فرح امى وفرح فلسطين : "الشهداء يعودون هذا الاسبوع"
اقرء بين الحين والآخر رسائل امى الراحلة ، امى كانت تنتظر عودة الشهداء فى كل حارة وفى كل شارع ، رغم "الآم الرآس والقلب والكِبر " و مضاعفات وجع الانتظار.
كانت امى بعد كل برهة من الانتظار ، تكتب عدة رسائل وتذهب مسرورة الى مقابر الشهداء وتخاطبهم بجنون ، انهظوا ، انهظوا ، لقد احضرت طعام الافطار ، وسهرت الليل الطويل من اجل ان تذوقوا فرحى ! .
ثم تعود وتنتظر طويلا ، وتردد سيعدوا ، سيعدوا..!
الشهداء عائدون فى ظرف قريب جدا ، وسيقرؤا مكاتيبى !
ثم تبتسم وتبكى !.
وطويلا تبكى .. وتردد سيعدوا ، سيعدوا..!
فهمتُ من امى ان الشهداء احياء !
رسائل امى المكتوبة ، تقول :
"الشهداء سيعودون هذا الأسبوع مسلحين بالسيوف وبالمدافع وبالقنابل وبالرشاشات وفي يد كل منهم قائمة طويلة فيمن يجب أن يقتله. وأنهم لا يموتون مثلنا بالرصاص أو بالطعن أو حتى بالنار. يؤدون رسالتهم ثم يحملهم الله إليه مرة أخرى".!
فرح امى وفرح فلسطين : "الشهداء يعودون هذا الاسبوع"
النمط الخطي
