العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-02-2008, 07:41 AM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي هل الأمة معنية بإغتيال مغنية ؟

هل الأمـّة معنيّة باغتيال مغنيـّــة؟!

حامد بن عبدالله العلي

لم يكن التصعيد الناري المفاجئ ضد الجبهة الإيراسورية وجيشهـا ـ حزب حسن نصر ـ في لبنان ، على لسان كلّ من جنبلاط ، والحريري مؤخّـرا ، وبعد مرجعهما من واشنطن ، ثـمّ إغتيال القائد العسـكري لحزب حسن نصـر عماد مغنيـّة في قعـر دمشق ومن بيـن براثـن أجهزتها الأمنية المعروفة بالإحكام والقسـوة !

وقبيل استعراض الجيش (الحريري) التابـع لأمريكا بمسيرة ضخـمة في لبنان ،

وقبل الغمّـة العربية في دمشق .

وبين يدي انعقاد المحكمة الدولية التي ـ بلا شـك ـ سيُدرج على قائمة المتهمين فيها رؤوس كبيرة في النظام السوري .

لم يكن ذلك كلُّه خبط عشــواء

بل كان مخططـا بصمـت قاتل ، وتخطيط مكتوم الأنفاس مميت ، وقـد جاء ضـربة موجعـة ضد إيران ، في سـياق الصراع بين المشروعين الإيراسوري ، والصهيوصليبي ، هذا الصراع الذي يزداد تعقّـدا ، وخطورة ، مع مرور الأيام ، وينبئ ببركان هائل سيجتاح المنطـقة في المستقبل الذي من المرجح أن يكون قريـبا .

ولاريب أن الـردّ الإيرانـي سيكون أيضا موجعا جداً ، فالإيرانيون لم يعرف عنهم قـطّ الكفّ عـن الإنتقام ، كما أنهّم لايعترفون بالعدل فيه ،

هذا مـع أنهـم سيحاولون ما استطاعـوا الحفاظ على مستـوى ، ودرجة المواجهة في المرحلة القادمة ، فليس ثمـّة شيء أكثر نفعا لهـم فيهـا ، من عامـل الزمـن ، وهم يتقدّمـون بخطا واسعة ، ومدهشـة ، على جميع دول المنطقة في جميع أسـباب القـوّة ، ورباط الخيـل ، وتوسيع الأحزاب السرية المواليـة ، داخل دول الخليج ، وغيرها من الدول العربية ، وشـحذ وتطويل أظافرهـا ، مستغلة ضعـف هذه الدول داخليـا ، وإنشغالهـا بمظاهر الترف ، وتكريس الإستبداد ، وتكميم الأفواه ، وقمع الحريات السياسية .

غير أنّ هذا ـ كما يبدو ـ ليس هو ما يخطط له العدوّ الآخـر ، بل الخطة التي يسـير عليها ، هي استفزاز الإيرانيين واستدراجهم إلى حرب شاملـة ، تُحرق فيها دول المنطقة ، وتدخلها من الخليج إلى لبنان ، في هذا الزلـزال المدمّـر ، الذي يحمـل معه ـ أيضـا ـ فتنة داخلية ، شيعية سنية ، تشـبه السيناريو العراقي ،

ممــا يريح الصهاينة من هاجس الخطر الخارجي الذي يأتيها من الشعوب العربية في الدول المجاورة ، لاسيما مع تنامي الصحوة ، ويجعل الكيان الصهيوني يتفـرغ تماما لتصفية كلّ شوكة بيد الفلسطينيين ، مما يمهّـد الطريـق إلى حلم التطبيع الشامل .

وهذه الحرب يراد لهــا أن يُقـدح زندها في لبنان ، ولكن يبدو أنّ الإيرانييـــن ـ وقد عرفوا بالدهاء ـ متفطّنـون لما يستدرجون له ، حذرون جدا في خطواتهم .

ولهذا فإنّ من المتوقـّع أنهـم سيجعلون رد الفعل الإنتقامي ضـد الأمريكيين ، يظهر بيــد غيرهـم في العـراق ، وسيـكون قويـّا و مؤثـّـرا جـداً ، وهاهـم قد بدؤوا بتعليق المحادثات التي كانت مقررة مع الأمريكيين في العــراق هذا الأسبوع .

سيفعـلون ذلك ، تاركين الساحة اللبنانية تسيـر حسب مخططهم المدروس ، تمر عبـر المراحـل السياسية ، لا العسكرية ، في ظاهـر الأمـر ـ مع استمرار الإغتيالات السرية ـ حـتّى عودة الهيمنة السورية الكاملـة على لبنـان ، وإلحاق الهزيمـة السياسية النهائية ، بخصمهم السياسي المدعوم أمريكيـّا.

هذا ومن الدروس المستفادة من هذا حادث الإغتيال ، ما أظهـره من أن المنطقة بأسرها تعيش حالة عالــم ســرّي ، حاكمه المطـلق السـيف ، ومحكمـته الدماء ، ووسائله مخططات الإغتيال ، وجرائم التصفيات ،

في صـراع محمـوم على ثروات المنطقة ، والنفوذ فيها ،

وهذا العالـم السري لاتحكمه شريعة الغاب ، فياليته كذلك ، فتلك الشريعة بأمر الله تحقق التوازن في الطبيعة خلق الله تعالى .

بل شريعة الشياطين ، التي لاتعتـرف إلاّ بالإرهاب بأقبـح معانيـه ، وأما الأبرياء من الشعوب المسكينة ، فهـي مجرد وقود يُحـرق ، وهم في هذه المعركة ، لايستحقون حتى أن تذرف عليهم الدموع الكاذبـة في وسائل الإعلام.

والقـدر الذي في هذا العالم السـري ، من أوحال القذارة ، والغدر ، والإجرام ، أضعـاف القـدر في الوجـه المعـلن منـه ، هذا الوجـه الذي تنشـر فيه أمريكا خطابات خداعة عن الحرية ، والديمقراطية ، وحقوق الإنسان .

وأولئك الساسـة ، الذين يظهرون بوجوههم البريئة ، وشفاههم المبتسمة ، وهندامهم الجميل ، يتحدثون بلهجة مهذّبـة عن أحلام الحريـّة ، ويعدون الشعوب بمستقبل مشرق ،

هم أنفسهـم الذين يشرفون في السراديب ، على جرائــم ذلك العالم السـرّي ، ويقتـاتون على دماءه، ويلطخـون وجوههم بقذارته .

كما أنَّ من الدروس المستفادة ما عكسه من حالة الضعـف الذي يعيشه الكيان الصهيوني ، ذو الجيـش المفكَّك المترهِّـل ، فقـد اقتصرت ردة فعله ، من خزيه الأعظم في حرب تموز 2006 ، على إغتيال خشي أن يعلن مسؤوليته عنه ، وسيدفع ثمنـه أضعافا مضاعفه ، فلن يسـترد بـه ، هيبته المصطنعة ، ولن يصنـع منه شيئا يُذكـر ، وإن كان قـد صنـع شيئا ، فهـو ما كشـفـه مـن الاختراق الأمني الفاضح في منظومـة الأمـن السوري !

وختامـا فإنّ الأمـّة الإسلامية غير معنيّـة ، بإغتيال مغنيـّة ، إلاّ بقدر ما تستفيد من الدروس التي تأخذها منه ، ومن الصراع بين المشروعين الخطرين عليها .

وأعـظم درس يجـب أن تعيـه ، أن تبتـعد بمسافة كافية من هذا الصراع ، تسمح لها بالإستفادة من دروسه ، وتبقيها بعيدة عـن فتـنته ، بحيث لاتحـترق فيه ، ولا تنـزلق إلى أحـد أطرافه .

هذا ما يجـب ، أما إذا سألت عن المتوقّع ، فإنه ليس أمامنا إلاّ فوضى ستحل بالمنطقـة ، تقتضيها الحتميـة التاريخية التي تقود إليها االمتناقضات بين الصراعات الدولية العظمى ، والنزعة النفسية الإجرامية للصهاينة ، والحـقد الإنتقامي اللاّمحدود للغرب الصليبي .

ولكن الله تعالى قال ، وقوله الحق ( إنْ في صدُورِهم إلاّ كبرٌ ما هُم ببالغيهِ ) .

والله أعلم ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، نعم المولى ، ونعم النصيـر.


--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 14/02/2008
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-02-2008, 09:23 AM   #2
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي



قال تعالى في كتابه العزيز :



(( يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ))





صدق الله العظيم .
كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .