العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-09-2010, 06:05 PM   #1
محمد الحيالي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2010
المشاركات: 36
Post // ضفة قلبكَ المطعون //

رَفةُ ..
جُرحكِ تُحَايلني ...
حَتى يَعود الغسقُ الغَارقُ ...
حَيث ....
اشهقُ ...
أشتهي زَفيرَ الكلمات ...
مِيلادُ قَلبكَ المطعونُ .. بوح ..
وَشمُ خَيالكِ مَوشوم بشغاف الليل سهاد ..
ناولني ... الجرح اكثر من فلسفة للوجوه ...
مَازال الطعن يَحفرُ خَاصرة البَالْ ....


هَل تَرددتِ كَثيراً .. ؟
قبل الاوان ... ؟
كان للامر مَجال استفسارات ...
مَسَاحةُ عِتاب ...
لحظة بكاء ...
نبرة أسئلة قديمة ...
لي معك ...
كلمات دمع ... وشجون ...
كان للامر كثير هموم ....
ان تقبلينَ بغير بديلا ... لبديل ...
تعتقدينَ أن للقلب باب اخر ..
لوجهتي وجهةٌ .. غير وجهتي ..
للمسارات .. وجهة اخرى ...


ترددتِ كثيراً ... ؟؟
قبل الاوان ... ؟؟
ان تخسرينَ بضع هزائم ...
مع كم الانتصارات ... ؟
مُوغلٌ حَد نخاع البؤس ... هموم ...
محرج خلاص الحروف ؟
مكبلة بأصفاد الحديد كل الدقائق ؟
ويلها من زمانات ... وأزمات ..
ويلها من تداعيات ... لتداعيات ..
فؤادكَ الموج غرق ..
لنهاية المد سواحل ..
محمد الحيالي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-09-2010, 06:23 PM   #2
محمد الحيالي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2010
المشاركات: 36
إفتراضي

ضفة قلبكَ ..
وفؤادكَ نبض .. ورفيف ..
همس شفيف ..
طرقات ودروب .. ودهاليز ضياع ..

ضفة قلبكَ ...
والموج الضارب ازرق .. كالفيروز ..
سوف تكون لنا بضع ليالٍ ولم تلتقيني ..
تُرى اجزعتِ الغياب ؟
ام تترس قلبكِ بالعتاب ؟
ام سدى ضاع .. سندباد الهوى ..
في الضباب ... ؟؟

ليتكَ رجفة لفؤادي ..
ليتكَ شهقة لودادي ..

لتعرف معنى الحنان ..
محمد الحيالي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-12-2010, 04:33 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بإبداعك أيها الأخ العزيز محمد الحيالي ، وما تأخرت إلا لتصفو نفسي لكتابة الرد على عمل كهذا يحتاج إلى وقت ليس بالقليل لأوافيه ما يستحق ..
رَفةُ ..
جُرحكِ تُحَايلني ...
بداية للنص قوية حيث يكون الجرح بادي الأثر من خلال الرفة ،لكنه جرح غير اعتيادي حيث أن الرفة نفسها تحايل الشاعر أو من يتحدث الشاعر على لسانه ،وتبدو بداية متباينة بين الموافقة والرفض أو بين التمسك بالرفض والانسياق وراء حيلة الجرح ،والتحايل هو التصنع للحيل وليس التوسل
حَتى يَعود الغسقُ الغَارقُ ...
حَيث ....
اشهقُ ...
ونجد أن الكبرياء الملتف بالمبدع هو مثار هذا القلق ، فالغسق وهو الظلمة أو ظلمة الليل يريد العودة إلى حيث يشهق المبدع مما يدل على أن للمبدع فعلاً استثنائيًا يعيد هذه الأشياء إلى أماكنها الصحيحة حيث أن المبدع قد أغضِب بحيث يصير الليل مبتعدًا عن شهقاته ، لم يعد الليل إذًا يحظى بالفرحة أو السعادة لأنه سمير هذا المبدع ، بل إن المبدع بفعل ما أغضِب َ فراح يثبت فعل غضبه حتى صار مصدر الجرح(الحبيبة) يتمنى رجوعه مرة أخرى .أحداث وأفعال خبيئة دللت عليها هذه الكلمات التي توحي باسترجاع المبدع لحدث يريد توريته إثارة للتشويق أو إمعانًا في عتاب المحبوبة حيث أن أسلوب التلميح كثيرًا ما يحدث من الأثر ما يفوق التصريح ولعل هذا التلميح يقصد الشاعر من ورائه إلى المس ببعض الجوانب وترك الجوانب الأخرى في موضوع العتاب بحيث تظل المحبوبة واجلة مما سيذكره ومما سيخفيه فتود لو أنه باح بكل ما بداخله بدلاً من تعذيبها بناري البوح بالتلميح ، ودوران بالها فيما ترك البوح فيه هل سيعاوده مرة أخرى أم أن له في إخفائه مأربًا ما .
أشتهي زَفيرَ الكلمات ...
مِيلادُ قَلبكَ المطعونُ .. بوح ..
وَشمُ خَيالكِ مَوشوم بشغاف الليل سهاد ..
ناولني ... الجرح اكثر من فلسفة للوجوه ...
مَازال الطعن يَحفرُ خَاصرة البَالْ ....
ثمة علاقة ما بين الشهيق والزفير يوحي بها البوح ، فحين كان المبدع يشهق فقد كان المجال المحيط به مجال سعادة يجعله يشهق ما يفرح به فإذا زفر فسيكون زفيره (الكلمات التي يخرجها) بهيجة وهذه الموازاة بين الشهيق والزفير توحي ببعض ملامح الخيل التي توحي بجموح يحاول المبدع تكريسه ليسقط المحبوبة من فوقه وترى عاقبة ما ألمته به.لكن السؤال لماذا يشتهي المبدع الآن -في هذا التوقيت- زفير الكلمات دون شهيقها ؟ إنه البوح المتمثل في الطعن ، ميلادالطعن هو الذي قاد الشاعر إلى هذا البوح الذي يوحي بقدر كبير من العنف في مواجهة ما أصابته به.كانت العبارات ميلاد قلبك المطعون ،الغسق الغارق ذات خصائص إبداعية رائعة زادت من وهج العمل خاصة عندما وضعت في هذا السياق الرمزي .
جمال هاتين الخصيصتين تمثل في التضاد أو إلغاء الروابط بين الكلمات وحقولها الدلالية عندما يكون هنالك ميلاد للقلب المطعون .فالميلاد يرتبط في الغالب بالبهجة والفرحة المصاحبتين لولادة هذا المولود الجديد ، ولكن عندما يكون المولود مطعونًا فإن معنى الألم يجتاح حالة الفرحة من خلال هذه الولادة المشوهة ، والأجمل أن هذا اللقاء الذي كان بينهما وقد استحال هجرًا لم يصبح ميلادًا ميتًا بل مطعونًا مما يشي بحالة من الألم لا تنتهي لأنه لم يمت وفي الوقت نفسه لم يُشف منه ، وهذا هو المعول عليه في بقاء العبارة الأولى الاستهلالية "رفة جرحك " للدلالة على حالة من الألم مستمرة حتى الآن . وفي هذا التعبير عنصر جمالي آخر يتمثل في كلمة قلب ، فالميلاد هو ميلاد قلب والجمال في هذا التعبير لا يقف عند الجانب السطحي المتمثل في التشخيص وإنما في تعبيره عن حالة الخواء الملازمة للمبدع والتي لم يكن له من قبل قلب ، ولما صار له قلب ..صار مطعونًا ، فهو إذَا وليد ألمين ألم العدم وألم الطعنة.
أما الغسق الغارق فهو تعبير رائع للغاية يحدث فيه نقل لمعنى تجريدي من خلال معنى تجريدي آخر ، فالغرق من سمات الإنسان ولكنه لما يكون الغسق كله قد صار مختزلاً في شكل إنسان فهذا يعطي له قيمة أكبر من خلال تضاد الدلالة لمدلولها ، لكن الأجمل أن المبدع لم يقصد غرقًا حقيقيًا بل غرقًا معنويًا ليكون الليل هو ذلك الكائن الطويل الممتد ولكنه غارق أي أن هناك ما هو أكثر وأبعد منه .هذا المعنى دل على (انهزامية الليل) ولكنه لم يعبر عن نهار لقد عبر عن ليل موحش ولكن هذا الليل الموحش قد وجد ما هو أشد منه وحشة بحيث أن وحشته احتوت الليل كله وصار الليل فيها مجرد فرد لا يكاد يقدر على مواجهته . إن هذا الليل قد استحال غارقًا في الحزن والألم لمجرد غياب المبدع عنه أو من يتحدث المبدع على لسانه ، وبغياب المبدع لم يصمد الليل وصار ما حول الليل أشد كآبة منه ومغرقًا فيه حتى صار الليل وكأنه مستغيث بالمبدع لإنقاذه وبعث روح الجمال فيه روح السمر والعذوبة والأنس ، وهذا الغسق الغارق قد يكون تلميحًا للمحبوبة ،ولكن جمال الصورة يزداد بمزج متناقضين الغسق والغرق ،إن ظلمة السماء قد سقطت في ظلمة البحر كأنما البحر قد استلبها نجومها وبدرها وكل ما فيها .
وفي هذا المعنى الجميل -وأقل من ذلك بكثير- كان بيت لشوقي رحمه الله :
كأن الدجى بحر إلى النجم صاعد
كأن السرايا موجه المتضرب
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 01-11-2012 الساعة 05:46 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-12-2010, 04:34 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

هَل تَرددتِ كَثيراً .. ؟
قبل الاوان ... ؟
كان للامر مَجال استفسارات ...
مَسَاحةُ عِتاب ...
لحظة بكاء ...
نبرة أسئلة قديمة ...
لي معك ...
كلمات دمع ... وشجون ...
كان للأ مر كثير هموم ....
أن تقبلينَ (أن تقبلي )بغير بديلا ... لبديل ...
تعتقدينَ أن للقلب بابًا اخر ..
لوجهتي وجهةٌ .. غير وجهتي ..
للمسارات .. وجهة اخرى ...

بعد قوة هذه التعبيرات أرى أن المبدع أراد أن يخفف من عمق الصور المتلاحقة حتى لا يؤدي بالمتلقي إلى الإرهاق فأقام هذه الحالة من الانتقال من حديث نفسه (مونولوج) إلى خطاب الآخر وهي المحبوبة (افتراضًا أنها محبوبة حقًا)، وتتلاحق وتتوالى طرائق العتاب للمحبوبة بشدة حينما تتوالى الإجابات المنبثةمن رحم السؤال الاستنكاري ،ولعل المبدع أراد أن يشرك القارئ في الموقف الذي هو فيه فوضع هذا الشطر أن تقبلي بغير بديل ....لبديل
للقلب باب آخر ،ربما خيانة واجهها بها المحب المعاتِب صراحة وفي هذه الحالة من العتاب لا يستدعي الصور والخيالات لاستحواذ الغضب عليه وربما لاحتقار المخاطبَة بما يوحي بسذاجة وغباء فكرها عن أن تفهم شيئًا من لغة الفلسفة فينزل بها إلى لغة العامة.

ترددتِ كثيراً ... ؟؟
قبل الاوان ... ؟؟
ويترك المبدع للقارئ مساحة للتأويل من خلال النقاط التي يفترض أنها تحمل كلمات مبتورة مضمرة في ضمير القارئ أو إيماءات صوتية أو حركية مضمرة في ذات الضمير(ضمير القارئ) ، ولعل السؤال المحذوف المستنتج من هذا السياق هو ماذا يعني لديك أن ......
أن تخسرينَ(أن تخسري) بضع هزائم ...
مع كم الانتصارات ... ؟
مُوغلٌ حَد نخاع البؤس ... هموم ...
محرج خلاص الحروف ؟
مكبلة بأصفاد الحديد كل الدقائق ؟
ويلها من زمانات ... وأزمات ..
ويلها من تداعيات ... لتداعيات ..
فؤادكَ الموج غرق ..
لنهاية المد سواحل ..
ولعل فكرة الغرق يلح عليه المبدع مر ةأخرى من خلال فؤادك الموج غرق ،فالموج نعت للفؤاد وهنا يكون من الجميل هذا الإدخال للمجردات في عوالم المجاز ليكون الموج هو نفسه غارقًا فكأنه فؤادها الغارق في بحر سيئاتها ، لكن المبدع ما زال يضع احتمالية النجاة في الجملة "لنهاية المد سواحل"ولعله يعني بذلك احتمالية الخروج المفضي إلى الهلاك عندما تنتهي السواحل فلا موج وتتوازى نهاية المحبوبة مع بداية المبدع ، ففي الوقت الذي قلبه مولود مطعونًا فلا هو ولد سليمًا ولا هو ميت ، فكذلك المحبوبة لا هي موج يعيش في الماء بل غرقت ولا هي مد يعود إلى الساحل ،بل إنها معرضة لكل من الجفاف والغرق !
وكان تعبير موغل حد نخاع البؤس معبرًا عن تداخلات الحزن وإيغالها في بعضها البعض كأنها دوائر ينبثق بعضها من رحم بعض إلى اللانهائية تعبيرًا موفقًا يتناسق مع الرمزية التي في العمل الذي بين يدينا وعبرت عن مدى إيغال الألم بداخله ، وكانت تداعيات الحالة النفسية من الحروف المكبلة بالحديد ، وحرج خلاص الحروف معبرة بشكل جيد عن حالة التململ التي يعانيها المبدع أو من يتحدث المبدع على لسانه ، وفي هذه الأسئلة يكون السؤال المضمر : هل رأيت كم هو ...
وكأنه يرصد حالتها ودقات قلبها وهي واقفة بين يديه تستمع إلى ما يعاتبها به
...وكأن هذا كله كان استرجاعًا للحدث ،ليعود المبدع إلى نفسه مرة أخرى ليتحسس موضع الطعنة التي طُعِنها (والبديهي أن الطعنة تعبير عن الألم الذي ناله وليس طعنًا حقيقيًا)،تأتي كلمة دهاليز ضياع لتؤكد حالة كأنها سببية ، فهذه المحبوبة التي كنت معها شفيفًا وكان فؤادك معها رفيفًا هي سبب هذا الضياع الذي يعتريك الآن بما يعني حالة من عتاب النفس ليتقوى بها على مواجهة فراقها.
وبعدها يعاود المبدع مواساة نفسه مرة أخرى بعد أن كان يعاتبها ،ونرى هذا التعبير يحمل دلالات ثرية للغاية :
ضفة قلبك ..
والموج الضارب ازرق .. كالفيروز ..
سوف تكون لنا بضع ليالٍ ولم تلتقيني
ضفة قلبك للتعبير عن العلو كأن قلبه يطل من فوق ربوة ،ضفة قلبك مبتدأ والخبر تقديره صافية فكأن الجملة ضفة قلبك -والموج الضارب أزرق كالفيروز- صافية أو ضفقة قلبك صافية والموج الضارب أزرق كالفيروز ، لقد قام الشاعر بتقديم وتأخير لحكمة مردها تقديم الأولويات ففي حالة التأويل الأول يكون الاهتمام منصب على القلب وصفائه وفي حالة التأويل الثاني يكون الاهتمام منصبًا على هذه الحالة الإنسانية المتألقة التي يشعر المبدع فيها برضاه عن نفسه حتى إنه يرى الأشياء على غير طبيعتها فيرى الموج الضارب أزرق كالفيروز ـوتناسى سواده وسواد الحال الآتي به هذا الموج الضارب ،ليعلن بقوة وصراحة أنه لن يضيره شيشء في عدم التقائه بها لبضع ليال ، وكأنه يتنبأ بما ستقوم به . وبعد هذا الفعل من أفعال التقوّي على المواجهة ينطلق مباشرة المبدع بعد الجملة الملونة بالأزرق "سوف تكون لنا بضع ليال ولم تلتقيني" يتوجه المبدع بالخطاب الساخر إلى من كان يفترض أن تكون محبوبته بعد أن أنهى حديثه إلى نفسه وقبل ذلك حديثه إليها على افتراض أنها ستمثل بين يديه ليقول لها :
تُرى اجزعتِ الغياب ؟
ام تترس قلبكِ بالعتاب ؟
ام سدى ضاع .. سندباد الهوى ..
في الضباب ... ؟؟
عبارات رائعة السجع ، وجاءت في وقت تشعر فيه بأن المبدع على وعي بفلسفة القافية ، ففي هذه الحالة كأن المبدع يعود اتزانه ليقول لها كلمات مقفاة وهو ما يدل على شدة تركيزه فيما يوجهه إليها ساخرًا : هل جزعت للغياب أم تترس قلبك بالعتاب لثير فيها كبرياءها الساذج الذي أوردها موراد الهجر وأخيرًا ينهي ذلك كله باحتمالية أشد عنفًا هو ربما فرح بها وشامت من أجلها فيها وهي سندباد الهوى ضاع في الضباب سدى ؟ جميل ها هنا التأخير والتقديم ،تقديم كلمة سدى أي هباء ، ثم ضاع ليشعر القارئ بألم الهدر ثم يذكر سندباد الهوى وهي كلمة مشعة للغاية متناسبة مع الأجواء التي اتخذها المبدع خلفية للنص هذا الهوى المتنقل عبر الأزمنة والأمكنة ضاع في ضباب الفراق والهجر والكبرياء الزائف .
ليتكَ رجفة لفؤادي ..
ليتكَ شهقة لودادي

في رأيي الشخصي أن هاتين العبارتين الأخيرتين كان الأولى بالمبدع حذفهما ليكون الانتصار المكلل بالسخرية أقوى نهاية للحدث ، لكن لكل رؤيته ، والمبدع ها هنا يعيدها إليه ،فكأنما اطمأن إلى أنها قد بكت بكاء مرًا من عتابه ،وقد أحدث فيها كلامه ما يريد ليعود إليها مرة أخرى حنونًا عطوفًا قائلاً لها ليتك رجفة لفؤادي ليتك لشهقة لودادي ، وربما تحمل العبارتان لمزًا بشكل غير مباشر مفاده أنك من شدة البلادة -حتى بعد سماعك ما أقوله -تمنيتك رجفة أو شهقة لأنك حينئذ ستشعرين بما اعتراني
عمل رائع للغاية أحييك عليه أخي العزيز وأرجو المزيد من التوفيق لك ،ولا تحرمنا طلة أقلامك دمت مبدعًا وفقك الله
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .