السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،
نصر من الله وفتح قريب
الادارة الامريكية تعترف بفشل سياستها في العراق بعد ست سنوات من الاحتلال
يبدو أن الادارة الامريكية قد أدركت وإن كان متأخرا جدا فشل سياستها الهوجاء في العراق بعد ان قادت عام 2003 ، اكبر عملية غزو واحتلال لبلد في العصر الحديث .
فقد كانت الادارة الامريكية تعتقد أن الأمور ستستقر لها فور إحتلال هذا البلد وستتضاعف ميزانيتها من نهب النفط العراقى إلا أن المقاومة العراقية البطلة التي كانت لقوات الاحتلال بالمرصاد كبدتها خسائر فادحة بالارواح والمعدات فاقت بمراحل كثيرة ما حصلت عليه واشنطن من اموال ، حيث تراجعت شعبية رئيس الادارة الأمريكية السابق المجرم بوش الصغير إلى أدنى مستوى لها قبل وبعد خروجه من السلطة ، وصار خلفه باراك أوباما يبحث هنا وهناك عن حل يحفظ ماء وجه أمريكا التي تعد نفسها القوة العظمى الوحيدة في العالم ، إلا أن أوباما عجز حتى الان عن تحقيق ذلك ، فالتغلغل الإيرانى المتزايد في العراق والمخاوف الخليجية من هذا التغلغل واشتداد المقاومة العراقية وفشل الحكومات المتعاقبة التى سيطرت عليها الاحزاب الطائفية في وقف العنف دفعت الجانب الأمريكى للتفكير جديا فى الحوار مع عدد من المسؤولين في النظام السابق .
وفي هذا المجال نقل موقع "العرب أون لاين" الالكتروني في تقرير له عن سياسيين أمريكيين قولهم " أن واشنطن لم تكن تتصور حجم الفوضى التى خلفها احتلال العراق ، حيث كانت تتصور أن الفوضى التى أطلقتها ستتمكن من التحكم فيها وتحسن توظيفها ، لكنها ارتدت عليها وأصبح العراق ملتقى للتدخل الإيرانى والتركى و (الإسرائيلي )، فضلا عن تمركز القاعدة التى عولمت المواجهة فى العراق وأفقدت المناورات السياسية الأمريكية جدواها " .
كما جاء في التقرير " ان الأمريكيين نادمون ويشعرون بجسامة الخطأ الذى ارتكبوه حين أطاحوا بسلطة متماسكة وذات شعبية وزرعوا بدلها عملية سياسية مشوهة لجمعها بين فرقاء لا مشترك بينهم ، فأغلبهم بلا تجربة وتسيطر عليهم الانتماءات الطائفية والتجاذبات الخارجية ، والعراق آخر ما يمكن أن يفكروا به ".
وأضاف التقرير " ان المناورات السياسية الأمريكية ما تزال تراوح مكانها لأنها تحصر نفسها فى الأطراف المساهمة فى العملية السياسية ، وهى أطراف لا يمكن أن تضمن لها انسحابا مشرفا ، فالحل يبدأ من قناعة إدارة أوباما بأن المهمة فى العراق قد فشلت عسكريا وسياسيا واقتصاديا وأن الاستمرار مضيعة للوقت ثم البحث عن الطرف الحقيقى الذى يضمن الانسحاب المشرف ".
وخلص التقرير الى القول " يبدو أن الأزمة المتصاعدة التي افتعلها المالكي مع سوريا على خلفية ما سمي بتفجيرات "الأربعاء الدامي" في العاصمة بغداد ترجع إلى قلق المالكي الشديد من احتمال تحالف واشنطن مع المسؤولين السابقين الموجودين في سوريا لتأمين انسحاب آمن لقواتها .
نستنتج مما تقدم ان الادارة الامريكية التي قادت أسوأ احتلال في التأريخ ضد هذا البلد الجريح ، تعيش الان في حيرة من أمرها بعد ان كبدتها المقاومة العراقية افدح الخسائر بالارواح والمعدات العسكرية ، وفشلها في تحقيق كل ما تشدقت به من مصطلحات ( الحرية والديمقراطية والحفاظ على حقوق الانسان ) لاسيما بعد ان اطلع العالم اجمع على الجرائم الوحشية المتنوعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الامريكية ضد العراقيين الابرياء وعلى رأسها جرائم تعذيب المعتقلين في سجن ابي غريب سيء الصيت .
وكالات + الهيئة نت
الحمد لله الذي نصر عبده
واعز جنده
وهزم الاحزاب وحده
ح