العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة القصـة والقصيـدة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-05-2010, 03:13 AM   #1
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي ثرثرة وطن

ثرثرة وطن



أرقبه كل صباح و ناظريه لا يحيدان عن الجريدة،شدتني تقاسيم الوقار على محياه رغم ما لبست من ثوب الحزن و تجاعيد أغلب الظن أن انتظار الغد هو من رسمها،كبير السن رغم شعره الأبيض الذي كسا رأسه لا تنمحي نظرة الشاب اليائس من عينيه الذابلتين.


أردت اقتحام صمته - و هو على تلك الحجرة القصية من الحي- بأي وسيلة . من شدة شرودي في حركاته و تفاصيله رمقني بابتسامة فهمت منها دعوة للاقتراب أكثر، وكان ردي إيماءة برأسي فهم منها كل تساؤلاتي و بدون مقدمات استرسل في الكلام...


تتساءل ماذا يفعل رجل عجوز كل صباح في هذا المكان و عن ماذا يبحث في صفحات الجريدة...أنا يا ابني لم أختر هذا المكان البعيد باختياري، فهنا تركني من أهملني و فقدت ملامحه بين وجوه البشر...أحمل بين جنباتي عمرا رتيبا حتى تهت في عد أيامه.


أتصفح الجريدة كل صباح ربما أجد لي بطاقة هوية أو أعلن عن اختفائي أحد...فأشرد بين الصفحات ربما أجد عنوان حبيبة فارقتني...نعم حبيبتي التي فطروا قلبها النابض …حولوه إلى ركام… قالوا أنها سجينة صدور يافعة اهترأت من الخضوع المستمر.



أبحث عن بقايا ورود ذابلة دكتها عواصف الحياة، أتعلم علت نجوم سمائي و هوت و تغيرت معالم من حولي و أنا لم أبارح مكاني قابع بين ذرات حطام.



ثم ابتسم ابتسامة عريضة ...أنا يا ابني كبير سنٍ بقلب شاب يحاول لملمة بعض الجراح...



الآن و قد عرفت حكايتي لا تبالي... فلم تكن سوى ثرثرة رجل هرم اسمه الوطن...
__________________

هـــند غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .