العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-07-2008, 05:52 PM   #1
الفاتح العربي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
المشاركات: 15
Post تباريـــــحُ الشــــــوق . شعر الدكتور / محمد نجيب المراد

تباريـــــحُ الشــــــوق





شعر/ د. محمد نجيب المراد




لامني فيكَ، ما سمعتُ كلامَهْ
عاذلٌ ... إذْ رآكَ كفَّ ملامَهْ

كنتُ أشكو الغرامَ بين يديهِ
فأتاني... يشكو إليَّ غرامَهْ

يتراءى إليَّ مثلَ خيالٍ
ذوَّبَ الحبُّ لحَمهُ وعظامَهْ

هكذا الحُبُّ، إذْ يَشُبُّ فنارٌ
تلسعُ القلبَ خلفهُ وامامَهْ

يُنكرُ المرءُ سطوةَ الهُدبِ مالَمْ
يَرْشُقِِ الهُدْبُ في حَشاهُ سهامَهِ

****

رَسَمَ الحُبُّ لوحةً في عيوني
هل عرفتمُ في لونِها... أقَلامَهْ

وبكى العشقُ حرقةً في دموعي
هل رأيتمْ على الخدودِ انسجامَهْ

وتلاني معذَّبٌ في قيامٍ
هل سمعتمْ صلاتَهُ وقيامَهْ

نفخَ الحُبُّ سِرُّهُ بيَ حتى
صرتُ شيخاً له وصرتُ إمامَهْ

****

ثلثَ قرنٍ أكابِدُ الشوقَ صبراً
في هواهُ، وما ملَلْتُ ضِرامَهْ

كلُّ عامٍ يأتي،أُطِّمِعُ نفسي
ربما كانَ يومَهْ أو عامَهْ

وتمرُّ السنون لا الوصلُ يأتي
لانتشالي، ولا تقومُ القيامَهْ

وتراني بحسرتي، أتلوَّى
إنما حسرتي... بدونِ ندامَهْ

إنْ يكنْ حُّبهُ كذلك إثماً
فاكتبوها بصفحتي ... آثامَهْ

****

وطنَ الوردِ والخزامى لَعمْري
ما أُحيلا ورودَهُ وخزامَهْ

رحلةُ الفلِّ مِنْ دمشقَ استهلَّتْ
خطَّ عِطرٍ وطيَّرتْ أنسامَهْ

مهرجانُ الجَمالِ يبدأُ بالشامِ
وإنَّ الجَمَالَ في الأصلِ شامَهْ

وعيونُ النساءِ تبدأُ بالشامِ
فتمحو ليلَ الضنى وظلامَهْ

ومِنَ "المزَّةِ" القصيدةُ تبدو
شاعرُ الحُبِّ قد شدا إلهامَهْ

وعلى الشرفةِ القديمةِ حلمٌ
علَّمَ الكونَ كُلَّهُ أحلامَهْ

"سَحَرٌ" من هنا تطلُّ وإلاّ
إنْ توارتْ "فغادةٌ" و"فخامَهْ"

و"بلودانُ" أَسْكَرَ الناسَ لكنْ
دون خمرٍ بنظرةٍ وابتسامَهْ

ما ألذَّ الهوى بريءَ النوايا
عند أطرافِ "دُمَّرٍ" و"الهامَهْ"

والعصافيرُ تنقُرُ الحُبَّ خجلى
ما أماطتْ غِطاءَهُ ولثامَهْ

عندما تشهدُ الطيورُ لحُبٍّ
ذلك الحُبٌّ ما أشدَّ احتشامَهْ

****

مرحباً يا دمشقُ، ألفَ سلامٍ
مِنْ ضُلوعٍ ومهجةٍ مستهامَةْ

قدري أنني حَمَلتُكِ حُباً
وقصيداً وشارةً وعلامَهْ

ثُلثُ قرنٍ مضى وأنتِ ذِمامٌ
حفظَ القلبُ عهدَهُ وذمامَهْ

كُتِبَ الهجرُ لستُ أدري إلى مَهْ
ولماذا يخصُّني وعلى مَهْ

حَكَمَ الحُبُّ إنما دون نَقْضٍ
قد رضينا بغبطةٍ أحكامَ

****

" وطني لو شُغِلْتُ بالخُلْدِ عنهُ"
عُدتُ يوماً مُقبِّلاً أقدامَهْ

وجَثَتْ مهجتي على ركبتيها
وتكوَّمتُ دمعةً قُدَّامَهْ

يَفهمُ الخَلْقُ أنني لا أُغالي
لو رأى الخَلْقُ "حِمصَهُ" أو "شامَهْ"

****

فسلاماً على دمشقَ، أصدَّت
أَمْ أردَّتْ على المحبِّ سلامَهْ

كلَّ يومٍ عندَ الغروبِ تعالَيْ
واحمليني لأرضِها يا حمامَهْ
الفاتح العربي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 12:45 AM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

شكرا أخي الفاضل الفاتح العربي .
وياليتك تضيف القصائد الحصار وترانيم الشوق ومكة إلي ديوان شاعرنا الألق الدكتور محمد نجيب المراد . لقد وجدت عذوبة وروحا في شعره ورصانة في الصياغة .
تحياتي لكم وكامل تقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .