تراتيل وجدانية . ديوان شاعر جازان عبد الله

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

جاءني حزيناً كئيباً يكاد لا يقوى على الوقوف..

رمقته بنظرة فيها الأسى ، ولم أحرك ساكناً..

تلفت يمنة ويسرة محاولاً إثارة انتباهي

فكنت أشد قسوة..

أصدر أنينه في صورة للاستدرار

فمنعته نظري ، وهممت بالانصراف..

وقبيل أن أفعل كان قد أنصرف..

حاولت البكاء ، فمنعني قلبي الممزق

ووجداني المكلوم ، وروحي الثكلى..

وذكرى أمسي القاتل..

<< أبووسام >>

[/frame]

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

<< إصرارٌ حميمي >>

إصرارٌ حميمي معتق بالشهد ، والندى..
يصبوا لعزته ، ويثني حله الردى..
طاهر النبض عميق الود يحدوه الصدى.
يذوب صفواً ، ويعلوا حُسناً
فأرويه حدودي ، وأُهديه المدى..

ألا يا رحلة العمر الطويل ، ويا..
أُخرى المقام ، وأوطان الصبا..
رمق الشتاء جلادتي ، والصيف بايعهُ العدى..
فاهتز وافر عزتي ، واشتط محفل قامتي
إذ ما تجرأ ، واقتدى..

سيان أن أحيا الوجود ، وأن أسامره ثرى.
ما خال غفلة سائري
وأستل في سربي جرى..
نفس الربيع ، وما يظنُ له سرى..
الموتُ أشفعُ أن يصاحبه الورى..
ذلاً ولا يصفو مداه ولا يُرى..

<< أبووسام >>

[/frame]

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

يا لي هذا العشق الأبدي..
ظالمٌ للنفسِ عاتي..

جمعت الأمس واليوم
وجِلتُ أخيل مأساتي..

فيا عجباً لما أحيا
ويا عجباً لثوراتي..

أرى الأيام تقتلني
ويُحي نبضها الآتي..

بقايا همسة ظمأ
على أطلال بسماتي..

ونبضٌ خار من وهنٍ
على أترابِ نزواتي..

وعينٌ تلثمُ الزمنا
وتأبى غير روضاتي..

وسربٌ من دُنى أملٍ
تَكَشف منه عوراتي..

<< أبووسام >>

[/frame]

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

ألا يا صفوة الدُنيـــــــا ويا أنواء ميعادي

ألا يا نشوة العمرِ ، ويــا أصداء إنشادي

ألا يا مرتجى أملــي ، ويا أنــاتِ إجهادي

ألا يا فرحة الآتي ، ويا فيروزي الشادي

هلموا نحو دوحتـنا ، فهذا يوم ميــــلادي


رذاذٌ من سحـــــاب المزن أوصله
بديع الحٌسن إذ ما جـــــاد ، وانسكبا

له الأفنان ، والأزمــان ما وسعت
وما لو شاء في ذاتـــــــي وما ارتقبا


<< أبووسام >>

[/frame]

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

صعبٌ أن نقيد الفكر حرية البوح ، والتعبير.
وسهلٌ ذلك وفق نظام العقوبات الغرائزي ، ومنطق الواقع.
وما أظن هذا البيان إلا باباً من أبواب ودلائل
صعوبة تقييد الفكر حريته في التعبير
حتى في زمن فرض العقوبات والقيود.
فيالي هذا الفكر الذي يأبى الإنصات لمعوقات حريته في أداء رسالته
فهل للقلب ذات ما للفكر من عزيمة البوح..؟!!

<< أبووسام >>

[/frame]

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

للحب نبني قصوراً من الآمال ، والأمنيات
يفوق لها الوصف ويجوز حدود الأوراق والأقلام.
ولا يتوقف عند حاجز ، وماله من رادع
وقد يوافق جانب ضرب الخيال أكثر من واقع الحياة
ولا أظنه إلا كذلك..

<< أبووسام >>

[/frame]

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

الكلمة مفتاح لبوابة النص ، وإقفال له.
بها يبدأ ، وبها ينتهي ، وهي لا تضمن لصاحبها ما عزم الولوج
أن يخرج من ذات ما ولج سالماً ، ولا يُشترط سوء العاقبة.
وهذا يكون ما عرف من عزم الغوص في بحرها سلامة المسلك.
ولا أعلم ما هية الأمور التي من شأنها أن تصنع من صاحبها
خبيراً أو حاذقاً محترفاً في خوض آمنِ الدروب.
لا ولا ما يدحض مسيرتهُ نحو إدراك مواطن الخلاص.
ما أعرفه أنها:- هي فقط ذات البداية ، والنهاية لماهية نص ما..

<< أبووسام >>

[/frame]

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

لكل ليل صباح ساكنٌ فيه.
مُسير غير مُخير للخروج ، فمتى ما خرج
اكتسى الفضاء بالنور ، وما أن يعود
إلا وحل ظلام مسكنه الوجود.
وهذا خير دليل ، وبرهان أن في القلوب المعتمة
صباح مُشرق الإطلالة ، فقط في حاجة لأن نبحث عنه
وليس لهُ ما لتوأمه ، وهنا الفرق
وما تمنيتُ شأن مُسير وفضلت عن مخير إلا أن أبصر
صبح هذه القلوب المعتمة ، ولست ممن يكلُ أو يمل
في البحث عن هذا الساكن النوري من خفايا الأفئدة.

يعاقبُنـي الجمودُ بأن عشقتُ
كأني منه في الإنشاء جئــتُ


<< أبووسام >>

[/frame]

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

ترجمانُ القلب من ترانيم السراب.
لم يكن إلا عتابٌ في عتاب.
والأسى موالنا ، والنوى يرخي الجواب.
والمعاني ثملات في تراتيل الذهاب.
نائحاتٌ تتحرى قاطنٌ خلف الضباب.
ويلها لو أبصرته.
هو ضربٌ من تجاعيد العذاب.

دمعة حرى ، وسيف ، وميدان ، وموت.
وقيودٌ دامياتٌ وصراخٌ دون صوت.
ووداعٌ قاتلٌ في ظلال الجبروت.

<< أبووسام >>

[/frame]

[أ.عبد الله يحي البت]

[frame="8 90"]

تتعالى المفردات عبثــاً في أسطري
وهو يقذي عامداً مرقــدي المنشطرِ


ليس منا عاشــــقٌ قلبه الصب خلي
هي إرثٌ لغني ، فأغتنمها وأشتري

<< أبووسام >>

[/frame]