العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-03-2010, 10:41 PM   #1
حوراء
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2010
الإقامة: في الارض الفضاء
المشاركات: 109
إفتراضي الاعتذار فضيلة

من صفات البشر أنهم يخطئون ويصيبون فمن اصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد حسبما جاء في السنة الشريفة . فالخطأ ليس ذنبا لا يغتفر ومن أضر به الخطأ فعليه أن لايتشدد بل ينبغي أن يصفح عن المخطئ ويعفو عنه امتثالا لقوله تعالى " فاعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم" .
إن الاعتراف بالخطأ وطلب الاعتذار من المظلوم ليس انتقاصا من كرامة صاحبه بل هو عنوان على سمو النفس. وقد اشاد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة في قوله" إن الله عفو يحب العفو ".وهي فضيلة من فضائل أهل الإيمان والتقوى .ينبغي أن تثمن لتكون سلوكا يتجسد في معاملاتنا اليومية على مستوى الأفراد والجماعات والدول ، ومن مزاياها أنها تعمل على إزالة الضغينة والكراهية والحقد ،وتصفي القلوب من الأمراض التي تهدم اركان المجتمع الإنساني وتقوض دعائمه .
مع الأسف الشديد نجد أكثر الناس لايحبذون الإعتذار إلى من ظلموهم ولو أدى ذلك إلى ضياع مصالحهم ويفضلون المراوغة والتمسك بالباطل في حين أنهم لو يقدمون الاعتذار للخصم يكسبون أكثر مما يخسرون ويزيد ذلك في مروءتهم وشهامتهم.
فلا بأس أن يعتذر الإنسان على جريمة اقترفها في حق أخيه أو جناية ارتكبها عن قصد أو دون قصد .فما أجمل أن نعترف بأخطائنا ولو لم تكن متعمدة حتى نكبح جماح أهوائنا و ترتفع نفوسنا وتسمو وروحنا عن التفاهات والسفليات!

حوراء غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-03-2010, 05:11 PM   #2
الفجر الجديد
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 931
إفتراضي

قليلون هم من يعترفون بأخطائهم و يعتذرون و كثيرون من يعتبرون الإعتذار انتقاص من شأنهم و اهانة لهم لكن في رأيي الإعتذار في الدنيا أهون و أسهل بكثير من الإعتذار في الآخرة طبعا خاصة إذا تعلق الأمر بأذى جارح لأن الإقتصاص آنذاك سيكون من الحسنات أو زيادة في السيئات و العياذ بالله بارك الله فيك أختي الكريمة و شكرا على الموضوع الجميل
الفجر الجديد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-04-2010, 03:15 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي أحسنت الاختيار

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع جميل أختي العزيزة ويدل على نقاء هذه النفس وصفائها من الأحقاد -ولا نزكي على الله أحدًا - والذي أستطيع إضافته هو أن هناك مجموعة من المحددات للقيم ، من خلالها يقرر الفرد هل هو أخطأ أم هو على صواب .
الاعتذار فضيلة عندما يشعر الإنسان بخطئه ويكون ذلك بمحض إرادته لا تزلفًا للآخرين ولا ضغطًا من قِبَل آخرين عليه .
أما الذين لا يعتذرون مع خطئهم بل ويصرون على أخطائهم المتعمدة فهم مصابون بداء البجاحة وتتعاظم عندهم الأنا ،بالشكل الذي لا يمكن معه إلا استخدام الأساليب الإجبارية لإيقافهم عند حدودهم .
وبالقدر الذي يدرك به الإنسان أن المجتمع غير ملزَم بأن تؤخذ وجهة نظره في الاعتبار عندما يفلسف الاعتذار على أنه تراجع وضعف مع عدم وجود دليل على ذلك بقدر ما يكون الفرد قويًا يحقق مبدأ الاستقلال والحرية في اتخاذ القرار. مشكلة الكثيرين هي أنهم يظنون أنهم عندما يعتذرون فإن المجتمع سيضغط عليهم ويقول عنهم ضعفاء ، وهذه مشكلة كبيرة.
وكثيرًا ما تثور النزاعات الفكرية والمعرفية ويكون الطرف المخطئ على يقين من خطئه لكنه تحت حجة -الحفاظ على صورته أمام المجتمع والوسط الثقافي- لا يعتذر أو يعتذر عن بُعد وبشكل فيه أنفة لا يعرف الفرد معها أهو معتذر أم مبرِر لنفسه هذا السلوك غير المقبول .

إن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه لما شد أذن خادمه ذات مرة ، تذكر هذا الموقف وطلب من خادمه الاقتصاص منه في الدنيا قبل أن يكون هذا القصاص في الآخرة، ولم تأخذه العزة بالإثم ولم يعتمد على أنه من أحد العشرة المبشرين بالجنة ويتجاهل الأمر.
وكذلك لما قال أحد الصحابة للآخر (وغالبًا كان أبو ذر وقد قال لبلال رضي الله عنهما يا بن السوداء) قال له النبي صلى الله عليه وسلم :"إنك امرؤ فيك جاهلية" فماذا فعل أبو ذر رضي الله عنه ؟ وضع رأسه عند قدم بلال رضي الله عنه اعتذارًا له وردًا للاعتبار .
ونحن في حياتنا لا نريد من أحد شيئًا من ذلك ، فقط مجرد الاعتذار بحسن نية وأدب ،لكن أن لفظة الاعتذار لا ينطق بها اللسان وإنما ينطق بها السيف (يعتذر عن تأخره في التعامل مع من يستحق).
موضوع هام للغاية أشكرك عليه ، وأعتذر بدوري إن أطلت على القارئ.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .