شـمـّه أو شـمـّتان ... ونسمح لك بالدخول !!!

[الامير الفقير]

شـمـّـه أو شـمـّـتان ... ونسمح لك بالدخول !!!




السيادة ... مبدأ أساسي بل مهم جدا في كل التشريعات الوضعيه للمنظمات والمؤسسات العالميه والأقليميه والوطنيه ، ابتداء من منظمة الأمم المتحده ومجلس الأمن وانتهاء بجمعية الرفق بالحيوان واجبار اللاجئين على العودة لبلدانهم المنكوبه ، وهي من العناصر الحساسة جدا في حياة الشعوب والأمم ... بل ويعتبر مجرد الأقتراب منها هو تجاوز لكافة الخطوط الحمراء والخضراء والزرقاء واللموني ...

وكانت ومازالت هذه المفردة العجيبه هي عنصر مهم في القفز على الأختلاف بالرأي وتوحيد الصف بين الشعوب المتنوعة القوميات والأعراق التي تسارع للتعاضد والأتحاد عندما تشعر ولو بخطر غير منظور ان سيادتها ممكن أن تمس

بل الأكثر من ذلك ان تلك المفردة ربما كان لها الفضل الكبير في تجاوز الخلافات بين بعض الشعوب وحكامها برغم المسافات الشاسعه بينها وبين حاكميها ... للأرتباط الوثيق بين السيادة والوطن وترابه وحكومته او من يحكمه سواء كان حاكما ( منتخبا ) أو (( منتخبا )) ... فللأوطان ومن يحكمها قدسية خاصة وغير مسموح بتجاوزها من الشقيق أو الصديق أو العدو ... ويبقى ما يدور فيها هو شأن داخلي منعت كل الأعراف من التقرب منه ... وغلاة الوطن لا تضاهيها غلاة ... وكما قال مطربنا العراقي المعروف سعدون جابر في مواله المشهور ... إللي مضيع محب يمكن سنه وينساه ... واللي مضيع ّ ذهب من سوق الذهب يشراه ... بس اللي مضيع وطن وين الوطن يلكاه ...

لذلك من الواجب ان نكرر ان سيادة الوطن والشعب تبدأ من احترام حدوده وترابه وحتى حكامه على أعتبار أن الشعب هو الوحيد الذي يجب أن يقول كلمته الفصل بهؤلاء الحكام سواء بالقبول أو الرفض ... وأن الأحترام الذي يقدم لهؤلاء من قبل آخرين سواء حكومات أو شعوب أو منظمات ينعكس حتما شئنا أم أبينا على أحترام شعب ذلك الحاكم بالسلب او الأيجاب ... إلا بالأحترام العجيب الذي يقدم لحكومة العراق ... وما أدراك ما حكومة العراق ...

لا نريد الأطالة ... وانما فقط الأشارة الى نكتة مضحكة مبكيه يتناقلها أبناء الشعب العراقي العربي المسلم ومفادها ... أن أحد مسؤولي الحكومة ( الجدد ) كان يروم الدخول الى المنطقة الخضراء فأوقفه الجندي الأمريكي وطلب منه الأنتظار لبعض الوقت بسبب أن الكلاب ( الأمريكيه ) المخصصه للتفتيش نائمة حاليا" ... فطلب المسؤول أن يقوم الجندي شخصيا بتفتيشه ... أعتذر الجندي وقال ... معذرة فأن تفتيش مسؤولي الحكومه من اختصاص الكلاب ... (( تفتيش الحكومة من اختصاص الكلاب )) ... هل سمعتم سيادة بالشم ... ؟؟؟