العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-10-2012, 12:35 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي الشعور بالتعاظم.. هل يقتصر على أنظمة الحكم؟

الشعور بالتعاظم.. هل يقتصر على أنظمة الحكم؟


عندما يحدث انفصام بين البنى الفوقية والبنى التحتية في المجتمع، فإنه ستتواجد طبقات انتقالية ووسطية واسعة جدا تؤدي الى ضعف وزعزعة الأساس الاجتماعي الضروري لعملية خلق المواطن الحُر المُتسامي المنتمي للوطن. ويتعين على هذا الوضع تشكيل السلطة وفق العلاقة بين الاقتصاد والسياسة، أما مضمونها فيكون ديكتاتوريات برجوازية.

في البلدان العربية، ينتج عن ذلك قُدرة هائلة على تتبع مراكز النفوذ الاجتماعي والاقتصادي، ويتم إحداث التوازن فيما بينها وبين أنظمة الحكم التي تحرص باستمرار على وجود تفوق واضح وحاسم لصالح أنظمة الحكم، على باقي مراكز القوى التابعة لها اجتماعياً، مع حرص شديد على دور دولة التخلف التابعة للقوى الخارجية والمُساهمة في إخضاع نشاط الدولة للاندماج في السوق العالمية، ضامنة بذلك رضا من تتبع لهم، وهم في العقود الأخيرة الدوائر الإمبريالية الغربية بأذرعها السياسية والاقتصادية.

تتكيف زعامات القوى الاقتصادية والاجتماعية لنيل رضا أنظمة الحكم، طالما أن الفوائد الاقتصادية تنساب نحوها، وطالما أن نفوذها الاجتماعي مضمون، وطالما أن نظام الحكم، يختار من بينها تحديداً الوزراء والسفراء والمدراء العامين وكبار مناصب الحكم، فهي بذلك تصبح شريكاً في نظام الحكم، تستبسل في الدفاع عنه وإعلان الولاء له بمناسبة وغير مناسبة.

إن سلوك زعامات القوى الاقتصادية والاجتماعية تجاه نظام الحكم، يُشبه الى حدٍ كبير بل ومتطابق موقف نظام الحكم وسلوكه من القوى العالمية، كلاهما ينشد رضا سيده.

لا يفاجأ المواطن العادي عند كل تغيير وزاري، أو تعيينات وترقيات في صفوف قوى الأمن والمخابرات والجيش، أن تنحصر تلك التغييرات في أوساط حلفاء النظام، وإن كان النظام في كل مرة أن يتكرم ببعض المناصب غير الفعالة في ترضية بعض المناطق الجغرافية أو الأقليات الإثنية والعرقية والطائفية، فهي من ضرورات الديكور التشكيلي.

وكما أن نظام الحكم الذي ضمن رضا من يتبعهم خارجياً، قد وصل الى مرحلة اليقين في تفوقه على باقي القوى داخل المجتمع المحلي، فإن صفات الغطرسة والإحساس بالتفوق التي تلازم كل نظام ديكتاتوري، ستنتقل الى أتباعه أو زعاماتهم، الذين ينظرون بالسخرية الى كل قوى تنتقدهم أو تتناولهم بالحديث، أو حتى تفكر بمنافستهم لنيل رضا النظام!

إن الشعور بالتعاظم لا يقتصر على أنظمة الحكم، بل ينتقل الى عموم الطامحين في التقرب من الحكم، فهذا سيتفاخر بكثرة أتباعه سواء كانوا من أفراد قبيلة أو تجمعات عشائرية، أو شعوره بالقدرة المالية التي تستطيع تمويل مشاريعه للتقرب من مركز النظام بالانتخابات أو الرشاوى أو غيرها، وحتى الأحزاب تشعر بعقدة التعاظم تجاه بعضها البعض، إذا تفوق أحدهم بعدد الأتباع..

ولطالما أن المجتمع العربي لم يرتق بعد الى الرصف على أساس المواطنة وعلى أساس التشابه في المصالح التي تنضوي في منظمات المجتمع المدني. ولا ننسى أيضاً أن أوعية التمثيل السياسي التي وجدت خلال قرن من الزمان، قد استلهمت هي الأخرى وسائل أنظمة الحكم، في معاداة بعضها البعض، والركض للفوز بتصدر المشهد السياسي أو جزء منه بطريقة براجماتية بحتة، فإن مشوار الارتقاء بالحالة العربية لا يزال طويلاً..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .