العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-05-2008, 05:43 AM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي قصص اللاجئين > غزة ... واقع يجتاح أحلام الطفولة

قصص اللاجئين > غزة ... واقع يجتاح أحلام الطفولة


غزة .... واقع يجتاح أحلام الطفولة


عينان زائغتان وجسد نحيل وشرود وحزن لا يلائمان سنها هكذا بدت نورا عامود ذات الأحد عشر عاما لتؤكد أنها لأكثر من عام لم تأخذ مصروف جيبها الذي تعودت أن تأخذه كل صباح أثناء توجهها إلى مدرستها .

عائلة مكونة من ستة أفراد وأب لا يعمل منذ سنين وبيت صغير لا تتجاوز مساحته 30 مترا وعتمة قاتلة كلها اجتمعت لتجتاح أحلام نورا التي لا زالت تصر على أن تصبح دكتورة في المستقبل لتداوي أخوتها وأبناء مخميها .

وتضيف نورا " عندما أعود إلى البيت بعد انتهاء الدراسة لا أجد طعاما في بيتنا ونعتمد على احد أعمامي في إحضار الأكل لنا يوميا" فيما تصر تلك الصغيرة على أنها لا تتذكر طوال عامين أنها تناولت طعام عشاءها.
وفي مدرستها التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين القابعة وسط مخيم الشاطئ تؤكد نورا أنها لا تحاول اللعب في الشارع هذه الأيام خوفا من أصوات القذائف التي تسمعها مساءا وصباحا .
وتضيف "أنا اعرف أن القصف بعيد عن بيتنا ولكن نسمعه وكأنه في بيتنا وأنا اشعر بخوف شديد والتصق بوالدتي وارفض مغادرة أي مكان تتوجه إليه". وتضيف" في المدرسة اشعر بأمان أكثر حين اسمع صوت القصف وتحاول مدرستي تهدئتنا ولكن أخاف في الليل أكثر لان أصوات القصف تكون أعلى ودائما أدعو الله أن لا تصيب بيتنا تلك القذائف".


وتؤكد المرشدة النفسية نافذة ابو عصر والعاملة في مدرسة الشاطئ الابتدائية المشتركة إن ما يحدث من قصف متواصل يشهده قطاع غزة يؤثر بصورة كبيرة على قدرة التلاميذ على التحصيل العلمي مشيرة إلى أن حالات شرود الذهن والخوف والتبول اللاإرادي وعدم التركيز أصبحت السمة الغالبة على معظم طلبة المدرسة .
وتضيف " نحاول جهدنا التخفيف من وطأة معاناة الأطفال عبر المتابعات المنزلية والمدرسية والإرشادات وبرامج مخصصة".


وتنوه ابو عصر إلى أن التدهور الاقتصادي الحاد أصبحت أثاره واضحة على أطفال المدارس مشيرة إلى أن " كنتين" المدرسة مثلا انخفضت مبيعاته إلى أكثر من الثلثين والذي يعني بلغة الأرقام أن الأطفال ولأكثر من خمس ساعات لا يحصلون على وجبة طعام".


وتؤكد فتحية ترمس 10 أعوام في الصف الثالث الابتدائي أن الخوف يسيطر على جميع إخوتها عند سماع القصف مشيرة إلى أن أخاها الأصغر يقوم فزعا كل ليلة إضافة إلى أنها تتخيل في أحلامها بصورة دائمة أشكالا غريبة وترفض إلا أن تنام بجانب والدها أو والدتها .

ويشكر محمد حسين 9 سنوات الله على أن لهم جيران طيبون مشيرا إلى أنهم دائما يحضرون له وأسرته البالغ عددها 7 أشخاص ووالد لا يعمل طعام الغذاء وجده يتكفل بإحضار العشاء لهم .
ويشكو محمد من انه لا يجد غطاءا كافيا في الليل وانه يشعر بالبرد ويتغطى بغطاء واحد فقط .ويضيف " أن لا أحب الذهاب إلى البيت فبيتنا صغير ولا مكان في الحارة للعب وأفضل البقاء في المدرسة طول الوقت " .


ويؤكد الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف ولطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 25 طفلا فلسطينيا أصيبوا بحالات انهيار عصبي في منطقة شمال قطاع غزة خلال أسبوع جراء سماعهم أصوات القذ1ائف التي تطلق على تلك المنطقة .
وبالرغم من جسده النحيل والذي يوحي بأنه لم يتجاوز الثامنة إلا أن احمد سالم ولذي يمثل قمة ظاهرة أطفال الشوارع يخبرك بان عمره 12 عاما .
حاملا أشياء متواضعة يحاول بيعها في إحدى مقترقات شوارع مدينة غزة لسائقي التاكسيات يؤكد احمد انه ترك المدرسة لمساعدة اسرته المكونة من 11 فردا .

ويضيف احصل يوميا ما بين 15 الى 20 شيكلا اي ما يعادل "4$" واعمل ساعتين بعد الظهر في احد الافران مقابل ربطة خبز اذهب بها الى البيت وكنت قبل شهرين احصل على ثلاثين شيكلا اما الان فالوضع تغير ولا فلوس في ايدي الناس وحركة الناس اقل ".
ويحاول سامر ابن 14 عاما والذي رفض بشدة تصويره واقرانه بشدة التدخل في الحوار مع احمد مشيرا الى انه لا زال يذهب الى مدرسته ويمارس عمله في البيع بعد الظهر .
ويقول " انا والدي متوفي ووالدتي لا تستطيع العمل واخوتي ثمانية وانا واخي الاكبر مني نعمل بعد الظهر ونبيع للناس اي شئ ". ويضيف " اخى اكبر مني بعامين وهو بمثابة والدي وانا اسمع كلامه وكلام والدتي التي تشجعني على البقاء في المدرسة رغم اني لا املك وقتا للدراسة واعود للبيت منهك واذهب للنوم سريعا".


انتهى



السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2008, 09:14 PM   #2
هيثم العمري
شاعر الحبّ
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 1,366
إفتراضي

أخي السيد عبد الرزاق وما هي الوسيلة للخلاص من كل هذا تحاياي
هيثم العمري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .