العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-09-2006, 02:37 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي قصيدة البردة للإمام البوصيري

[ قصيدة البردة للإمام البوصيري

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم
مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم

َمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ
وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم

فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا
وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم

أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم
ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم

لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ
ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ

فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت
به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ

وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى
مثل البهار على خديك والعنــــــــم

نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي
والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ

يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة
مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ

عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتتر
عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم

محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ
إن المحب عن العذال في صــــــممِ

إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي
والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ

في التحذير من هوى النفس


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت
من جهلها بنذير الشيب والهــــرم

ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى
ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم

لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره
كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ

من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا
كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم

فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا
إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم

والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى
حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم

فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه
إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم

وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ
وإن هي استحلت المرعى فلا تسم

كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة
من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم

واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع
فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم

واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت
من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ

وخالف النفس والشيطان واعصهمــا
وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم

ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً
فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم

أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ
لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم

أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه
وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ

ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً
ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم

في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى
أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم

وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى
تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم

وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ
عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم

وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه
إن الضرورة لا تعدو على العصــــم

وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن
لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ

محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ
ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ

نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ
أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم

هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته
لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم

دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه
مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم

فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ
ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم

وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ
غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ

وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم
من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم

فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه
ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم

منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه
فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم

دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم
واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم

وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف
وانسب إلى قدره ما شئت من عظــــم

فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه
حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم

لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً
أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم

لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه
حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ

أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى
في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم

كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ
صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم

وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه
قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ

فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ
وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ

وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا
فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم

فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا
يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم

أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ
بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم

كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ
والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم

كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه
في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم

كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ
من معدني منطق منه ومبتســــــــم

لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ
طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ

في مولده عليه الصلاة والسلام


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره
يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم

يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم
قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم

وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ
كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــم

والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ
عليه والنهر ساهي العين من سـدم

وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا
ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي

كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل
حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ

والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ
والحق يظهر من معنى ومن كلــــم

عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم
تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم

من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ
بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ

وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب
منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم

حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ
من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم

كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ
أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى

نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا
نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم

في معجزاته صلى الله عليه وسلم


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة
تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم

كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت
فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــم

مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة
تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم

أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه
من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ

وما حوى الغار من خير ومن كــرم
وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم

فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما
وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم

ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى
خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم[/ ]
__________________
السيد عبد الرازق
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-09-2006, 02:41 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ
من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم

ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به
إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم

ولا التمست غنى الدارين من يــــده
إلا استلمت الندى من خير مســـتلم

لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه
قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم

وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه
فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم

تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ
ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم

كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه
وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــم

وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه
حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم

بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا
سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ

في شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت
ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم

فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ
وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم

فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى
ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــم

آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ
قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدم

لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا
عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم

دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ
من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ

محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ
لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم

ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ
أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ

ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا
ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم

لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ
وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ

فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا
ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ

قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه
لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم

إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى
أطفأت حر لظى من وردها الشــم

كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه
من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم

وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً
فالقسط من غيرها في الناس لم يقم

لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا
تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم

في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

يا خير من يمم العافون ســــــــاحته
سعياً وفوق متون الأينق الرســــم

ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ
ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــم

سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ
كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم

وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً
من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرم

وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا
والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدم

وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم
في مركب كنت فيه صاحب العلــــم

حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ
من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم

خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ
نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــم

كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ
عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم

فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ
وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم

وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ
وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ

بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا
من العناية ركناً غير منهــــــــــدم

لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه
بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم

في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه
كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ

ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ
حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـم

ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه
أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــم

تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا
ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم

كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم
بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرم

يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ
يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــم

من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ
يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ

حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم
من بعد غربتها موصولة الرحـــم

مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ
وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ

هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم
ماذا رأى منهم في كل مصــــطدم

وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً
فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم

المصدري البيض حمراً بعد ما وردت
من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ

والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت
أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ

شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم
والورد يمتاز بالسيما عن الســلم

تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم
فتحسب الزهر في الأكمام كل كــم

كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً
من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم

طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً
فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ

ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته
إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ

ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ
به ولا من عدوّ غير منفصــــــــم

أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه
كالليث حل مع الأشبال في أجـــــم

كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ
فيه وكم خصم البرهان من خصـم

كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً
في الجاهلية والتأديب في اليتـــــم

في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه
ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم

إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه
كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــم

أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا
حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدم

فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا
لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــم

ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ
يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ

إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض
من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرم

فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي
محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــم

إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى
فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ

حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه
أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ

ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه
وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزم

ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت
إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــم

ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت
يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ

في المناجاة وعرض الحاجات


يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا
واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه
سواك عند حلول الحادث العمـــــم

ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي
إذا الكريم تحلَّى باسم منتقــــــــــم

فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا
ومن علومك علم اللوح والقلـــــم

يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت
إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــم

لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها
تأتي على حسب العصيان في القسم

يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ
لديك واجعل حسابي غير منخــــرم

والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه
صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزم

وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ
على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجم

ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا
وأطرب العيس حادي العيس بالنغم

ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ
وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم

والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم
أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ

يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا
واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهي لكل المسلميـــــــن بمــــا
يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم

بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ
واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم

وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت
والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم

أبياتها قـــــد أتت ستيــــن مع مائــــةٍ
فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم



__________________
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-11-2006, 08:24 PM   #3
القاضى الكبير
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 501
إفتراضي

أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه
من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ
--------------------------------------
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه
سواك عند حلول الحادث العمـــــم
--------------------------------------
فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي
محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــم
-------------------------------
القصيدة رائعة - لكن توجد بعض المآخذ عليها - فى الابيات المذكورة
اقسمت بالقمر المنشق - ولا يجوز القسم بغير الله
مالى من الوذ به سواك - ولا ملاذ الا الى الله سبحانه
فان لى ذمة منك بتسميتى محمدا - وقد قال الرسول الكريم لفاطمة - يافاطمة اعملى
فانى لن اغنى عنك من الله شيئا
-----------------------------------------
شكرا جزيلا - اخى السيد
مع ارق امنياتى
----------------------
اخوك / القاضى الكبير

--------------------------------------
__________________

القاضى الكبير غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-12-2006, 12:40 AM   #4
خاتون
مشرفة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 489
إفتراضي

من أحب القصائد الى قلبي

بارك الله في نقلك



تحياتي
خاتون
خاتون غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-12-2006, 01:00 AM   #5
سلفيوم
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
الإقامة: ليبيا العظمى
المشاركات: 1,483
Post

لابارك الله في نقلك ..هل تعلم مانقلت يامن تقول لاإله إلا الله ..نقلت أعظم قصيدة شركية ..
__________________

سلفيوم غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-12-2006, 12:42 AM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الطاوس
لابارك الله في نقلك ..هل تعلم مانقلت يامن تقول لاإله إلا الله ..نقلت أعظم قصيدة شركية ..
=================================
الطاوس
مررت علي قصيدة الإمام البوصيرى وتهجمت علينا بشرك وظلمة قلبك وأنت عندك //******* القذف بالشرك ليس امراً هينا أخي الكريم *****المشرف //
وكيف سأل سيدنا عمر بن الخطاب بالعباس عم النبي صلي الله عليه وسلم في حديث الإستسقاء
وإذا كان هناك ثمة خلاف بين معتقدك ومعتقد أهل السلف من أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ ابن باز وابن عيثيمن .
فهؤلاء علماء أفاضل بذلوا جهدا كبيرا للحفاظ علي علوم الشريعة الإسلامية .
جزاهم الله خيرا عنا وعن الإسلام والمسلمين .
ونحن بطريقة عرضك هذه وحوارك لو قلت في الإسلام ماقلت فلن نأخذ عنك .
فالقصيدة كقيمة أدبية كبيرة في الشعر والمديح والعروض والقافية والبحر البسيط وهي لو تدرى من روائع الشعر العرب .
وفي مجملها هناك أبيات متعددة وكثيرة طيبة وتثير في القلب شجن ومحبة لسيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه .
وأهل السنة والجماعة في امة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ليي المذهب الوهابي فقط فهناك أناس كثيرون علي خير ومعتقدهم صحيح مائة في المائة .
وعدم فهمك وعدم تمتعك بسعة الصدر وطول النفس في الحوار يجعلك دائما تسبق بالقذف ورمي الناس بالشرك .
سامحك الله وهدانا وإياك إلي طريقه المستقيم .
واقرأ كتاب مدارج السالكين ومنازل السائرين لشيخك الشيخ ابن القيم رحمه الله وأحسن الله إليه وهو يشرح متن الشيخ اسماعيل الهروى شرحا بينا لمنازل التوحيد توحيد الإلوهية وتوحيد الربوبية .
وشكرا لأخي محمد العاني ولكل اخواننا علي المرور.
وشكرا للأخ القاضي الكبير الذى تمتع بالخلق والأدب عند الحوار .
واذا أردنا الحوار بموضوعية فلنبدأ بالقصيدة بيتا بيتا ولعلنا نتفق .
فإذا كنا علي هذه الحالة فمتي نلتقي ومتي نجتمع ؟؟؟؟
ومتي يعلو شأن هذه الأمة .
سامح الله الجميع وغفر لنا ولجميع اخواننا الذين شهدوا لله بالوحدانية ولسيدنا رسوله بالرسالة اللهم آمين .

آخر تعديل بواسطة محمد العاني ، 07-12-2006 الساعة 01:12 PM.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-12-2006, 05:41 PM   #7
سلفيوم
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
الإقامة: ليبيا العظمى
المشاركات: 1,483
Post

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق

=================================
وكيف سأل سيدنا عمر بن الخطاب بالعباس عم النبي صلي الله عليه وسلم في حديث الإستسقاء
وإذا كان هناك ثمة خلاف بين معتقدك ومعتقد أهل السلف من أتباع
الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ ابن باز وابن عيثيمن
.
فهؤلاء علماء أفاضل بذلوا جهدا كبيرا للحفاظ علي علوم الشريعة الإسلامية .
جزاهم الله خيرا عنا وعن الإسلام والمسلمين
.
.
1- كلام الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله في قصيدة البردة الشركية
- :
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب : " في تفسير سورة الفاتحة " :
وأما الملك فيأتي الكلام عليه ، وذلك أن قوله: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وفي القراءة الأخرى ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) فمعناه عند جميع المفسرين كلهم ما فسره الله به في قوله ك ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {17} ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {18} يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ {19}‏ )[ سورة الانفطار الآيات: 17/19].

فمن عرف تفسير هذه الآية ، وعرف تخصيص الملك بذلك اليوم ، مع أنه سبحانه مالك كل شيء ذلك اليوم وغيره، عرف أن التخصيص لهذه المسألة الكبيرة العظيمة التي بسبب معرفتها دخل الجنة من دخلها ، وسبب الجهل بها دخل النار من دخلها، فيالها من مسألة لو رحل الرجل فيها أكثر من عشرين سنة لم يوفها حقها، فأين هذا المعني والإيمان بما صرح به القرآن ، مع قوله صلى الله عليه وسلم : (( يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاُ )) [ أخرجه البخاري في صحيحة: كتاب الوصايا، باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب رقم: 2753 ، والنسائي في سننه: كتاب الوصايا إذا أوصى لعشيرته الأقربين (6/ 248-250) رقم : 3644، 3646، 3647، من حديث أبي هريرة.

من قول صاحب البردة:
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ***** اذا الكريم تحلي بأسم منتقم
فإن لي ذمة منه بتسميتي ***** محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يازلة القدم

فليـتأمل من نصح نفسه هذه الأبيات ومعناها ، ومن فتن بها من العباد، وممن يدعى أنه من العلماء واختاروا تلاوتها على تلاوة القرآن .
هل يجتمع في قلب عبد التصديق بهذه الأبيات والتصديق بقوله: ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) وقوله: : (( يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاُ )) لا والله ، لا والله لا والله إلا كما يجتمع في قلبه أن موسى صادق ، وأن فرعون صادق ، وأن محمداً صادق على الحق ، وأن أبا جهل صادق على الحق . لا والله ما استويا ولن يتلاقيا حتى تشيب مفارق الغربان.

فمن عرف هذه المسألة وعرف البردة ، ومن فتن بها عرف غربة الإسلام وعرف أن العدل واستحلال دمائنا وأموالنا ونسائنا، ليس عن التكفير والقتال ، بل هم الذين بدءونا بالتكفير وعند قوله: ( فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ) [سورة الجن الآية : 18].وعند قوله: (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ) [سورة الإسراء: الآية : 57]. وقوله: ( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ) [سورة الرعد الآية: 14].

فهذا بعض المعاني في قوله : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) بإجماع المفسرين كلهم ،وقد فسرها الله سبحانه في سورة ( إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ ) [ الانفطار : 1] كما قدمت لك.

( تفسير سورة الفاتحة من مؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب ص 13 المجلد الخامس )
.................................................. .................................................. ..............................
كلام العلامة محمد بن على الشوكاني – رحمه الله
- :

فانظر رحمك الله تعالى ما وقع من كثير من هذه الأمة من الغلو المنهى عنه المخالف لما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما يقوله صاحب البردة رحمه الله تعالى :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العممفانظر كيف نفى كل ملاذ ما عدا عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وغفل عن ذكر ربه ورب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لله وإنا إليه راجعون .
وهذا باب واسع ، قد تلاعب الشيطان بجماعة من أهل الإسلام حتى ترقوا إلى خطاب غير الأنبياء بمثل هذا الخطاب ، ودخلوا من الشرك في أبواب بكثير من الأسباب .
ومن ذلك قول من يقول مخاطباً لابن عجيل :
هات لي منك يابن موسى إغاثة ***** عاجلاً في سيرها حثاثة

فهذا محض الاستغاثه التي لاتصلح لغير الله لميت من الأموات قد صار تحت أطباق الثرى من مئات السنين .
وقد وقع في البردة والهمزية شيء كثير من هذا الجنس ، ووقع أيضاً لمن تصدى لمدح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولمدح الصالحين والأئمة الهادين ما لا يأتي عليه الحصر ، ولا يتعلق بالاستكثار منه فائدةٌ فليس المراد إلا التنبيه والتحذير لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .

الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ( 59 / 60)

--------------------------------------------------------------------------------

3- كلام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله - :

قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله في كتابه "القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/218) :
وقد ضل من زعم أن لله شركاء كمن عبد الأصنام أوعيسى بن مريم عليه السلام ، وكذلك بعض الشعراء الذين جعلوا المخلوق بمنزلة الخالق ؛ كقول بعضهم يخاطب ممدوحاً له :
فكن كمن شئت يامن لاشبيه له ***** وكيف شئت فما خلق يدانيك

وكقول البوصيري في قصيدته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم :
يا أكرمَ الخلْقِ مالي مَن ألوذُ به ***** سواك عند حدوثِ الحادثِ العَمــم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يازلة القدم
فإن مِن جودك الدنيا وضَرتهـــا ***** ومن علومك علم اللوح والقلم

قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: وهذا من أعظم الشرك لأنه جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، ومقتضاهُ أن الله جل ذكره ليس له فيهما شيء.
وقال :– أي البوصيري – " ومن علومك علم اللوح والقلم "، يعني : وليس ذلك كل علومك ؛ فما بقي لله علمٌ ولا تدبيرٌ ـ والعياذ بالله ـ . أ. هـ
القول المفيد على كتاب التوحيد (1/218).
__________________

سلفيوم غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-12-2006, 01:14 AM   #8
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الردود: 1,967 نبذة عن حياة الامام البوصيري

--------------------------------------------------------------------------------

هو : ( محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري ) شرف الدين

أبو عبد الله .

يقول في ( الأعلام ) : شاعرٌ ، حسن الديباجة ، مليح المعاني ، نسبته

إلى ( بوصير ) بمصر ، وأصله من المغرب ، من قلعة حمّاد ، له ديوان

شعر مطبوع ، وأشهر شعره البردة . انتهى

للبوصيري قصائد كثيرة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن

أشهرها – كما ذكرنا – هي البردة ، فبالإضافة إلى جمال معانيها ،

وصدق عباراتها ، فإنها ارتبطت بقصةٍ مع ناظمها – البوصيري –

رحمه الله تعالى .

أما القصة فقد ذكرها الذين ترجموا للناظم ، كما ذكرها شُرّاح البردة

وهم كُثر ، أذكر منهم : الشيخ ( عمر بن أحمد الخريوتي ) حيث شرح

البردة في كتاب أسماه ( شرح الخريوتي على البردة ) وهو مطبوع

وقد وضع في نهايته تقريظاً لعالِمَين جليلين هما :

( الشيخ إبراهيم الباجوري – والشيخ إبراهيم السقا )

كما أن الطبعة ذاتها قد وُضع على هامشها شرح آخر للبردة ، وهو

للشيخ : ( محيي الدين محمد بن مصطفى المعروف بشيخ زادة )

وكلا الشارحين روى القصة التالية ، نرويها ببعض التصرف :

أصيب الناظم – رحمه الله – بمرض الفالج ، أو ما يُسمى الآن

بالشلل النصفي ، وأُقعد ، فنظم هذه القصيدة ناوياً بها الإستشفاء

وبعد نظمه لها ، رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقرأ

عليه قصيدته تلك ، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة

على جسمه ، فقام من نومه معافىً بإذن الله تعالى .

فلاعجب إذاً أن يكون لهذه القصيدة العصماء هذا الإنتشار وهذا

القبول عند العامة والخاصة .
وله – رحمه الله – قصائد أخرى في المديح :

أولاً : المطولات :

1 – الهمزية : وهي أطول قصائده في المديح النبوي ، وعدد

أبياتها : خمسمائة وسبعة عشر بيتاً ، ومطلعها :

{ كيف ترقى رقيّك الأنبياء*****يا سماءً ما طاولتها سماءُ }

2 –البائية الأولى : وعدد أبياتها سبعة وتسعون بيتاً ، ومطلعها :

{ أزمعوا البين وشدّوا الرّكابا***فاطلبِ الصبر وخلّ العِتابا }

3 – البائية الثانية : وعدد أبياتها : مائة وثمانية أبيات ، ومطلعها :

{ بمدح المصطفى تحيا القلوب**وتُغتفر الخطايا والذنوبُ }

4 – البائية الثالثة : وعدد أبياتها : مائة وستة عشر بيتاً ، ومطلعها :

{ وافاك بالذنب العظيم المذنبُ**خجلاً يُعنّفُ نفسهُ ويؤنبُ }

5 – الحائية : وعدد أبياتها : تسعة وخمسون بيتاً ، ومطلعها :

{ أمدائحُ لي فيكَ أم تسبيحُ***لولاك ما غفر الذنوب مديحُ }

6 – الدالية : وعدد أبياتها : تسعة وتسعون بيتاً ، ومطلعها :

{ إلهي على كل الأمور لك الحمد**فليس لِما أوليت من نعمةٍ حدّ }

7 –الرائية : وعدد أبياتها : أربعون بيتاً ، ومطلعها :

{ يا ربّ صل على المختار من مضر*والأنبيا وجميع الرسل ما ذُكروا}

8 – اللامية الأولى : وعدد أبياتها : مائتان وسبعة وثمانون بيتاً

ومطلعها :

{ جاء المسيح من الإله رسولا**فأبى أقلّ العالمين عقولا }

9 – اللامية الثانية : وعدد أبياتها : مائتان وأربعة أبيات ، ومطلعها :

{ إلى متى أنت باللذات مشغولُ**وأنت عن كل ما قدّمت مسؤولُ }

10 – الميمية المشهورة : وعدد أبياتها : مائة وأربعة وسبعون

بيتاً ، ومطلعها :

{ أمن تذكّرِ جيرانٍ بذي سلمِ**مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدم }

11 – النونية : وعدد أبياتها : واحد وستون بيتاً ، ومطلعها :

{ سارت العيس يردّدْن الحنينا*ويُجاذِبْن من الشوق البُرينا }

ثانياً : المقطوعات :

1 – اللامية : وعدد أبياتها : عشرة أبيات ، ومطلعها :

{ مدح النبي أمان الخائف الوجل*فامدحه مرتجلاً أوغيرَ مرتجل }

2 – الميمية : وعدد أبياتها : ستة عشر بيتاً ، ومطلعها :

{ محمد أشرف الأعراب والعجم*محمدٌ خيرُ من يمشي على قدم }

3 – التائية : وعدد أبياتها : ثمانية أبيات ، ومطلعها :

{ الصبح بدا من طلعته ***** والليل دجا من وفرته }

وسنقتطف من بستان البوصيري بعض الزهور الفوّاحة ، والتي

زرعها في بردته ، وسقاها من معين حبه للمصطفى عليه الصلاة

والسلام :

يقول عندما يشكو الغرام :

أيحسب الصبّ أنّ الحبّ منكتم** ما بين منسجمٍ منه ومضطرم

لولا الهوى لم تُرِقْ دمعاً على طللٍ*ولا أرِقتَ لذكر البان والعلم

فكيف تنكر حباً بعدما شهدت***به عليك عدول الدمع والسقم

نعم سرى طيف من أهوى فأرقني*والحب يعترض اللذات بالألم

يا لائمي في الهوى العذري معذرةً*مني إليك ولو أنصفت لم تلُم

محّضتني النصحِ لكن لست أسمعه*إن المحب عن العذال في صمم

ويقول عند مدحه للنبي صلى الله عليه وسلم :

محمدٌ سيد الكونين والثقليـــــن والفريقين من عُربٍ ومن عجم

نبينا الآمر الناهي فلا أحدٌ***أبرّ في قول لا منه ولا نعم

هو الحبيب الذي تُرجى شفاعته*لكل هول من الأهوال مقتحَم

فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلُقٍ**ولم يدانوه في علم ولا كرم

وكلهم من رسول الله ملتمس**غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم

فهو الذي تمّ معناهُ وصورتُه**ثم اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النسم

منزّهٌ عن شريك في محاسنه**فجوهر الحسن فيه غيرُ منقسم

وانسُبْ إلى ذاته ما شئت مِنْ شرف*وانسُبْ إلى قدره ما شئت من عِظَم

فإنّ فضل رسولِ الله ليس له**حدّ فيُعرِبَ عنه ناطق بفم

فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ*****وأنه خير خلق الله كلهم

لاطيبَ يَعْدِلُ ترباً ضمّ أعظمَه*طوبى لمنتشقٍ منه وملتثم
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-12-2006, 01:16 AM   #9
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح, بحث
"شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري" (أول شوال 608هـ/7 مارس 1213م - 695 هـ/1295م) إمام شاعر، اشتهر بمدائحه النبوية، وأهمها نهج البردة.

اشتهر الإمام "شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري" بمدائحه النبوية، التي ذاعت شهرتها في الآفاق، وتميزت بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقة ألفاظها، وحسن سبكها، وبراعة نظمها؛ فكانت بحق مدرسة لشعراء المدائح النبوية من بعده، ومثالا يحتذيه الشعراء لينسجوا على منواله، ويسيروا على نهجه؛ فظهرت قصائد عديدة في فن المدائح النبوية، أمتعت عقل ووجدان ملايين المسلمين على مرّ العصور، ولكنها كانت دائمًا تشهد بريادة الإمام البوصيري وأستاذيته لهذا الفن بلا منازع.

فهرست [إخفاء]
1 أصول البوصيري ونشأته
2 شاعرية البوصيري
3 البوصيري ومساوئ الموظفين
4 البوصيري رائد فن المدائح
5 بردة البوصيري.. درة المدائح
6 آثار البوصيري الشعرية والنثرية
7 أهم مصادر الدراسة:



[تحرير] أصول البوصيري ونشأته
ولد البوصيري بقرية "دلاص" إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في (أول شوال 608هـ/7 مارس 1213م) لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى، ونشأ بقرية "بوصير" القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب.

وقد تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، كما تتلمذ عليه عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف الغرناطي الأندلسي، وفتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد العمري الأندلسي الإشبيلي المصري، المعروف بابن سيد الناس... وغيرهما.


[تحرير] شاعرية البوصيري
ونظم البوصيري الشعر منذ حداثة سنه وله قصائد كثيرة، ويمتاز شعره بالرصانة والجزالة، وجمال التعبير، والحس المرهف، وقوة العاطفة، واشتهر بمدائحه النبوية التي أجاد استعمال البديع فيها، كما برع في استخدام البيان، ولكن غلبت عليه المحسنات البديعية في غير تكلف؛ وهو ما أكسب شعره ومدائحه قوة ورصانة وشاعرية متميزة لم تتوفر لكثير ممن خاضوا غمار المدائح النبوية والشعر الصوفي.

وقد جارى البوصيري في كثير من شعره شعراء عصره في استعمال الألفاظ المولدة، كما كانت له تجارب عديدة في الأهاجي المقذعة، ولكنه مال –بعد ذلك– إلى النُسْك وحياة الزهد، واتجه إلى شعر المدائح النبوية. وتعد قصيدته "البردة" من أعظم المدائح النبوية، وقد أجمع النقاد والشعراء على أنها أفضل المدائح النبوية بعد قصيدة "كعب بن زهير" الشهيرة "بانت سعاد". وله أيضا القصيدة "الهمزية" في مدح النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهي لا تقل فصاحة وجودة عن بردته الشهيرة، ومطلعها:

كيف ترقـى رُقيَّك الأنبيـاءُ يا سماء ما طاولتها سمـاءُ؟
لم يساووك في عُلاك وقد حـال سنى منك دونهم وسناءُ


وله قصيدة أخرى على وزن "بانت سعاد"، ومطلعها:

إلى متى أنت باللذات مشغولُ وأنت عن كل ما قدمتَ مسئولُ؟!





[تحرير] البوصيري ومساوئ الموظفين
اشتهر البوصيري بأنه كان يجيد الخط، وقد أخذ أصول هذا الفن وتعلم قواعده على يد "إبراهيم بن أبي عبد الله المصري"، وقد تلقى عنه هذا العلم عدد كبير من الدارسين، بلغوا أكثر من ألف طالب أسبوعيًا.

وقد تقلب البوصيري في العديد من المناصب في القاهرة والأقاليم؛ فعمل في شبابه في صناعة الكتابة، كما تولى إدارة مديرية الشرقية مدة، وقد اصطدم بالمستخدمين المحيطين به، وضاق صدره بهم وبأخلاقهم بعد أن تكشفت له مساوئهم، وظهرت له عيوبهم؛ فنظم فيهم عددًا من القصائد يهجوهم فيها، ويذكر عيوبهم ويفضح مساوئهم، ومنها قصيدته النونية التي مطلعها:

نقدتُ طوائفَ المستخدمينا فلم أرَ فيهم رجلا أمينًا


وفيها يصب جام غضبه ونقمته على الجميع، ويهجو كل الناس على اختلاف مشاربهم وعقائدهم؛ فلم ينجُ من هجائه أحد، ويصور على نحو ساخر النزاع والتعارض الذي يمزق أبناء مصر ويشتت وحدتهم.

وقد أثار ذلك عليه نقمة المستخدمين وعدواتهم، فسعوا ضده بالدسائس والفتن والوشايات، حتى سئم الوظائف والموظفين، واستقال من الوظائف الحكومية، واتصل بـ"تقي الدين أبي الحسن علي بن عبد الجبار الشريف الإدريسي الشاذلي"، وتلميذه الشيخ "أبي العباس المرسي أحمد بن عمر الأنصاري".


[تحرير] البوصيري رائد فن المدائح
عُني البوصيري بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) وجوامع سيرته العطرة، وأفرغ طاقته وأوقف شعره وفنه على مدح النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان من ثمار مدائحه النبوية (بائياته الثلاث)، التي بدأ إحداها بلمحات تفيض عذوبة ورقة استهلها:

وافاكَ بالذنب العظيم المذنبُ خجلا يُعنفُ نفسَه ويُؤنِّبُ


ويستهل الثانية بقوله:

بمدح المصطفى تحيا القلوبُ وتُغتفرُ الخطايا والذنوبُ


أما الثالثة، وهي أجودها جميعًا، فيبدؤها بقوله:

أزمعوا البين وشدوا الركابا فاطلب الصبر وخلِّ العتابا


وله –أيضا- عدد آخر من المدائح النبوية الجيدة، من أروعها قصيدته "الحائية"، التي يقول فيها مناجيا الله عز وجل:

يا من خزائن ملكه مملوءة

كرمًا وبابُ عطائه مفتوح

ندعوك عن فقر إليك وحاجة

ومجال فضلك للعباد فسيح

فاصفحْ عن العبد المسيء تكرُّمًا

إن الكريم عن المسيء صفوح

وقصيدته "الدالية" التي يبدؤها بقوله:

إلهي على كل الأمور لك الحمد

فليس لما أوليتَ من نعمٍ حدُّ

لك الأمر من قبل الزمان وبعده

وما لك قبل كالزمان ولا بعدُ

وحكمُك ماضٍ في الخلائق نافذ

إذا شئتَ أمرًا ليس من كونه بُدُّ


[تحرير] بردة البوصيري.. درة المدائح
وتُعد قصيدته الشهيرة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، والمعروفة باسم "البردة" من عيون الشعر العربي، ومن أروع قصائد المدائح النبوية، ودرة ديوان شعر المديح في الإسلام، الذي جادت به قرائح الشعراء على مرّ العصور، ومطلعها من أبرع مطالع القصائد العربية، يقول فيها:

أَمِنْ تذكّر جيرانٍ بذي سلم

مزجتَ دمعًا جرى من مقلـة بـدمْ؟

أم هبت الريحُ من تلقاء كاظمةٍ

وأومضَ البرقُ في الظلماء من إِضَمْ؟

فما لعينيك إن قلت اكففا همتا؟

وما لقلبك إن قلت استفـق يهــمْ؟

وهي قصيدة طويلة تقع في 160 بيتًا، يقول في نهايتها:

يا نفسُ لا تقنطي من زلةٍ عظُمتْ

إن الكبائرَ في الغفرانِ كاللمَم

وقد ظلت تلك القصيدة مصدر إلهام للشعراء على مر العصور، يحذون حذوها وينسجون على منوالها، وينهجون نهجها، ومن أبرز معارضات الشعراء عليها قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي "نهج البردة"، التي تقع في 190 بيتا، ومطلعها:

ريم على القاع بين البانِ والعلمِ

أحلَ سفكَ دمي في الأشهر الحرمِ

[تحرير] آثار البوصيري الشعرية والنثرية
ترك البوصيري عددًا كبيرًا من القصائد والأشعار ضمّها ديوانه الشعري الذي حققه "محمد سيد كيلاني"، وطُبع بالقاهرة سنة (1374 هـ= 1955م)، وقصيدته الشهيرة البردة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "المضرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "الخمرية"، وقصيدة "ذخر المعاد"، ولامية في الرد على اليهود والنصارى بعنوان: "المخرج والمردود على النصارى واليهود"، وقد نشرها الشيخ "أحمد فهمي محمد" بالقاهرة سنة (1372 هـ= 1953م)، وله أيضا "تهذيب الألفاظ العامية"، وقد طبع كذلك بالقاهرة.

وتُوفِّي الإمام البوصيري بالإسكندرية سنة (695 هـ/1295م) عن عمر بلغ 87 عامًا.

قصيدة البردة كاملة


[تحرير] أهم مصادر الدراسة:
حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة: جلال الدين السيوطي- تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم- دار إحياء الكتب العربية- القاهرة- (1387هـ= 1967م).

شذرات الذهب في أخبار من ذهب: أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي- دار إحياء التراث العربي- القاهرة- بدون تاريخ.

فوات الوفيات: محمد بن شاكر الكتبي- تحقيق إحسان عباس- دار الثقافة- بيروت- (1393هـ= 1973م).
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-12-2006, 10:50 AM   #10
محمد العاني
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,538
إفتراضي

الأخ الطاووس..
لقد لاحظت طريقة عرض الأخ القاضي للمآخذ الموجودة في القصيدة، فيا حبذا لو شرحت لنا المزيد بدلاً من هجومك على ناقل القصيدة. فلا بأس من مناقشتها. و أنا هنا لا اقول اني شديد الإعجاب بالقصيدة إنما كما اسلف الأخ القاضي للقصيدة مآخذ تؤخذ عليها فليتنا نناقشها بدل قذف كاتبها بالإشراك.


أخوك
محمد
__________________
متى الحقائب تهوي من أيادينا
وتستدلّ على نور ليالينا؟

متى الوجوه تلاقي مَن يعانقها
ممن تبقّى سليماً من أهالينا؟

متى المصابيح تضحك في شوارعنا
ونحضر العيد عيداً في أراضينا؟

متى يغادر داء الرعب صبيتنا
ومن التناحر ربّ الكون يشفينا؟

متى الوصول فقد ضلت مراكبنا
وقد صدئنا وما بانت مراسينا؟
محمد العاني غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .