العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-01-2009, 12:28 AM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي مرحبا بالخليفة العثمانى الجديد

شجاعة اردوغان ازعجت كثيرين
شجاعة اردوغان وضعت النقط على الحروف
ذكر الصهاينة الانذال بأنهم رعاع حين كانت دولة بنى عثمان تحكم الأرض
ذكر الصهاينة بنذالتهم و حقارتهم
بينما نحن أحفاد الصحابة و من نحمى الحرمين و الأزهر و بيت المقدس
عجزنا ان نذكرهم بأننا احفاد من خربوا عليهم خيبر
ترى:
هل المسلمون فى حاجة الى خليفة تركى من آل عثمان ليعيد لهم حقوقهم ؟؟؟!!!
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 12:35 AM   #2
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

(ما الذي يجعل رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" مقتنعا بأن تركيا بوسعها التوسط للتوصل إلى سلام شامل بين الأطراف في الشرق الأوسط، على الرغم من أن الصراع هناك لا تبدو له أي نهاية سلمية؟.. وما الذي يدفع حزب العدالة والتنمية للتطلع للعب دور أكثر فاعلية في السياسة العالمية عامة، وفي الشرق الأوسط بصفة خاصة؟.. وهل السياسة الخارجية الجديدة لتركيا راسخة إستراتيجيا بما يكفي لجعل قوة تركيا الإقليمية المشكلة قادرة على تغيير سلوك غيرها من الأطراف الإقليمية الإقليمية؟)...
هذه الأسئلة يثيرها "محمد كالونسي" المحلل السياسي التركي المتخصص في العلاقات الدولية، في مقالة له بجريدة الزمان التركية تحت عنوان "العدوان الإسرائيلي على غزة.. اختبار حاسم لسياسة تركيا الجديدة" يوم 6 يناير 2009.

ولأن الشارع العربي ذاته يهتم بمعرفة أسباب هذا التحرك التركي ودوافعه، وبحدود ما يمكن أن تفعله تركيا في المنطقة، فقد توجهت (شبكة إسلام أون لاين. نت) إلى مجموعة من الصحفيين والباحثين الأتراك لمحاولة استكشاف أسباب هذا التحرك التركي، رسميا وشعبيا، واستشراف مستقبل الدور التركي في منطقة الشرق الأوسط، سيما في ضوء حالة الحراك الموتقعة على صعيد ملفات الشرق الأوسط في الآونة المقبلة.
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 12:36 AM   #3
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

تعاطف ليس وليد اللحظة

بداية يشير "كالونسي" في مقاله، إلى أن رد الفعل التركي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة كان لافتا؛ نظرا لحدته وقوة انتقاده لإسرائيل، بشكل لم يفعله أي طرف آخر؛ "فرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نفسه قد حمل حماس مسئولية ما يجري، وقدم معلومات استخباراتية لإسرائيل عن قادة حماس؛ ومصر قد رفضت مرارا فتح معبر رفح المنفذ الوحيد للفلسطينيين؛ والرئيس الإيراني يغتنم الفرصة بإعلان قرب زوال إسرائيل".

من جانبه، يشير الكاتب الصحفي "أزقان إسلام"، في حواره مع شبكة إسلام أون لاين. نت، إلى أن الموقف التركي بدء منذ أول يوم من الغارات الجوية الإسرائيلية ضد قطاع غزة؛ حيث انتقد رئيس الوزراء "أردوغان" إسرائيل بشدة، وقام بجولة إلى الشرق الأوسط، وعقد مشاورات مع القادة العرب، كما أنه رفض الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود أولمرت". كما وجهت الأحزاب المعارضة بدورها انتقادات شديدة إلى إسرائيل، وخرج الشعب التركي في مظاهرة مليونية.

ويقول "أزقان"، إن معارضة الدولة التركية، حكومة وشعبا، لهذه الهجمات يعد تطورا هاما جدا بالنسبة لتركيا، على ضوء أن ثمة اتفاقات عسكرية بين تركيا وإسرائيل بعضها علني وآخر سري.

وينوه "أزقان" إلى أن القضية الفلسطينية ليست قضية الإسلاميين فقط في تركيا، حيث لم يبدأ اهتمام الإسلاميين بالقضية إلا بعد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. ويقول: "اليساريون الأتراك لهم ارتباطات عميقة مع القضية الفلسطينية منذ الستينيات والسبعينيات، والعديد منهم قد شارك في النضال الفلسطيني، مثل الصحفي البارز المشهور جنكيز تشاندر، وهو يساري شيوعي ماوي قام بالسفر إلى فلسطين ضمن المنظمات اليسارية التي سافرت إلى هناك".

البعد التاريخي إذن حاضر وبقوة في المشهد الراهن. فوفقا للكاتب "إبراهيم أقباب" –في حوار له مع شبكة إسلام أون لاين-، يكمن السبب وراء التوحد التركي في الموقف من العدوان على غزة في الاعتبارات التاريخية؛ حيث "الشعب التركي، بمختلف أطيافه، لديه أحاسيس تاريخية تجاه القضية الفلسطينية. والأتراك لديهم ذكريات أليمة مع غزة، فحتى عام 1917 كان العثمانيون موجودين في غزة، ودافعوا عنها كثيرا ضد الإنجليز، قبل أن تسقط في قبضتهم، وبالتالي يعتبر الأتراك القضية قضية وطنية بحتة، بنفس القدر الذي يعتبرها العرب كذلك".

أما الصحفي والباحث التركي "فايق بولوت"، يعدد محموعة من العوامل يرى أنها السبب الرئيسي وراء توحد تركيا بأكملها (الشعب التركي، والحكومة التركية وحتى أحزاب المعارضة العلمانية) في موقفها من العدوان على غزة، إذ يرى أن الروابط التاريخية والثقافية قد لعبت دورا كبيرا في هذا الأمر؛ فالأتراك تربطهم بالشعب الفلسطيني أخوة في الدين والحضارة، وحتى الأخوة في الإدارة لمدة 500 عاما (أيام الدولة العثمانية).

وفي حواره مع شبكة إسلام أون لاين. نت، يقول "بولوت"، إن "التعاطف مع الشعب الفلسطيني ليس وليد اليوم، فهو يرجع إلى عقود سابقة، خاصة في الستينيات، حيث شارك مئات من عناصر جيل 1968 الثوري اليساري التقدمي التركي في النضال الفلسطيني، وفي الدفاع عن بيروت في عام 1982، واستشهد العشرات منهم؛ مما دفع الحكومات التركية آنذاك إلى تبني نفس مواقف هذا الجيل من القضية الفلسطينية، رغم الاتهامات التي كانت توجهها لليساريين الأتراك بأنهم إرهابيون، وقد أدى تنامي المشاعر الدينية الإسلامية في السنوات الأخيرة، إلى زيادة التعاطف التركي مع الشعب الفلسطيني بوصف الفلسطينيين شعبا مسلما.

وإلى جانب كل العوامل السابقة، يضيف بولوت سببا آخرا للتعاطف مع الفلسطينيين يكمن في أن "الشعب التركي قد جرب الاستعمار عندما خضع للاحتلال بعد نهاية الحرب العالمية الأولى".
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 12:36 AM   #4
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

لماذا تحول التعاطف إلى حركة؟

وفيما يخص أسباب اهتمام تركيا في الآونة الأخيرة بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط، يرى "أزقان" أن هذا الموقف نتاج تطورات طرأت على الموقف التركي منذ خمس سنوات، خاصة مع احتلال العراق عام 2003، وخشية تركيا من قيام دولة كردية في شمال العراق بموافقة أمريكية، وتأثير إسرائيل الكبير في تلك المنطقة.. كل ذلك أدى إلى تغيرات وتحول في السياسة الخارجية التركية تجاه الشرق الأوسط. وفضلا عن ذلك، ساهم صعود حزب العدالة والتنمية التركي، ذي الجذور الإسلامية، في هذا التحول، "فالشعب التركي مسلم وهناك تضامن مع الشعوب المسلمة".

وعلى المستوى الداخلي، يقول "بولوت": "دفع هذا التعاطف الشعبي الأحزاب السياسية التركية، بما فيها الأحزاب المعارضة، إلى تغيير مواقفها والدفاع عن القضية الفلسطينية، فحزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض يشن حملات ينتقد فيها الحكومة لعدم اتخاذها خطوات حاسمة تجاه إسرائيل من قبيل إلغاء الاتفاقيات بين تركيا وإسرائيل، وحتى حزب الحركة القومية التوراني العلماني يشن الحملة على الحكومة لأنها لا تقف بما فيه الكفاية مع الفلسطينيين".

ويعزي "بولوت" هذه الحيوية التي تشهدها السياسة الخارجية التركية في الشرق الأوسط إلى الرؤية التي طرحها البروفيسور (أحمد داوود أوغلو) المستشار الأول لأردوغان، والتي تبناها حزب العدالة والتنمية كأساس لسياسة تركيا الخارجية.

وتقوم هذه الرؤية، التي يطلق عليها بولوت "العثمانية الجديدة" نظرا لاستحضارها التاريخي لسيطرة الدولة العثمانية على المنطقة، على أن تركيا دولة "مركزية"، ليست دولة "تابعة" أو مجرد دولة "طرفية"، وبالتالي فإن كل ما يجري في المنطقة يهم تركيا.

ويصف "محمد كالونسي" في مقاله السابق بجريدة الزمان هذا التحول بأنه "ثورة جذرية في السياسة الخارجية التركية"، حدثت مع تولي حزب العدالة والتنمية السلطة، ويقول: "هذا التحول قد استند بالأساس على رؤية البروفيسور أحمد داوود أوغلو، مستشار كل من عبد الله جول وأردوغان".

فقد رأى أوغلو أن تركيا ليست دولة طرفية "frontier"، كما كان ينظر إليها أيام الحرب الباردة حينما كانت تعتبر حصنا ضد التهديد الشيوعي، وهي أيضا ليست الممر "bridge" بين العالم الحر والعالم غير الحر كما كان ينظر إليها بعد انتهاء الحرب الباردة. لكن تركيا دولة مركزية "central" لديها القدرة على توفير الأمن والاستقرار ليس لنفسها فقط بل ولجيرانها في المحيط الأوسع.

وانطلقت رؤية "أوغلو" هذه من موقع تركيا الجيوبوليتيكي، الواقع وسط القارات الثلاث (أوروبا وآسيا وأفريقيا) والذي يربطها بالعديد من المناطق (منطقتي الشرق الأوسط والبلقان لأسباب تاريخية وثقافية، والقوقاز والبحر الأسود وآسيا الوسطى لأسباب ثقافية واقتصادية).

ووفق فكرة الدولة المركزية هذه، فإن بوسع تركيا أن تكون دولة محورية في كل من الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز وآسيا الوسطى والبحر المتوسط والخليج العربي والبحر الأسود، بل يمكنها أن تكون دولة "قائدة" في كل هذه الأماكن في نفس الوقت.

ويعتقد "أوغلو" أن الهوية التركية بمركزيتها الجيبوليتيكية الفريدة تستطيع لعب هذا الدور إذا ما أضيف إليهما مجموعة من المبادرات المحلية مثل تعميق وترسيخ الديمقراطية، واستيعاب الخلافات داخل المجتمع التركي وتقوية التنسيق والتوازن بين المؤسسات التركية المختلفة، الأمر الذي سيجعل من تركيا قوة عالمية بحلول عام 2023 (الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية).
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 12:36 AM   #5
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

قبول الدور التركي عربيا

ولكن هل العوامل مهيأة الآن لأن تلعب تركيا هذا الدور؟..

يجيب "إبراهيم أقباب" على هذه النقطة بالقول: "تكمن أسباب هذا النشاط التركي الملحوظ على مستوى السياسة الخارجية للقبول الذي تحظى به تركيا لدى الجميع. ويرجع ذلك لعدد من الأمور منها:

أولا: تركيا دولة علمانية منذ إقامة الدولة الحديثة على يد أتاتورك، وبالتالي فهي تحظى بالقبول لدى الدول الغربية؛

ثانيا: نظرا لكون تركيا وريثة الدولة العثمانية، ولأنها ما زالت تحتفظ بركائز تلك الدولة في قيمها وثقافتها وحضارتها ونظامها العسكري، فإنها تتمتع بقبول أيضا لدى الشرق؛

ثالثا: أن تركيا هي دولة كبيرة من حيث القوة الاقتصادية والعسكرية التي تحتل فيها مرتبة متقدمة على المستوى العالمي؛

رابعا: تركيا لا تنافس النظام العربي ولا أي دولة عربية أخرى، وليس لها أي حسابات خلفية مع بعض الدول العربية.

ويعتقد "أقباب" أن الأجواء ممهدة أمام تركيا لكي تمد نفوذها الإقليمي في المنطقة، لعدد من الأسباب؛ فمن ناحية أولى تتوق تركيا للعب دور أساسي في منطقة الشرق الأوسط بعد ابتعادها أكثر من 80 عاما عن قضايا المنطقة، فقد أدت مخالطتها للدول الغربية طيلة تلك السنوات إلى إكمالها لبعض النواقص التي كانت تعاني منها، ومن ثم أصبحت تتطلع إلى دور رئيسي في المنطقة.

ومن ناحية ثانية تحظى تركيا بالقبول لدى جميع دول المنطقة، حيث ليست لها حسابات للسيطرة السياسية أو العقدية مثلما هو الحال لدى إيران.

ومن ناحية ثالثة تركيا هي الدولة الوحيدة التي بوسعها أن تمنع إيران من التوسع تجاه الدول العربية، سياسيا وعسكريا وعقائديا؛ فلديها إمكانيات لا توجد لدى غيرها من الدول العربية، فمصر على سبيل المثال تعاني من بعض المشكلات في السياسة الداخلية.

أما "أزقان إسلام"، فيرى أن أسباب القبول الذي تحظى به تركيا بين مختلف دول الشرق الأوسط، سواء دول محور الاعتدال أو الممانعة أو حتى إسرائيل، مردها الآتي:

أولا: أن لدى تركيا علاقات قديمة مع إسرائيل، وهناك اتفاقات سرية بين الطرفين، وبالتالي يمكن لتركيا أن تلعب دور الوسيط بين إسرائيل والعرب؛

ثانيا: ولدى تركيا علاقاتها القديمة أيضا مع دول عربية عديدة مثل سوريا ومصر والسعودية، خاصة أن هذه العلاقات قد تعززت مع تسلم حزب العدالة والتنمية السلطة في تركيا، وتطبيقه للرؤية التي وضعها أحمد داوود أوغلو، والتي يدافع فيها عن ضرورة حل تركيا لمشكلاتها مع دول الجوار.

ويقول :أزقان" خذ مثالا على العلاقات التركية السورية والتركية الإيرانية، فقد كانت متوترة قبل تسلم العدالة والتنمية، أما الآن فلا يوجد هناك مشكلات بين العرب وتركيا أو بن تركيا وإيران؛

ثالثا: يحتفظ حزب العدالة والتنمية بعلاقات طيبة مع الأحزاب الإسلامية نظرا لجذور الحزب الإسلامية. ورغم كون هذه العلاقات غير مباشرة، فإنه يستطيع أن يقنع حماس والأحزاب الإسلامية الأخرى بأمور ما، ومن ثم فإن العدالة والتنمية مرشح لأن يلعب دورا كبيرا في الفترة المقبلة.
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 12:37 AM   #6
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

آفاق الدور التركي

ولكن هل ثمة عوائق تحد من هذا الدور التركي المتوقع في المرحلة المقبلة؟ أي هل هناك حدود ومقدرات على مستقبل دور تركيا في منطقة الشرق الأوسط؟...

في هذا السياق يشدد المحللون الأتراك على أنه لا بد من النظر داخل تركيا وخارجها بموضوعية. ويعزي بعضهم ذلك لعوامل خاصة بطبيعة الأطراف الأخرى، الدولية والإقليمية، فيما يرى آخرون أن تقييدات الدور التركي تنبع بالأساس من مثالية مقولات داوود أغلو.

من جانبه، يشدد الكاتب "أزقان إسلام" على أنه لدى الحديث مستقبليا عن الدور التركي، فيجب النظر إلى الأحداث وإلى تركيا ذاتها بعيون موضوعية. ويؤكد على ضرورة عدم المبالغة في الدور التركي، قائلا: "العرب عادة ما يبالغون في دور تركيا في المنطقة".

ويشير "أزقان" إلى أن تركيا لا تستطيع لعب دور في القضايا الكبرى في المنطقة، فهذه القضايا تتجاوز تركيا والمنطقة كلها، ولكن ذلك لا يعني أن تركيا ليس لها دور بل هناك دور لا بأس به يكبر يوما بعد يوم وإن كان ببطء".

ويرى "فايق بولوت" أن توسيع نفوذ تركيا الإقليمي، ودورها المستقبلي سيما في الشرق الأوسط، سيكون محكوما بعدة عوامل، أبرزها:

أولا: علاقة تركيا بالولايات المتحدة الأمريكية؛ فوصف مراكز الأبحاث الأمريكية المرموقة -مثل "راند" و"كارنيجي"- لتركيا بأنها الدولة النموذج الذي يجب أن تعتمد عليه الولايات المتحدة، قد يؤثر على دور تركيا الإقليمي، حيث سيتم النظر إليها على أنها تابع للولايات المتحدة، وبالتالي قد تتأثر علاقاتها بقوى المقاومة في المنطقة مثل حماس، والتي تحظى بالقبول لديها الآن.

ثانيا: أجندة السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة، فهي قد تعتمد على تركيا بشكل كبير في آسيا الوسطى. والأمريكيون الآن يتحدثون عن (آسيا الوسطى الكبرى) فيما يغيب (الشرق الأوسط الكبير أو الجديد). وبالتالي ستشكل تركيا منصة الانطلاق إلى تحقيق ذلك، وستكون بمثابة ركيزة السياسة الإستراتيجية الأمريكية تجاه آسيا الوسطى، ولكن ذلك سيكون محكوما بمدى توافق المصالح التركية مع الأمريكية، أما الشرق الأوسط فتتعدد أطرافه وتتشابك إلى القدر الذي يجعل الدور التركي ثانويا، أو أوليا حسب مقتضيات الحال.

ثالثا: أن تنامي الدور التركي في المنطقة قد يخلق حساسيات لدى الدول الإقليمية الرئيسية مثل مصر التي قد تعتبر تنامي الدور التركي على حساب تراجع دورها الإقليمي، وهو ما ينطبق على إيران حيث لديها نفس الحساسية، وربما هذا ما يفسر تصريحات بعض المسئولين الإيرانيين بأن الدور التركي لن ينجح في التوصل إلى تسوية لعدوان غزة.

أما المحلل السياسي "محمد كالونسي"، فهو ينتقد فكرة الدولة "المركزية" التي ينادي بها داوود أوغلو، قائلا: "يبدو كلام أوغلو ضربا من التفكير المثالي، وأن تركيا أصلا دولة "طرفية" مثلما هي دولة "مركزية"؛ فالسياق الجغرافي يحتم عليها ذلك. أما كون الحديث عن دولة مركزية تكون فاعلا عالميا، فهذا ما يحتاج إلى أجيال كثيرة قادمة؛ ولذا فإن "حزب العدالة والتنمية لن يمكنه سوى أن يقوم بخطوة على طريق تحقيق درب الخطوة الكبرى".

وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، يرى "كالونسي" أن تركيا لن يمكنها أن تتبع سياسة أوغلو، طالما لم تتغير أنماط القيادة في هذه الدول، مما يقلل من قدرة تركيا لقيادة أي تغيير هيكلي في سياسات القوة في المنطقة أو في مقاربات القوى الدولية الكبرى تجاه المنطقة.

ويقول المحلل التركي إن "الدرس الوحيد الذي يجب أن تلاحظه تركيا أنه طالما أن هذه النظم السلطوية ما دامت موجودة في منطقة الشرق الأوسط، فإن أنقرة لا يجب أن تتوقع أن تكون قادرة على إعادة تشكيل وتنفيذ سياسة دائمة بالتعاون مع قادة هذه الأنظمة السلطوية".

وبالرغم من ذلك، يرى "كالونسي"، أنه "بوسع تركيا، سواء بقيادة حزب العدالة والتنمية أو غيره من الأحزاب، أن توسع من نفوذها الإقليمي في المنطقة.. لكن لا يجب أن تتوقع أنقرة من إسرائيل أن تغير من سياساتها تجاه الفلسطينيين، ولا أن يتخلى الزعماء العرب عن ترددهم التقليدي في اتخاذ أي خطوة أو فعل.. وبالتالي على تركيا أن تركز على ما تستطيع تقديمه فعليا للفلسطينيين؛ ففي المدى القريب يجب على أنقرة أن تستخدم علاقاتها الدبلوماسية للنفاذ إلى الأراضي المحتلة لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين والقيام بجهود إعادة الإعمار في قطاع غزة".
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .