المعذرة أخي عيد لكن اسمح لي أن أتحدث عن الكتابة بدل القراءة , ففي نظري لا يمكن فصلهما .
نريد قراء ونريد كـُتاب .
الناس كالتربة
وبعض التربة ينزل عليها المطر فتحفظه لكنها لا تنبت
المثقفون كثيرون لكن السلبيين أكثر فلايخطر في بال الكثيرين أن يكتب شيئاً يعرفه أو عن نفسه أو عن تجاربه .
ماذا تراه يكون السبب ؟!! (هذا سؤال يحتاج لتخمين كل الأسباب الممكنة ولايمكن حصره في أن الناس لايقرأون)
ثم هناك سؤال آخر
هل كل كاتب غربي يكتب عن شيء مهم ؟!!!
وهذا السؤال ليس تحقيراً لهم لنرفع من قدرنا بل لنفكر في نوع الكتب التي يكتبونها ؟!!
سآخذ نصيباً من الإجابةعن السؤال الأول
مالسبب في إحجام الكثيرين عن الكتابة !!!
حين يفكر شخص أن يكتب فإن المخاوف تعترضه أن يكتب شيئاً لا يرضي الناس (لاأعني بالطبع الكتاب المتفلتين من حجاب الحلال والحرام) كل ماأعنيه أن النقد المدمر والسخرية والإستهزاء والتحقير .
ولهذا الأمر وجهان فمنه أيضاً قد يكون عدم ثقة الكاتب في نفسه وانتقاصه لتجاربه وخبراته وطريقة تفكيره . وهذا لايمكن اعتباره تواضعاً بل هو انتقاص محض للذات .
وهناك سبب آخر في نظري هو انغماسنا في الحياة الإجتماعية ولا أدري هل تصح تسمية لهذا النمط بالإنغماس ...
نحن نكرس جزءاً كبيراً من حياتنا للعلاقات فيزدحم ليلنا ونهاراً باللقاءات والمجالس والزيارات وكل هذه الأوقات نقضيها في (الحديث ) ولعله يكون سبب ثانوي آخر فمن خلال تلك الأحاديث والقصص التي تُحكى والأخبار التي تجمع يبرز الكثيرون مواهبهم وثقافتهم .