التفكه والاستظراف والهزل في شعر الجزار
التعريف بالشاعر: هو أبو الحسين يحيى بن عبد العظيم الملقب بالجزار ، لأن أسرته كانت تحترف مهة الجزارة ، وقد ولد سنة 601هـ وتوفي سنة 679م ، ولم ينل حظاً كبيراً من العلم والثقافة ومع ذلك فقد رزق موهبة شعرية أصيلة.
يعارض قصيدة امريء القيس:
قفا نبك من ذكرى قميص وسروال ***ودراعة لي قد جفا غصنها البالي
ولا سيما والبرد وافي بريده ***وحالي على ما اعتدت في حالة حال
يعارض ميمية المتبي:
أقررت أنني جزار كما ذكروا ***عني فهل غير هذا القول عندهم
وان يكن احمد الكندي متهماً ***بالفخر قبلي فإني لست أتهم
فاللحم والعظم والسكين تعرفني ***والخلع والقطع والساطور والوضم
حنينه للكنافة:
سقى الله اكناف الكنافة بالقطر ***وجاد عليها سكر دائم الدر
وتباً لأوقات المخلل إنها ***تمر بلا نفع وتحسبه من عمري
في حماره:
هذا حمار في الحمير حمار ***في كل خطو كبوة وعثار
قنطار تبن في حشاه شعيرة ***وشعيرة في ظهره قنطار
في رثاء حماره:
ما كل حين تنجح الأسفار ***نفق الحمار وبارت الأشعار
خرجي على كتفي وها أنا دائر ***بين البيوت كانني عطار
ماذا على جري فراقه ***وجرت دموع العين وهي غزار
|