العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-09-2009, 06:03 AM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي فلسطينيّو لبنان: تعالوا نُبدهم!

نهلة الشهال


ما دمنا نستبيحهم بهذا الشكل، ونسيء معاملتهم إلى هذا الحد، فعلامَ النفاق؟ نبيدهم، إن لم يكن واقعياً (بسبب استحالة الممارسة، ليس إلّا) فافتراضياً. وهنا، لا فوارق يُعتدّ بها بين مواقف القوى السياسية، وليس هناك ما يعاكسها في الحس العام السائد. أقصد في الحقيقة، لا في الكلام، أو ربما في النيّات.
فحزب الله، القوي المتنفّذ، محرج بسبب شدة قوته وكثرة سلاحه، فيتجنّب إثارة الموضوع. والحزب الشيوعي ضعيف، وسيبدو مسلكه التضامني، إن حصل، مفتعلاً، غريباً وماضويّاً (سيقول العالمون بخفايا الأمور، وهم نصف محلّلين سياسيّين ونصف محلّلين نفسيّين، كما هي الموضة الدارجة اليوم، إنّه حنين إلى أيّام علاقته الوثيقة بالمقاومة الفلسطينية)، فيتجنّب هو الآخر الخوض في الأمر. البعض يقول بعض الأشياء، رفعاً للعتب ولكن ليس أكثر، كأنّما هناك تواطؤ على احترام هذا القدر من التدخّل، أو التجاهل.
قبل أيام قليلة، خرج شبان مخيم برج البراجنة لقطع طريق المطار ليلاً. فالطريق يحاذي مخيمهم. خرجوا لأنه طفح بهم الكيل من انقطاع الكهرباء الدائم عنهم. احتجّوا أخيراً. تدخل الجيش وفتح الطريق بسرعة وبدون وقوع تصادم وضحايا. وهذا مختلف عما كان سيحدث لو أن المحتجين لبنانيون. لأنه لو حدث “إشكال”، لكانت قد انطلقت الحناجر والأقلام تتبيّن التوطين من خلال وقاحة المطالبة بحقوق... تعاملوا بدايةً بروح النكتة الساخرة مع الحرمان التام من الكهرباء (من بين أشياء أخرى)، معتبرين أن وجود ملايين السياح، من خليجيين ومغتربين لبنانيين، يبرّر منح الأولوية (المطلقة) في التغذية الكهربائية لمناطقـ(هم)، أي لأحياء الأغنياء والشقق المفروشة والفنادق. شيء من هذا (كثير منه) يحدث مع أحياء الفقراء في لبنان، ولكن ثمّة مع ذلك تراتب، والمخيمات في أسفله.
في رمضان، قالوا لأنفسهم إن الأولوية تصبح مزدوجة، فلا يعقل أن يعاني هؤلاء السادة من الحر ومن الإفطار على ضوء الشموع، فهم غير معتادين. وهكذا اختفت طوال الصيف المياه الباردة من المخيمات، وتعذّر الاحتفاظ بالأطعمة الطازجة، وراحت النسوة يطبخن وجبات فورية. أما الإفطار، فعلى ضوء الشموع وقناديل الكاز. والكاز مشتقّ من النفط. هل قلتم نفط؟ أعوذ بالله من شبهة مؤامرة التوطين بدليل وجود نفط في المخيمات... إلى آخر الهذيان.
أما في نهر البارد، فيتعذّر البدء بخطة الإعمار، ويتعذر السماح لأهاليه بالعودة إلى بيوتهم، بل حتى بتفقّد أماكنها. فقد اكتُشفت هناك آثار. والآثار في لبنان مهمة يا سادة، وهو بلد سياحي من الطراز الأول كما تعلمون. ثم إن للتراث هنا حساسياته، فمسائل الهوية... كفى! يخشى أهالي مخيم نهر البارد أن يشابه مصيرهم مصير أهالي مخيمَي تل الزعتر وضبيه. ولكن هذه الفكرة هي أكبر دليل على غربتهم عن قوانين البلد! لم ينتبهوا إلى المعطى الطائفي (أليست أنيقة هذه “المعطى الطائفي”) الذي يمثل فارقاً نوعياً بين الحالتين. وفي أثناء هذا السجال، يسود تسامح عميق مع جماعة “التيار الوطني الحر” الذي فجّر مسألة الآثار وسيلة لوقف الإعمار في البارد، بل ولجأ إلى مجلس شورى الدولة، أعلى هيئات البلد القضائية، لاستصدار قرار بتجميده، وهو من لا يغلبه طرف في إثارة موضوعة التوطين. يبرّر التسامح والتفهّم أنهم حلفاؤنا (نون الجماعة تلك معرِّفة على ما أعتقد، ولا تحتاج إلى مزيد من التوضيح، والإحراج) ولن نصطدم بهم لمثل هذا السبب (التافه؟)، ثم إننا ندرك الفوارق بين المتحالفين ونحترمها، ثم إن تحالفنا هذا مهم لمصير البلد الخ...
في السياق، نُسيت اللائحة القديمة للحرمانات الأخرى: المهن الممنوعة، البناء والتوسيع والترميم الممنوعة، انعدام الخدمات، تعقيد كل الإجراءات المتعلقة باستخراج الأوراق والوثائق من أي نوع كانت، ومركزتها مما يؤخّر إنجازها ويضاعف الكلف المرتفعة أصلاً، وبعض القرارات الهمايونية والمزاجية المتقلّبة، مثل منع خروج الصيادين الفلسطينيين بدون محْرم لبناني! هذا، إذا تجاهلنا سوء المعاملة على الحواجز العسكرية التي باتت تنتشر عند مداخل أكثر من مخيم.
الأصل أنه لم يعد يوجد نظام ضابط لوضعية الفلسطينيين في لبنان، وضاع تعريف توازن القوى الواقعي القائم. والضياع هذا نتاج ثلاثة عناصر، أولها مرتبط بتاريخ بات قديماً، يتعلق بخروج منظمة التحرير عقب الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وبالتالي انتهاء اتفاق القاهرة واقعياً دون أن يتم التطرّق إلى هذا التغيير الجوهري في أي وقت من الأوقات. أمّا ثانيها، فمرتبط باختلال البنية السياسية الفلسطينية الأم، ما بين سلطة مشغولة بعلاقتها بإسرائيل دون أي شيء آخر، وتذرر في التمثيل وتناحر، وطغيان الحسابات الصغيرة. وثالثها أخيراً، يتعلق بانهيار البنية السياسية اللبنانية نفسها، وتحول العلاقات السياسية بين الأطراف إلى صراع دائم على النفوذ، رجراج ومكشوف، بمعنى أنه مباشر وبلا الأدوات التقليدية الوسيطة للسياسة، من برامج وتصورات وخطب ومواقف مركبة المستويات، مما يلغي كل إمكان لمقاربة متماسكة لأي موضوع خارج دائرة الصراع ذاك.
هل يعزي الفلسطينيين معرفتهم أن ما يعانونه في لبنان كاشف لعطب جوهري وبنيوي في وضع مرجعيتهم المفترضة، كما وخصوصاً في وضع البلد الذي “يستضيفهم”؟ لهم الله!
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-09-2009, 02:08 AM   #2
aboutaha
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 7,140
إفتراضي

لا شك يا ست نهلى الشهال ان الوضع الماساوي في المخيمات لا نرضاه ولا شك ان الذي تحكيه من اوجاع ينبغي حلها انسانيا قبل ان يكون سياسيا


لكن وبما انك مررتي على حزب الله والشيوعي والتيار الوطني الحر وغيرهم مما وصفتيهم محرجين لسبب او اخر من المطالبة بحقوق الفلسطينيين المدنية على الاقل

فالسؤال البديهي

هل المنظمات الفئات المختلفة من الفلسطينيين انفسهم متفقين حتى على طريقة واسلوب فك هذا الحصار وهل مرجعيتهم محلية بحتة ؟؟؟
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع

____المسنجر معطل والموبايل ضايع _____
__________________________
__________________________
aboutaha غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-09-2009, 10:20 AM   #3
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة aboutaha مشاهدة مشاركة
لا شك يا ست نهلى الشهال ان الوضع الماساوي في المخيمات لا نرضاه ولا شك ان الذي تحكيه من اوجاع ينبغي حلها انسانيا قبل ان يكون سياسيا


لكن وبما انك مررتي على حزب الله والشيوعي والتيار الوطني الحر وغيرهم مما وصفتيهم محرجين لسبب او اخر من المطالبة بحقوق الفلسطينيين المدنية على الاقل

فالسؤال البديهي

هل المنظمات الفئات المختلفة من الفلسطينيين انفسهم متفقين حتى على طريقة واسلوب فك هذا الحصار وهل مرجعيتهم محلية بحتة ؟؟؟
أخي أبا طه:
كما تعلم لا علاقة لوضع المنظمات السياسية لشعب ما بحقوقه الإنسانية، فليس من حق أحد أن يفرض على الشعب الأرمني مثلاً في لبنان تمييزاً عنصرياً بدعوى اختلاف منظماته السياسية-وهي مختلفة كما تعلم بين الطاشناق وخصومه-(الأرمن شعب جاء إلى لبنان قبل الفلسطينيين بعشرين سنة أو خمس وعشرين سنة ولكنه لأسباب طائفية بحتة اعتبر من أهل البلد وله تمثيل سياسي في السلطة والمجلس النيابي ولا تظن أنني ضد ذلك ولكني أقوله فقط للمقارنة).
وضع الفلسطينيين في لبنان هو لطخة عار على جبين أي بلد في العالم وكثيرا ما تكلموا عن أخطاء الفلسطينيين ونسوا أن الاضطهاد الذي تلقوه ربما يبيح للمرء أن يجن وليس أن يخطئ فقط.
والعنصرية في لبنان شاملة عملياً ل14 آذار ول 8 آذار معاً كما قالت نهلة محقة أما 14آذار بكتائبها وقواتها فأمرها معروف وأما 8 آذار فاسمع عنصرية الأو تي في الحقيرة وتحريضها الدائم على الفلسطينيين وزد عليه دعوات تهجير الفلسطينيين الطائفية السافلة للمسخ نعمة الله أبي نصر وللجهل المقترن بالسفالة الذي دفع جبران باسيل للقول إن الفلسطينيين باعوا أرضهم.
مع خالص التحية وكل عام وأنت بخير

آخر تعديل بواسطة البدوي الشارد ، 12-09-2009 الساعة 10:49 AM.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .