العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-06-2009, 10:19 AM   #1
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي هاشم الرفاعي / يا ثورة في ضلوعى

هاشم الرفاعي


يا ثورة في ضلوعي ** وما لها من هجوعِ



في مهرجان الشعر الأول الذي عقد بالعاصمة السورية دمشق سنة 1959م وقف من بين الشعراء الشبان شاعر يخاطب أباه في ثقة وإيمان , وقف هاشم الرفاعي وألقى قصيدته الرائعة ( رسالة في ليلة التنفيذ ) والتي صوّر فيها محكوماً بالإعدام يخاطب أباه في أخر ليلة من عمره قبل تنفيذ حكم الإعدام ..

رسالة فى ليلة التنفيذ

ويتابع الشاعر إلقاء قصيدته وينال إعجاب سامعيه، وتتحدث عنه الصحف ويظفر بالجائزة الأولى لهذا المهرجان من بين عشرات الشعراء العرب الذين اشتركوا في هذا المهرجان .

أمّا الشاعر فهو هاشم الرفاعي الطالب بكلية دار العلوم بالقاهرة، وأمّا القصيدة فهي "رسالة في ليلة التنفيذ" التي ذاعت في العالم الإسلامي وتغنى بها شباب الصحوة الإسلامية في كل مكان ..

كان هاشم الرفاعي سليلاً لأسرة متدينة، وقد نشأ في بيت يُعنى بالعلم ويهتم بالتفقه في دين الله ويحرص على التربية الإسلامية، التحق بمعهد الزقازيق الديني التابع للأزهر الشريف سنة 1947م وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية في عام 1951م، ثم أكمل دراسته في هذا المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1956م ثم التحق بكلية دار العلوم ولقي الله شهيداً قبل أن يتخرج سنة 1959م .

وكان في مراحل دراسته كلها بارزاً بين زملائه، يقول الشعر ولمّا يبلغ الثانية عشرة من عمره، ويقود الطلبة في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني والأوضاع الفاسدة السائدة في مصر وقتها :

يا مصر قد عاثت بأرضك عصبة *** باسم الصيانة والحماية أفسدوا

قتلوا شباب الجامعات وجندلوا *** في النهر من بمياهه يستنجدُ

ماذا جنوا حتى أرقْتَ دماءهم *** وبأي حق في المضاجع وسِّدوا


والخطاب في البيت الأخير موجه إلى الملك فاروق الذي أمر بإطلاق النار على الطلبة في مظاهرة كوبري عباس الشهيرة، وأمر بفتح الكوبري على المتظاهرين، فمن نجا من الغرق لم ينج من رصاص الشرطة، وفي واحدة من هذه المظاهرات أصيب هاشم الرفاعي برصاصة طائشة تركت أثراً في أعلى رأسه، وفُصِل من معهد الزقازيق الديني مرتين، كانت الأولى قبل قيام الثورة، وفي هذا يقول الشاعر :

يا فتية النيل الممجَّد إننا *** نأبى ونرفض أن نساق قطيعا

هذا "ابن نازلي" للهلاك يقودنا *** جهراً ويَلقى في البلاد مطيعا

فإلى متى هذا الخنوع وإنه *** جرم أضاع حقوق مصر جميعا


بمثل هذا الحماس المتوقد كانت نفس شاعرنا تشتعل ثورة ضارية لم يستطع أن يكبتها، وأبت إلا أن تعلن عن نفسها في أكثر من موضع من شعره :

يا ثورة في ضلوعي *** وما لها من هجوعِ

إلام أقضي حياتي *** في ذلة وخضوعِ؟!


وظل شاعرنا هكذا حتى أشعلت ثورته ثورة أخرى عندما أُعلن عن قيام ثورة الضباط الأحرار في مصر بقيادة اللواء محمد نجيب الذي طرد الملك والإنجليز من مصر، واستقبل المصريون والعرب جميعاً هذه الثورة بالفرحة الغامرة، وكان لشاعرنا الحظ الأوفر من هذه الفرحة، فجاءت قصائده في الإشادة بالثورة وبقائدها نجيب تترى :

أمل تحقق في البلاد عسيرُ *** قد كان في خلد الفقير يدورُ

لمّا أعيد إلى الكنانة مجدها *** وانجاب عنها الليل والديجورُ

بعث الإله إلى البلاد "نجيبها" *** فتحطمت للمفسدين صخور

لا أرجع الرحمن أياماً مضت *** كانت علينا بالشقاء تدور


ولكن سرعان ما انقلبت الثورة على نفسها، وتآمر جمال عبدالناصر وزمرته على محمد نجيب وألقوا القبض عليه في مشهد مهين، وساقوه إلى الإقامة الجبرية بتهمة أنه يستمع إلى الإخوان المسلمين ويفتح لهم بابه، وأعلن جمال نفسه زعيماً ورئيساً لمصر حفاظاً على ما يسمى بمكتسبات الثورة وحماية لها من أعدائها الإسلاميين المتربصين بها! وفتح المعتقلات للإخوان سنة 1954م ودبر تمثيلية "المنشية" الشهيرة ليقدم مبررات لحملته على الإخوان أمام الرأي العام المصري والعالمي، ودخلت البلاد في دوامة حكم شمولي بوليسي لم يأمن فيه الناس على أنفسهم، وقد رأوا السجن الحربي يفتح لهم فاه ويقول هل من مزيد.

وأمام هذا الظلم والجبروت والادعاءات الكاذبة المزيفة وإلغاء الأحزاب والحياة النيابية وإقصاء نجيب، ثارت ثائرة هاشم الرفاعي من جديد ولم يتمالك نفسه وأعلن منذ أول يوم رفضه لعبد الناصر وزبانيته :

أنزلْ بهذا الشعب كل هوانِ *** وأعدْ عهود الرق للأذهانِ

أطلقْ زبانية الجحيم عليه مِنْ *** بوليسكَ الحربيِّ والأعوانِ


وفي القصيدة نفسها يتحدث عن محكمة "الشعب" الهزلية التي أقامها عبدالناصر للإخوان ونصّب لها قضاة مزيفين من زمرته الفاسدة لتحكم بأحكام معدة سلفاً، فكانت محط سخرية المصريين جميعاً :

ما بين محكمة تقام وأختها *** مُنِيَ الضمير بغفوة النعسانِ

الشعب يلعنها وتُقرَن باسمه *** أرأيت كيف تبجُّحِ البهتانِ

فيها القضاة هم الخصوم وإنها *** لعدالةٌ مختلةُ الميزانِ!


ويعلن هاشم الرفاعي أنه لن ينخدع بكل هذا البهتان الذي زيفه جمال :

هبني خُدِعت بكل ما زيفته *** عن سادة الأحزاب والإخوانِ

هل خان قائدنا نجيبٌ عهدنا *** أم راح نهبَ الحقدِ والأضغانِ؟!


وهو سؤال دخل به شاعرنا منطقة محظورة وحقل ألغام خطير، ولكنه لم يأبه لذلك، وراحت قصائده في عبدالناصر وأزلامه تترى، وشارك في المظاهرات ضد رجال الثورة الذين ضربوا الاتجاه الإسلامي وأقصوا نجيب، وكانت هذه هي المرة الثانية التي يُفصَل فيها من معهد الزقازيق لمدة سنتين (من 1954 - 1956م) وكان فصله في هذه المرة بسبب قيادته للمظاهرات التي خرجت من معهد الزقازيق ضد عبد الناصر .

في تلك الفترة كتب الشاعر عدة قصائد في الهجوم على عبدالناصر، منها قصيدة "مصر بين احتلالين" والدلالة هنا واضحة حيث يقصد بالاحتلال الأول الاستعمار الإنجليزي، وبالثاني عهد عبدالناصر، وفيها يقول :

ما عدتِ يا أرض الكنانة موطناً *** للحر بل قد صرت ِ دار نكالِ

قد حورب الأحرار في أرزاقهم *** من ظالم في الظلم ليس يبالي

عدْ يا جمال بما تشاء مظفّراً *** إن الطغاة قصيرة الآجالِ

لم يعرف "الباستيلُ" يوماً بعض ما *** في سجنك "الحربي" من أهوالِ

من كان يخشاه فمصرٌ قد غدت *** سجناً كبيراً محكم الأقفالِ


وبرغم التحذيرات الكثيرة من أصدقاء الشاعر المخلصين ونصحهم إياه بالكف عن التعرض لعبدالناصر خوفاً عليه من بطشه، إلا أن هاشم الرفاعي أعلن تمسكه بقول الحق مهما كلفه، وسجل ذلك في قصيدة "جمال.. رئيس الجمهورية!!":


لا مصر داري ولا هذي الرُّبا بلدي *** إني من الحق فيها قد نفضت يدي

وقائلٍ ليَ - ينهاني وينصحني: *** السجن بات قريباً منك فابتعدِ

إن كنتَ ذا شَمم في معشر جنحوا *** للذل فاجنح له تركنْ إلى رَشَدِ

فقلت: فكريَ.. إحساسي أأقتله؟! *** هذا الذي لم يَدُرْ يا قوم في خَلَدي


في دار العلوم وفي سنة 1956م ينتقل هاشم الرفاعي إلى القاهرة ويبدأ مرحلة جديدة من حياته في كلية دار العلوم، مرحلة اتسع فيها أفقه، وصقلت فيها تجربته الإسلامية، وارتبط أكثر بقضايا المسلمين في ربوع الوطن الإسلامي الكبير (فلسطين -السودان - الجزائر - الصومال) وذاع صيته وانتشرت قصائده من خلال الندوات والاحتفالات التي كان يشارك فيها بقصائده، وبخاصة تلك التي كانت تعقد في جمعية الشبان المسلمين، وفيها ألقى روائع قصائده الإسلامية مثل قصيدة "شباب الإسلام" :

ملكنا هذه الدنيا قرونا *** وأخضعها جدود خالدونا

وسطّرنا صحائف من ضياء *** فما نسي الزمان ولا نسينا

وآلمني وآلم كل حر *** سؤال الدهر: أين المسلمونا

تُرى هل يرجع الماضي فإني *** أذوب لذلك الماضي حنينا



وأمام كل هذا التألق والإبداع والذيوع والانتشار لشاعر إسلامي واعد لم يكمل دراسته الجامعية بعد، فكيف إذا طال به العمر وازداد ذيوعاً وانتشاراً لا شك أنه عندها سيشكل تهديداً حقيقياً لمصالح الطغاة، ومن ثم سارعت أصابع الغدر والطغيان التي عصفت بمحمد نجيب والإخوان المسلمين وكل المصريين المخلصين، سارعت إلى إنهاء هذا الكابوس الجاثم على صدرها، وفي الثاني من يوليو 1959م تم استدراج هاشم الرفاعي إلى خصومة مصطنعة مع أعدائه الشيوعيين في بلدته أنشاص ، وفي الخفاء تقدمت نحوه يد الغدر بطعنة جبانة من سكين حمقاء، ليصعد بعدها شهيداً ينضم إلى قافلة الشهداء الذين سقطوا على يد عبد الناصر، تصعد روحه إلى بارئها تشكو ما يلاقيه العباد من ظلم العباد .

ويشكل مقتله المفاجئ صدمة لأبناء الاتجاه الإسلامي في مصر والعالم، وبخاصة في كلية دار العلوم التي برز هاشم الرفاعي بين أبنائها وكان يتولى مسؤولية النشاط الأدبي في هذه الكلية التي كان عميدها الأستاذ الشاعر علي الجندي، والذي كان معجباً بهاشم الرفاعي ويتنبأ له بمستقبل عظيم، ولهذا لم يتمالك مشاعره تجاه هذا الغدر الأليم فقال يرثيه :

لهف نفسي على الصبا المنضورِ *** لفَّه الغدر في ظلام القبورِ

فجَعَتْنا عصابة الكفر والإلحاد *** والبغي والخنا والفجورِ

قتلوه بغياً ليخفوا سناه *** كيف يُخفى سنا الصباح المنيرِ

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 10:19 AM   #2
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

رسالة فى ليلة التنفيذ


أبتاهُ ماذا قد يخطُّ بناني= والحبلُ والجلادُ ينتظران ِ
هذا الكتاب إليكَ من زنزانةٍ = مقرورة صخرية الجدران
لم تَبْقَ إلا ليلة أحيا بها = وأحس أن ظلامها أكفاني
ستمرُّ يا أبتاهُ- لستُ أشكُّ في = هذا – وتحمل بعدها جُثماني
* * * *
الليلُ من حولي هدوءٌ قاتل ٌ = والذكريات تمورُ في وجداني
ويهدُّني ألمي، فأنشدُ راحتي = في بضع آياتٍ من القرآن
والنفسُ بين جوانحي شفافةٌ = دَبَّ الخشوع بها فهزَّ كياني
قد عشتُ أومن بالإله ولم أذقْ = إلا أخيرا لذة الإيمان
شكرا لهم،أنا لا أريد طعامهم = فليرفعوه، فلست بالجوعان
هذا الطعام المرُّ ماصنعته لي= أمي ولا وضعوه فوق خُوان
كلا، ولم يشهده يا أبتي معي = أخوانٍ لي جاءاه يستبقان
مَدّوا إليَّ به يدا مصبوغة = بدمي، وهذي غاية الإحسان
والصمت يقطعُه رنين سلاسلٍ = عبثت بهنَّ أصابع السجان
مابين آونةٍ تمرُّ ....وأختها = يرنو إليَّ بمقلَتي شيطان
من كوَّةِ بالباب يرقبُ صيدهُ = ويعود في أمن إلى الدوران
أنا لا أحسُ بأيِّ حقدٍ نحوه = ماذا جنى؟ فتمسه أضغاني
هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي = لم يبدُ في ظمأ إلى العدوان
لكنّه إن نام عني لحظةً = ذاق العيالُ مرارة الحرمان
فلربما وهو المروَّعُ سحنة ً = لو كان مثلي شاعرا لرثاني
أو –عاد من يدري؟- إلى أولاده = يوما تَذكَّرَ صورتي فبكاني
وعلى الجدار الصُّلب نافذة ٌ بها = معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتُها متأملاً = في الثائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصوراً = ما في قلوب الناس من غَليان
نفس الشعور لدى الجميع وإن همُ = كتموا، وكان الموت في إعلاني
ويدوُر همس في الجوانح ما الذي = بالثورة الحمقاء قد أغراني؟
أو لم يكن خيرا لنفسي أن ُأرى = مثلَ الجميع أسير في إذعان؟
ما ضرني لو قد سكتُّ، وكلما =غلبَ الأسى بالغت في الكتمان
هذا دمي سيسيلُ، يجري مطفئا = ما ثار في جنبيَّ من نيران
وفؤادي الموَّار في نبضاته = سيكف في غده عن الخفقان
والظلم باق، لن يحطم قيدَه = موتي ، ولن يودي به قرباني
ويسير ركبُ البغي ليس يضيره= شاةٌ إذا اجتثت من القُطعان
* * * *
هذا حديثُ النفس حين تشفُّ عن = بَشريتي... وتمور بعد ثوان
وتقول لي: إنّ الحياة لغاية = أسمى من التصفيق للطغيان
أنفاسك الحرّى وإن هي أخمدت = ستظل تَعْمُرُ أفقهم بدخان
وقروح جسمك وهو تحتَ سياطهم = قسماتُ صبح يتقيه الجاني
دمعُ السجين هناك في أغلاله = ودمُ الشهيد هنا سيلتقيان
حتى إذا ما أُفعمت بهما الربَاَ = لمْ يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها = بعد الهدوء وراحة الرُّبان
إنَّ احتدام النار في جوف الثرى = أمرٌ يثير حفيظة البركان
وتتابعُ القطرات ينزل بعده = سيلٌ يليه تدّفق الطوفان
فيموجُ .. يقتلع الطغاة مزمجرا = أقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست أدري، هل ستذُكر قصتي =أم سوف يعروها دجى النسيان
أم أنني سأكون في تاريخنا = متآمرا أم هادم الأوثان ؟
كل الذي أدريه أن تجرّعي = كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في ثورتي متطلبا = غير الضياء لأمُتي لكفاني
أهوى الحياة كريمةً لا قيدَ،لا = إرهاب ، لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطتُ أحمل عزتي = يغلي دم الأحرارِ في شرياني
* * * *
أبتاهُ إن طلع الصباح على الدُّنى = وأضاء نور الشمس كلَّ مكان
واستقبل العصفور بين غصونه = يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرّةً = تجري على فم بائع الألبان
وأتى –يدق كما تعوَّد-بابنا = سيدقُّ باب السجن جلادان!
وأكون بعد هنيهة متأرجحاً = في الحبل ِ مشدودا إلى العيدان
ليَكن عزاؤك أنَّ هذا الحبل ما = صنعته في هذي الربوع يدان
نسجوه في بلد يَشع حضارة = وتضاء منه مشاعل العرفان
أو هكذا زعموا، وجيء به إلى = بلدي الجريح على يد الأعوان
أنا لا أريدُك أن تعيش محطما = في زحمة الآلام والأشجان
إنَّ ابنك المصفود في أغلاله = قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكاياتٍ بأيام الصبا = قد قُلتَها لي عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى = تبكي شبابا ضاع في الريعان
وتكتم الحسرات ِ في أعماقها = ألماً تواريه عن الجيران
فاطلب إليها الصفح عني، إنني = لا أبتغي منها سوى الغفران
مازال في سمعي رنينُ حديثها = ومقالها في رحمة وحنان
أبُنيَّ: إني قد غدوت عليلة = لم يبق لي جلد على الأحزان
فأذقْ فؤادي فرحةً بالبحث عن= بنت الحلال ودعك من عصياني
كانت لها أمنيّةً ...ريانةً = يا حسن آمالٍ لها وأمان!
غزلت خيوط السعد مخضلا ولم = يكن انتقاض الغزل في الحسبان
والآن لا أدري بأي جوانح = ستبيتُ بعدي أم بأي جنان
* * *
هذا الذي سطرته لك يا أبي = بعض الذي يجري بفكر عان
لكنْ إذا انتصر الضياءُ ومُزِّقت = بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرني ويُكبر همتي = من كان في بلدي حليف هوان
وإلى لقاء تحت ظل عدالةٍ = قدسية الأحكام والميزان

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 10:20 AM   #3
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

ملكنا هذه الدنيا قرونا


ملكنا هذه الدنيا قرونا = وأخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء= فما نسى الزمان ولا نسينا
حملناها سيوفا لامعات =غداة الروع تأبى أن تلينا
إذا خرجت من الأغماد يوما = رأيت الهول والفتح المبينا
وكنا حين يرمينا أناس = نؤدبهم أباة قادرينا
وكنا حين يأخذنا وَلِيٌّ = بطغيان ندوس له الجبينا
تفيض قلوبنا بالهدي بأسا = فما نغضي عن الظلم الجفونا
وما فتئ الزمان يدور حتـى= مضى بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي = وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل حر =سؤال الدهر : أين المسلمون ؟
ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني = أذوب لذلك الماضي حنينا
بنينا حقبة في الأرض ملكا = يدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سبل المعالي = وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتا = كريما طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات = فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة = يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن المساء فلا تراهم = من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي= ولم يسلم الى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقداح يوما = وقد ملأوا نواديهم سجونا
وما عرفوا الأغاني مائعات = ولكن العلا صنعت لحونا
وقد دانوا بأعظمهم نضالا = وعلما، لا بأجزلهم عيونا
فيتحدون أخلاقا عذابا = ويأتلفون مجتمعا رزينا
فما عرف الخلاعة في بنات = ولا عرف التخنث في بنينا
ولم يتبجحوا في كل أمر =خطير، كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي = شبابا مخلصا حرا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى = فيأبى أن يقيد أو يهونا
دعوني من آماني كاذبات = فلم أجد المنى إلا ظنوناً
وهاتوا لي من الإيمان نور = وقووا بين جنبي اليقينا
أمد يدي فأنتزع الرواسي = وأبني المجد مؤتلقاً مكينا

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 10:20 AM   #4
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

وصية لاجئ



أنا يا بُنيَّ غدا سيطوينـي الغسـق

لم يبق من ظل الحياة سوى رمـق

وحطام قلب عاش مشبـوبَ القلـق

قد أشرق المصباح يومـا واحتـرق

جفَّـت بـه آمالـه حتـى اختنـق

..

فإذا نفضت غبار قبري عـن يـدك

ومضيت تلتمس الطريق إلى غـدك

..

فاذكر وصية والد تحـت التـراب

سلبـوه آمـال الكهولـة والشبـاب

* * *

مأساتنـا مأسـاة ناس أبريـاء

وحكاية يغلـي بأسطرهـا الشقـاء

حملت إلى الآفـاق رائحـة الدمـاء

و جريمتي كانت محاولة البقاء

أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء

..

لكـن لـثـأر نبـعـه دام هـنـا

بين الضلوع جعلتـه كـل المنـى

..

وصبغت أحلامي به فوق الهضـاب

وظمئت عمري ثم مت بلا شـراب

* * *

كانت لنـا دار وكـان لنـا وطـن

ألقت بـه أيـدي الخيانـة للمحـن

وبذلـت فـي إنقـاذه أغلـى ثمـن

بيدي دفنت أخـاك فيه بـلا كفـن

إلا الدماء ومـا ألـم بـي الوهـن

..

إن كنت يوما قـد سكبـت الأدمعـا

فلأننـي حمِّلـت فقدهـمـا مـعـا

..

جرحان في جنبي ثكـل واغتـراب

ولد أُضِيع وبلـدة رهـن العـذاب

* * *

تلك الربوع هناك قد عرفتك طفـلا

يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا

فاضت عليك رياضها ماء وظـلا

واليوم قد دهمت لك الأحداث أهـلا

ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا

..

هم أخرجوك فعد إلى من أخرجـوك

فهناك أرض كان يزرعهـا أبـوك

..

قد ذقت من أثمارها الشهـدَ المـذاب

فـإلامَ تتركهـا لألسنـة الحـراب

* * *

حيفا تئن أما سمعـت أنيـن حيفـا

وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا

تبكي إذا لمحت وراء الأفْـق طيفـا

سألته عن يوم الخلاص متى وكيفـا

هي لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا

..

فوراءك الأرض التي غذت صباك

وتود يوما فـي شبابـك أن تـراك

..

لم تنسها إيـاك اهـوال المصـاب

ترنو ولكن مـلء نظرتهـا عتـاب

* * *

إن جئتها يوما وفي يـدك السـلاح

وطلعت بين ربوعها مثل الصبـاح

فاهتف سلي سمع الروابي والبطـاح

أنِّي أنا الأمس الذي ضمََدَ الجـراح

لبيك يا وطني العزيـز المستبـاح

..

أولستَ تذكرنـي أنـا ذاك الغـلام

من أحرقوا مأواه في جنـح الظـلام

..

بلهيب نار حولها رقـص الذئـاب

لفَّت صبـاه بالدخـان وبالضبـاب

* * *

سيحدثونك يـا بُنـيَّ عـن السـلام

إياك أن تصغي إلـى هـذا الكـلام

كالطفل يخدع بالمنـى حتـى ينـام

لا سِلمَ أو يجلو عن الوجه الرغـام

صدقتهـم يومـا فآوتنـي الخيـام

..

وغدا طعامي من نـوال المحسنيـن

يلقى إلي .. إلى الجيـاع اللاجئيـن

..

فسلامهـم مكـر وأمنهـمُ سـراب

نشر الدمار على بلادك والخـراب

* * *

لا تبكينَّ فما بكـت عيـن الجنـاة

هي قصة الطغيان من فجر الحيـاة

فارجع إلى بلد كنوز أبـي حصـاه

قد كنت أرجو أن أموت على ثـراه

أمل ذوى ما كان لـي أمـل سـواه

..

فإذا نفضت غبار قبري عـن يـدك

ومضيت تلتمس الطريق إلى غـدك

..

فاذكر وصية والد تحـت التـراب

سلبـوه آمـال الكهولـة والشبـاب





__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 10:21 AM   #5
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

الأزهر الشريف

قف في ربوع المجد وابك الأزهرا = واندبه روضاً للمكارم أقفرا
واكتب رثاءَكَ فيهِ نفثةُ موجَعٍ = واجعل مدادَكَ دمعَك المتحدرا
المعهد الفرد الذي بجهاده = بلغت بلاد الضاد أعراف الذُّرَى
سار الجميع إلى الأمام وإنه = في موكب العلياء سار القهقرَى
لهفى على صرحٍ تهاوى ركنه = قد كان نبعاً بالفخار تفجَّرا
من كان بهجةَ كل طرفٍ ناظرٍ = عادت به الأطماع أشعث أغْبَرَا
ما أبقت الأيدي التي عبثت به = من مجدِه عرضاً له أو جوهرا
لله ما أروي له في الشرق من = مجد على الأيام واراه الثَّرَى
كم موكبٍ في مصر سار إلى العلا = قد كان قائد ركبه المتصدِّرَا
عجباً أيدركه الأفول لدى الضحى = من بعد ما نشر العلوم مبكرا
سل مهبط الثورات عنها إنه = قد كان ناديها وكان المنيرا
المشعلون لنارها أبناؤه =تَخِذوا به جنداً هناك وعسكرا
والمضرمون أوارها بلغاؤه =في نشر روح البذل فاضوا أنهرا
من كل ذي حجرٍ لخير بلاده = رسم المكيدة للدخيل ودبَّرَا
لا ينثني عن بعثها دمويةً = أو يدرك النصر المبين مظفرا
سل موئل الأفذاذ من أشياخه =عن معشرٍ كانوا به أسد الشَّرَى
العاملين لرفعة الإسلام ما = منهم كهامٌ قد ونى أو قصَّرا
والمبتغين رضا الإله وما ابتغوا = من حاكمٍ عرض الحياة محقرا
كانوا المنار إذا الدياجي أسدلت = ثوب الظلام هدى الأنام ونورا
كانوا لمن ظلموا حصون عدالةٍ =كانوا الشكيم لمن طغى وتجبَّرا
ردُّوا غواة الحاكمين، وغيرهم = لتملق الأهواء كان مسخرا
لرضائها يبدي الحرام محللاً = ويدك معروفاً ويبني منكرا
في وجهها وقفوا وهم عزّلٌ وما = لبسوا سوى ثوب الهداية مغفرا
وإذا رأى منهم همام ريبةً = ناداه داعي دينه أن يزأرا
ما قامروا بالدين في سبل الهوى = كلا ولا تَخِذوا الشريعة متجرا
عاشوا أئمة دينهم وحماته = لا يسمحون بأن يباع ويشترى
ثم انطوت تلك الشموس وإنها = لأشد إيماناً وأطهر مئزرا
ولقد مضى دهرٌ ونحن مكاننا = لا نبتغي في العلم حظاً أكبرا
إن كان مجد الأمس لم نلحق به = أفلا نود غداً نصيباً أوفرا
هذي العلوم وحشوها لغو به = من كل جيل لا يزال مسطرا
علم نعالجه بفكر جدودنا = يبدو به الهذر القديم مكررا
إنا نريد من التقدم قسطنا =ونريد للإسلام أن يتحررا
ونريد أن نسقي الفنون رفيعةً = تجدي وليست طلسماً متحجرا
ما العلم إلاّ ما تراه لديك في = لُجَجِ الحياة إذا مضت بك مثمرا
أنى لمن ألفت نواظره الدجى = عند الخروج إلى السنا أن يبصرا
قد كان تنقيح العلوم وفحصها = بالبحث من فرض العمامة أجدرا
للمخبر انتبهوا ولا يعنيكم = من بعد هذا أن نبدل مظهرا
أنكون في دنيا الرقي نعامة نخفي الوجوه وقد عرانا ما عرا
ما ضرني إذ نحن نخدع نفسنا = لو قلت ما أدري وفهت بما أرى
ليس التعصب للأبوة مانعي = من أن أقول الحق فيه وأجهرا
أترى تعود إلى المريض سلامةٌ = أم تصرع الأسقام من قد عُمَّرا؟!

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 11:16 AM   #6
علي
مشرف الخيمة المفتوحة
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 4,769
إرسال رسالة عبر MSN إلى علي
إفتراضي

شاعر لا غبار عليه
لكن عندما نروي سيرة احدهم او تاريخا
الا يجب ان نكون على الحياد ؟؟
__________________

ان الثورة تولد من رحم الاحزان

لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !

إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر



الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
علي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 01:08 PM   #7
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

* * *

كانت لنـا دار وكـان لنـا وطـن

ألقت بـه أيـدي الخيانـة للمحـن

وبذلـت فـي إنقـاذه أغلـى ثمـن

بيدي دفنت أخـاك فيه بـلا كفـن

إلا الدماء ومـا ألـم بـي الوهـن

..

إن كنت يوما قـد سكبـت الأدمعـا

فلأننـي حمِّلـت فقدهـمـا مـعـا

..

جرحان في جنبي ثكـل واغتـراب

ولد أُضِيع وبلـدة رهـن العـذاب

* * *

تلك الربوع هناك قد عرفتك طفـلا

يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا

فاضت عليك رياضها ماء وظـلا

واليوم قد دهمت لك الأحداث أهـلا

ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا


محمد الحبشي

كم تجيد الأختيار ....شعر جميل ونبض رائع

كل الاحترام ....كن بخير
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 04:21 PM   #8
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة علي مشاهدة مشاركة
شاعر لا غبار عليه
لكن عندما نروي سيرة احدهم او تاريخا
الا يجب ان نكون على الحياد ؟؟


أعرف أنك تحب عبدالناصر لكن التاريخ يسرد علينا مآسى وجرائم تمت فى عهده سيكون السكوت عليها جرما لا يُغتفر ..

الحبيب الغالى علىّ ..

ماذا لو عرفت أنت أنى كتبت فى عبدالناصر قصيدة لاذعة الهجاء ايام الجامعة ..

وأن ما جاء فى هذه الصفحة يعبر عن رأيى وقناعتى ..

سيكون علىّ أن أتخذ جانبا حيث لا مجال للحياد فى معالجة كهذه ..

لو تعرف أنت كم أكن لك من الإحترام والتقدير


__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 05:29 PM   #9
الجنرال 2009
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,590
إرسال رسالة عبر MSN إلى الجنرال 2009
إفتراضي

تحية طيبة أخي الكريك وبارك الله لك ونفعنا بك،وإن شاء يعود ذلك الماضي إلى سابق عزه ولكن يحتاج الأمر إلى الجد والمثابرة والعمل، والله يعيننا على هذا . آمين آمين.....
تحيتي
__________________


الجنرال 2009 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-06-2009, 02:13 AM   #10
علي
مشرف الخيمة المفتوحة
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 4,769
إرسال رسالة عبر MSN إلى علي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحبشي مشاهدة مشاركة


أعرف أنك تحب عبدالناصر لكن التاريخ يسرد علينا مآسى وجرائم تمت فى عهده سيكون السكوت عليها جرما لا يُغتفر ..

الحبيب الغالى علىّ ..

ماذا لو عرفت أنت أنى كتبت فى عبدالناصر قصيدة لاذعة الهجاء ايام الجامعة ..

وأن ما جاء فى هذه الصفحة يعبر عن رأيى وقناعتى ..

سيكون علىّ أن أتخذ جانبا حيث لا مجال للحياد فى معالجة كهذه ..

لو تعرف أنت كم أكن لك من الإحترام والتقدير


اخي الحبيب الحبشي
اختلافنا حول شخصيه عبد الناصر لن تكون
حائلا امام حبي وتقديري لك واعجابي بشعرك وكتاباتك ومشاركاتك
وجهة نظرك احترمها
لكن ردي جاء من منطلق احداث تاريخيه اتخذت انت موقفا وجزمت بها
كحادث المنشيه الذي ادعيت انه مسرحيه
عالعموم موضوعنا ليس حصه تاريخ
انما شعرا جميلا وشاعرا مميزا عرفتنا عليه

كل التحيات
__________________

ان الثورة تولد من رحم الاحزان

لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !

إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر



الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
علي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .