العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-02-2008, 11:39 PM   #1
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي تجارة بيع أطفال العراق .. عار عليكم ياعرب

عار المنطقة الخضراء كما ترويها جريدة ( اكسبريسن ) السويدية...!
بقلم : تيريز كريستيانسون
ترجمة محسن الجيلاوي
تحت عنوان بارز وكبير

( الحل الأخير لأم عراقية )


نشرت جريدة اكسبريسن السويدية تقريرا مطولاً قامت به الصحفية ( تيريز كريستيانسون ) والمصور(توربيورن اندرسون ) وقد مر هذا التقرير المفزع دون أن يثير أي ضجة من منظمات المجتمع المدني أو المنظمات النسائية العراقية أو من قبل الحكومة العراقية وأحزابها أو من دول الاحتلال بل هناك محاولة للتعتيم تشترك فيها قوى محلية ودولية لأنه يقدم دليلا مادياً صلداً يعبر بوضوح عن فشلها الذريع في تقديم أي وضع إنساني أو حياة تليق بالبشر للعراقيين ويقدم مؤشرا مأسويا عن حالة الأمومة والطفولة فهناك سوق شبه علنية للتجارة بالأطفال مما جعل من السهولة والمُستطاع حتى لصحافيين أجانب في الوصول إلى تفاصيلها المخزية والتي تعني بوضوح عن عمق وسعة تلك الحقيقة المفجعة والمأساوية عن حالة شعب العراق اليوم، تلك الحالة التي قد تكون الأولى والأسوأ في كامل تاريخه الحديث والقديم.

فبيع الأطفال حالة تتنافى مع قيم وموروثات البلد وتقاليده وأعرافه وروابطه الاجتماعية والدينية والأخلاقية والنفسية والعشائرية...

هنا أقدم التقرير مترجم مع كل التفاصيل عسى أن تحرك ساكنا وان نفعل أكثر كمثقفين وكتاب ومنظمات مجتمع مدني مستقلة عن الاحتلال وأحزابه وكل من تهمه هذه القضية الإنسانية والأخلاقية الكبيرة للقيام بواجبة تجاه مستقبل مجتمعنا وأجيالنا..
لنصرخ ولنعمل جميعا بشكل فعال وملموس ضد هذا الواقع الفظيع والمرعب حقا..!

ترجمة التقرير
زهرة تبلغ من العمر أربعة اشهر وتسكن في بغداد، زهرة معروضة للبيع مقابل 500دولار. والدتها مُجبرة على اتخاذ هذا القرار لبيعها في سوق تجارة الأطفال السوداء فهذا التصرف متعلق بالنجاة واستمرا الحياة.
ففي زاوية من مكان خاص بالمهجرين تجلس زهرة، ملفوفة بملابس وقطعة قماش سميكة، شاحبة الوجه بشكل مفزع، وسط برودة قاسية، زهرة تنظر بحرارة ودهشة في عيوننا.لا يوجد لتدفئة هذا المكان سوى عين لطباخ صغير، ووجوده لا يساعد بسبب انقطاع التيار الكهربائي عدة مرات في اليوم.
تقول والدتها سهيلة :- زهرة صحتها ليست على ما يرام، وأنا ليست لدي الإمكانية أو القدرة على شراء حليب لها.
هي لا ترى أي حل آخر سوى بيع ابنتها في سوق بغداد لتجارة الأطفال، تلك هي نتيجة الصراع الدائر في العراق، فشبكة المساعدات الاجتماعية السابقة من العوائل والجيران قد اختفت نهائيا الآن كل واحد يحاول أن يدبر أموره،لهذا سعر زهرة قد تقرر مسبقا500 دولار.- لو كانت حالتي أفضل ومختلفة لأستطعت أن أتدبر أمرها، ولكن هذا مستحيل بالنسبة لوضعي الان، غدا سألتقي شخص سيساعدني على بيعها وسأرى كيف يتم ذلك. هكذا تتحدث سهيلة من خلال صورتها الحزينة نشعر وكأنها على وشك أن تذوب من الحزن والقهر.
ماذا أفعل..؟تعرف سهيلة بأنها لن تحصل على ضمانات على أن زهرة ستعيش وسط عائلة مليئة بالحب والحنان، هي تخشى بان صغيرتها ستقع بأيدي تجار يستخدموها في تجارة الجنس المنتشرة أو سيتم ترحيلها خارج العراق للحصول على مبالغ إضافية عبر سوق تبني الأطفال.-
ماذا أفعل..؟ لا توجد أي مساعدة، بالإضافة إلى ذلك أنا مصابة بمرض الربو ولا املك أي إمكانية لشراء الدواء، أنا قلقة جدا كوني سأموت قريبا وتبقى زهرة وحيدة مرمية على قارعة الطريق.هكذا أصبحت حياتي، تقول سهيلة بصوت خافت وتائه.العمل تحت التهديد بالقتل ( OWFI Organization of Womens Freedom In Iraq )تلك المنظمة تكافح من أجل حرية النساء في العراق، أعضائها يعملون تحت التهديد بالقتل، سهيلة أحدى النساء الكثيرات اللواتي يسعينَّ للحصول على أي مساعدة ممكنة من هذه المنظمة.

جريدة اكبريسن ولمدة أسبوعين في بغداد استطاعت أن تتابع ظروف عملهم ولقاءهم بشكل مباشر مع النساء، استطعنا اللقاء بعدد من النساء اللواتي وضعيتهن الصعبة تجاوزت أي وضع إنساني ولو بحدوده الدنيا، لا توجد أي كلمة لوصف معاناتهم.

حد اللحظة هناك صمت على معاناة النساء في العراق، فهناك التهديد بالخطف من مختلف المجاميع الإرهابية، عدد كبير من الصحفيين تعرضوا للقتل...التفجيرات في الشوارع جعلت عمل الصحفيين والمنظمات التي تقدم المساعدات صعبا للذهاب إلى بغداد للتحقق من الحياة في الشارع العراقي،عدد من الصحفيين أُجبروا على العمل بحماية القوات الأمريكية أو من خلال مسلحين عبر شركات الحماية التي تعمل في العراق.
المتعارف أو القانون يقول لا يحق لأحد التقرب لأي موقع أمريكي أكثر من 100 متر، و شركات الحماية لها سمعة سيئة بتناقلها أهالي بغداد، لهذا يخشون التقرب منها، بالإضافة إلى ذلك فالنساء في خوف من الحديث عن أوضاعهن المأساوية...!

بواسطة التنقل بسيارة قديمة جدا والتي من الممكن أن تختفي وسط فوضى المدينة العارم، وبرفقة عراقيان من الذين يعرفون بغداد جيدا، نجحنا خلال أسبوعين من الاتصال بعدد من النساء اللواتي لهن الجرأة على وصف الوضع في بغداد وعن معاناتهن، تحركنا تم وسط إجراءات احترازية عالية لكي لا يتم اكتشافنا، لهذا كان علينا أن لا نتوقف في مكان ما أكثر من اللازم بسبب ارتفاع جرائم الخطف.

مقطفات إضافية من بقية التقرير :

كثير من النساء يجمعهن هذا المكان الرطب، يعشن بلا مساعدات، في اللقاء الثاني مع سهيلة وزهرة وهم في طريقهم للقاء بامرأة لتنظيم عملية البيع،تبدو زهرة هذه المرة نظيفة، بيد والدتها كيس فيه حاجياتها وأغراضها..لقد عرفت أن هناك عائلة لا تنجب أطفال يريدون شراءها، لكن لا يريدون أن التقي زهرة في المستقبل لا أعرف هل أوافقهم على هذا الشرط..؟
سهيلة كانت متزوجة سابقا ولها أربعة أولاد لكنها انفصلت بسبب خلافات مع عائلة زوجها تاركة له الأولاد....بعد عدة سنوات التقت والد زهرة، سكنوا لفترة قرب المنطقة الخضراء...ولكن بعد اختيار هذه المنطقة كحصن أمني تقرر ترحيل العائلة إلى المجهول ومنذ تلك اللحظة بدأت مصاعبها مع الحياة،عندما كانت حامل في شهرها الثاني فُقد الزوج. هي تعتقد بأنه قتل لكن لحد الآن لم تعثر على جثته...!
الموت انتشر في العراق بعد عام 2003 الكثير تركوا منازلهم بسبب المليشيات والنزاعات الطائفية..
الخوف والرعب ينتشر في شوارع بغداد..بالنسبة لسهيلة ليس مهما ما يتحدث ويقوله العالم عن الوضع في العراق، بالنسبة لها الأهم بقائها وزهرة على قيد الحياة....
بينما كنا نتحدث معها عن الظروف التي مرتبها وصلنا إلى أحد الأحياء حيث ستلتقي هناك بتلك المرأة التي ستنظم صفقة البيع...سهيلة ذهبت مع زهرة بمحاذاة درج صغير خلف أحد المخابز، عليها أن تبيع زهرة من أجل أن تعيش، مجموعة من الأشخاص حوالي 5-6 من العاملين في المخبز ينظرون بلطف ولكنهم تسائلوا بالتأكيد ماذا يفعل أجانب مع هذه المرأة والطفلة هكذا يبدو أنهم يفكرون؟ تساءلت بصمت كم عدد الأطفال الذين بيعوا بجانب مخبزهم....
طلبنا اللقاء بتجار الأطفال لكن المرأة رفضت ورجت سهيلة أن تعود لوحدها مرة ثانية.
هناك منظمات تنظم بيع الأطفال إلى الأجانب...وهناك عدد كبير من ملاجئ الأطفال..والمنظمات الإنسانية غير قادرة بحكم مواردها الشحيحة على تقديم الأفضل..
الوضع سيئ للغاية على حد تعبير زينب حسين العاملة في أحدى هذه المنظمات.في يومنا الأخير في بغداد علمنا أن السعر النهائي لزهرة قد تقرر 1000دولار، الشيء الوحيد المتبقي هو التسليم، عندما التقينا زهرة للمرة الأخيرة كانت حرارة جسمها قد انخفضت وشعرها الأسود الطويل لم يعد رطبا بسبب العرق الناتج عن ارتفاع الحرارة...تنظر نحوي بفضول وتبتسم...عندما تسمع صوت الكاميرا تضحك وتختفي خجلا بين أحضان والدتها...أمها تقبلها وتبتسم بوهن، رابط الحب بين الأم والابنة لا يمكن أن يُخْطِيء بعمقه...
في تلك اللحظة تمنيت أن تحدث معجزة...!
رابط المقالة :

: http://uppsala.expressen.se/nyheter/irak/1.968371/mammans-sista-utvag




__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-02-2008, 05:08 AM   #2
ماجد زايد
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 239
إفتراضي

اقتباس من منقول اليمامه
محاولة للتعتيم تشترك فيها قوى محلية ودولية لأنه يقدم دليلا مادياً صلداً يعبر بوضوح عن فشلها
=======================
لاتبتأسى اختى فذلك شأن رجال العرب وبناته منذ أمد ! ! !
فقله "الضمير" , وندره الشجاعه , لابد أن تؤدى بنا الى ما حكيت عنه ! ! !
وهذا فى الواقع من دروب "ضياع الايمان" أو ضعفه فى أحسن الأحيان
واذا الايمان ضاع فلا أمان ! ! ! وهو ما أوصل لبيع البنات والصبيان! ! !
ولسه ياما حاتشوفى ! ! !

ماجد
__________________
(ماجد)


[FRAME="11 70"] عهده الوثيق واحـه النجاه ... أول الطريق هو منتهاه[/FRAME]
ماجد زايد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-02-2008, 10:52 PM   #3
علي
مشرف الخيمة المفتوحة
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 4,769
إرسال رسالة عبر MSN إلى علي
إفتراضي

اختي يمامه
قد لخص الشاعر بابيات عن الامه ما يمكن ان يقال

اسمعي نوح الحزانى واطربي وانظري دمع اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتم

لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجددته لم يكن يحمل طهر الصنم

لايلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدوَّ الغنم


ولا حول ولا قوة الا بالله
__________________

ان الثورة تولد من رحم الاحزان

لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !

إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر



الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
علي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .