العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-09-2008, 04:45 PM   #1
عزت الطيرى
شاعر الكنانة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 13
إفتراضي وأخ العذاب أنا

وأخ العذاب أنا






وأخ العذاب أنا

وأمّى أمـُّــهُ

وأبى

أبوه إذا دعاه

ماذا تقول لعازفٍ

نزفت ربابتُهُ دماً

وتقطعت اوتارُها

وتساقطت فى الليل

كل أصابع

عزفت(حجازا)

للحنين

وكلّ ما يهوى

(صَبا ه)

ماذا تقول لعازفٍ

بُتِرَتْ يداه؟

ماذا تقول لعاشقٍ

كتم الهوى

عشرين عاما

فى حشاهُ .............,

وعندما باحت لواعجهُ

لها

زُفـــّــتْ

الى غِرٍّ

سواه؟


ماذا تقول لوردةٍ

حجبوا النسيم البكر

عن أغصانها

فتناثرت مزقا

وجفّ العطر

فى زهْراتها

واسترسلتْ

فى موتها

عاماً

إلى عامٍ

تلاه؟


ماذا تقول لحلوةٍ

(بيضاءَ

باكرها النعيم

فصاغها)

حفظت قصائد أولينَ

ولم تجدْ

ولداً

يبادلها الجوى

فتنهّدَتْ

نسيت قصائدها القديمة

أطرقتْ

حيرى

وقالت يازمان إلى متى؟

هذا جناه ابى علىّ

وما جنيت

على فتى

لم يأتِ

يمنحنى هواهُ

وماأتى

فى الفجر

تسبقنى خطاه


ماذا تقول لسيدٍ

فى عـزّهِ

ملكَ النعيمَ بموزهِ

وأوزّهِ

وحقولهِ

وبقُولِهِ

وبطولهِ

وبعرضهِ

وبعصفهِ

وبحَـــــبّهِ

يهفو الى طفلٍ

جميلٍ

طيبًٍ

من صُلبهِ

لكنه

يبكى على أملٍ بعيدٍ

لن يراه

وأخُ العذاب انا

وأمى أمه

وأبى أبوه اذا دعاه



ادحل مدونتى هنا
htpp://ezzateltairy.jeeran.com
عزت الطيرى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-09-2008, 09:18 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

جميلة شاعرنا الطيري صورت العذاب بأنه أبوك وربما أخوك .
تحياتي لكم وكامل تقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-09-2008, 10:28 AM   #3
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عزت الطيرى مشاهدة مشاركة


ماذا تقول لوردةٍ

حجبوا النسيم البكر

عن أغصانها

فتناثرت مزقا

وجفّ العطر

فى زهْراتها

واسترسلتْ

فى موتها

عاماً

إلى عامٍ

تلاه؟



htpp://ezzateltairy.jeeran.com

ما أجملها تساؤلاتك كأنها نسائم تجوب فضاء الشك بحثا عن إجابات هى واضحة لكنها لا تقبل الفهم واليقين ..

أو كأنها عناقيد نور تدلت بافكار حائرة نأت عن أيدى قاطفيها ..

أستاذ عزت الطيرى ..

رائع ولا شك من مرادفات حرفك الشفاف ..

تقديرى
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-09-2008, 11:38 PM   #4
هيثم العمري
شاعر الحبّ
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 1,366
إفتراضي

أخي عزت الطيري هذه الأغنية تداعب ضمائرنا تحاياي

آخر تعديل بواسطة هيثم العمري ، 15-09-2008 الساعة 12:25 AM.
هيثم العمري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-09-2008, 09:39 PM   #5
عزت الطيرى
شاعر الكنانة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 13
إفتراضي

الشاعر الجميل السيد عبد الرازق
شكرا لجمالك الانسانى
كل عام وانت جميل
عزت الطيرى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2010, 02:43 PM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
Question وكلنا إخوتك

بسم الله الرحمن الرحيم


تكتسب العديد من الأشياء قيمتها من خلال التناول الشعري لها ، والذي يخرجها من قمقم الاستخدام المعجمي لها ، ليحلق بها بعيدًا في آفاق الإبداع ، ويجعل من هذه الأشياء مادة صلصالية
تتشكل وفق الرؤية التي يرى بها كل ما يقع تحت عدسته الشعرية .
وعلى امتداد تاريخ الشعر العربي كثيرًا ما ارتبطت القيم المختلفة كالحب والكراهية والعلم والجهل والفرحة والحزن ..إلخ بالعائلة لتكون وليدتها أو جزءًا منها في إطار علاقة قرب تجعل هذه الأشياء من شدة ما التحمت بالإنسان صارت بمنزلة هذه العلاقات من القربى .
وفي هذه القصيدة نجد العذاب مقدمًا على الذات ،مما يعنى انطماس هذه الذات خلف هذا العذاب وكون هذا العذاب له أخ ، فقد يعطي هذا الانطباع بأن هناك فرق بين أن أكون الفرد هو العذاب بذاته وبين أن يكون أخاه ، ففي حالة كونه أخا العذاب فقد يعني هذا أنه ليس توأمه، لكن تأتي العبارة أمي ، أمه ، أبي أبوه إذا دعاه لتعبر عن مدى الارتباط بالحزن والذي يكتسي فيه الفرد
بهذا العذاب فيكون في دائرة من العذاب المتوالد، إذ أنه إذا كان أخا العذاب ، فإن الفرد قد ينفصل
عن أخيه ، لكنه لا ولن ينفصل عن علاقة الأبوة والأمومة التي خرج من صلبها.
هذا التجسيد للإنسان بانه عذاب ومولود من رحم عذاب وخارج من صلب عذاب كان معطيًا للعذاب قمية دائرية لا ينفك القارئ عنها مطلقًا وهذا بذاته دليل على قوة هذا التعبير وتأثيره في المستمع.
أضف إلى ذلك فكرة الاستدعاء والتي تجعل الإنسان خادمًا للعذاب ، وهو بذلك يعطي ارتباطًا وثيقًا بهذه الأشياء والقيم ويعمق من وجودها ،حتى تتزايد قيمة العذاب فيصبح مستدعيًا ومجابًا في نفس الوقت.




وأخ العذاب أنا

وأمّى أمـُّــهُ

وأبى

أبوه إذا دعاه

ماذا تقول لعازفٍ

نزفت ربابتُهُ دماً

وتقطعت اوتارُها

وتساقطت فى الليل

كل أصابع

عزفت(حجازا)

للحنين

وكلّ ما يهوى

(صَبا ه)
كانت الصورة التشكيلية في نزيف الربابة عنصرًا يُحسب في تكوين العمل الأدبي ، لأن هذه الربابة ترمز للجمال والفن والحسن والكثير مما يتعلق بمعاني السمو والرقي الوجدانيين ، ولهذا يمتاز هذا التشبيه بتعميقه الصورة والشعور للمتلقي ، خاصة إذا اكتملت الصورة من خلال تساقط كل الأصابع العازفة ،وبين هذه الثنائية الأصابع والربابة تنتفي إمكانية العزف، ويصير العجز مضاعفًا خاصة عندما يكون القطع لكل الأصابع ،وهذا التأكيد جاء ليضيف للعمل قيمة أكثر تراجيدية من خلال التوالي في صور الانقطاع .والتورية في لفظي حجاز ، وصبا وهما من أسماء مقامات الموسيقى –في رأيي-كانت زائدة أكثر مما هي ذات قيمة إضافية للنص.

ماذا تقول لعازفٍ

بُتِرَتْ يداه؟
بعد هذه الصور كانت الصورة أشد قتامة حينما تتدرج عملية القطع حتى يأتي اللفظ الصريح بُتِرت يداه،وكأن هذا تأكيد على قيمة الحزن ليكون أبًا وأخًا وكل ما حول الإنسان.

ماذا تقول لعاشقٍ

كتم الهوى

عشرين عاما

فى حشاهُ .............,

وعندما باحت لواعجهُ

لها

زُفـــّــتْ

الى غِرٍّ

سواه؟

انتقلنا هنا من الصورة المادية الحسية والفكرة التشكيلية إلى صورة معنوية تكمل مشهد الحزن ،وتتعمق هذه الصورة بالتعبيرات العادية البسيطة التي أتت في سياق جعلها تكمِل منظومة الحزن والشجن المعتّق ليجد القارئ نفسه عن قول شيء حيال هذا الواقع الأسيّ.
ماذا تقول لوردةٍ

حجبوا النسيم البكر

عن أغصانها
كان تعبير النسيم البكر رائعًا في أنه أضفى للأشياء قيمة غير التي نعتادها،فإذا كان
النسيم بكرًا ، فمن المؤكد –اعتمادًا على النعت- أن هناك في مخيلة الشاعر نسيم آخر
مزيف ليس بكرًا ، وليس به من البراءة شيء. وهذا الأسلوب في فلسفة الأشياء يجعل لها
قيمًا تزيد من قوتها وتأثيرها في القراء ،ورومانسية الشاعر تجعله متعمدًا حجب اسم هذا
المثير للحزن ولكنه دائمًا مثير للحزن لأننا لا نجد –من شدة حبنا له-إلا أن نحزن
فتناثرت مزقا

وجفّ العطر

فى زهْراتها

واسترسلتْ

فى موتها

عاماً

إلى عامٍ

تلاه؟
وتعبير استرسسلت في موتها عامًا إلى عام تلاه كان جميلاً في أنه أضفى قيمة تفاضلية لما
لا يُتفاضل فيه وهو الموت ، ونلحظ على امتداد الأسطر شيئًا يجمع بين كل ثنائيتين كالعازف
والربابة ، والزهرة والغصن والمُحِبُ والمحبوبة..إلخ

ماذا تقول لحلوةٍ

(بيضاءَ

باكرها النعيم

فصاغها)

حفظت قصائد أولينَ

ولم تجدْ

ولداً

يبادلها الجوى

فتنهّدَتْ

نسيت قصائدها القديمة

أطرقتْ

حيرى

وقالت يازمان إلى متى؟

هذا جناه ابى علىّ

وما جنيت

على فتى

لم يأتِ

يمنحنى هواهُ

وماأتى

فى الفجر

تسبقنى خطاه


__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2010, 02:44 PM   #7
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

ماذا تقول لسيدٍ

فى عـزّهِ

ملكَ النعيمَ بموزهِ

وأوزّهِ

وحقولهِ

وبقُولِهِ

وبطولهِ

وبعرضهِ

وبعصفهِ

وبحَـــــبّهِ

يهفو الى طفلٍ

جميلٍ

طيبًٍ

من صُلبهِ

لكنه

يبكى على أملٍ بعيدٍ

لن يراه

وأخُ العذاب انا

وأمى أمه

وأبى أبوه اذا دعاه

كانت النهاية رائعة في قدرتها على الوصول إلى جوهر الفكرة من خلال رمزية الوطن والسادة الذين ......
وليصبح الإنسان المصري هو ذلك الطفل الجميل الذي لن يرى الأمل الجميل الذي يبكي عليه . إن هذه الثنائيات جاءت ذكية متدرجة متدحرجة ممتزجة بعناصر الطبيعة لتوحي إلى القارئ أن هذا الشيء الذي يجمع كل هذه الأشياء هو شيء يحبه كل إنسان ولكنه مثير للحزن ، وربما من شدة عتاب الإنسان له لم يذكر اسمه والذي يتجلى في كل صغيرة وكبيرة في تفاصيل الحياة وهو الوطن.إنه هذه القيمة التي اتخذ التعبير عنها صورًا رومانسية لكنها في النهاية أقحِمت بذكاء شديد من خلال (الحجاز)الذي يحجز ذلك الطفل الجميل عن سيد الحقل ،وكان لإقحام كلمات مثل وزه ، عرضه ،طوله أثر رائع في إشعار القارئ بالنقلة التي صارت في مفهوم الوطن وانتماء الإنسان له والتي انتهت بهذه الصورة التي توحي بالكثير والكثير ، فالحقل رغم ثرائه وجماله ، إلا أن الشاعر انتقى منه الصور المادية التي تتناسب مع تحول الوطن إلى قيمة مادية فقط ، ليس للجمال ولا الحق ولا العدل فيها شبر .
وعدم ذكر اسم الوطن كان تعبيرًا عن عتاب الشاعر له، بل إن الشاعر لم يذكر لفظة تدل عليه كالنيل مثلاً أو غيره من الآثار ليعبر عن هذه الغربة والتي ضربت أوتادها في عمق تربته ،فلم يرسخ له بناء إلا الحزن.
عمل عبقري رائع أستاذنا العزيز، وكل ما تكتبه سوف يكون محل تعليق بإذن الله سريعًا أم بطيئًا ،وأرجو أن أكون –ولست بقادر- موفيك بعض حقك وحق القصيدة .
لك مني أخلص الشكر والتحية ولي عودة بإذن الله لاحقة إلى القصائد بطعم الشجن لأنه شجنك أنت أيها النيل الذي يروي خيمتنا ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .