الطفل يسخر من حدائقنا ويصنع لنفسه حديقته بكثير من الحصى والرمل
ترى لو اتيح لنا نحن معشر البالغين ان نتحول اطفالا ولو لفترة قصيرة نعود بعدها الى سن الراشدين، وعقل الراشدين وعالم الراشدين ، لعدنا ساخطين على ما قدمناه من سلوك تجاه الاطفال ، ولعدنا اكثر حكمة واوفر علما بحقيقة الاطفال وعقول الاطفال ، ولغيرنا رأينا فيهم وحطمنا ما كلبناهم به من قيود ولثرنا على ما وضعناه لهم من مدارس وفصول ومقاعد وجداول حصص للدراسة والراحة 00 والحق اننا قساة فيما نأخذ به الاطفال من نظم نحد بواسطتها من نشاطهم وقساة حين نحكم عليهم بالشيطنة والعفرتة ، ونطلب منهم هدوء الكبار واتزان الكبار وسلوك الكبار
الاطفال ضحايانا
لقد كان خطأ التربية القديمة ، انها كانت تعتبر الطفل رجلا مصغرا يستطيع ان يفكر كما يفكر الكبار ولكن فى دائرة ضيقة ، وله من الميول والرغبات ما للكبار ولكن بقدر اقل وينطبق عليه ما ينطبق على الكبار من احكام خلقية ، فيوصف بالكذب اذا لم يخبر عن الواقع ويتهم بقلة الادب اذا لعب فى حضرة الكبار وبعدم التربية اذا لم يتصرف تصرف الكبار فى اكلهم وشربهم وجدهم ولعبهم فى الحقيقة ، يجب ان نصيح " الاطفال ضحايانا ، ضحايا البالغين طبعا ، ومرجع هذه الصيحة ، هو اننا نجد انفسنا عاجزين عن معرفة اطفالنا وعاجزين عن التعامل السليم معهم طيلة هذه الفترة التى مرت بين الصيحة التى اطلقها سقراط يوم قال " أيها الانسان اعرف نفسك بنفسك والصيحة التى اطلقها جان جاك روسو فى القرن الثامن عشر يوم قال تعلموا كيف تعرفون اطفالكم انكم بالتأكيد لا تعرفونهم بالمرة وحتى اليوم لا يزال جهل الانسان بنفسه وبالطفولة كبير جدا
تربية الكبار
ان الاهتمام بالطفولة كان حاضرا منذ بدء الحياة الانسانية ولكن الاهتمام باكتشاف الحقائق فى هذا المجال وفقا لمنهج العلم ، لازال حديث النشأة لقد اثبتت ابحاث قريبة العهد ، ان الآباء لو تلقوا التدريب والمساعدة قبل ولادة الاطفال ، وخلال فترة ما قبل المدرسة ، لاستفاد الاطفال كثيرا منهم لذا فان علماء التربية وعلماء النفس والاجتماع مقتنعون كل القناعة بانه يجب ان نبدأ بتربية الكبار وذلك لاننا نجد اطفالنا عسيرين فى وسط يكون فيه الكبار عسيرين ، ولاي تحملون المسئولية وفى الواقع لا يكون الطفل العسير فى اغلب الاحيان هو المسئول عن وضعه الخاص ولكنه يصبح عسيرا بسبب سوء حظه فقط اما السبب الحقيقى لكونه طفلا عسيرا فيعود الى سوء تربيتنا العامة
لذا نجد انه كلما كان البلد متقدما كلما ازدادت عنايته باطفاله واذا كان التغيير الاجتماعى والتقدم الاجتماعى فى البلدان المتقدمة اسرع مما هو فى البلدان المتخلفة ، فهذا راجع بالضبط الى العناية التى تقدمها هذه البلدان لاطفالها بالنسبة الى حاجاتهم النمائية ، وعلى راسها اللعب ، وعلى هذا الاساس يقول فيلسوف فى القرن الثالث قبل الميلاد اذا وضعتم مشاريع سنوية فازرعوا القمح واذا كانت مشاريعكم لعقد من الزمن فاغرسوا الاشجار اما اذا كانت مشاريعكم للحياة بكاملها فما عليكم الا ان تثقفوا وتعلموا وتنشئوا الانسان فما علينا الا ان نوفر اللعب لاطفالنا ليلعبوا صغار لكى يعلموا الكبار
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-03-2010, 03:12 PM   #9
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

نعود لشكل جديد من أنواع اللعب وفائدتها للطفل
1 – اللعب التمثيلى الدرامى
يعد على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للأطفال فمن خلاله يتعلم الأطفال تكييف مشاعرهم من خلال تعبيرهم عن الغضب والحزن والقلق ويتيح لهم فرصة التفكير بصوت عال حول تجارب قد تكون ايجابية او سلبية ، ويرتكز اللعب الدرامى على تعاون معقد بين الجسم والعقل فالطفل لا يستعمل دماغه وصوته فقط بل يستعمل جسمه كله اثناء اللعب ويعتبر هذا من اللعب من ابرز انواع اللعب لدى اطفال الروضة فى هذه المرحلة من العمر . فنرى ان ركن المنزل وركن الطبيب والدكان وغيرها من مراكز فى الروضة هى على جانب كبير من الاهمية من اجل القيام باللعب التمثيلى . لذا وجب علينا اثرائها بالاثاث والادوات والمواد اللازمة لنتيح الفرصة للطفل باللعب بها والقيام بالعاب التظاهر والادوار المختلفة وتمثيل كل ما يعرفه الطفل عن الناس والاحداث من حولهم وعن مواقف سبق لهم ان خبروها مما يتيح الفرصة للطفل لفهم نفسه وفهم العالم من حوله بطريقته الخاصة ، فالطفل يحاول ان يعيش الكثير من التجارب بخياله فهو يعبر من خلال هذه المراكز عن مشاعره وأحاسيسه وانفعالاته وافكاره فيخطط لمواقف ذات علاقة به او بعائلته او بالبيئة المحيطة به ويوزع الادوار مع الاطفال الاخرين مما يكسبه مهارة التخطيط وتوزيع الادوار وحل المشاكل كما يتعلم العديد من المهارات الاجتماعية كالمشاركة والتعاون والمساعدة



فوائد اللعب التمثيلى :
1 – يساعد اللعب التمثيلى الطفل على فهم وجهات نظر الاخرين من خلال ادائه لدورهم كأن يقوم بدور الاب او الطبيب او المعلم وهذا ما يساعده على القيام ببعض الادوار فى المستقبل
2 – يعد اللعب التمثيلى متنفسا لتفريغ مشاعر التوتر والقلق والخوف والغضب هذه المشاعر التى يمكن للطفل ان يعانى منها فى مواقف مختلفة
3 – يعد اللعب التمثيلى من الالعاب الابداعية وهو وسيط هام لتنمية التفكير الابداعى عند الاطفال فهو ينطوى فى الاساس على الكثير من الخيال والتخمين والتساؤلات والاستكشاف
4 – يساعد اللعب التمثيلى الطفل على فهم الشخصية التى يلعب دورها مما يسهم فى تغلبه على مخاوفه واحباطاته فمثلا عندما يمثل دور الطبيب فان ذلك يساعده فى تغلبه على خوفه من زيارة الطبيب
5 – يساعد اللعب التمثيلى فى تطوير المهارات الجسمية من خلال استعمال الطفل للادوات والاجهزة المتوفرة فى الركن الذى يلعب به والتى بدورها تعمل على تنمية مهارة التحكم بالعضلات الدقيقة ومهارة التآزر المصرى وكذلك التمييز المصرى
6 – يتعلم الطفل خلال اللعب العديد من المهارات الاجتماعية كالمشاركة والاصغاء والانتظار والتعاون والمساعدة






3 – اللعب التركيبى البنائى
ينمو اللعب التركيبى مع مراحل نمو الطفل المختلفة فهو فى البداية يقوم بعملية التركيب او وضع الاشياء بجوار بعضها واذا ما شكلت هذه الاشياء نموذجا مألوفا فانه يشعر بالسعادة والبهجة 0 لكن فى مرحلة متقدمة يقوم باستخدام المواد بطريقة محددة ومعينة وملائمة فى البناء
ويتطور اللعب التركيبى لديه ليصبح نشاطه اكثر جماعية وتنوعا وتعقيدا ركن البناء والتركيب يحتاج الى مكان فسيح ومحدد بحدود لكى يشعر الطفل انه موجود فى المنطقة
اهداف اللعب التركيبى
1 – يتعلم الطفل من خلاله مهارات ذات علاقة لتنمية تفكيره العلمى مثل :
المقارنة – التنبؤ – الملاحظة والتحليل ومفهوم مبدأ التوازن : كذلك يميز الطفل التشابه والاختلاف بين الاشكال ويبتكر انماطا من البناء
2 – يتعلم الطفل مفاهيم اساسية فى الرياضيات مثل التصنيف – التسلسل – الاطوال – المساحة – الاعداج والاجزاء
3 – يسهم فى النمو اللغوى والاجتماعى للطفل فتزيد مقدرته اللغوية وتتطور مهارته فى المحادثة والحوار
4 – شعور الطفل بالانجاز اثناء اللعب ينمى ثقته بنفسه ويعزز صورته الايجابية عن ذاته
5 – عند اشراك الطفل مع مجموعة اثناء اللعب فانه يتعلم العديد من المهارات الاجتماعية كالمشاركة – التعاون واحترام عمل الاخرين
6 – يساعد هذا اللعب على تنمية قدرة الطفل على التخطيط لان هذه الالعاب تساعد الطفل على الانتقال من مرحلة البناء العشوائى الى مرحلة التخطيط لاعمالهم
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-03-2010, 03:13 PM   #10
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

4 – اللعب الاجتماعى
هى العاب وفق قواعد وقوانين مقررة سلفا 0 على الطفل السلوك وفق هذه القواعد والانصياع للقوانين والتحكم باعماله وردوده 0 هناك احكام لعب متبعة او موصى بها من قبل المنتج لكن يمكن للمربية او مجموعة الاطفال تغييرها وملاءمتها لاحتياجاتهم


اهداف اللعب الاجتماعى
1 – الانصياع للقوانين والعمل بحسب الارشادات
2 – يتعلم الطفل الصبر والانتظار بالدور
3 – تنمية العضلات الدقيقة والعضلات الغليظة
4 – اكتساب قيم اجتماعية مثل المشاركة – الاحترام وغيرها
5 – يساهم فى تنمية النمو اللغوى والاجتماعى للطفل

5 – اللعب الادراكى ( التربوى )
يعتبر اللعب الادراكى ذو اهمية كبرى فى تنمية شخصية الطفل فى مختلف جوانبها وعند تنظيم مركز الالعاب الادراكية على المربية ان تختار زاوية هادئة للطفل للتركيز وانجاز عمله بهدوء وتوفير زاوية مفروشة بالسجاد لكى يجلس عليها الاطفال اثناء لعبهم وان تكون رفوف الالعاب قريبة من متناول يد الاطفال وكذلك ان تكون سليمة وكاملة وغير مكشورة وقد يكون اللعب الادراكى فردى او جماعى

أهداف اللعب الادراكى التربوى
1 – يتعلم الطفل العديد من المفاهيم الرياضية مثل التطابق – التسلسل – والتجميع
2 – تساعد هذه الالعاب فى تنمية عضلات الطفل الدقيقة
3 – تساعد هذه الالعاب فى تنمية مهارة التآزر البصرى
4 – شعور الطفل بالنجاح والانجاز عندما يقوم بتركيب احدى اللعب
5 – الشعور بالنجاح ينمى ثقة الطفل بنفسه
6 – يسهم فى تنمية نموه اللغوى والاجتماعى من خلال مشاركة الاخرين له
7 – يكتسب بعض القيم الاجتماعية من خلال المشاركة الاخرين له
8 – من خلال اللعب يتعرف الطفل الى الاشكال والالوان والاوزان والاحجام وما يميزها من خصائص مشتركة وما يجمع بينها من علاقات
9 – تتطور لدى الطفل القدرة على التحليل والتركيب والابتكار

6 – اللعب البدنى والحركى
يحتاج الطفل الى العاب وأدوات لتنمية العضلات الكبيرة من الاراجيح – اماكن القفز – العاب التوازن وسلالم التسلق والتى تعتبر جميعها جزءا هاما من النشاطات الحركية
المساحة بين معدات اللعب المختلفة فى الساحة يجب ان تكون كافية بحيث تسمح للاطفال باللعب والحركة والمرور بامان
اهداف اللعب البدنى والحركى
1 – تنمية العضلات الكبيرة لدى الطفل
2 – توفير الاحتكاك الاجتماعى بين الطفل وزملائه
3 – القيام بنشاطات من شأنها ان تجلب المتعة والتسلية للطفل
4 – اكتساب بعض القيم الاجتماعية كالتعاون والمساعدة والمشاركة والانتظار بالدور والصبر
5 – المساهمة فى النمو اللغوى لدى الطفل فتزيد مفرداته اللغوية وتتطور مهاراته فى المحادثة
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .