العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-11-2009, 06:22 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي الخلل في الثلاثية الإنسانية العربية

الخلل في الثلاثية الإنسانية العربية

الإنسان في كل العالم له ثلاثة مواقع بالنسبة لما يضبط سلوكه كونه: الشخص وكونه الفرد وكونه المواطن، وبالقدر الذي يتناغم فيها الأداء الإنساني لتلك المواقع الثلاثة بالقدر الذي ترتقي في دولته معالم التحضر.

أن يحب فلانٌ النوم مبكراً، أو يحب السهر، فتلك مسألة شخصية تتعلق بخصوصيته، ليس لأحد دورٌ أو علاقة بها، وأن يختار فلانٌ نمطاً لنوعية مأكولاته نباتية كانت أم حيوانية، قليلة الشحوم أو كثيرتها فتلك أيضا مسألة شخصية.

أن يمتنع (فردٌ) في فريق كرة القدم عن التدريب، أو موظفٌ عن حضور دوامه في الوقت المحدد، فهذا لا يخضع لمحاكمة الخصوصيات الشخصية، بل يندرج تحت مسألة الفردية التي تستوجب التزام الأفراد وانضباطهم حسب اللوائح الداخلية لمجموعتهم التي ينتمون بها كأفراد، فلاعب كرة القدم هي فردية اختارها الشخص المنتمي لذلك الفريق طوعاً، مقابل أن يؤدي دوره في ذلك الفريق بشكل جيد، وهو كالموظف الذي يختار العمل في مؤسسة مدنية أو حكومية، تأخره في النوم، وإن كان مسألةً شخصية في حالة عدم معاملته كفرد، فإن تلك الحرية ستكون تحت ضوابط الحضور والجاهزية في الوظيفة أو في كونه فرداً في فريق كرة القدم، كذلك فإن تناوله للشحوم الزائدة لن يكون مسألة شخصية إذا كان دوره كفرد يتطلب منه رشاقةً والتزاما بوزنٍ محدد.

حرية اختيار المأكل والملبس وتصميم البيت والالتزام بنوع من الشعائر الدينية تندرج تحت باب الحريات الخاصة، لكن التجرد من الملابس وعبور الشارع والإشارة (حمراء) يصطدم بضوابط لا تندرج تحت باب الفردية بل تندرج تحت باب المواطنة، كذلك هي مسألة الخضوع والالتزام للقوانين وما يفرضه الدستور الذي تستند عليه القوانين.

عندما يكون تشريع القوانين وتطبيقها يتم بشكل انتقائي ودون استشارة المواطن، وعندما يكون الدستور قد شرعته جماعة افترضت أنها هي مخولة بذلك دون تخويل صريح، فإن مسألة المواطنة تكون موضع شك بالنسبة للأشخاص وهذا سيؤثر على أدوارهم الفردية ضمن جماعات.

هذه الإشكالية تكاد تكون عامة في معظم البلدان العربية، فالاستثناءات بقبول الطلبة والاستثناءات بالحوافز والاستثناءات في استلام المهام والوظائف الإدارية الحكومية تجعل المواطن في حالة من الشعور بأن عدالة كونه مواطن يتساوى مع المواطنين في حقوقهم وواجباتهم أصبحت موضع شك.

عندما تصبح المواطنة موضع شك، فإن النفاق ومحاباة من في الحكم ستظهر، وأن الفساد والرشاوى ستظهر، وإن الإبداع والإنتاج سينخفضان وبالتالي ستظهر الدولة وكأنها دولة متخلفة.

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-01-2010, 12:53 AM   #2
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

تحليل رائع جدا أخي إبن حوران لهذه الثلاثية
والأروع كذلك البساطة التي حللت بها هذه الإشكالية المعقدة

أعجبتني هذه الفقرة كثيرا
إقتباس:
عندما يكون تشريع القوانين وتطبيقها يتم بشكل انتقائي ودون استشارة المواطن، وعندما يكون الدستور قد شرعته جماعة افترضت أنها هي مخولة بذلك دون تخويل صريح، فإن مسألة المواطنة تكون موضع شك بالنسبة للأشخاص وهذا سيؤثر على أدوارهم الفردية ضمن جماعات.
فكيف لمواطن أن يكون نافعا ومسؤولا إن هو سُلبت منه أدنى حقوقه وهي حرية تعبيره وإستشارته في الموافقة أو المعارضة على القوانين التي ستحكمه وتسير حياته كفرد وكشخص وكمواطن ...
طبعا إذا فُقدت هذه الحلقة المهمة من قوانين المواطن فلا إستغراب إذن لوجود خلل عند الفرد كشخص وكجماعة وكمجتمع
شكرا لك أخي إبن حوران لقيمة مواضيعك
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-02-2010, 08:41 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


الأخت الفاضلة إيناس

للتدليل على ما أشرتم عليه، لو أخذنا عينة من القضايا الشائكة التي نعيشها، وحاولنا مقارنتها مع عينات مما يشبهها في مناطق أخرى بالعالم، سنجد الرافعة أو الروافع التي تبقي مشاكلنا مستعصية دون حل.

دعيني في البداية أفترض أنه ليس هناك خلاف في وجهة النظر الساعية الى إيجاد أشكال من التنسيق الضروري بين بلداننا المتجاورة والمتشابهة في آلامها وأحلامها وثقافتها، ووجهة النظر تلك تطمح في أقصى طموحاتها للوصول الى وحدة سياسية واقتصادية وعسكرية كاملة.

ما هي النقاط التي يتسلح بها معارضو هذا التوجه وعلى أي فقه يستندون وِفق تلك الثلاثية (الشخصية، الفردية، المواطنة)؟

ـ التشكيك بالهوية الجامعة من حيث تسميتها:
لا شك أن بلداننا مليئة بإثنيات قومية (عرقية)، وإن توصيفها أو إطلاق اسم أمة عربية عليها، سيثير اعتراض الأعراق الأخرى، والذين يفضلون إطلاق اسم أمة إسلامية أو أمة تحمل اسم البلد أو المنطقة كأمة مصرية أو أمة عراقية أو سودانية أو غيرها.

لنفرض أن أسمينا تلك الأمة بالأمة الأمازيغية أو الكردية، وهي إن مهدت لمشروع النهوض بتلك الشعوب فلا أعترض شخصيا على ذلك، ولكن سيبقى هناك اعتراض يحمل وجاهته دون شك. وكما اعترض الأكراد على شعار حزب البعث (أمة عربية واحدة..) سنجد من يعترض على أمة كردية أو أمة أمازيغية.

ولو أطلقنا عليها أمة إسلامية، سنجد الصابئة والمسيحيين واليهود والمتدينين بأي دين الذين سيعترضون على تلك التسمية الدينية، علاوة على أننا عندما نقول أمة إسلامية سننتقل بالخطاب الى دائرة أوسع كثيرا لا تتجاور ولا توحدها أهداف وآمال قابلة للتحقيق، فكيف سنعالج موضوع المسلمين في الهند وعددهم يزيد عن نصف عدد العرب، وكيف سنعالج موضوع مسلمي نيجيريا. إضافة الى الدخول في موضوع المذهب الطائفي الذي سينظم شؤون الدولة أو ينسق بين رعاياها، وقد لاحظنا عمق تلك الإشكالية في لبنان والعراق والسودان.

في التاريخ والجغرافيا، هناك ما يتفوق على أس مشكلتنا المتعلقة بالهوية، لم يقف العالم كثيراً عندما أطلقت أسماء عشائر وقبائل على دول، كدولة العباسيين والأمويين والعثمانيين ودولة (بني مرين) الخ. وجغرافياً حملت قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية اسم شخص كل ما عمله أنه زار تلك القارتين فحملت ولا تزال تحمل اسمه (أمريكو فسبوشي) ولا زالت دول وولايات تحمل اسم (كولمبوس) دولة كولومبيا وولاية كولومبيا في الولايات المتحدة.

فلحين الاتفاق على اسم جامع للهوية، لا بأس أن يبقى اسم أمة عربية والذي يعني من يحمل التراث والتاريخ واللسان والثقافة العربية.

هذه نقطة من النقاط التي تم تأجيل الاتفاق عليها

وشكراً لكم ولمداخلتكم الكريمة
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .