العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-06-2020, 08:31 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,909
إفتراضي حكم جوائز المحلات التجارية

حكم جوائز المحلات التجارية
شاعت فى عصرنا ما يسمونها جوائز أو مكاسب تمنحها المحلات أو المصانع التجارية لمن يشترى منها
بداية هذا الفعل المالى محرم فى دولة المسلمين لأن فيها المال مال الله ويعطى كما يريد الله والله لم يخص أحد بعطاء وحده دون سائر المسلمين
الجوائز التجارية للأسف الشديد هى تحايل من قبل المصانع والشركات والمحلات على القانون لأن فى الكثير من البلاد تحسب تلك الجوائز من ضمن الضرائب ووجه التحايل هو أن أصحاب تلك الشركات يرفعون سعر الجوائز عن الحد المعروف ويقدمون فواتير مزورة بتلك الأسعار لتحسب من الضرائب والبعض الأخر يعمل على زيادة الكمية بنفس السعر لترويج منتج جودته ليست سليمة تماما فيعمل على زيادة الإستهلاك ومن ثم فهو يساعد على الإسراف فى المجتمع
عرف خالد المشيقيح فى كتابع المعاملات المالية المعاصرة الجوائز وحكمها فقال :
"الجوائز في اللغة : جمع جائزة ؛ وهي العطية وأما في الاصطلاح : فهي العطايا التي يهبها أصحاب السلع للمشترين
حكمها :
الأصل فيها أنها جائزة ؛ يعني كونك تشتري من صاحب المحل فيعطيك هدية فالأصل في مثل هذه الجوائز والهبات من أصحاب المحلات أنها جائزة والإجماع منعقد على ذلك "
لم تذكر الجائزة إلا فى دولة كافرة هى دولة مصر حيث جعل العزيز جائزة حمل بعير لمن جاء بصواع الملك المفقود وهو قوله تعالى " قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم "
الجوائز التجارية أى الهبات أى العطايا وما هى بعطايا نيتها العطاء دون مقابا كالعطية أو الهدية لأن مانح الهدية هنا إما يريد تكرار الشراء فيأخذ ثمن الهدية مما يشتريه الفائز من خلال رفع أسعار المشتريات نسب معينة وإما يريد عمل إعلان مجانى من قبل الفائزين لمحله حيث يمدحون المحل وبضائعه وإما يريد زيادة المبيعات ويأخذ ثمن الهدايا من خلال فرض مبلغ صغير على كل منتج فيجمع ما اعطاه من قبل
ومن ثم فالهدية هنا لا يقصد بها وجه الله كما يقصد فى الهدايا المباحة التى قال الله فيها "ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة"
وقد بين الله لنا مثال المدين الذى يعطى المديون مالا زائدا ليتاجر له به مع المال الذى أسلفه له أولا وسماه الله الربا ولم يجعل عليه ثواب من عنده بينما الزكاة لأنها تعطى بهدف طاعة الله لمساعدة الغير جعل عليها ثواب مضاعف فقال :
"وما أتيتم من ربا ليربوا فى أموال الناس فلا يربوا عند الله وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون"
الهدية التجارية إذا ليس الهدف منها طاعة الله لمساعدة الغير وإنما الهدف منها الربح الدنيوى فى كل الأحوال ومن ثم لا ثواب عليها ولا هى مباحة فى دولة المسلمين
قسم خالد أنواع الجوائز التجارية فقال:
"المستقرئ لأحوال هذه الجوائز والهبات التي تكون من أصحاب السلع ومن غيرهم يتبين له أن هذه الجوائز تنقسم إلى أقسام :
القسم الأول : الجوائز التي تكون عن طريق المسابقات ؛ وتحت هذا القسم أنواع :
الأول : أن تكون الجائزة عن طريق دفع رسوم للدخول في المسابقة ؛ يعني : لا يدخل الإنسان في المسابقة لكي يأخذ الجائزة حتى يدفع رسما
مثالها : أن تكون هنا بطاقات يشتريها الناس ثم بعد ذلك يدخلون في المسابقة ، ومن الأمثلة الموجودة الآن ما تقيمه بعض وسائل الإعلام الآن من المسابقات بحيث تتصل على الهيئة المنظمة للمسابقة ثم بعد ذلك تقوم بالإجابة ؛ وقد تحصل على الجائزة وقد لا تحصل على الجائزة
وهذه الاتصالات يستفيد منها أصحاب الهيئة الذين قاموا بتنظيم هذه المسابقات ، ومثل ذلك ما يسمى بالمسابقة عن طريق الهاتف ونحو ذلك
فهذا لكي يدخل في هذه المسابقة اتصل على هذه الهيئة عن طريق الهاتف ، وهذه اللجنة المنظمة لهذه المسابقة تستفيد من هذا الاتصال ولها نسبة من رسوم هذا الاتصال ، وإدارة الاتصالات لها نسبة أخرى
صورتها: أن يضع التاجر جائزة على مسابقة لا يشترك فيها إلا من يشتري سلعة يبيعها التاجر وما عداه فلا يدخل في المسابقة
مثالها : تأتي إلى محل تجاري قد وضع سيارة أو ثلاجة إلخ ، ومن اشترى منه أعطاه ورقة فيها مسابقة ؛ بعض الأسئلة تقوم بحلها ثم بعد ذلك تفرز الإجابات وقد يحل الأسئلة جمع من الناس تكون إجاباتهم صحيحة ثم بعد ذلك تفرز عن طريق الحظ
أقسامها : هذا النوع تحته قسمان :
أ- أن تكون الجائزة مؤثرة في السعر بحيث إن التاجر رفع السعر مقابل الجائزة
حكمها : محرمة ولا تجوز وهي من الميسر
التعليل : لأن العميل أو المستهلك لما اشترى هذه السلعة زاد في الثمن ، وقد يحصل على الجائزة وقد لا يحصل على الجائزة ؛ فهو إما غانم أو غارم
ب- ألا يكون للجائزة أثر في السعر ؛ فالسعر كما هو لكنه وضع هذه الجائزة كالسيارة أو الثلاجة ونحو ذلك لكي يرغب في الشراء منه ، وإلا فالأسعار كما هي
القول الثاني : التحريم مطلقا
التعليل :
قالوا : حتى وإن كانت السلعة بسعر المثل والعميل يحتاجها فإن اشتراط عدم الزيادة في السعر مما يصعب ضبطه
الثالث : أن تكون الجائزة عن طريق المسابقات التي يظهر منها تعليم الناس وإرشادهم
مثالها : كما تصنعه بعض المؤسسات التربوية أو بعض المؤسسات التعليمية بحيث تضع مسابقة على شريط هادف أو كتاب من كتب أهل العلم أو أسئلة شرعية تقصد من وراء ذلك تعليم الناس وإرشادهم مثل هذه الأحكام "
هذا النوع وهو الهدية بدفع الرسم قبل الاشتراك وجه التحريم فيه هو أخذ أموال الناس دون مقابل وهو رسم الاشتراك فى المسابقة فالمفترض أن كل مال تجارى مقابله سلعة والرسم لا يأخذ الدافع له أى شىء مقابل
والنوع الثانى وهو دخول السحب على جائزة بعد شراء شىء ذو قيمة من المحل أو الشركة محرم لأن ثمن الجائزة يؤخذ من الجميع من خلال فرض زيادة يعتبرها البعض ضئيلة القيمة على كل سلعة ولكن عند جمعها ينتج ثمن الجائزة أو اكثر ومن ثم يتم تأكيل أموال كثير من الناس لفرد أو اكثر دون رضاهم ودون علمهم وهو ما حرمه الله تعالى بقوله "لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم"
ثم قال المشيقيح:
"القسم الثاني : الجوائز التابعة للسلع :
وهذا القسم أيضا تحته أنواع :
النوع الأول : أن تكون الجائزة من قبل البائع بلا شرط ولا قيد ، وقد تكون هذه الجائزة عينا وقد تكون منفعة
مثالها : أ- الجائزة العينية : أن يشتري من صاحب المحل فيعطيه كذا وكذا من الهدايا أو ما يوجد الآن في محطات البنزين ؛ يعبئ كذا وكذا من البنزين فيعطيه صاحب المحطة كذا وكذا
الجائزة المنفعة : مثلا من أصلح السيارة عنده فالإصلاح الثاني يكون مجانا ، أو من غسل عنده السيارة يكون الغسيل الثاني عنده مجانا
حكمها : جائزة لا بأس بها
التعليل : لأن الأصل فيها الحل لعدم المحذور الشرعي "
هذه الجوائز سواء عينية او نفعية خدمية ليست مجانية فما يسمى المجانى سعره موجود فى السلعة المشتراة أو الخدمة الأولى ومن ثم فهو يدخل ضمن الربا وهو بيع السلعة مضاعفة الثمن ومن ثم فهو خداع للشارى حيث لا يخبره أن السعر مضاعف فهو يبيع له سلعة بثمن ساعتين أو أكثر وهو ما حرمه الله بقوله "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة" فالربا هنا المكسب التجارى
ثم قال المشيقيح:
"النوع الثاني : أن تكون الجائزة هدية معلومة للمشتري :
صورتها : أن تشتري السلعة وقد بين لك البائع أن مع هذه السلعة هدية
حكمها : جائزة ولا بأس بها
التعليل : لأن هذه الهدية بمثابة التخفيض أو الخصم ولا يوجد شيء من الغرر للعلم بهذه الهدية "
لا يبين التاجر أن الهدية ثمنها أو بعضه من ضمن سعر السلعة وهو غرر أى خداع خاصة أن معظم أصحاب المحال ليسوا من يعملون بها وإنما عمال يقال لهم فينفذون فقط بينما العلم عند صاحب المحل أو المدير وغالبا هؤلاء لا يتواجدون ولا يعلمون الناس بالحقيقة
وقال المشيقيح:
"النوع الثالث : أن تكون الهدية مجهولة لكونها داخل السلعة
حكمها : فيها التفصيل :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .