العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-12-2009, 01:08 PM   #51
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الباب الثالث

تصريف الأفعال

ويشمل أربعة فصول:

1ـ معنى التصريف
2ـ اشتقاق الأفعال
3ـ موازين الأفعال
4ـ تصريف الفعل مع الضمائر

1ـ معنى التصريف

التصريف لُغةً: التغيير. ومنه تصريف الرياح، أي تغييرها.
واصطلاحاً: هو العلم بأحكام بنية الكلمة وبما لأحرفها من أصالةٍ وزيادةٍ وصحةٍ وإعلالٍ وإبدالٍ وشبه ذلك.

وهو يُطلق على شيئين:

الأول: تحويل الكلمة الى أبنية مُختلفة، لضروبٍ من المعاني: كتحويل المصدر الى صيغ الماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول وغيرهما، وكالنسبة والتصغير.

والآخر: تغيير الكلمة لغير معنى طارئ عليها، ولكن لغرض آخر ينحصر في الزيادة والحذف والإبدال والقلب والإدغام.

فتصريف الكلمة: هو تغيير بنيتها بحسب ما يعرضُ لها. ولهذا التغيير أحكامٌ كالصحة والإعلال. ومعرفة ذلك كله تسمى (علم التصريف أو الصرف).

ولا يتعلق التصريف إلا بالأسماء المتمكنة (أي الأسماء المعربة) والأفعال المتصرفة. وأما الحروف وشبهها فلا تَعَلُقَ لعلم التصريف بها.

ولا يقبل التصريف ما كان على أقل من ثلاثة أحرف، إلا أن يكون ثلاثياً في الأصل، وقد غُير بالحذف، مثل (عِ كلامي، وقِ نفسك، وقُل وبِعْ) وهي أفعال أمر من وعى يعي و وقى يقي، وقال يقول، وباع يبيع.


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2010, 09:48 AM   #52
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

2ـ اشتقاق الأفعال

الاشتقاق في الأصل: أخذُ شِق الشيءِ، أي: نصفه، ومنه اشتقاق الكلمة من الكلمة، أي: أخذُها منها.

وفي الاصطلاح: أخذُ كلمةٍ من كلمة، بشرط أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى وترتيب الحروف؛ مع تغايرٍ في الصيغة، كما تأخذُ (اكتبْ) من (يكتبُ)، وهذه من (كَتَبَ) وهذه من (الكتابة).

وهذا التعريف إنما هو تعريف الاشتقاق الصغير وهو المبحوث عنه في علم التصريف. وهناك نوعان من الاشتقاق: الأول أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى دون ترتيب الحروف: كجذبَ وجَبذَ. ويُسمى الاشتقاق الكبير. والآخر: أن يكون بين الكلمتين تناسب في مخارج الحروف: ك نهق ونعق. ويسمى الاشتقاق الأكبر.

ويؤخذُ الأمر من المضارع، والمضارع من الماضي، والماضي من المصدر.

فالمصدرُ أصلٌ صدر عنه كل المشتقات، من الأفعال والصفات التي تُشبهها وأسماءِ الزمان والمكان والآلة والمصدر الميمي.

اشتقاق الماضي

يؤخذ الماضي من المصدر على أوزانٍ مختلفة، سيأتي بيانها، مثل: (كتب وأكرم وانطلق واسترشد).

اشتقاق المُضارع

يُؤخذ المضارع من الماضي، بزيادة حرفٍ من أحرف المضارعة في أوله. وأحرف المضارعة أربعةٌ، وهي: (الهمزة والتاء والنون والياءُ) مثل: (أذهبُ وتذهبُ ونذهبُ ويذهبُ).

فالهمزة: للمفرد المتكلم مثل: (أكتبُ).

والتاء: لكل مخاطبٍ ومخاطبة وللغائبة والغائبتين مثل: (تكتبُ يا علي، وتكتبين يا فاطمة، وتكتبان يا تلميذان، وتكتبان يا تلميذتان، وتكتبون يا تلاميذ، وتكتبن يا تلميذات. وفاطمة تكتب والفاطمتان تكتبان).

والنون: لجماعة المتكلمين وللمتكلم الواحد المعظم نفسه مثل: (نكتبُ).

والياء: للغائب الواحد والغائبينِ والغائبينَ والغائبات مثل: (التلميذ يكتب، والتلميذان يكتبان والتلاميذ يكتبون والتلميذات يكتبن).

اشتقاق الأمر

يؤخذ الأمر من المضارع، بحذفِ حرف المضارعة من أوله، فإن كان ما بعد حرف المضارعة متحركاً، تُرِكَ على حاله، فنقول في: (يتَعلمُ ـ تَعلمْ)، وإن كان ساكناً، يُزَدْ مكان حرف المضارعة همزةٌ، فنقول في: (يَكْتبُ، ويُكْرِمُ، ويَنْطَلِقُ، ويَسْتَغفرُ، اكتبْ، وأكرِمْ، وانطلِقْ، واستغفِرْ).

وهمزة الأمر همزةُ وصلٍ مكسورة، مثل: (إعلمْ، وإنطلقْ، وإستقبلْ)، إلا إذا كان ماضيه على أربعة أحرف، فهي همزة قطعٍ مفتوحة، مثل: (أكرمْ، وأَحسِنْ، وأَعطِ)، أو كان ماضيه على ثلاثة أحرف، ومضارعه على وزن (يفعُلُ، المضموم العين) فهي همزة وصلٍ مضمومةٌ، مثل: (أُكتُبْ، وأُنْصُرْ، وأُدخُلْ)، حيث أن مضارعها (يكتُبُ، وينصُرُ، ويدخُلُ).

همزة الوصل

همزة الوصل: هي همزة في أول الكلمة زائدةٌ، يُؤتى بها للتخلص من الابتداء بالساكن، لأن العرب لا تبتدئ بساكنٍ، كما لا تقف على متحركٍ، وذلك كهمزة (اسم واكتب واستغفر وانطلاق واجتماع والرجل).

وحُكمها أن تُلفظ وتُكتب، إن قرئت ابتداءً، مثل: (إسم هذا الرجل خالدٌ) ومثل: (إستغفر ربك)، وأن تُكتب ولا تُلفظ، وإن قُرِئت بعد كلمة قبلها، مثل: ( إن إسم هذا الرجل خالدٌ)، ومثل : ( يا خالدُ إستغفر ربك).

همزة الفصل

همزة الفصل (وتُسمى همزة القطع أيضاً) هي همزة في أول الكلمة زائدة، كهمزة: (أكرمَ وأكرمُ وأكرِمْ وإكرام).

وحكمها أن تُكتبَ وتُلفظَ حيثما وقعتْ، سواء أقُرئت ابتداءً، مثل (أكرم ضيوفك) أم بعد كلمة قبلها، مثل (يا علي أكرمْ ضيوفك).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2010, 03:38 PM   #53
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

3ـ موازين الأفعال

لكل فعلٍ ميزان يوزن به
والميزان يتألف من ثلاثة أحرف، وهي: (الفاء والعين واللام).
فيقال: (كَتَبَ على وزن فَعَلَ) و(يَكتُبُ على وزن يَفْعُلُ) و(اكتُب على وزن افعُل)
ويقال لأحرف (فعل) ميزان ولما يوزن به موزون.

ويسمى ما يقابل فاء الميزان من أحرف الموزون. (فاء الكلمة)، وما يُقابل عينه (عين الكلمة) وما يقابل لامه (لام الكلمة). فإن قلت (كتب) فتكون الكاف: فاء الكلمة، والتاء: عينها، والباء: لامها.

ويجب أن يكون الميزان مطابقاً للموزون حركةً وسكوناً وزيادة أحرف.
فإن قلت: (كَرُمَ) كانت على وزن (فَعُلَ) وإن قلت: (أَكرَمَ) كانت على وزن (أَفعَلَ) وإن قلت: (كَسَرَ) كانت على وزن (فَعَلَ) وإن قلت: (انكسر) كانت على وزن (انفعل) وهلم جرا.

وكل ما يُزَاد في الموزون فَيُكرر في الميزان ما يُماثله، فيقال: في وزن (عَظَم: بتشديد الظاء) كان ميزانها (فعل: بتشديد العين) وفي وزن اغرورق يكون الميزان (افعوعل) وهكذا.

أوزان الأفعال

للماضي من الأفعال خمسة وثلاثون وزناً. ثلاثةٌ منها للثلاثي المجرد، واثنا عشر للثلاثي المزيد فيه، وواحدٌ للرباعي المجرد، وسبعة للملحق به، وثلاثة للرباعي المزيد فيه، وتسعةٌ للملحق به.

أوزان الثلاثي المجرد

للماضي من الثلاثي المجرد ثلاثة أوزان: (فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ).

1ـ وزن (فَعَلَ) المفتوح العين

وزنُ (فَعَلَ) المفتوح العين: مثل: كتَب وجلَس وفَتَحَ، يكون مضارعه، إما مضمومها مثل: يكتُب وإما مكسورها مثل يجلِسُ، وإما مفتوحها مثل: يفتَحُ.

وباب (فَعَلَ يفعُل) بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع، يأتي منه، غير مُطردٍ الصحيح السالم: مثل: نَصَرَ ينصُرُ. والمهموز الفاء: مثل أكل يأكُل. ويطرد فيه الأجوف والناقص الواويان مثل: (قال يقول ودعا يدعو).

والمضاعف المتعدي مثل: (مدَه يمدُهُ) وجاء منه بعض أفعالٍ لوجهين مثل: شدَ يشُد ويشِد والمكسور شاذ في القياس.

2ـ وزن (فعِل) المكسور العين

وزن (فَعِلَ) بكسر العين ـ مثل: عَلِم: يعلَمُ، لأنه إن كان الماضي مكسور العين فمضارعه لا يكون، إلا مفتوحها، إلا أربعة أفعال شاذة جاءت مكسورة العين في الماضي والمضارع ويجوز فتح عينها في المضارع وهو الأفصح وهذه الأفعال: (حَسِبَ، يحسِبُ، ويحسَبُ) و (بَئِس ويبئِسُ ويبأسُ) و(نَعِمَ، ينعِم وينعَمُ) و(يئِس، ييئِس وييأس) وجاء شذوذاً (ورِث: يرِث) و (ورِم: يرِمُ) و(وثِق: يثِق)، وبعض الأفعال القليلة التي تكون عينها مكسورة في الماضي والمضارع.

3ـ وزن (فَعُل) بضم العين

وزن (فعُل) بضم العين في الماضي مثل: (حَسُنَ) لا يكون مضارعه إلا مضموم العين: (يَحسُنُ).

ويأتي من هذا الباب ما دل على الغرائز والطبائع الثابتة، مثل: كَرُمَ، وعَذُبَ الماء، وحسُن وشرُف وقبُح).

· *
وحركة العين في الأمر من الأوزان المذكورة، كحركة العين في مضارعه، مثل: أنصُر واجمُل وأرجِعْ واسأَلْ واعلَمْ.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-01-2010, 01:20 PM   #54
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

4ـ تصريف الفعل مع الضمائر

تصريف الفعل: تحويله بحسب فاعله. فيُحول من ضمير المفرد الى ضمير المثنى أو الجمع، ومن ضمير المُذَكَر الى ضمير المؤنث، ومن ضمير الغائب الى ضمير المخاطب أو المتكلم.

ويتصرف الماضي والمضارع على أربعة عشر مثالاً: ثلاثة منها للغائب، وثلاثة للغائبة، وثلاثة للمخاطب، وثلاثة للمخاطبة، واثنان للمتكلم، ويتصرف الأمر على ستة أمثلة: ثلاثة للمخاطب وثلاثة للمخاطبة.

تصريف السالم والمهموز

يتصرف السالم والمهموز من الأفعال الثلاثة بلا تغيير فيهما، إلا الأمر من: (أخذ وأكل وأمر) فقد جاء بحذف الهمزة، فيقال: (خُذْ وكُلْ ومُرْ)، وإلا الأمر من: (سأل يسألُ)، فإنه (سَلْ واسألْ)، وإلا المهموز الأول في المضارع المسند الى الواحد المتكلم، فإن همزته الثانية تنقلب مَدَة، مثل: (آخذُ وآنَفُ وآمرُ وآتي وآمن)، وإلا الأمر من المهموز الأول، إن نُطق به ابتداءً، فإن همزته تنقلب واواً، إن ضُم ما قبلها، مثل: (أُومُل يا زهير الخيرَ) وياءً إن كُسِرَ ما قبلها مثل: (إيتِ يا أسامةُ المعروفَ).

والمضارع من رأى: يرى والأمرُ منه (رَ) كأن يُقال (رَ البدرَ) فإن وقفت عليه قلت: (رَه) تُلحق به هاءَ السكت.

تصريف المُضاعف

يتصرف المُضاعف بفك تشديده مع ضمائر الرفع المتحركة، مثل: (مَدَدْتَ ومَدَدْتُ ومدَدْنا ومَدَدْنَ ويَمْددن وامدُدنَ).

ويجوز فيه ـ إن كان فعل أمرٍ للواحد، أو مضارعاً مقترناً بلام الأمر، مُسندا الى الواحد ـ أن يُقال فيهما: (مُدَ وليمُدَ) بالتشديد، و (امدد وليمدد) بفكه.

تصريف المثال

يتصرف المثال الواوي، المكسور العين في المضارع والمفتوحها في الماضي والمضارع، بحذف واوه في جميع تصاريف المضارع والأمر مثل: (يَرِثُ: رِثْ) و( يَعِدُ: عِدْ) و (يَضَعُ: ضَعْ).

أما المثال اليائي فيتصرف كالسالم، مثل: (يَسَرَ، يَيْسِرُ، إيسِرْ) . وشذ من ذلك (وطِئ الشيء يطَؤُهُ، ووسِعَني الأمر يسعُني) والأمر منهما: (طأ و سَعْ).

تصريف الأجوف

يتصرف الأجوف بحذف حرف العلة مع ضمائر الرفع المتحركة. ففي (قال وباع) مثلاً: (قلتُ وقلنا وقلتم وتقلنَ وقُلنَ) و(بعتُ وبعنا وبعتم وتبعن وبعن) وفي الأمر المخاطب للمفرد: (بع وقل).

تصريف الناقص

يتصرف الناقص بحذف آخره مع واو الجماعة وياء المخاطبة، مثل: (رموا ورضوا ويرمون ويرضون وارموا وارضوا وترمين وترضين وارمي وارضي) وبحذف ألفه في الماضي مع تاء التأنيث، مثل: (رمت ورمتا ودعت ودعتا) وبقلبها ياءً مع ضمير الغائبين وضمائر الرفع المتحركة مثل: (سَعَيا ويَسْعَيان واسعيا وسعيتُ وسعينا وسعينَ ويسعينَ واسعينَ). إلا إذا كانت ثالثةً وأصلها الواو فتنقلب واواً مع هذه الضمائر مثل: (دعوا ودعوت ودعونا ودعون)

تصريف اللفيف

يتصرف اللفيف المقرون كالناقص، مثل: (طووا ويطوون واطووا وتطوين وطوت وطوتا وطويت وطوين).

انتهى الجزء الأول
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-02-2010, 07:56 PM   #55
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الجزء الثاني

الباب الرابع

تصريف الأسماء

ويشتمل على تسعة فصول:

1ـ الجامد والمشتق

الاسم نوعان: جامدٌ ومشتقٌ

فالاسم الجامد ما لا يكون مأخوذاً من الفعل: مثل: (حجر وسقف ودرهم). ومنه مصادر الأفعال الثلاثية المجردة، غير الميمية مثل: عِلم و قراءة.

والاسم المشتق: ما كان مأخوذاً من الفعل، مثل: (عالم ومتعلم ومنشار ومجتمع ومستشفى وصعب وأدعج).

والأسماء المشتقة من الفعل عشرة أنواع، وهي: اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة ومبالغة اسم الفاعل واسم التفضيل واسم الزمان واسم المكان والمصدر الميمي ومصدر الفعل فوق الثلاثي المجرد واسم الآلة.

وقد تقدم القول فيها، في الكلام على شبه الفعل من الأسماء في الجزء الأول.

والاسم، إما متمكن وهو المعرب، وإما غير متمكن وهو المبني.

والمشتق لا يكون إلا متمكناً، لأنه لا يكون إلا مُعْرَبَاً.

والجامد يكون متمكناً وغيرَ متمكنٍ. لأن منه المُعرب ومنه المبني.

فغير المتمكن (وهو المبني من الأسماء) لا شأن للتصريف فيه. وهو قد يكون على حرفٍ واحدٍ: مثل (تاء الضمير) وعلى حرفين، مثل (هو ومَن) وعلى ثلاثة أحرف مثل: (كيف وإذا) وعلى أكثر، مثل: (مهما وأيانَ).

والمتمكن هو موضوع التصريف.

2ـ المُجرد والمزيد فيه

الاسم المتمكن مبني في أصل الوضع، إما على ثلاثة أحرف، مثل: (حَجَر)، وإما على أربعةٍ، مثل: (جعفر)، وما زاد على خمسةٍ، مثل: (خندريس: الخمر القديمة). وما نقص عن ثلاثة، فهو محذوف منه، مثل: (أب، يد، فم) وأصلها (أبو، يديٌ، فوهٌ).

وهو، من حيث أحرفه إما مجردٌ. وهو ما كانت أحرفهُ كلُها أصلية، مثل: (رجل، درهم، سفرجل). وإما مزيدٌ فيه. وهذا إما مزيد فيه حرف واحد، مثل: (حصان وقنديل)، [الألف في الحصان زادت، والياء في قنديل زادت]. وإما حرفان مثل: (مصباح واحرنجام) [ زادت الميم والألف في مصباح وزادت الهمزة في الأول والألف في إحرنجام، والأخيرة من الفعل الرباعي حرجم: وهي تجمع الرجال أو الإبل]. وإما ثلاثة أحرف مثل: (انطلاق واسبطرار) [زادت في الأولى الألف والنون ثم الألف، وفي الثانية زادت الألف الأولى والألف الثانية والراء الثانية، وفعلها الرباعي: سبطر أي تمدد واضطجع]. وإما أربعة أحرف مثل: (استغفار) [إذ زادت فيها الألف الأولى والأخيرة والسين والتاء وهي من الفعل غفر]

والمجرد، إما ثلاثي مثل: (وَرق)، وإما رباعي مثل (سَلهب: الطويل من الرجال أو من كانت عظامه طويلة وعظيمة وكذلك يقال للحصان) وإما خماسي مثل: (فرزدق: والفرزدق هي قطع العجين وقد لقب به الشاعر المعروف).

والمزيد فيه، إما ثلاثي الأصول مثل (سلاح) وإما رباعيها مثل (عصفور) وإما خُماسيها مثل (قَبَعثر: الجمل الضخم).

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2010, 10:50 AM   #56
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

3ـ موازين الأسماء

لكل اسمٍ مُتَمكن ميزان يوزَن به.
فإذا أردت أن تزِن اسماً أتيتَ بأحرف (فَعَل) مطابقةً لحركاته وسكناته. فوزن فَرَسٌ (فَعلٌ). فإن بقي بعد الثلاثة حرفٌ أصليٌ، كررت لام (فعل) فدِرهَمٌ على وزن (فِعْلَل).

وإن بقي حرفان أصليان، كررت اللام مرتين، فسفرجل على وزن (فَعَلَلٌ).
وإن كان في الاسم زيادة زدتها في وزنها، فضارب على وزن فاعل، ومضروب على وزن مفعول، ومفتاح على وزن مفعال وانطلاق على وزن انفعال واستغفار على وزن استفعال وهكذا.

أوزان الأسماء الثلاثية المجردة

للثلاثي المجرد، من الأسماء عشرة أوزانٍ هي:

1ـ فَعْلٌ، ويكون اسماً مثل شَمْسٌ، وصفة مثل سَهْل
2ـ فَعَلٌ، ويكون اسماً مثل فَرَس، وصفة مثل بَطَل
3ـ فَعِلٌ، ويكون اسماً مثل كَبِد، وصفة مثل حَذِر
4ـ فَعُلٌ، ويكون اسماً مثل رَجُل، وصفة مثل يَقُظ (ويمكن أن تكسر القاف: يقِظ)
5ـ ِفعْلٌ، ويكون اسماً مثل جِرْذ، وصفة مثل نِكْس (الرجل الدنيء)
6ـ فِعَلٌ، ويكون اسماً مثل عِنَب، وصفة مثل رِوِي (ماء كثير الإرواء)
7ـ فِعِلٌ، ويكون اسماً مثل إِبِل، وصفة مثل إِبِد (المرأة التي تلد كل عام)
8ـ فُعْلٌ، ويكون اسماً مثل قُفْل، وصفة مثل حُلْو
9ـ فُعَلٌ، ويكون اسماً مثل صُرَد (طائر أبقع أبيض اللون وأخضر الظهر وضخم المنقار والرأس)، وصفة مثل حُطَم (الراعي الظالم ومثله حُطمة)
10ـ فُعُلٌ، ويكون اسماً مثل عُنُق، وصفة مثل جُنُب

أوزان الأسماء الرباعية المجردة

للرباعي المجرد من الأسماء ستة أوزان. هي:

1ـ فَعْلَل، ويكون اسماً مثل: جَعْفَر (النهر الصغير)، وصفة مثل: شَهْرَب (الشيخ الكبير ومؤنثه شهربة).
2ـ فِعْلِل، ويكون اسماً مثل: زِبرِج (الزينة من نقش وغيره)، وصفة مثل: خِرمِس (الليل المظلم).
3ـ فِعْلَل، ويكون اسماً مثل: دِرْهَم وصفة مثل: هِبْلَع (الأكول، واسع الفم والحنجرة)
4ـ فُعْلَل، ويكون اسماً مثل: بُرْثن (من السباع ويكون بمنزلة الأصابع من اليد ـ براثن الاستعمار) وصفة مثل: جُرشع (العظيم من الجِمال والخيل).
5ـ فِعَلَل، ويكون اسماً مثل: فِطَحَل (وهو غير فَطْحل المعروف، وهو الزمان الذي كان قبل خلق الناس والأعراب تقول: أنه الزمان الذي كانت فيه الحجارة رطبة). وصفة مثل: سِبَطَر (وهو السهم الطويل والحاد).
6ـ فُعْلَل، ويكون اسماً مثل: جُخْدَب (ذكر الجراد)، وصفة مثل (جُرشع)

وكل ما ورد من الأسماء والصفات في (6) جاز أن يكون كما في (4).

أوزان الأسماء الخماسية

للخماسي المجرد من الأسماء أربعة أوزان. هي:

1ـ فَعَلَل، (اللام مشددة) ويكون اسماً مثل: سَفَرجل، وصفة مثل: شَمردل (الرجل الطويل).
2ـ فَعْلَلِل، ولم يجيء إلا صفة: جَحْمَرِش (المرأة العجوز السمجة).
3ـ فُعَلل، ويكون اسماً مثل: خُزَعْبِل (الباطل)، وصفة مثل: قُذَعْمِل (الضخم من الإبل).
4ـ فِعْلَل، ويكون اسماً مثل: زِنْجَفر (معدن متفتت يعمل منه الحبر الأحمر ـ موجود بجزيرة طُنب الكبرى)، وصفة مثل: جِردَحْل (الضخم من الإبل).

أوزان الأسماء المزيدة فيها

للمزيد فيه، من الأسماء أوزانٌ كثيرة لا ضابطَ لها.
وأحرف الزيادة عشرة، وهي أحرف (سألتمونيها).
ولا يحكم بزيادة حرف إلا إذا كان معه ثلاثة أحرف أصول. والحرف الذي يلزم تصاريف الكلمة، هو الحرف الأصلي. والذي يسقط في بعض تصاريفها هو الزائد.
والحكم بالزيادة والأصالة إنما هو للأسماء العربية المتمكنة: أما الأسماء المبنية، والأسماء العجمية، فلا وجه للحكم بزيادة شيءٍ فيها.


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-03-2010, 09:19 AM   #57
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


4ـ المثنى وأحكامه

المثنى: اسمٌ مُعربٌ، ناب عن مفردين اتفقا لفظاً ومعنىً، بزيادة ألفٍ ونونٍ أو ياءٍ ونونٍ، وكان صالحاً لتجريده منهما.

(فإن اختلفا في اللفظ فلا يُثنيان بلفظ واحد، فلا يُقال في كتاب وقلم: (كتابان) مثلاً. وأما نحو (العمرين) لعمر ابن الخطاب وعمرو ابن هشام [ في الحديث: اللهم أعل الإسلام بأحب العمرين إليك ـ وعمرو ابن هشام هو المعروف بأبي جهل].

ونحو (الأبوين) للأب والأم. والقمرين للشمس والقمر.

الملحق بالمثنى

يُلحق بالمثنى، في إعرابه، ما جاء على صورة المثنى، ولم يكن صالحاً للتجريد من علامته، مثل: (كلا وكلتا) فيعربان إعراب المثنى إذا أضيفا الى ضمير. مثل: (جاء الرجلان كلاهما، والمرأتان كلتاهما. ورأيت الرجلين كليهما، والمرأتين كلتيهما. ومررت بالرجلين كليهما، والمرأتين كلتيهما). أما إذا أضيفا الى اسمٍ ظاهر فيعربان إعراب الاسم المقصور بحركات مقدرة على الألف، رفعاً ونصباً وجراً. مثل ( جاء كلا الرجلين وكلتا المرأتين ورأيت كلا الرجلين وكلتا المرأتين ومررت بكلا الرجلين وكلتا المرأتين). وسيفصل فيما بعد.

ما لا يُثنى من الكلمات

لا يُثنى المركب مثل (بعلبك وسيبويه) ولا المثنى ولا الجمع ولا ما لا ثاني له من لفظه ومعناه مثل (علي وأحمد).

فإذا أريد تثنية المركب الإضافي، يُثنى جزؤه الأول، فيقال في تثنية عبد الله، وخادم الدار: (عبدا الله وخادما الدار).

وإذا أريد تثنية المركب المزجي، أو ما سمي بالمركب الإسنادي أو المثنى أو الجمع وُضع قبلها (ذوا) رفعا، و (ذَوَيْ) نصباً وجراً، فيقال: (ذوا تأبط شرا).

تثنية الجمع

قد يُثنى الجمع على تأويل الجماعتين أو الفرقتين أو النوعين، وذلك كقولهم: (إبلان وجِمالان وغَنمان ورماحان وبلادان) ومن ذلك الحديث: (مَثلُ المُنافِق كالشاة العائرة (الحائرة) بين الغنمين).

الجمع مكان المُثنى

قد تجعل العرب الجمع مكان المثنى، إذا كان الشيئان، كلُ واحدٍ منهما، مُتصلاً بصاحبه، فيقال: (ما أحسن رؤوسهما) ومنه قوله تعالى: (فاقطعوا أيديهما) وقوله تعالى (فقد صغت قلوبكما)

تثنية الصحيح الآخر وشبهه المنقوص

إذا ثنيت الصحيح الآخر. مثل: رجل وامرأة وضَوْء، أو شبهه مثل: ظبي ودلو، أو المنقوص مثل: القاضي والداعي، ألحقت بآخره علامة التثنية بلا تغيير فيه، فتقول: (رجلان وامرأتان وضوءان وظبيان وداعيان).

تثنية المقصور

إذا ثنيت مقصوراً، فإن كان ثلاثياً قلبت ألفه واواً، إن كان أصلها الواو، وياءً إذا كان أصلها الياء، فتقول في تثنية عصاً: عصوان [ من عصا يعصو] وفي تثنية فتى: فتيان [ من يفتي].

وإذا كان مقصوراً فوق الثلاثي، قلبت ألفه ياءً على كل حال، فتقول في تثنية: حبلى ومصطفى ومستشفى (حُبليان ومصطفيان ومستشفيان).

تثنية الممدود

إذا ثنيت ممدوداً، فإن كانت همزته أصلية، تبقَ على حالها، فتقول في تثنية: قُراء ووُضاء: قُراءان ووضاءان [ القُراء: الناسك المتعبد والوضاء الوضيء وهو الحسن والنظيف].

وإذا كانت مزيدة للتأنيث، قلبت واواً فتقول في تثنية: حسناء وصحراء (حسناوان وصحراوان).

وإذا ما كان قبل ألفه ـ التي للتأنيث ـ واوٌ، جاز تصحيح همزته، لئلا تجتمع واوان، ليس بينهما إلا الألف فتقول في عشواء: عشواوان وعشواءان) [ العشواء الناقة السيئة البصر ـ منها خبط عشواء].

تثنية المحذوف الآخر

إن كان ما يُراد تثنيته محذوف الآخر، فإن كان ما حُذف منه يُرد إليه عند الإضافة، رُدَّ إليه عند التثنية، فتقول في تثنية: أب وأخٍ وحَمٍٍ (وأصلها أبو وأخو وحمو) : (أبوان وأخوان وحموان)، وفي تثنية قاضٍ وداعٍ (قاضيان وداعيان).

وإن لم يكن يُرد إليه المحذوف عند الإضافة، لم يُرَدَّ إليه عند التثنية، بل يُثنى على لفظه، فتقول في تثنية: يد وفم وغد ودم واسم وابن وسنةٍ ولغة، (وأصلها: يدي وفوه وغدو ودمو وسمو وبنو وسنو ولغو أو لغي) : (يدان وفمان وغدان واسمان وابنان وسنتان ولُغتان).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-03-2010, 08:08 AM   #58
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

5 ـ جمع المذكر السالم

الجمع اسمٌ ناب عن ثلاثةٍ فأكثر، بزيادةٍ في آخره، مثل: (كاتبين وكاتبات) أو تغيير في بنائه، مثل: (رجال وكتب وعلماء) وهو قسمان: سالم ومكسر.

فالجمع السالم ما سَلِمَ بناءُ مفرده عند الجمع، وإنما يُزاد في آخره واو ونون أو ياء ونون، مثل: (عالمون وعالمين) أو ألف وتاء، مثل: (عالمات وفاضلات).

وهو قسمان: جمع مذكر سالم، وجمع مؤنث سالم.

فجمع المذكر السالم: ما جمع بزيادة واو ونون في حالة الرفع مثل: (قد أفلح المؤمنون)، وياءٍ ونون في حالتي النصب والجر، مثل: (أكرم المجتهدين، وأحسن الى العاملين).

شروط جمع المذكر السالم

لا يُجمعُ هذا الجمع إلا شيئان

الأول: العلمُ لمذكرٍ عاقلٍ، بشرط خُلوه من التاء ومن التركيب، مثل: (أحمد وسعيد وخالد).

الثاني: الصفة لمذكرٍ عاقلٍ، بشرط أن تكون خالية من التاء، صالحة لدخولهما، أو للدلالة على التفضيل، مثل: (عالم وكاتب وأفضلَ وأكملَ).

فعالم وكاتب: خاليان من التاء، صالحان لقبولها، فنقول: عالمة وكاتبة، وأفضل وأكمل: خاليان من التاء غير صالحين لدخولها، لكنهما اسما تفضيل. والصفة لا تجمع هذا الجمع إلا بشرط أن تخلو من تاء التأنيث: فإن خلت منها يشترط فيها أحد أمرين: إما أن تقبل التاء وإما أن تكون اسم تفضيل. فإن لم تقبلها ولم تكن دالة على التفضيل، لا تجمع هذا الجمع: مثل (أحمر وصبور وقتيل) كما سيأتي.

وكل ما كان من باب (أفعل فعلاء)، مثل: أحمر وحمراء [لا يجمع جمع مذكر سالم]، أو من باب (فعلان فعلى)، مثل (سكران وسكرى) [ أيضاً لا يجمع جمع مذكر سالم، بل جمع تكسير] وكذلك لا يجمع على هذا النحو ما كان يستوي فيه المذكر والمؤنث، مثل (غيور وجريح).

ولا يجمع مثل هذا الجمع مثل: زينب وداحس وحمزة وسيبويه ولا مرضع وسابق [ صفة فرس] وعلامة وأبيض وصبور وقتيل [من الصفات].

الملحق بجمع المذكر السالم

يُلحق بجمع المذكر السالم في إعرابه، ما ورد عن العرب مجموعاً هذا الجمع، غير مستوفٍ للشروط. وذلك مثل: (أولي وأهلين وعالمين ووابلين وأرضين وبنين وعشرين الى التسعين)، ومثل: (سنين وعِضين وعِزين وثبين ومئين وكُرين وظُبين) ونحوها. ومفردها (سنة وعضة وعزة وثبة ومئة وكرة وظبة)، قال تعالى: { كم لبثتم في الأرض عدد سنين} وقال { الذين جعلوا القرآن عضين} وقال جل شأنه { عن اليمين وعن الشمال عزين}.
[العضة: الفرقة، العزة: الجماعة والعصبة، الثبة: جماعة الفرسان، الظُبة: حد السيف أو السكين].

ويُلحق بهذا الجمع أيضاً ما سُمي من الأسماء المجموعة جمع المذكر السالم مثل: (عليين وزيدين) قال تعالى: { إن كتاب الأبرار لفي عليين}.

جمع الصحيح الآخر وشبهه

إن كان المراد جمعه جمع مذكر السالم صحيح الآخر، أو شبهه، زيدت فيه الواو أو الياء والنون بلا تغيير فيه، فيقال في جمع كاتب (كاتبون وكاتبين) وفي جمع ظبيٍ، علما لرجل: (ظبيون وظبيين).

جمع الممدود

إن جمعت الممدود هذا الجمع، فهمزته تُعطى حُكمها في التثنية.

أي: إن كانت همزته للتأنيث وجب قلبها واواً، فنقول في زكرياء (زكرياوون)، وإن كانت أصلية تبق على حالها، فنقول في جمع وضاء (وضاؤون).

جمع المقصور

إن جُمع المقصور هذا الجمع، تحذف ألفه وتبقى الفتحة، بعد حذفها، دلالة عليها، فنقول في مصطفى (مصطفون) قال تعالى: { وأنتم الأعلون} وقال { وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار}.

جمع المنقوص

إن كان ما يُجمع هذا الجمع منقوصاً، تُحذف ياؤه، ويُضم ما قبلها، إن جُمع بالواو والنون، وتبق الكسرة، إن جمع بالياء والنون، فنقول في جمع القاضي: (القاضون والقاضين).



__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2010, 07:56 AM   #59
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

6 ـ جمع المؤنث السالم

جمع المؤنث السالم: ما جُمع بألفٍ وتاءٍ زائدتين، مثل: (هندات، ومرضعات، وفاضلات)

ولا ينضوي تحت هذا النوع من الجموع (قضاة وهداة) ولا (أبيات وأشتات) فهي من جموع التكسير.

الأسماء التي تُجمع هذا الجمع

تكون في عشرة أشياء:

الأول: عَلَمُ المؤنث، مثل دعد ومريم وفاطمة.
الثاني: ما خُتم بتاء التأنيث، مثل شجرة وثمرة وطلحة وحمزة (بغض النظر عن جنس المختوم بتاء التأنيث).
الثالث: صفة المؤنث، مقرونة بالتاء، مثل: (مُرضعة ـ مرضعات)، أو دالة على التفضيل، مثل: (فُضلى ـ فضليات). لذلك لم يجمع نحو: (حائض وحامل وطالق وصبور وجريح ) من صفات المؤنث، بالألف والتاء لأن الشرط في جمع صفة المؤنث أن تكون مختومة بالتاء أو دالة على التفضيل. وهذه الصفات ليست كذلك. بل تُجمع على (حوائض وحوامل وطوالق وصُبُر [بضم الصاد والباء] وجرحى.

الرابع: صفة الذكر غير العاقل مثل (جبل شاهق ـ جبال شاهقات) و( حصان سابق ـ حُصنٍ سابقات).

الخامس: المصدر المجاوز ثلاثة أحرف، غير المؤكد لفعله (إكرام، إنعام، تعريف ـ إكرامات، وإنعامات وتعريفات).

السادس: مُصغر مذكر ما لا يعقل مثل (دريهم وكُتيب ـ دريهمات، كتيبات).

السابع: ما ختم بألف التأنيث الممدودة. مثل (صحراء وعذراء ـ صحراوات وعذراوات)، إلا ما كان على وزن (فَعلاء) مؤنث (أَفعل) فلا يجمع هذا الجمع، مثل: (حمراء مؤنث أحمر) و (كحلاء مؤنث أكحل) وإنما يجمع هو ومذكره على وزن (فُعْلٍ) فيصبح (حُمْرٍ وكُحْلٍ).

الثامن: ما خُتم بألف التأنيث المقصورة مثل (ذكرى ـ ذكريات) و (فضلى ـ فضليات) و (حبلى ـ حبليات)، إلا ما كان على وزن (فَعْلى) مؤنث (فَعلان)، فلا يجمع على هذا الجمع، مثل (سَكرى مؤنث سكران) و (ريَّا) مؤنث (ريَّان) و (عطشى) مؤنث (عطشان) فتجمع كالآتي: (سكرى ـ سكارى و سَكرى) و (ريَّا ـ رِواء) و (عطشى ـ عِطاش وعطاشى).

التاسع: الاسم لغير العاقل، المصدَّر بابن أو ذي مثل (ابن آوى ـ بنات آوى) و (ذي القعدة ـ ذوات القعدة).

أما إذا كان المضافان الى العاقل فيجمعان على بنين وذوي مثل (ابن عباس ـ بنو عباس أو أبناء عباس) و (ذو علم ـ ذوو علم).

العاشر: كل اسم أعجمي لم يعهد له جمع آخر، مثل: (تلغراف وتلفون وروزنامة وبرنامج) [ روزنامة وبرنامج فارسيتان معربتان).

جمع المختوم بالتاء

إن جمعت المختوم بالتاء هذا الجمع، حذفتها وجوباً، فتقول في جمع فاطمة وشجرة ـ فاطمات وشجرات، ولا تقول: فاطمتات وشجرتات.

جمع الممدود

إن كان ما يُراد جمعه هذا الجمع ممدوداً، فهمزته تعطى حكمها في التثنية، فنقول في جمع عذراء وصحراء ـ عذراوات وصحراوات ونقول في سماء: سماوات.

جمع المقصور

إن أردنا جمع المقصور، فألفه تُعطى حكمها في التثنية أيضاً، فنقول: حبلى ـ حبليات و فضلى ـ فضليات.

وإن جمعنا مثل (صلاة وزكاة وفتاة ونواة) مما ألفه مبدلة من الواو أو الياء، حذفت منه التاء، قلبت الألف الممدودة من الواو واواً ومن الياء ياءً، وجمعناه بالألف والتاء مثل (صلوات وزكوات وفتيات ونويات).

جمع الثلاثي الساكن الثاني

إن جمعنا هذا الجمع اسماً ثلاثيا، مفتوح الأول، ساكن الثاني، صحيحه، خالياً من الإدغام وجب فتح ثانيه إتباعاً لأوله فنقول في : (دَعْد: دعدات) و (سَجْدة: سجدات) و(ظَبْية: ظبيات).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-04-2010, 08:59 PM   #60
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

7ـ جمع التكسير

جمع التكسير (ويسمى الجمع المكسر أيضاً) هو ما ناب عن أكثر من اثنين، وتغير بناءُ مفرده عند الجمع؛ مثل: (كتب وعلماء وكُتَاب وكواتب).

والتغير، إما أن يكون بزيادة على أصول المفرد كسهام وأقلام وقلوب ومصابيح، وإما بنقصٍ عن أصوله مثل: (تُخم وسدر ورُسُل) وإما باختلاف الحركات، مثل: أُسُدٍ. وهي جمع (سهم وقلب ومصباح وتخمة وسدرة ورسول وأَسَد).

وهو قسمان: جمع قلةٍ، وجمع كثرةٍ.

فجمع القلة: ما وُضع للعدد القليل، وهو من الثلاثة الى العشرة، مثل: أحمال.
وجمع الكثرة: ما تجاوز الثلاثة الى ما لا نهاية له مثل: حُمول.

تكسير الأسماء والصفات

لا يجمع على جمع التكسير من الأسماء إلا ما كان على ثلاثة أحرف، مثل: قلب ـ قلوب، أو على أربعة أحرف، مثل: كتاب ـ كُتب، أو على خمسة أحرف رابعها حرف علة ساكن، مثل: مصباح ـ مصابيح و قنديل ـ قناديل، وعصفور ـ عصافير، وفردوس ـ فراديس. وما كان منها على غير ذلك، فلم يجمعوه إلا على كراهية. وذلك لأن العرب يستكرهون تكسير ما زاد على أربعة أحرف، إلا أن يكون قبل آخره حرف علة ساكن. لأن ذلك يفضي الى حذف شيء من أحرفه، ليتمكنوا من تكسيره. كما جمعوا سفرجلا وجحمرشا (العجوز السمجة) وعندليبا على (سفارج وجحامر وعنادل).

أما الصفات فالأصل فيها أن تجمع جمعا سالما. وتكسيرها ضعيف. وامتنع العرب عن جمع اسم الفاعل من فوق الثلاثي مثل (مُكرم ومنطلق ومستخرج) ومن تكسير اسم المفعول بشكل مطلق مثل: ( معلوم ومدحرج). كما امتنعوا من تكسير ما كان على وزن فَعَّالٍ أو فعيل أو فعول (سباق وصديق وقدوس) وقد شذ عن القياس (جبار ـ جبابرة).

جموع القلة

لجمع القلة أربعة أوزان وهي:

1ـ أفعُل : مثل أنفس وأذرُع
2ـ أفعال: مثل أجداد وأثواب
3ـ أفعلة: مثل: أعمدة وأرغفة وأنصبة.
4ـ فِعلة: مثل: فِتية وصِبية

جموع الكثرة (ستة عشر وزنا)

1ـ فُعْل: مثل: حُمر وعور.
2ـ فُعُلٌ: مثل: كُتُب وخُشُب و صُحُف.
3ـ فُعَلٌ: مثل: غُرَف وحُجَج.
4ـ فِعَلٌ: مثل: قِطَع وقِصَع ولِحى.
5ـ فُعَلة: مثل: هداة وقضاة وغزاة
6ـ فَعَلَة: مثل: سَحَرة وبَرَرَة وباعة
7ـ فَعْلى: مثل: مَرْضَى وجرحى وأسرى وقتلى
8ـ فِعَلَة: مثل: دِبَبَة وقِرَدَة.
9ـ فُعَّلٌ: مثل: رُكَّع وصُوَّم
10ـ فُعَّال: مثل: كُتَّاب وصُوَّام
11ـ فِعَالٌ: مثل: جِبال وصِعاب وثياب وضياع ورقاب ورياح وكرام
12ـ فُعول: مثل: قلوب وكُبود وأُسود ونمور وليوث وفيول (جمع فيل)
13ـ فِعلان: مثل: غِلْمان وجِرذان وحيتان وجيران
14ـ فُعلان: مثل: قضبان وكُثبان ورُكبان
15ـ فُعَلاء: مثل: كُرماء وظُرفاء وبُخلاء وعُلماء وجُبناء.
16ـ أفعِلاء: مثل: أنبياء وأشداء. وأعزاء وأذلاء وأولياء.










__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .