انفجار بيروت الذي استهدف سيارة دبلوماسية أمريكية فسره المراقبون بأنه رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي بوش وهو في الرياض حيث يحظى بحفاوة بالغة من قبل مضيفيه أمراء آل سعود..
ويؤكد المراقبون في بيروت أن لهذه الرسالة عدة دلالات أبرزها أن على الإدارة الأمريكية أن تعي تماماً بأن اعتمادها على بعض حكام الخليج الذين زارهم لن يجدي نفعاً في حماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية عموماً.. وأن الحفاوة التي قوبل بها بوش من قبل حكام الخليج هناك في المقابل شارع عربي غاضب ورافض للوجود الأمريكي.. وأن اعتماد الأمريكيين على الخونة والعملاء من حكام العرب سيوقعهم في أزمات أشد وأقسى من ذلك الذي يعانونه في العراق بسبب احتلالهم له وهو احتلال كان بمباركة وتأييد أولئك الحكام..
إن على بوش أن يفهم معنى هذه الرسالة التي وجهت له من بيروت.. ألا يتمادى في تجاهله لحقائق الأمور.. وأن يكون مدركاً تماماً بأن مصير حكام آل سعود وأمثالهم في المنطقة الذين رحبوا به سيكون كمصير السادات وشاه إيران الذين سقطوا غير مأسوف عليهم من شعوبهم.. وضاعت معهم مصالح أمريكا في المنطقة وأحلامها في السيطرة والنفوذ..