العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-10-2008, 12:39 PM   #1
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي كرموا أم محمد يا قوم!


تركي الدخيل

في مجتمعنا قصص لو كتبت لكانت أسطرها تقطر دمعاً، ومعانيها تعادل الذهب في أوقات صعوده.
بالأمس تلقيت رسالة من قارئ كريم، يعلق على أثر أحد مقالات العبد الفقير عليه، فبعد القراءة ذهب محمد ليتصل بوالدته. يتفقدها، يسكب عليها حباً يعينه على نوائب الدهر، ويملأ صدره بالطمأنينة والراحة.

يقول محمد لم ترد علي أمي في المرة الأولى، فخالطني شك، أردت أن أدرأه باتصال ثان، فلم ترد، فازدادت شكوكي، وما قطعها حتى سمعت صوتها في المحاولة الثالثة، لأجد أمي تقول لي بتلقائية الأم: عسى ما شر، فيك شي؟!
قال لها محمد: ليس بي إلا الشوق إليك ورغبة أن أطرز أذني بوشي صوتك فقط، ولذلك كررت المكالمة.


يتحدث محمد عن أمه بتلقائية الأبناء المحبين قائلاً: أمي هي الأب والأم والكل بالنسبة. اختارت أمي الطريق الأصعب في حياتها. فهي أصبحت مطلقة وعمري عامان، وعمرها آنذاك 18 سنة، فآثرت التفرغ لتربيتي والاهتمام بي على أن تتزوج، فيؤخذ منها ابنها، ويكون نصيبه الإهمال، أو عدم الاهتمام.

كنت دوماً بالنسبة لها الجزء الأهم في أي معادلة في حياتها. منذ طلاقاها واهتمامها منصب على وحيدها، حتى فجعت بمرض والدها الذي أقعد، فاستقالت من وظيفتها الحكومية لتلازمه وترعاه حتى توفاه الله. وما كادت تستفيق من ألم فراق أبيها، حتى مرضت أمها بالفشل الكلوي، لتتحول إلى رعايتها وملازمتها ليلاً ونهاراً.

يقول محمد في رسالته: قالت لي أمي ذات مرة: يا محمد أنا نسيت طعم النوم وجاء مكانه طعم أحلى وأحلى... ألا وهو طعم بر الوالدين.

يضيف محمد ابن المرأة العظيمة قائلاً: لا أنسى إشراقة وجه جدي عندما يراها مقبلة ويتهلل ويرحب ويهلي بها. ولا أنسى سؤال جدتي عنها وتقول متأففة متضايقة: (أنا ما يعرف لي إلا لطيفه وبس) جزاها الله عني وعن والديها كل خير.
ومحمد علي العكاسي، يتحدث عن 26 سنة لم تعشها أمه الكبيرة بأفعالها، لطيفة بنت محمد بن عبود، حفظها الله، لنفسها بل عاشتها لغيرها.

صفحة أم محمد البيضاء، وعظمة صنيعها بوالديها، وبابنها، لا ينبعان إلا من نفوس الكبار، ولا يصدران إلا من الشخصيات العظيمة.

أم محمد حقيقة بالتكريم، فهذه النماذج المجتمعية الناصعة، تستحق منا أن نعترف بتضحياتها، بوقفات في حياتنا، وعند الله ما هو أعظم وأكرم منا، نسأله تعالى أن يجزي لطيفة على تضحيتها بما يقر عينها في الدنيا والآخرة.
  الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .