العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-09-2009, 05:39 PM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي فاروق حسني: ما جري لن يثنيني عن موقفي الرافض للتطبيع

القاهرة : في أول تصريح له عقب فشله في الفوز بمنصب المدير العام لليونسكو، أكد فاروق حسني وزير الثقافة المصري أنه لن يلجأ
للاستقالة من منصبه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والمنظمات اليهودية بالاضافة للدول الأوروبية الكبري‏ شكلت تكتلا قويا ضده فعمدت
بذلك إلي تسييس المنظمة بدلا من دعم دورها كهيئة دولية مسئولة عن التسامح والثقافة‏.‏
وقال حسني في حديث لمصطفى بكري ـ رئيس تحرير صحيفة "الأسبوع" المصرية المستقلة ـ فور وصوله الي القاهرة مساء أمس
الأربعاء إنه أجري اتصالا بالرئيس المصري حسني مبارك وأن الرئيس قال له: "الق بكل ما جري من خلفك واستمر في أداء مهمتك
كوزير للثقافة".
واعتبر وزير الثقافة المصري إن قضية تهويد القدس وموقفه منها كان أحد الأسباب التي دفعت الي قيام اللوبي اليهودي بشن معركة اعلامية
وسياسية كبري ضد ترشيحه لهذا المنصب.
وكشف حسني النقاب عن انه تلقي رسائل علي بريده الإلكتروني الخاص بعد اعلان فوز المرشحة البلغارية من اسرائيليين يعلنون فيها
سعادتهم بعدم فوزه في الانتخابات تحت زعم معاداته للسامية .
وقال فاروق حسني إن ما جري لن يثنيني عن موقفي الرافض للتطبيع ما لم يتحقق السلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة . وأضاف :
يكفي أن هذه الانتخابات قد كشفت الحقيقة أمام العالم، وذلك بأن هناك من يصر علي أن يبقي الجنوب خاضعا بشكل دائم للشمال.
ياتي هذا في الوقت الذي توقع فيه عدد من قيادات العمل الثقافى والمقربين من فاروق حسني استمراره فى منصبه برغم خسارته لمعركة
رئاسة اليونسكو والتى كان فوزه بها يعنى تركه لحقيبته الوزارية.
ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن صلاح عيسى، رئيس تحرير جريدة "القاهرة" التابعة للوزارة، إن حسنى سيظل فى الوزارة
"وإلا قدمنا رأسه على طبق من فضة لإسرائيل".
وأشار عيسى إلى أن حسنى لم يصرح أنه سيستقيل إذا خسر اليونسكو وإنما قال: "مستعد لتقديم الاستقالة إذا شاء الرئيس حسنى
مبارك".
واتفقت الدكتورة هدى وصفى رئيس مركز الهناجر للفنون مع صلاح عيسى فى أن هذه النقطة غير مطروحة إطلاقا، مؤكدة أنه من الصعب
أن يترك فاروق حسنى وزارة الثقافة، خاصة أن الرئيس مبارك دعم معركة الوزير الانتخابية فى المنظمة الدولية حين تحدث مع رؤساء
الدول للوقوف بجانبه.
مؤامرة وخيانة
وكشف حسني عن عقد المندوب الأمريكي ومندوبي عدة دول أوروبية مؤثرة اجتماعات مكثفة‏,‏ خاصة مع اقتراب موعد الجولة الأخيرة من
التصويت‏,‏ وذلك لدعم المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا بدلا منه‏,‏ وأكد حدوث خيانة خلال جولة التصويت الأخيرة بعد انسحاب دولتين من
تأييده‏.‏ وأوضحت صحيفة لوموند الفرنسية أن الدولتين هما فرنسا وإيطاليا‏.‏
ووصف حسني ذلك بمؤامرة لإبعاده عن المنصب‏,‏ مشيرا إلي مشاركة بعض دول الجنوب فيها‏,‏ كما أكد أن الجانب الصهيوني شن حربا
إعلامية شرسة ضده‏,‏ لم تخل من إهانات له‏.
ونقلت جريدة "الاهرام" عن حسني قوله: "إن الانتخابات التي جرت داخل المنظمة‏,‏ أثبتت قوة مصر وتأثير الرئيس حسني مبارك
عالميا‏,‏ وأضاف أن مبارك قال له‏:‏ إرم وراء ظهرك بعد معرفته بخسارته في الجولة الأخيرة‏,‏ وقال إن اليونسكو قامت علي أكتاف مصر
منذ نشأتها‏,‏ وكانت ستستفيد كثيرا كمنظمة دولية من وجوده علي رأسها"‏.‏
وأكد حسني بأن اللعبة اليهودية داخل أمريكا والدول الكبري التي يحلو لها أن تتشدق دائما بالديمقراطية والشفافية والتسامح الانساني كان لها
دور بارز في انجاح المرشحة البلغارية‏,‏ مشيرا إلى أن ما واجهه في هذه الانتخابات يعد بمثابة‏(‏ مؤامرة‏)‏ من جانب هذه الدول وبعض دول
الجنوب التي منحت صوتين من الأصوات التي تم الحصول عليها في الجولة الرابعة الي المرشحة البلغارية‏.‏
وأوضح وزير الثقافة أن الجانب المصري واجه معركة كبيرة وضغوطا لا حصر لها من وسائل الإعلام في أثناء عملية الانتخابات وظهرت
فيها الضغوط الصهيونية بصورة واضحة والتي انتهجت منهجا معاديا لنا طوال الوقت‏,‏ حيث تم شراء صفحات من الصحف لمقاومة التفوق
المصري بعد أن أظهرت الجولة الأولي قوة موقف مصر وحصولي علي‏22‏ صوتا مقابل‏8‏ أصوات فقط للمرشحة البلغارية التي فازت في
الجولة الأخيرة.
وأكد أن دول الجنوب الأوروبي قد منحتنا أصواتها الي جانب الدول العربية‏,‏ ولكن هذه الأصوات لم تكن لها نفس قوة الدفع التي منحتها
دول أخري تتحكم في العالم وتصنع صراعا بين الشمال والجنوب وهي تريد دائما أن تتحكم دول الشمال في دول الجنوب‏,‏ ومع الأسف فإن
بعض أطراف دول الجنوب أعطت الفرصة بما يمثل نوعا من الخيانة لمصر في هذه الانتخابات‏.‏
وكان حسني قد وصل إلى القاهرة عصر أمس الاربعاء على طائرة خاصة عائدا من باريس بعد أن خاض معركة حاسمة للفوز بمنصب مدير
عام اليونسكو‏,‏ التي انتهت بعد الجولة الخامسة بفوز المرشحة البلغارية إيرينا يوكوفا بعدد أصوات‏31‏ صوتا مقابل‏27‏ صوتا لفاروق
حسني‏,‏ بعد أن كان متقدما خلال الجولات الثلاث السابقة بعدد أكبر من الأصوات‏.‏
شماتة إسرائيلية
في غضون ذلك، لم تخف إسرائيل ارتياحها لعدم انتخاب فاروق حسني لمنصب مدير اليونيسكو. ولم تخل عناوين وسائل إعلامها من
الاحتفالية والشماتة.
وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عنوانها: "المصري المناوئ لإسرائيل خسر في الانتخابات". وجاء في عنوان
الصحيفة اليمينية "إسرائيل اليوم": "المعادي للسامية سيبقى في مصر".
ونقلت "يديعوت" عن الحائز على جائزة نوبل للسلام الروائي اليهودي الأميركي ايلي فيزل قوله إن "المخاوف من انتخاب فاروق حسني
أقضت مضجعي"، مضيفاً بتهكم أن القلق الإسرائيلي الآن هو من اتهام مصر لإسرائيل بالعمل من وراء الكواليس لعرقلة انتخاب حسني.
وحسبما ذكرت جريدة "الحياة" اللندنية ، أفادت مراسلة "يديعوت" للشؤون العربية إن اعتذار حسني عن تصريحات سابقة ضد
إسرائيل لم تشفع له، وأنه بالرغم من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وعد الرئيس المصري حسني مبارك بأن لا تشوش
إسرائيل على انتخاب حسني، "إلا أن الصورة وراء الكواليس كانت مغايرة، إذ جند موظفون إسرائيليون شخصيات يهودية عالمية مثل ايلي
فيزل وبرنار أنري لوي والمخرج السينمائي كلود لنتسمان وإلى جانبهم رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة واوروبا
للتحرك ضد انتخاب حسني".
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل فرحت بسماع خبر عدم انتخابه . ونقلت عن أوساط سياسية قولها" سنكون سعداء في المستقبل في حال
انتخاب شخصية مصرية لرئاسة منظمة تدعو إلى التعاون والأخوة، لكن فقط بعد أن يكف مثقفون عن مقاطعة إسرائيل وبعد أن تتوقف مقاطعة
محامين وفنانين وأدباء مصريين مستعدين للتعاون مع إسرائيل، وبعد أن يتوقف بث مسلسلات قبيحة ومعادية للسامية".
من جانبها، رحبت المنظمات اليهودية فى العالم بخسارة فاروق حسنى، وزير الثقافة، فى انتخابات اليونسكو، معتبرة ذلك "انتصاراً للعقل
والتفاهم الدولى".
وحسبما ذكرت "المصري اليوم" ، اعتبرت المنظمات اليهودية والمثقفون الذين عملوا ضد ترشيح حسنى نتيجة الانتخابات "انتصاراً
للعقل". وقال مركز سايمون فيزنتال، المنظمة اليهودية التى تنشط ضد معاداة السامية، إن فوز المرشحة البلغارية هو "انتصار للعقل فى
جو من الانفتاح ضد جو الخوف".
وقال الكاتب إيلى فيزل، حائز نوبل للسلام، إن "اليونسكو نجت من فضيحة ومن كارثة أخلاقية"، متهماً حسنى "بتنظيم عملية فرار
المجموعة الفلسطينية المسلحة التى احتجزت 450 شخصاً على متن السفينة أكيلى لاورو عندما كان دبلوماسيا فى روما، عام 1985".
استمرار ردود الأفعال
في هذه الأثناء، فجّرت خسارة حسني للانتخابات في جولتها الأخيرة أمام المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا بفارق 4 أصوات ردود أفعال
متباينة، حيث أعرب عدد كبير من المثقفين المصريين عن خيبة أملهم واعتبروا هزيمة حسني دليلاً على فشل مزاعم حوار الحضارات، بينما
اعتبر معارضون مصريون الخسارة دليلاً على تراجع مكانة مصر الدولية.
وفي أول رد فعل من جماعة الإخوان المسلمين المصرية على خسارة حسني، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن النائب الأول لمرشد
الجماعة محمد حبيب قوله، إن ما حدث مع حسني مثال للبلطجة الأمريكية والصهيونية التي تمارسها ضد المؤسسات الدولية"، لكنه في
الوقت ذاته، وجه رسالة إلى الوزير المصري قال فيها: "بدلا من أن تولي وجهك شطر الغرب والعدو الصهيوني في محاولة استجداء
واسترضاء أمريكا من خلال البوابة الصهيونية، لابد أن تعود إلى هويتك وخصوصيتك الثقافية والجذور العربية".
بدوره، أبدى النائب الإخوانى محسن راضى، والذى اعتبره البعض سببا فى خسارة حسنى لمقعد اليونسكو، بعد أن استفزه ليقول: إنه لو
وجد أى كتاب إسرائيلى فى المكتبات فسيحرقه... لغضبه الشديد لخسارة حسنى لمقعد اليونسكو وقال لـ "الشروق": أنا غاضب لأن
أمريكا وإسرائيل حشدا الغرب ضد مصر وأنه آن الأوان أن تعيد مصر حساباتها مع أمريكا التى أسفرت عن وجهها القبيح وأضاف "وبغض
النظر عن موقفنا من فاروق حسنى خسارته هى خسارة لمصر".
من جانبه، طالب النائب المستقل في البرلمان المصري أستاذ العلوم السياسية جمال زهران بانسحاب الدول العربية والإسلامية انسحابا كاملا
من منظمة اليونسكو، احتجاجا على التحالفات التي وصفها بـ "غير الشريفة" التي واجهت المرشح المصري لإسقاطه، بعد تكتلات القوى
السياسية العالمية ضده.
واعتبر زهران أن خسارة حسني "ليست خسارة لشخصه بقدر ما هي خسارة لدولة بحجم وسياسة وعلاقات مصر الخارجية"، متوقعاً أن
تلقى تلك الخسارة بظلالها على العلاقات المصرية مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا، لافتا إلى أن "أوهام الدبلوماسية المصرية بالعلاقات
السياسية الجيدة مع أمريكا ودول أوروبا ظهرت على حقيقتها أثناء جولات الانتخابات المختلفة".
في المقابل، اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري مصطفى الفقي أن السبب الأساسي لمعاداة حسني من "اللوبي
الصهيوني" هو رفضه للتطبيع مع إسرائيل، مشدداً على أن "خسارة انتخابات اليونسكو تمثل خسارة للمرشح المصري، لكن مصر ثقافياً
أقوى عشرات المرات من دولة بلغاريا".
في نفس السياق، ربط الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح بين خسارة حسني
ووجود "مؤامرة صهيونية تستهدف إقصاء كل ما هو مصري وعربي عن هذا المنصب الرفيع، للتستر على جرائم إسرائيل في كل الأراضي
الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في مدينة القدس المحتلة".
مقال ساهم في سقوط حسني
كانت بعض الصحف الأوروبية قد نشرت، عشية الجولة الخامسة من الانتخابات، مقالا بعنوان فاروق حسنى جاسوس سابق؟ أم أسوأ من
ذلك: إرهابى قديم؟ . المقال نشر فى الأصل على موقع الفيلسوف الفرنسى برنار هنرى ليفى ضمن الحملة التى شنت ضد تولى المرشح
المصرى رئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.
ويعود المقال بفاروق حسنى إلى أكثر من 30 عاما عندما كان يعمل فى السفارة المصرية فى باريس مدعيا أن حسنى كان يتعاون خلال هذه
الفترة بشكل وثيق مع أجهزة المخابرات فى بلاده لكشف "الطلاب الذين ينحرفون".
ثم يرجع المقال إلى الفترة التى كان فيها حسنى مستشارا ثقافيا فى إيطاليا. "فقد لعب دورا مهما، عام 1985، فى قضية خطف السفينة
الإيطالية «أكيل لورو، والتى أسفرت عن اغتيال اثنين من الرهائن".
وهى العملية التى نفذتها مجموعة فلسطينية يقودها "أبوالعباس"، متهما الوزير باستقبال "القتلة" داخل حرم أكاديمية الفنون المصرية فى
روما، التى كان يرأسها، "مانعا بذلك القضاء الإيطالى من استجوابهم".
ويضيف المقال إنه "يعتقد أيضا أن حسنى ساعد فى هروبهم إلى مصر حيث تمكنوا من الهروب من العدالة الإيطالية والدولية".
ويذكّر المقال بما نشرته صحيفة "الأهرام"، قبل سنتين فى 10 سبتمبر/ايلول 2007 ، عن دور فاروق حسنى فى أزمة اكيلى لورو.
ويقول "هذه الفضائح، فى ذلك الوقت، ذهبت دون أن يلاحظها أحد. لكن، اليوم، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك".
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .