جيش من الانفصاليين

[مازن عبد الجبار]

جيش من الانفصاليين
اذا كان الجيش الامريكي عاجزا عن اعادة خمسة ملايين مسلم سني مهجر من العراق وتامين حمايتهم فماذا يفعل في العراق من يحمي هل يحمي جيش الانفصاليين الصفويين الايرانيين والاكراد الهنود لحين ابادة ما تبقى من سنّة العراق امن اجل هذا وقعت امريكا الاتفاقية الامنية مع العراق ابادة سكانه الاصليين وتسليم ارضهم للصفوين والاكراد الهنود خاصة ان اكراد تركيا المهاجرين الى العراق ثمانون في المائة من اكراد العراق حيث ان اكراد العراق الاصليين يشكلون عشرين في المائة من عدد الاكرادالحالي في العراق وان اشتركوا مع اكراد تركيا في اصلهم الهندي
منذ اليوم الاول لاحتلال امريكا العراق عملت على حلّ الجيش العراقي وكونت بدلا منه جيشا من الانفصاليين الصفويين الايرانيين والاكراد الهنود الاصل فبدات عملية ترحيل وابادة العرب السنة بواسطة هذا الجيش وعصابات اخرى فسح المجال لها لمساعدته في ابادة وترحيل العرب السنة من العراق ولو عاد الجيش العراقي الحقيقي للعمل في العراق لتمكن من حماية جميع ابنائه وخاصة المهجّّرين منهم واعادهم لبلادهم فكيف تقول امريكا لا نتمكن من اعادة اكثر من خمسة ملايين مهجر سني للعراق وحمايتهم انها لا تريد ذلك لكنها تريد ابقاء الجيش الكردي الصفوي الانفصالي لحين اتمام عملية تغيير ديموغرافية العراق وتقسيمه
غدا اذا عاد الجيش العراقي لمكانته وخرج الصفويون والامريكان واتباعهم من الانفصاليين تنتهي جميع مشاكل هذا البلد ويجد كل من يعود لبلده العراق وكل من يريد ان يعيش على ارض العراق الحماية والامان والحياة الكريمة بحماية ذلك الجيش
تقول النبوءة الصهيونية
الاشوريون سيغزون اسرائيل مرة ثانية في المستقبل القريب
و جميع معاناة الاشوريين العرب خاصة ترحيلهم الاخير من الموصل له علاقة بتلك النبوءة
هنالك ثمانية ملايين اشوري مسيحي مشردون في العالم احفاد من هُجّروا من العراق 1933 ومذابح سنوني وسميل 1914 1916 هنالك مدينة اسمها مدينة ابراهيم الخليل اقصى شمال العراق متى كان شمال العراق كوردستان
ترحيل عرب دارفور والاستيلاء على اراضيهم وماشيتهم ومصادر المياه وقتل الكثيرين منهم على يد الافارقة من الدرافوريين بتشجيع وتسليح صهيوني وعلى حساب الحق والقيم والمشاركة الاخوية في الارض ومصادر الرزق التي عاش عليها السوداليون اخوة متحابين لا يعني شيئا لاوكامبو هو لايهتم باسباب المشكلة بل معني بتزوير الحقيقة وتحويل رد الفعل على جرائم الدارفوريين الافارقة بتسليح وتشجيع صهيوني بحق عرب دارفور تحويل رد الفعل فعلا يستوجب الادانة والمحاكمة بعد تضخيمه وتزوير الكثير من الحقائق بحيث يبدو الدفاع عن النفس جريمة كبرى لا تغتفر دون البحث عن جوهر المشكلة وحلها حتى يصل السودان لما وصلت اليه الكثير من الدول التي تدخلت امريكا تدخلا اجراميا فيها والمرحلة التي جرى ويجري فيها ذلك تشير الى جانب اخر من حقيقة المخطط الصهيوني الذي يجري في دارفور وبقية العالم الاسلامي مخطط من الفرات الى النيل .. وفق تضاؤل قدرات امريكا على تنفيذ المخطط الشامل كاملا في مرحلة واحدة وتحويله اجزاءا اجرامية لحين استعادة امريكا قوتها وقدراتها على تحويل العالم الاسلامي فلسطين كبيرة
في مجلس القمة العربي الاخير قطر 2009 مثّل العراق انفصاليان احدهما رئيس الورزاء نوري مالك وهو من حزب الدعوة العميل لايران والاخر هوشيار زيباري وهو من الحزب الديموقرطي الكردستاني العميل لاسرائيل فاين هي سيادة العراق فاين هي سيادة العراق وممثل ايران وممثل اسرائيل يشكلان وفد العراق في مؤتمر القمة العربي ليحصلا على مكاسب وتغطية لابادة ما تبقى من سنة العراق خاصة ما يتعلق بطلبهم التنازل عن ديون العراق لتوفير المال اللازم لذلك
الى متى نرضخ للعدوالامريكي الصهيوني في امور تجر وراءها سلسلة من التنازلات والمصائب لا يمكن التراجع عنها والبداية امر كان يمكن تلافيه كيف يسمح لنوري مالك وهوشيار زيباري وهما لا يمثلان عرب العراق وعضوان في مجاميع انفصالية كيف يسمح لهما بالمشاركة في مؤتمر القمة العربي وهما من المسؤولين عن ترحيل وابادة عرب العراق بامر من الصهاينة ام لا يمكن رد طلبات امريكا يقول اوباما نريد ان نكسب الطالبان المعتدلين في افغانستان ليحاربوا معنا الطالبان المتشددين اي كما فعل ويفعل مع الصحوة في العراق الذين انقذوا امريكا من هزيمة كاملة بتعاونهم معها ضد بقية المقاومة ثم سلمتهم امريكا للقوات الانفصالية الصثفوية الكردية لتقفوم بتصفيتهم يوما بعد اخر وخلق الذرائع لتجريدهم من السلاحخ وقتلهم واتهام القاعدة بذلك كما حصل لعبد الستار ابو ريشة والقتل اليومي المستمر لتصفيتهم نهائيا لكي لايبقى مسلح سني يمكن ان يمنع عملية تصفية السنة في العراق لصالح الصفويين والاكراد الانفصاليين وكما حصل من قبل في فلسطين حين تنكرت اسرائيل لاتفاقية السلام مع اهل دير ياسين وكفر قاسم وغيرهما 1948 للتفرغ للجيوش العربية في معركة 1948 ثم قامت بتصفيتهم بعد انتهاء تلك المعركة الامر استدراج لضرب مجموعة من المقاومة بمساعدة مجموعة اخرى ثم القضاء على المجموعة المنشقة عن المقاومة فيما بعد وان تعاونت مع العدو الصهيوني الصليبي تلك من الاعيب العدو الصهيوني الامريكي الذي يجيد الخداع والغش غش من يبحثون عن حل وسط بين الاسلام وبين الاهواء
مازن عبد الجبارابراهيم العراق