بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع هام وكلنا نتعامل معه بشكل أو آخر ، سواء كنا الطرف المتخذ للقرار أو المتخَذ فيه القرار ، ولقد قال الله تعالى في سورة المائدة :"لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى " ولكن المشكلة تكمن في أن البعض يحسب أنك إن اتبعت هذا المبدأ ،فإنك ستعطي الآخر الفرصة لكي يبتزّك تحت حجة "اعدِل معي وإن كنت خصمي".
الأمر الإلهي بالعدل واجب التنفيذ ، ولكن المصيبة فيمن أخذ من الكتاب جانبًا وأهمل آخر ،كذلك هذه الآية تلغي الأسس التي تقوم عليها العديد من الأفكار الإدارية والتي من أبرزها الهوى -النفس -السلطة -(المستقبل).
لا نجد في مجتمعنا من يتعامل بذلك لأن هناك إيمانًا راسخًا بأنك حين تعدل فإنك تسلم نفسك لاختيارات الآخر ، والذي قد لا يعدل .
مصيبة أن يترك الناس هذا الأمر الإلهي وأن يتناسوا الحديث النبوي "كما تدين تدان" وتصبح بعد ذلك أدبياتهم مستمدة من قول الشاعر (الجاهلي):
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه يُهدّم
ومن لا يظلم الناس يُظلَمِ