العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-04-2008, 01:13 PM   #1
جاسم محمد صالح
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: العراق
المشاركات: 24
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جاسم محمد صالح
إفتراضي حكاية الطفل الذي يطارد الثعلب العجوز

حكاية الطفل الذي يطارد الثعلب العجوز

الباحث المؤرخ
جاسم محمد صالح
gassim2008@gmail.com



يحكى أن هناك مدينة سماها الناس (مدينة) الذهب ، يحيط بها نهران من زئبق وفضة , أما ترابها فهو مسك وزعفران وحصاها عقيق ومرجان ، صرخ إمبراطور البرابرة في خيمة البنتاغون بلغة أهل العسير والحجاز والسالمية والمكلا:

- وهبت لكم تلك المدينة, اذهبوا إليها وهذه الجيوش كلها رهن إشارتكم.
استدرك الثعلب العجوز منبهاً سيده الإمبراطور بوش خان:

- ستكون خسائرنا جسيمة، لنبحث عن حل يكون أفضل

فكر الثعلب العجوز هنيهة ثم قال:

سنرسل أحدنا إلى تلك المدينة, ليتأمر عليها، وعندها ستكون خسائرنا أقل.-
تعجب الإمبراطور بوش خان من ذكاء الثعلب العجوز ووافق فوراً على فكرته … ومن (الطين الاصطناعي) خلقوا دمية البسوها ملابس أهل المدينة، وأركبوه إحدى سفن (الفايكنك) السريعة، حيث أوصلته إلى ساحل حيفا ومن هناك نقلوه بإحدى طائرات (الشينوك)و أنزلوه عند عاهرة…معروفة هناك منذ أزمان أما…عن أمٍ ، وأوصوها خيراً به ودسوا في جيب (دشداشته) الممزقة بطاقة النفوس وجواز السفر وأفهموه... وأفهموها... وغادروا مسرعين إلى اليمن السعيد, لزيارة سد مأرب والتبرك بعرش بلقيس , ذاك الذي حمله عفريت من الجن إلى سليمان (ع) ، ولما كانت الصحراء الكبرى مجهولة المسالك فقد باتوا بحاجة ملحة لرفقة دليل أو (دليلة)… وبعد إعلان سريع في جريدة (التايمس) اللندنية تبرع أكثر من دليل لإيصالهم إلى غايتهم كان معهم متبرعا : فيليبي ولورنس ومس بيل وبيرسي كوكس... وبتوجيه حراري من الأقمار (نيل سات) و (عاموس) و (عرب سات) و (هوت بيرغ) , فقد كانت رحلة الوصول إلى (مأرب) سهلة وآمنة، وهناك تضرع الجميع شاكرين لهبل و مناة وعزى … وأنقطع الكهرباء ولم نعد نتابع البث بعد أن قامت بعض أسماك القرش بتفجير المدمرة الأمريكية ( يو اس اس كول) في ميناء عدن ثم اختفت في أرخبيل سليمان…وربما في جزر الكناري و اهوار الحويزة والحمار.

مر زمان بعد زمان وذات يوم مَثُلَ الثعلب بين يدي سيده الإمبراطور بوش خان وهو جالس في خيمة أخيه من أمه التي هدت أركانها رياح شرقية قوية … فقال الثعلب العجوز:

- الآن ... حان وقت الحج والتوجه إلى مدينة الذهب ، فقد أتمت دميتنا ما نريد، بل زاد حتى صار ملكاً أكثر من الملكية … وحجتنا عليه يا سيدي الإمبراطور انه لا يصوم ولا يصلي ولا يؤدي الزكاة وسيره بطئ جداً بين الصفا والمروة ولا يقدم الأضاحي والقرابين ولا يسهر كثيراً في مطعم (مكسيم) ولا يستعمل نهائياً عطور (كريستيان ديور) مع صغار صبيات مدينته المغتصبات على يديه , فمثلما قلت لك:
- إن تهديم البيت من الداخل أسهل من تهديمه من الخارج , هذه هي حكمة (نوري باشا) .

تناول الإمبراطور بوش خان جهاز الهاتف النقال علامة (نضحك عليكم) ووجه أوامره إلى أتباعه حسب نظام الديجتال، وعلى الفور أمر رئيس عرفاء الوحدة مرزوق أن ينفخ في البوق وان ترفع الرايات المزركشة فوق سيارات (الكيا) ذات المقود الأيمن واستقل الجميع البواخر والطائرات والسفن و(الحاملات) وكل شيء حتى مشياً على الظهور والبطون والأثداء، وكان النقل حياً...ويغطي كل خطوة في المسير.

على أبواب المدينة التي سميت بمدينة السلام…وبدون جهد أو قتال تسلم الإمبراطور بوش خان هو وأخيه (موساد خان) مفتاحها على طبق من الكافيار المغمس بالزعفران الممزوج بالهيروين والمار كونا… والخشخاش وقبلت الهدية وأعلنت في اللجنة الاولمبية الأفراح والليالي الملاح…وساهمت فتيات (الجيشا) في نقل الوقائع إلى نساء الحي في محلة (كوك نزر) و(محلة الذهب) بالتعاون مع (ساوا) و(حرية) و(مستقبل) و (بي بي) وأختهما (سي سي) وصباح الشر ، و أعلنت المواخير الرخيصة في (البتاوين) فإن ذلك اليوم مجاناً…فمن شاء فليدخل ومن شاء فليفرح , وتناثرت الدولارات الجديدة طبعة (دبي)2004م والمصنوعة من الحرير الصيني المموه فوق رؤوس بنات الريف وفرقة (أم علي) في منطقة (الفوارة) ومجاهل الزبير وهاج (النكرية) فرحاً ومرحاً…لكن البعض من أبناء مدينة السلام ممن كان حليبهم كالنهار الساطع أقام الدنيا وأقعدها، مما اقلق الإمبراطور المتوحش بوش خان، فما عاد ينام…هنا نصحه الثعلب العجوز حفظاً لكرامته وصيانة لماء وجهه المغسول بكبريت حمام العليل:

رهن يديك كل شيء، ارم الحلقة في رقبتهم…وقف جانباً وراقب واضحك. -
وعلى الفور قرر الإمبراطور الذكي أن يعمل بنصيحة الثعلب , وبعد استشارة شركة (مايكروسوفت) المتخصصة في معرفة (الطالع) من خلال أبراج النجوم و(المصانع)… تم تنصيب مجلسا للـ(جكم) حلاً للمشكلة، ولكن على شرط أن يشغله أكثر الناس خسة وقذارة , إن لم نقل عهراً ودعارة.

لم يتقدم أحد للمشاركة إلا حفنة من الأراذل , جاؤوا معهم مختبئين تحت عجلات (الهمر) وبين أجنحة الاباتشي…وبعد اختبار ثعلبي أولي وقع الاختيار على ثلاثة أشخاص كانوا في القمة قال لهم الإمبراطور اليانكي القذر:

- أيكم يكون اشد خسة من غيره سيكون على رأس مجلسكم الـ (مَجََكم) هذا…لنَر ما تقدمون من أفعال ، سيروا ونحن معكم في طريق الكمالية وعائلة العراق ومعسكر الرشيد وأبي غريب والفوارة.

حمل الأول عصاه الغليظة وتوجه نحو أرملة عجوز تبحث عن لقمة خبز بين النفايات تسد بها رمقها وانهال عليها بعصاه الغليظة حتى رماها أرضا وهي مضرجة بالدماء وهي تصرخ وتصرخ ولكن ليس من مجيب فعل ذلك واقترب من الإمبراطور وقال:
- أنا اشد خسة.

هز الإمبراطور رأسه ولم يجب.

قام الثاني على الفور بتجريد تلك المرأة من ملابسها كلها وعرض جسدها العاري والملطخ بالدماء على الملأ…واقترب من الإمبراطور وقال:

أنا أشد خسة:

- هز الإمبراطور رأسه ولم يجبه…أما الثالث فكان واقفاً في مكانه يراقب ما يحدث للمرأة العجوز، ولم يفعل شيئاً أو يحرك ساكنا واقترب على الفور من الإمبراطور وقال:

- أنا اشد خسة منهما.

تعجب الإمبراطور بوش خان وهو لم يقم بأي شيء…تساءل

- : كيف ؟ ... كيف؟…
فأجابه:
- إن هذه العجوز العارية والتي أمامكم هي أمي.

ابتسم الإمبراطور وغرق في غبطة عارمة وقال له:

- فعلاً…انك أشدهم خسةً، لهذا فأنت ومنذ الآن على رأس مجلس ((الجكم)) هذا الذي ستدير أعماله الرفيقة (حسنه ملص) وبأشراف مباشر من الآنسة (أم غانم).

- برافو … برافو … برافو … بالروح … بالدم ....

صرخ جميع المشاهدين مما يحدث, فقد كان النقل عبر الأقمار الصناعية حياً، وصفق البيت الأبيض وشاركه تصفيقاً الكرملين وداو ننج ستريت والإليزيه والبون دستاك وقصر عابدين ويالدز والسيف العامر، وانهالت برقيات التأييد من فلاشا الحبشة والمغرب ومدينة سيرت وجبل عمان وبرج حمود والعوجه والسالمية ومحلة (الكلجية) في الميدان … وخرج أعضاء مجلس الأمن حاملين الاخساء الثلاثة على أعناقهم يتجولون بهم في حي مانهاتن وأسفل برج الحرية في بروكلين…وأصواتهم تتعالى إلى السماء مما أقض مضجع (أوف) و(عوج بن عنق) وانكيدوا وسميراميس…فاحتجوا على ذلك الإزعاج وقرروا عدم تهنئة الـعقيلة العراقية في زواجها غير المبارك وقبل إن تبلغ السر القانونية وبدون عقد قران…مبروك كانت (الهوسات) التي يرددها (رواكيص) العشائر من شيوخ التسعينات (الطبع):

- هيّ وليد وهو ابني.

وفجأة حمل الثلاثة المعاول وبدؤوا يهدون سور المدينة المتماسك وتناثر الطابوق هنا…وهناك ، فهذا عربي وهذا سني وهذا شيعي، عفواً ثم عفواً… وهذا تركماني وهذا أثوري وكلداني ويزيدي وجرجري …وهذا فصيح وهذا عامي وهذا خنثي وهذا ِمْثِلي وهذا فيه ضغط وذاك فيه سكري وهذا (أهلاوي) وذاك (زملكاوي) وهذا حضري وذاك بدوي وهذا خارجي وذاك داخلي وهذا يحب الكباب وذاك (الدليمية) وهذا يدفع (عربانه) وذاك راكب حصانه، وتحول السور القوي المرصوص إلى أحجار متناثرة في طريق الموكب عند أطلال بابل…أو شواهد القبور أور القديمة.

جاسم محمد صالح غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-04-2008, 12:16 AM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

مرحبا بالأستاذ الفاضل جاسم محمد صالح .
أسفرت ونورت هنا .
شكرا لكم علي هذا القصص الهادف .
تحياتي لكم وكامل تقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .