نقد كتاب حديث ابن ملاعب

[رضا البطاوى]

نقد كتاب حديث ابن ملاعب
المؤلف: أَحْمَدُ بنُ مُلاعِبٍ أَبُو الفَضْلِ البَغْدَادِيُّ المُخَرِّمِيُّ (المتوفى: 275هـ)
1 - ثنا أبو إسماعيل ثابت بن محمد الزاهد , ثنا سفيان بن سعيد الثوري , وزائدة بن قدامة , عن محمد بن عمرو , عن عبيدة بن سفيان الحضرمي , عن أبي الجعد الضمري , قال زائدة: وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله قلبه»
الخطأ تحديد العدد بثلاث وإنما الطبع يكون حتى لو من مرة متعمدة لا يتوب المرء منها كما قال تعالى " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"
2 - حدثنا أحمد , ثنا ثابت بن محمد , ثنا الحارث بن النعمان الليثي , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سأل من غير فاقة نزلت به أو عيال لا يطيقهم فتح الله عليه من باب فقر من حيث لا يحتسب»
ليس شرطا إفقار السائل الغنى
3 - حدثنا أحمد , ثنا ثابت , ثنا سفيان , عن الأعمش , عن عمارة بن عمير , عن ابن مسعود، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: " استووا لا تختلفوا فتختلف قلوبكم , ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , قال ابن مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافا "
الخطأ أن بعض المسلمين ليس لديهم أحلام أى نهى أى عقول وهو كلام مجانين فالمسلمون لابد أن يكونوا جميعا عقلاء وإلا كانوا كفارا ولذا قال تعالى "فاتقون يا أولى الألباب"
4 - حدثنا أحمد , ثنا ثابت , ثنا فطر بن خليفة , عن حبيب بن أبي ثابت , عن ثعلبة بن يزيد الحماني , قال: سمعت عليا , يقول: كفى عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلي «أن الأمة ستغدر بك بعدي»
الخطأ العلم بالغيب ممثل فى غدر ألأمة بعلى وهو ما يخالف أن النبى(ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى " ولا أعلم الغيب" كما أن الأمة إذا غدرت لم تصبح أمة المسلمين وإنما أمة من امم الكفر
5 - حدثنا أحمد , ثنا عمرو بن طلحة القناد , ثنا أسباط , عن سماك , عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود , عن أبيه قال: «إذا ظهر الرياء بأرض فقد حل بها عقاب الله»
الخطأ أنه إذا ظهر الرياء بأرض فقد حل بها عقاب الله وهو ما يخالف أن العقاب لم يحل بالمدينة رغم وجود المراءين فيها وهم المنافقين
6 - حدثنا أحمد , ثنا عمرو بن طلحة , ثنا أسباط , عن سماك , عن عكرمة , عن ابن عباس , أنه سئل عن الطحال أيؤكل؟ قال: نعم , قال رجل: فإن فيها دما , قال: إنما قال الله عز وجل: {أو دما مسفوحا} [الأنعام: 145] , المسفوح المهراق"
المستفاد المسفوح المهراق وهو الخارج من البهيمة عند قطع عضو منها
7 - حدثنا أحمد , ثنا عمرو بن طلحة , ثنا أسباط , عن سماك , عن عكرمة , عن ابن عباس , عن عمر , أنه قال: «علي أقضانا , وأبي أقرؤنا , وإنا لنرغب عن كثير من لحن أبي»
الخطأ كون علي أقضانا , وأبي أقرؤنا وهو ما يخالف أن العلم كان عند واحد أو اكثر من كل قبيلة حيث تعلموا كلهم من النبى (ص) كما قال تعالى "فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"
8 - حدثنا أحمد , ثنا عمرو بن طلحة , ثنا أسباط , عن سماك , عن عكرمة , عن ابن عباس , أنه قال: «إذا بلغنا شيء عن علي قضاء أو فتيا وثبت لم نجاوزه إلى غيره»
الخطأ أخذ الفتيا عن على وهو ما يخالف أن الفتيا تؤخذ من نصوص الوحى كما قال تعالى " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء " كما قال :
"وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله" وليس إلى على أو غيره
9 - حدثنا أحمد , ثنا عمرو بن طلحة , ثنا أسباط , عن سماك , عن عكرمة , عن ابن عباس , أن امرأة سألته فقالت: آخذ مال زوجي؟ قال: لا إلا بإذنه , قال: أرأيت لو أغار على حليك فأخذه أكنت ترضين؟ قالت: لا , قال: فحرمته عليك أعظم من حقك عليه"
المستفاد حرمة أخذ المرأة شىء من مال زوجها إلا بأمره
حدثنا أحمد , ثنا عمرو بن طلحة القناد , ثنا أسباط , عن سماك , عن عكرمة , أنه سئل عن الجراد , فقال: كان عمرو وهو خيركم يأكله"
الخطأ أكل الجراد وهو حشرة تهلك المحاصيل فلا يجوز أكلها إلا فى حالة الجوع عند عدم وجود طعام غيرها
10 - حدثنا أحمد , ثنا عمرو بن طلحة , ثنا أسباط , عن سماك , عن عكرمة , عن ابن عباس , أن امرأة سألته فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج أفأحج عنها؟ قال: " أكان على أمك دين؟ قالت: نعم , قال: فقضيتيه؟ قالت: نعم , قال: فإن الله عز وجل خير غرمائكم انطلقي فحجي عنها "
والخطأ نفع العمل للغير ويخالف هذا أن كل واحد ليس له سوى ثواب سعيه مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
11 - حدثنا أحمد , ثنا محمد بن عبد الله بن نمير , ثنا يونس بن بكير , ثنا طلحة بن يحيى , عن موسى بن طلحة , حدثني عقيل بن أبي طالب قال: جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا فانهه عن أذانا , فقال: يا عقيل آتيني بمحمد , قال: فذهبت فجئته به فقال: يابن أخي إن بني عمك يزعمون أنك تؤذيهم في ناديهم وفي مسجدهم فانته عن أذاهم , فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء , فقال: «ترون الشمس؟» قالوا: نعم , قال: «هل تقدرون على أن تستشعلوا لي منها شعلة؟» قالوا: لا , قال: «ما أنتم بأقدر على أن أدع ذلك منكم على أن تستشعلوا لي منها شعلة» , قال: فقال أبو طالب: ما كذبنا ابن أخي قط"
المستفاد حرمة ترك دين الله