العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-12-2011, 08:50 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي واشنطن بوست الانسحاب من العراق نهاية عصر الأحلام الأمــيركية


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله)
الانسحاب من العراق نهاية عصر الأحلام الأمــيركية




المصدر:
  • ترجمة: عقل عبدالله عن «واشنطن بوست»
التاريخ: 20 ديسمبر 2011
بوش تصور انتهاء المهمة في العراق وقت مبكراً. غيتي


حينما بدأت القوات الأميركية هذه الحرب في مارس 2003 صاحبت تلك البداية تأكيدات من الرئيس الأميركي حينذاك جورج بوش وكبار مساعديه بانتصار سريع، لكن هذه الحرب استمرت نحو تسع سنوات قبل ان يتم وضع نهاية لها.
وإذا كان سبب قوي يكمن وراء شنها واستعراض القوة وسطوة التفوق الاميركية امام العالم، فإنها في واقع الحال كشفت عن حدود هذه القوة وابعادها وعمقها، وأسهمت في إلقاء نفايات وقاذورات في حوض مستقبل الآمال العظيمة التي كان العالم يعلقها على مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الباردة.
ومعظمنا يتذكر تسعينات القرن الماضي، حيث اختفى الاتحاد السوفييتي من خريطة العالم وتزداد نجومية الولايات المتحدة في العالم صعوداً بوصول الحرب الباردة الى نهاية سلمية، ليبدأ فصل جديد واعد من فجر الآمال.
وفي 1991 قادت الولايات المتحدة عملية عاصفة الصحراء لإخراج القوات العراقية من الكويت، وبدا أن العالم كان يتحرك من الظلمة الى النور في ظل ما توافق عليه الرئيس الاميركي جـــورج بـوش الأب والسوفييتي ميخائيل غورباتشوف من سياسة «النظام العالمي الجديد».
وفي واشنطن كان السياسيون والمحللون والمعلقون يتنافسون في رسم الصورة الاكثر اشراقاً وزهواً للعصر.
تحديات مهمة
وكانت تواجههم ثلاثة تحديات: الاول ايديولوجي، فانهيار الشيوعية كان مؤشرا قوي الوضوح إلى انتصار قوى الديمقراطية والليبرالية، لتندثر بدائل قابلة للحياة لتنظيم المجتمع. والثاني اقتصادي، فانتهاء الحرب الباردة أطلق العنان لقوى العولمة في ما يتعلق بحرية التجارة وتحرك السلع والبضائع وتبادلها وحركة رأس المال والافكار والناس. أما الثالث فكان عسكريا حيث عملت الانظمة الحديثة والافكار التكنولوجية المتطورة على إحداث ثورة في شؤون الحرب وتقنياتها، وزادت من فاعلية القوات المسلحة وتأثيرها وقدرتها على الردع والحسم.
وتصرف الاميركيون على أساس ان سياستهم بشأن الديمقراطية يجب أن يتم تعميمها وتطبيقها في العالم لاعتقادهم بأنهم في مركز أفضل من غيرهم للمنافسة والاستثمار في ما تقدمه العولمة من وعود وفرص، وباعتبارها عملية قائمة على قوة التكنولوجيا العسكرية الحديثة أظهرت عملية عاصفة الصحراء براعة القوة الاميركية وحذقها ومهاراتها، وما كان بعضهم يعتبره ثورة في الشؤون العسكرية تمت ترجمته بوضوح على أنه تفوق دائم، ما شجع الولايات المتحدة على الوقوف منفردة كقوة وحيدة اساسية ولا غنى للعالم عنها.
وقد اشار الرئيس الاميركي آنذاك بيل كلينتون في خطاب تنصيبه في مستهل ولايته الثانية الى ذلك بوضوح، حينما قال انه يتوقع ان «تقود الولايات المتحدة باعتبارها الديمقراطية الاعظم في العالم وأقوى اقتصاد في الكرة الارضية قريباً عالماً من الديمقراطيات».
وجاء الجمهوري رئيس مجلس النواب الاميركي حينذاك نيوت غينغريتش ليقتفي آثار كلينتون، ويقول عام 1996 «إنه ما من دولة في العالم لديها القوة والمؤهلات لقيادة البشرية كلها كما تفعل الولايات المتحدة التي لا تشبهها أي دولة أخرى في العالم، من حيث التنوع العرقي والثقافي للسكان».
وأظهر سير التاريخ بعد ذلك ان المستقبل هو صناعة اميركا، وكل من ساروا في ركابها اقتفوا أثرها، ولم يكن هناك من يرفض هذا الطرح.
وكتب الصحافي الاميركي توماس فريدمان عام ،1999 أن اليد الخفية للسوق لن تعمل على الاطلاق من غير قبضة خفية»، فمطاعم الوجبات السريعة «ماكدونالدز» لا يمكن ان تزدهر وتنمو من غير ماكدونيل لصناعة «طائرات إف 15» وغيرها من الصناعات العسكرية.
والقبضة الخفية التي تحافظ على استقرار العالم وأمنه لاستمرار تكنولوجيا وادي السيليكون ما هي إلا جيش الولايات المتحدة وقواتها الجوية والبحرية.
ثم جاءت أحداث 11 سبتمبر 2001 لتحول الدولة العظمى والكبرى في العالم من مصممة ومهندسة للتاريخ الى ضحية من ضحاياه.
وكان رد فعل الرئيس الاميركي جورج بوش ازاء هذه الاحداث كبيراً، بحيث لا يتوقف عن التناسب مع الرغبة في تجنب وقوع هجمات جديدة على الأراضي الاميركية، وإنما ليسحق كل الشكوك والأدلة التي قد لا تساير التوجه الاميركي، وفي هذا المعنى قال بوش في 20 سبتمبر 2001 «طالما أن الولايات المتحدة مصممة وقوية فلن يكون هذا العصر عصرا للارهاب، وانما سيكون عصراً للحرية ليس في اميركا وحدها بل في العالم أجمع».
ورثة الأيديولوجيات الإجرامية
وهاجم كل من عارض قوله هذا ووصفهم بـ«ورثة الأيديولوجيات الاجرامية في القرن العشرين، وستكون نهايتهم في قبور مجهولة من الاكاذيب وغير معروفة الملامح والعلامات»، ولهذا كانت «حرب بوش العالمية على الارهاب»، حرباً لإضفاء الشرعية على مزاعم الاميركيين في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الباردة لتصفية وإزالة كل شكوك حول تصميم الولايات المتحدة وقوتها وتفوقها وقدرتها على توجيه الضربات الوقائية والاستباقية، وهو ما يعني تعرية القبضة الخفية.
وبعد كل ما تقدم فإن حروب القرن العشرين باردة كانت او مباشرة حارة لعبت دورا مركزيا في تكريس الافكار والمعتقدات لدى الولايات المتحدة وقدرتها على تنفيذها عملياً، وتوقع بوش وأركان ادارته أن تكون حروب القرن الـ21 تكراراً لحروبه في افغانستان والعراق والحرب على الارهاب التي يعتبرها انجازات، وانطلاقاً من وعي بوش لمعالم ايديولوجية اميركا وسياستها الاقتصادية في العالم وكل ما تقوله يصبح قانوناً يسري على العالم، فقد أصبح الرئيس العراقي السابق صدام حسين العدو رقم (1) رغم انه لم يكن متورطاً من قريب أو بعيد في هجمات سبتمبر، واتضح أن مسألة الترسانه الضخمة من الاسلحة النووية والكيماوية العراقية لم تكن غير أكاذيب وحكايات من وحي الخيال.
المهمة أنجزت
غير أن منتقدي إدارة بوش وخصومها الذين سعوا الى اتهامها بالكذب والتضليل والخداع فاتهم أمر، هو ان الهدف الحقيقي من عملية «الحرية للعراق»، إظهار أن الولايات المتحدة قادرة على السير في ركاب التاريخ والتناغم معه وصناعته، ولمثل هذه الاهداف فإن نظام صدام حسين كان يبدو هدفا مثاليا، وكان ضعف القوات العراقية وتسليحها ونقــاط الضعــف الاخرى في ذلك النظام عوامل مساعدة على تحقيق الانتصار الاميركي وحصد الجوائز، ففي 20 مارس 2003 دخلت القوات الاميركية العراق، وفي التاسع من أبريل سقطت بغداد، وفي الأول من مايو احتفل بوش مع قوات المارينز على متن حاملة الطائرات ابراهام لنكولن بما تم انجازه من خلال رفع شعار «المهمة أنجزت».
لكن سرعان ما بدأت تعقيدات ومشكلات في الظهور على الساحة العراقية جعلت من هذا الشعار مجرد بداية للحرب التي استمرت سنوات وحصدت أعدادا كبيرة من ارواح العراقيين والاميركيين، ما ولد قناعة بأن مستقبلا محتوما ينتظر الاميركيين في العراق، رغم أن عدد الضحايا من العراقيين يفوق بأضعاف كثيرة عددهم من الاميركيين، ما يعيد الى الاذهان حجم الخسائر في الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي وحرب فيتنام في السبعينات، وما استندت إليه الولايات المتحدة من مخزون ضخم من الحجج والمبررات الاخلاقية والسياسية، لكن هذا المخزون كان مستنفدا وخاويا في حرب العراق وهي الحرب التي أدت الى مسح عبارة «صنع في الولايات المتحدة»، عن المستقبل، ففي مناطق مثل الصين او الوطن العربي او اميركا اللاتينية قد تكون هناك بدائل مقبولة للنموذج الاميركي من الليبرالية والديمقراطية على الطريقة الاميركية. وتلقت الثقة الاميركية بأن العولمة ستحدد ملامح المستقبل الاقتصادي ضربة مؤلمة على مدى سنوات حرب العراق، بل ولعبت العولمة دورا عكسيا تماما من خلال ظهور متظاهري حركة «لنحتل وول ستريت» الذين أصروا على لفت نظر القادة السياسيين وانتباههم الى خطورة الوضع المعيشي والاقتصادي للاكثرية.
ومن مجريات الحرب في أفغانستان والعراق لابد من الاعتراف بالحقيقة المؤلمة، وهي ان الشكوك تتزايد في قدرة القوات الاميركية على كسب أي حرب، وان نجاحها في تفادي الهزيمة أصبح خيارا مكلفا الى حد مذهل.

الحمد لله الذي انجز وعده
ونصر عبده
و اعز جنده
وهزم الاحزاب وحده
لااله الاهو وحده
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .