العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-02-2021, 08:23 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,967
إفتراضي نقد كتاب تفسير آية"أقم الصلاة لدلوك الشمس"


نقد كتاب تفسير آية"أقم الصلاة لدلوك الشمس"
الكتاب تأليف علي بن عبد الرحمن العويشز القضيب وفى مقدمته قال:
"وفي هذا البحث المتواضع أعرض لتفسير آية من آيات الأحكام التي تبيين المواقيت الزمانية لأعظم عبادة عملة شرعها رب الأرباب وملك الملوك جل في علاه وتقدس أبين مواقيت الصلاة من خلال تفسيري لآية الإسراء : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا }ومن الآيات التي بين الله جل ذكره فيها مواقيت الصلاة قوله تعالى في سورة الإسراء : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } "
بداية الآية ليست فى مواقيت الصلاة فالصلاة هنا الدين اى حكم الله والآية ليس فيها تفصيل للأوقات الخمسة المعروفة عند الناس وتفسير الآية هو :
"أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " طلب الله من نبيه (ص)أن يقم الصلاة والمراد أن يطيع الدين مصداق لقوله بسورة الشورى "أن أقيموا الدين"لدلوك الشمس حتى غسق الليل والمراد من طلوع الشمس حتى بداية ظلمة الليل وهى طرفى النهار مصداق لقوله بسورة هود"وأقم الصلاة طرفى النهار"ويبين له أن المقام أى المطاع هو قرآن الفجر وهو كتاب النور وقرآن الفجر كان مشهودا والمراد وكتاب النور أى الصلاة كان مفروضا طاعته من كل مؤمن مصداق لقوله بسورة النساء"إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"ويبين له أن من الليل عليه أن يتهجد به أى أن يعمل بكتاب النور نافلة له أى فرض عليه وهذا هو بقية قوله بسورة هود"وزلفا من الليل "فيجب طاعة كتاب الله وقت الصحو فى النهار والليل ويبين له نتيجة طاعته وهى أن يبعثه ربه مقاما محمودا والمراد أن يدخله خالقه مكانا حسنا هو الجنة
ودعونا نتتبع الوقت فدلوك الشمس هو طلوعها وغسق الليل هو مجىء ظلام الليل ومن ثم فهى دليل على النهار فقط وبداية الليل وهو وقت الصحو
ثم قال:
"وفيها مسائل :
المسألة الأولى : مناسبة الآية لما قبلها :
لا شك أن الترتيب التوقيفي للآيات القرآنية بحد ذاته علم عظيم من علوم هذا الكتاب العزيز ، وضرب من ضروب العظمة التي حيرت العقول ، وأخذت بمجامع الألباب ومن هذه الآيات التي تبدو لأول وهلة أن لا صلة لها بين جاراتها قوله تعالى: { أقم الصلاة لدلوك الشمس } وذلك أن الآيات قبلها تتحدث عن وحدانية الله عز وجل ، وتقرير البعث والنشور ، وامتنانه على خلقه جل في علاه بهذه النعم التي يسوقها للعباد ، وتخويفه سبحانه لهم من سخطه وأليم عقابه ، وأن الله تعالى ثبت ونصر عبده ونبيه محمد- (ص)- من كيد الكفار المحاربين له والشانئين لدعوته ودينه ، وبين سبحانه أن هذه سنة سنها الله عز وجل في نصر عباده المؤمنين على أعدائهم ، بعد ذلك أمره بإقامة الصلاة
فما العلاقة والمناسبة بين إقامة الصلاة وما قبلها من قضايا ؟
يوضح لنا الإمام البقاعي ذلك قائلا :
" ولما قرر أمر أصول الدين بالوحدانية ، والقدرة على المعاد، وقرر أمرهم أحسن تقرير ، واستعطفهم بنعمه ، وخوفهم من نقمه ، وقرر أنه سبحانه عصمه (ص)من فتنتهم بالسراء والضراء بما أنار به من بصيرته ، وأحسن من علانيته وسريرته ، صار من المعلوم أنه قد تفرغ للعبادة ، وتهيأ للمراقبة ، فبدأ بأشرفها فوصل بذلك قوله تعالى { أقم } أي حقيقة بالفعل ، ومجازا بالعزم عليه { الصلاة } بفعل جميع شرائطها و أركانها ومبادئها وغاياتها ، بحيث تصير كأنها قائمة بنفسها ، فإنها لب العبادة بما فيها من خالص المناجاة "
وكذلك نجد الإمام أبي عبد الله القرطبي رحمه الله تعالى يشير إلى شيء من ذلك بقوله :" لما ذكر مكايد المشركين أمر نبيه عليه السلام بالصبر والمحافظة على الصلاة وفيها طلب النصر على الأعداء ومثله : { ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين }
أقول : بهذين النقلين يمكن معرفة طرفا من مناسبة الآية لما قبلها من الآيات والله أعلم وأحكم"

البحث أساسا فى أوقات الصلاة طبقا للآية ومن ثم فالكلام عن علاقة الآية بما قبلها وما بعدها ليس منه أى فائدة خاصة مع تنوع الموضوعات وما نقله خاصة الثانى لم يربط الآيات
ثم قال:
"المسألة الثانية : الأمر بإقامة الصلاة :
لم تأتي آية واحدة تأمر بمجرد أداء الصلاة ، وإنما الأوامر الربانية تأتي بإقامة هذه الشعيرة العظيمة من شعائر ديننا الإسلامي
قيقول الله تبارك وتعالى : { وأقم الصلاة لذكري } وقوله جل ذكره : { وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون } وغيرها من الآيات
إن هذا الأمر يدل على عناية الله سبحانه بهذه الصلاة ، وعظم قدرها عنده جل وعلا ، وأن المسلم لا يطالب بفعل هذه الصلاة كيفما اتفق ، وإنما المطلوب من المسلم أن يقيمها حق القيام فيصلي الصلاة الشرعية بشروطها ، وأركانها ، وواجباتها ، وخشوعها ، ومستحباتها ، وبروحها ، حتى يكون لها الأثر في حياته وسلوكه واستقامته على أمر الله عز وجل قال الله عز من قائل : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } فالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر الصلاة الشرعية التي جمع فيها المصلي قلبه على الله ، وينطرح بين يديه ، ويقبل عليه بكليته وإلا فنحن نرى كثيرا من المصلين يقعون في الفواحش والمنكرات ، بله الموبقات ، والسبب –والعلم عند الله – أن صلاة كثير من الناس لا روح فيها ولا خشوع
عن ضمرة بن حبيب أن رسول الله صلى عليه وسلم قال:
( إن أول شئ يرفع من هذه الأمة الأمانة والخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعا)"

ما ذكره الرجل عن كون المقصود بالصلاة فى الآيات القرآنية خاصة ما ذكرها هو الصلاة المعروفة يخالف ان كلمة الصلاة ورد معظمها فى الصلاة بمعنى الدين إلا أن ينص الله على أنها الصلاة المعروفة كما فى صلاة الحرب "فأقمت لهم الصلاة"
والصلاة المعروفة كفرض لا تنهى عن الفحشاء والمنكر وإنما الوحى هو ما ينهى الله فيه عن الفحشاء والمنكر بدليل أن صلاة المنافقين لم تمنعهم من الكفر وهو ارتكاب الذنوب المتعددة كما قال تعالى" إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا"
فصلاتهم لم تمنعهم من الظن الخاطىء في الله بظنهم قدرتهم على خداع الله ومراءاة الناس والكسل وغير ذلك
وجملة وأقيموا الصلاة تعنى " أقيموا الدين" في كل ما وردت فيه من الآيات خاصة مع ارتباطها بإيتاء الزكاة التى تعنى عمل الطهارة من الذنوب بطاعة الله
ثم قال :
"المسألة الثالثة :المراد بدلوك الشمس :
أصل الدلوك من الميل والشمس تميل إذا زالت أو غربت وقيل من الدلك والإنسان عند الزوال يدلك عينيه لشدة ضوء
قال ابن عطية :
"الدلوك هو الميل في اللغة فأول الدلوك هو الزوال وآخره هو الغروب ومن وقت الزوال إلى الغروب يسمى دلوكا لأنها في حالة ميل فذكر الله تعالى الصلوات التي تكون في حالة الدلوك"
وللعلماء في الدلوك قولان:
أحدهما: أنه زوال الشمس عن كبد السماء قاله عمر وابنه وأبو هريرة وبن عباس وطائفة سواهم من علماء التابعين وغيرهم
الثاني : أن الدلوك هو الغروب قاله علي وبن مسعود وأبي بن كعب وروي عن بن عباس قال الماوردي : "من جعل الدلوك اسما لغروبها فلأن الإنسان يدلك عينيه براحته لتبينها حالة المغيب ومن جعله اسما لزوالها فلأنه يدلك عينيه لشدة شعاعها"
وقال أبو عبيد : "دلوكها غروبها ودلكت براح يعني الشمس أي غابت "وأنشد قطرب : هذا مقام قدمى رباح ذبب حتى دلكت براح براح بفتح الباء على وزن حزام وقطام ورقاس اسم من أسماء الشمس ورواه الفراء بكسر الباء وهو جمع راحة وهي الكف أي غابت وهو ينظر إليها وقد جعل كفه على حاجبه
قال تقي الدين ابن تيمية –رحمه الله-:
"وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معينه كليهما، أو استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه، بل هذا استعماله في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعا، فتأمله فإنه موضوع عظيم النفع وقل ما يفطن له
وأكثر آيات القرآن دالة على معنيين فصاعدا فهي من هذا القبيل مثال ذلك قوله تعالى أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل فسر الدلوك بالزوال وفسر بالغروب وليس بقولين بل اللفظ يتناولهما معا فإن الدلوك هو الميل ودلوك الشمس ميلها
ولهذا الميل مبتدأ ومنتهى فمبتداه الزوال ومنتهاه الغروب واللفظ متناول لهما بهذا الاعتبار"
ولهذا الاختلاف في تفسير الدلوك ذهب قوم إلى أن صلاة الظهر يتمادى وقتها من الزوال إلى الغروب لأن الله سبحانه علق وجوبها على الدلوك وهذا دلوك كله قاله الأوزاعي وأبو حنيفة في تفصيل وأشار إليه مالك والشافعي في حالة الضرورة وسيأتي الكلام على تحديد أوقات الصلاة في المسألة الثامنة –إن شاء الله تعالى-"

ما ذكر عن أن دلوك الشمس غروبها أو زوالها عند الظهر خطأ واضح فالدلك المعروف يبدأ من مكان وينتهى فى مكان وقد ذكر نهاية الدلك بقوله " إلى غسق الليل" وهو بداية الليل ومن ثم فالمراد بدلوك الشمس طلوعها أى شروقها
ثم قال :
"المسألة الرابعة : المراد بغسق الليل :
روى مالك عن ابن عباس قال: " وغسق الليل اجتماع الليل وظلمته"وقال أبو عبيدة : "الغسق سواد الليل"قال ابن قيس الرقيات :
إن هذا الليل قد غسقا واشتكيت الهم والأرقا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .