بين سباق السلوگى و"الحلاب" ضاع العقل والمال
بصحراء أبو ظبي مؤخرا آقيم مهرجان ، يعد أضخم مهرجان للإبل في العالم ، إذ شاركت فيه 000 20 ألف ناقة قدمت من مختلف مشيخات الجزيرة ..!.!.
المهرجان تضمن مسابقات للإبل الجميلة (المزاينة) ، ومسابقة "الحلاب" المخصصة للنوق الأكثر إدرارا للحليب ، ومسابقة كلاب السلوقي . و يزيد مجموع جوائز المهرجان عن 11 مليون دولار، و 155 سيارة رباعية الدفع فارهة . و الفائز الأول يحصل على مليون درهم إماراتي." ..!.!. ..آنتهى الخبر . الجزيرة بتصرف .
ولاشك هناك مهرجانات اخرى غفلت عنها قناة الجزيرة وخواتها ، عمدا او سهوا ومنها مهرجان حل الشفرات الجينية للصقور والحبارى ، وأجمل عنزة وآضخم تيّس ، وسباق الدجاج ، والعلاقات العاطفية والجنسية للجرابيع والضب . .!.!..
ناهيك عن ظاهرة العصبيات القبلية التى تنتشر في مشيخات الجزيرة سؤاء فى الديوانيات والمواقع العنكبوتية او القنوات الفضائية وفى (گبيلتنا شاعر) . هذه المهازل جعلت الولاء للقبيلة وعلى سُنة الجاهلية بدل الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين . وعمت ظاهرة التعصب القبلي دوائر المشيخات إن كانت (مدنية او عسكرية) والتى يشرف على ادارتها الغرب المحتل آصلا ، ولذا ساد نظام المحسوبيات على حساب الخبرة والاجتهاد والابتكار .. ُوْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . !.
والمصيبة آلآخرى ان " آل نهيان " هددوا حين صدر ( مرسوم ) يقضي سحب جنسيات جميع القبائل وكل إماراتيي إذا طالبو بإصلاحات السلطة التشريعية و الإصلاح السياسي ، أو دعوة الى انتخابات جديدة للمجلس الوطني الذى عينه آل نهيان ، او طُلب بتعديل قانون حقوق الإنسان الذى وضعه آل نهيان ، أو تعديل دستور المشيخة وقوانينها الصادرة بمراسيم آل نهيان ..
وبهذا نبين للعرب وللمسلمين ان من سلطهم الغرب علينا وصانت امركا حفظهم ، قد آوصلونا الى آختراع تقنية حديثة ومتقدمة - آلآ - وهى آختراعنا : " لأضخم مهرجان للإبل في العالم "..!.!.
وآعتقد ان هذا (الاختراع العددى !) الذى شارك فيه 20 ألف ناقة قدمت من مختلف مشيخات شيوخ النفط ، آعتقد لو خمنا حسابيا آنها (تسابقت !) تسابقت الى العراق او فلسطين او آفغانستان لحررتها من جرائم آمركا واحتلال الغرب اللعين ..!.
ناهيك عن مليارات الدولارات التى تبذر وتهدر بهكذا سخافات ، وآلآمتيين العربية وآلآسلامية ينخرهما الفوضى والصراعات وتجتاحهما الحملات العسكرية الغربية – آلآمريكية منذ عقود ، والتى تزحف منطلقه من صحراء إبل "الحلاب" و الابل (المزاينة) ، وتجرفنا رياح الاسلحة آلآمريكية البايلوجية والجرثومية الذكية والغبية ، فأضحينا أطلالا تتضور الجوع والفقر والتمزق وأودت المجاعة الى رعب ً من نوع آخر وهو قدوم الحرب آلاهلية والطائفية وسنصبح سبايا حرب لبعضنا آلآخر ..
و بمهرجاننا "الحلاب" و " السلوگى " و " (المزاينة) " العالمى ، سنمسى منافسى للصين والهند والبرازيل فى هندسة صناعة الروبوتات وتطوير تقنياتها التى تعتمد على الطاقة الشمسية ، وتطوير نظام الكهرباء التى تعتمد على ملوحة مياة الخليج والبحر الاحمر ، واقامة المؤتمرات التقنية والمعلوماتية والإلكترونية ، ودعم المعارض العلمية لصناعة رقائق الكومبيتور وكيفية تعليم آطفالنا استخدام الأكواد الأساسية للكمبيوتر ، كأضخم مشروع علمى عالمى لاعداد الطلاب والعلماء .. !.
ونتيجة لضخامة منجزات مهرجان " الحلاب ، والسلوگى ، و المزاينة " العلمي ! ، فقد اجبرنا شركة نوكيا الفنلندية لصناعة التليفون الجواال (الموبايل) على الخسارة ، فيما آستسلمت آمامنا شركة آبل ونظام التشغيل أندرويد ، وقد أبلغت هذه الشركات تفاصيل الورطة للعالم كله !، ولنجاحنا في معركة سوق التكنولوجيا الرقمية والحديثة ، آقدم " ستيف جوبس" على آلآنتحار عام (2011) ..! .
و فى المقابل ، دفعنا ايران الى محاولة اسقاط اعقد طائرة تجسس صنعها الانسان وسعت بالتعاون مع روسيا والصين لحل شفرات برامج التجسس المحمولة جوا ، وعلمنا الفرس كذلك على آجرى آضخم مناورات بحرية لاغلاق مضيق هرمز ..!.
وعلى ضوء كاهل هذه المهازل ، والنوائب والمصائب ، بَشَرنا العرب والمسلمين اننا سنقوم ببناء مدن تكنولوجية عملاقة سنطلق عليها " تك بعران ، و تك سلوگى ، وتك حلاب " وستكون ألاسرع فى سباق شركات التكنولوجية الرقمية واكثر نمو في العالمين العربى والاسلامى .!..
ما أقوله تحديدا .. هو تشويه للقيم والعادات البدوية النبيلة وتحريّف صورة الانسان العربى التواق للعلم مما آدى إلي تدمير الأفراد والأمة بكاملها ، ويعد هذا السياق تحريفا لحقيقة القيم والعادات البدوية النبيلة وتحريّف صورة الانسان العربى التى تستحق التبجيل والثناء على مر مراحل التاريخ لما قدمه من علم و وتضحية لخدمة البشرية والحضارة آلآنسانية. .
ومن المحزن والمؤلم ؛ آصبح " شيوخ النفط " يمتهنون - "الفورمانيه"- ويمارسوا الرذيلة و السخافات ، و يتبنون منطق مشوه لا يتناسب مع قيمنا وعاداتنا العربية النبيلة ويهدرون آموالنا على ضؤه ، وقد اجبرونا إلي قولبة " ما يرتكبون من فظائع وحماقة " في صورتهم هم ، وقد بلغت هذه القولبة ذروتها في تزيف وتحريف عادات العرب وتشويه صورة الانسان العربى وفقا لاهؤائهم وشهواتهم الشخصية المريضة والسفيهة ..
فعلى آلآمة العربية عدم التغاضي عن هذا المفهوم ، وعدم السير بآهوائهم ومعهم ، وعدم التوافق مع كل ما ينسجم ومعتقدات هؤلاء السقطة وامراضهم العقدية ، لإنهم سيدفعوننا للهاوية والتى نحن عنها غاب قوسين او آدنى ..
آتمنى حظا موفقا لكل عربى ومسلم آدماه آلآلم والحزن على حال العرب والمسلمين ، وآسئل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه ، ويمكننا من سحق هذه الدمى وما تبقى من الطغاة ..
وان شاء الله يكون عام 2012 شاهدا على تضحياتنا من آجل العلوم و الحرية والشورى وهزيمة آمريكا اللعينة وآجتثاث الدمى الجاثمة على صدورنا ، ونسئل الله الدعاء ان يكون عاما عربيا اسلاميا تاريخيا و مزيدا من التقدم في صناعة تغير الواقع آلآليم وخدمة آلآسلام وتحرير آسرى وبلدان المسلمين ، آنه سميع مجيب . ..
__________________
بين سباق السلوگى و"الحلاب" ضاع العقل والمال
النمط الخطي
