العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-05-2021, 07:58 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,012
إفتراضي نقد كتاب الشخصية

نقد كتاب الشخصية
هذا الكتاب يبدو أنه جزء من كتاب أو مقال ضمن كتاب فقد بحثت عنه على الشبكة العنكبوتية ووجدته ضمن كتاب لحزب التحرير والحلقة الأولى منها تسمى تأملات فى كتاب من مقومات النفسية الإسلامية ويستهل الكتاب بالحديث عن الشخصية ويدخلنا فى مصطلحات علم النفس من تعريف المفاهيم والميول والفكر والشخصية فيقول:
"الشخصية في كل إنسان تتألف من عقليته ونفسيته، ولا دخل لشكله ولا جسمه ولا هندامه ولا غير ذلك، فكلها قشور ومن السطحية أن يظن أحد أنها عامل من عوامل الشخصية أو تؤثر على الشخصية ذلك أن الإنسان يتميز بعقله، وسلوكه هو الذي يدل على ارتفاعه أو انخفاضه وبما أن سلوك الإنسان في الحياة إنما هو بحسب مفاهيمه، فيكون سلوكه مرتبطا بمفاهيمه ارتباطا حتميا لا ينفصل عنها والسلوك هو أعمال الإنسان التي يقوم بها لإشباع غرائزه أو حاجاته العضوية، فهو سائر بحسب الميول الموجودة عنده للإشباع سيرا حتميا وعلى ذلك تكون مفاهيمه وميوله هي قوام شخصيته أما ما هي هذه المفاهيم ومم تتكون وما هي نتائجها؟ وما هي هذه الميول، وما الذي يحدثها وما هو أثرها؟ فذلك يحتاج إلى بيان:
المفاهيم هي معاني الأفكار لا معاني الألفاظ فاللفظ كلام دل على معاني قد تكون موجودة في الواقع وقد لا تكون موجودة، فالشاعر حين يقول:
ومن الرجال إذا انبريت لهدمهم هرم غليظ مناكب الصفاح
فإذا رميت الحق في أجلاده ترك الصراع مضعضع الألواح

فإن هذا المعنى موجود في الواقع ومدرك حسا وإن كان إدراكه يحتاج إلى عمق واستنارة ولكن الشاعر حين يقول:
قالوا أينظم فارسين بطعنة يوم النزال ولا يراه جليلا
فأجبتهم لو كان طول قناته ميلا إذن نظم الفوارس ميلا
فهذا المعنى غير موجود مطلقا فلم ينظم الممدوح فارسين بطعنة ولا سأل أحد هذا السؤال ولا يمكن أن ينظم الفوارس ميلا فهذه المعاني للجمل تشرح وتفسر ألفاظها

أما معنى الفكر فهو أنه إذا كان لهذا المعنى الذي تضمنه اللفظ واقع يقع عليه الحس أو يتصوره الذهن كشيء محسوس ويصدقه، كان هذا المعنى مفهوما عند من يحسه أو يتصوره ويصدقه، ولا يكون مفهوما عند من لا يحسه ولا يتصوره، وإن كان فهم هذا المعنى من الجملة التي قيلت له أو التي قرأها ومن هنا كان من المحتم على الشخص أن يتلقى الكلام تلقيا فكريا سواء قرأه أو سمعه أي أن يفهم معاني الجمل كما تدل عليه من حيث هي لا كما يريدها لافظها أو يريدها هو أن تكون وأن يدرك في نفس الوقت واقع هذه المعاني في ذهنه إدراكا يشخص له هذا الواقع، حتى تصبح هذه المعاني مفاهيم فالمفاهيم هي المعاني المدرك لها واقع في الذهن سواء أكان واقعا محسوسا في الخارج أم واقعا مسلما به أنه موجود في الخارج تسليما مبنيا على واقع محسوس وما عدا ذلك من معاني الألفاظ والجمل لا يسمى مفهوما، وإنما هو مجرد معلومات
وتتكون هذه المفاهيم من ربط الواقع بالمعلومات، أو من ربط المعلومات بالواقع، وبتبلور هذا التكوين حسب القاعدة أو القواعد التي يجري عليها قياس المعلومات والواقع حين الربط أي حسب عقله للواقع والمعلومات حين الربط، أي حسب إدراكه لها فتوجد بذلك للشخص عقلية تفهم الألفاظ والجمل، وتدرك المعاني بواقعها المشخص، وتصدر حكمها عليه وعلى ذلك فالعقلية هي الكيفية التي يجري عليها عقل الشيء، أي إدراكه وبعبارة أخرى هي الكيفية التي يربط فيها الواقع بالمعلومات، أو المعلومات بالواقع بقياسها إلى قاعدة واحدة أو قواعد معينة ومن هنا يأتي اختلاف العقليات كالعقلية الإسلامية، والعقلية الشيوعية، والعقلية الرأسمالية، والعقلية الفوضوية، والعقلية الرتيبة أما نتائج هذه المفاهيم فإنها هي التي تعين سلوك الإنسان نحو الواقع المدرك، وتعين له نوع الميل لهذا الواقع من الإقبال عليه أو الإعراض عنه، وتجعل له ميلا خاصا وذوقا معينا
أما الميول فهي الدوافع التي تدفع الإنسان للإشباع مربوطة بالمفاهيم الموجودة لديه عن الأشياء التي يراد منها أن تشبع وتحدثها عند الإنسان الطاقة الحيوية التي تدفعه لإشباع غرائزه وحاجاته العضوية، والربط الجاري بين هذه الطاقة وبين المفاهيم

وهذه الميول وحدها أي الدوافع مربوطة بالمفاهيم عن الحياة هي التي تكون نفسية الإنسان فالنفسية هي الكيفية التي يجري عليها إشباع الغرائز والحاجات العضوية وبعبارة أخرى هي الكيفية التي تربط فيها دوافع الإشباع بالمفاهيم فهي مزيج من الارتباط الحتمي الذي يجري طبيعيا في داخل الإنسان بين دوافعه والمفاهيم الموجودة لديه عن الأشياء مربوطة بمفاهيمه عن الحياة
ومن هذه العقلية والنفسية تتكون الشخصية فالعقل أو الإدراك وإن كان مفطورا مع الإنسان، ووجوده حتمي لدى كل إنسان، ولكن تكوين العقلية يجري بفعل الإنسان والميول وإن كانت مفطورة عند الإنسان، ووجودها حتمي لدى كل إنسان، ولكن تكوين النفسية يجري بفعل الإنسان وبما أن وجود قواعد أو قاعدة يجري عليها قياس المعلومات والواقع حين الربط هو الذي يبلور المعنى فيصبح مفهوما، وبما أن الامتزاج الذي يحصل بين الدوافع والمفاهيم هو الذي يبلور الدافع فيصبح ميلا، كان للقاعدة أو القواعد التي يقيس عليها الإنسان المعلومات والواقع حين الربط الأثر الأكبر في تكوين العقلية وتكوين النفسية، أي الأثر الأكبر في تكوين الشخصية تكوينا معينا فإن كانت هذه القاعدة أو القواعد التي يجري عليها تكوين العقلية هي نفس القاعدة أو القواعد التي يجري عليها تكوين النفسية، وجدت عند الإنسان شخصية متميزة بلون خاص وإن كانت القاعدة أو القواعد التي يجري عليها تكوين العقلية غير القاعدة أو القواعد التي يجري عليها تكوين النفسية كانت عقلية الإنسان غير نفسيته، لأنه يكون حينئذ يقيس ميوله على قاعدة أو قواعد موجودة في الأعماق، فيربط دوافعه بمفاهيم غير المفاهيم التي تكونت بها عقليته فيصبح شخصية ليس لها مميز، مختلفة متباينة، أفكاره غير ميوله، لأنه يفهم الألفاظ والجمل ويدرك الوقائع على وجه يختلف عن ميله للأشياء
ومن هنا كان علاج الشخصية وتكوينها إنما يكون بإيجاد قاعدة واحدة لعقلية الإنسان ونفسيته معا أي أن تجعل القاعدة التي يقيس عليها المعلومات والواقع حين الربط هي نفس القاعدة التي يجري على أساسها الامتزاج بين الدوافع والمفاهيم فتتكون بذلك الشخصية على قاعدة واحدة ومقياس واحد فتكون شخصية متميزة"

وكل ما قاله الرجل عن كلام لا يهم المسلم فى شىء فلا وجود لما يسمى الشخصية فى الإسلام ووجود طبيعة لها لأن الإنسان يغير دينه ويتغير كما قال تعالى :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
الطبيعة وهى السيرة موجودة فى كل الأنواع عدا النوعين المخيرين كما تحدث الله عن العصا التى حولها لثعبان فقال:
"سنعيدها سيرتها الأولى "
والسيرة تعنى القوانين التى يسير عليها النوع كرها أو طوعا
وأما الإنسان فشىء مختلف لوجود خيار لديه كما قال تعالى :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
وهو يغير نفسه إما قليلا أو كثيرا فمثلا هناك من آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر كما قال تعالى :
"إن الذين أمنوا ثم كفروا ثم أمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا يهديهم سبيلا"
ومن ثم فالحديث عن وجود شخصية مستديمة هو ضرب من الوهم لأن كل ابن آدم خطاء ومن ثم حتى المسلم يكفر بعمل الذنوب ثم يتوب
حزب التحرير أو كاتبه تحدث عما سماه الشخصية الإسلامية فقال:
"الشخصية الإسلامية:
عالج الإسلام الإنسان معالجة كاملة لإيجاد شخصية معينة له متميزة عن غيرها فعالج بالعقيدة أفكاره إذ جعل له بها قاعدة فكرية يبني عليها أفكاره، ويكون على أساسها مفاهيمه فيميز الفكر الصائب من الفكر الخاطئ حين يقيس هذا الفكر بالعقيدة الإسلامية، يبنيه عليها باعتبارها قاعدة فكرية، فتتكون عقليته على هذه العقيدة، وتكون له بذلك عقلية متميزة بهذه القاعدة الفكرية، ويوجد لديه مقياس صحيح للأفكار، فيأمن بذلك زلل الفكر، وينفي الفاسد من الأفكار، ويظل صادق الفكر سليم الإدراك"
والخطأ فى الفقرة هو وجود فكر خاطىء فلو كان يوجد فكر خاطىء ما أمر الله بالتفكير كما قال عدة مرات"أفلا تتفكرون"
والله قطعا لا يامر بشىء خطأ كما قال تعالى "وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون"
ثم حدثنا فقال:
"وفي نفس الوقت عالج الإسلام أعمال الإنسان الصادرة عن حاجاته العضوية وغرائزه بالأحكام الشرعية المنبثقة عن هذه العقيدة نفسها معالجة صادقة، تنظم الغرائز ولا تكبتها، وتنسقها ولا تطلقها، وتهيء له إشباع جميع جوعاته إشباعا متناسقا يؤدي إلى الطمأنينة والاستقرار فالإسلام قد جعل العقيدة الإسلامية عقلية، فصلحت لأن تكون قاعدة فكرية تقاس عليها الأفكار، وجعلها فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة وبما أن الشخص إنسان يحيا في الكون فقد حلت له هذه الفكرة الكلية جميع عقده في الداخل والخارج فصلحت لأن تكون مفهوما عاما، أي مقياسا يستعمل طبيعيا حين يجري الامتزاج بين الدوافع والمفاهيم، أي مقياسا تتكون على أساسه الميول وبذلك أوجد عند الإنسان قاعدة قطعية كانت مقياسا قطعيا للمفاهيم والميول معا، أي للعقلية والنفسية في وقت واحد وبذلك كون الشخصية تكوينا معينا متميزا عن غيرها من الشخصيات

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .