العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-10-2006, 03:39 PM   #1
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي بصل عكا ووثيقة مكة ... [حسين بن محمود] 29 رمضان 1427هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بصل عكا ووثيقة مكة


قبل أن ندخل في صلب الموضوع ، لا بد لنا من التعريف ببصل عكا ، فما قصة بصل عكا !!

القصة وما فيها أن بعض بياعي البصل في عكا أتوا بكلام نسبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليروجوا به بضاعتهم ، فقالوا "من أكل بصل عكا كمن زار مكة" ، وهذا الكلام السخيف يلتصق به الرافظة ويرمون به أهل السنة بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم بسببه ، حتى أن بعض الرافضة إذا ألقى كلمة على أتباعه يزعم بأن هذا الكلام موجود في صحيح البخاري عند أهل السنة ، فيرُوج هذا الكلام على غوغاء الرافضة لقلة عقولهم وجهلهم وعدم تثبتهم وثقتهم العمياء بمراجعهم التي ترجع بهم إلى جاهلية عمياء ..

ها قد عرفنا قصة "بصل عكا" ، فما علاقة هذه القصة بوثيقة مكة التي صدرت في العشر الأواخر من رمضان وبجوار بيت الله الحرام بين مفتأتين على أهل السنة في العراق وبعض مراجع الرافضة !!

للإجابة على هذا السؤال لا بد من قراءة هذه الوثيقة ومعرفة ما فيها ، فالفرق بين العسل والبصل لا يجهله من له أدنى نظر .. سأنقل الوثيقة كاملة كما جاءت في بعض الصحف ، وسأجعلها على شكل فقرات أعلق على كل فقرة بما يناسبها ، ثم نخرج إن شاء الله بنتيجة على ضوء ما في الوثيقة من حق أو باطل ..

ستكون كلمات الوثيقة بين معكوفين [...] ، والتعليق أسفل منه ..

[الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه أجمعين ، وبعد.. بناء على ما آلت إليه الأوضاع في العراق وما يجري فيه يوميا من إهدار للدماء وعدوان على الأموال والممتلكات تحت دعاوى تتلبس برداء الإسلام والإسلام منها براء، وتلبية لدعوة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وتحت مظلة مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع للمنظمة.]
أولاً: نذكر الإخوة القراء بأن منظمة المؤتمر الإسلامي أسسها الخليفة العثماني عبد الحميد رحمه الله ، في محاولة منه للم شمل المسلمين وتوحيدهم تحت مظلة هذه المنظمة .. ثانياً : الدماء التي تتُهدر في العراق ليست تحت دعاوى تتلبس برداء الإسلام ، ومتى قال بوش أو ادعى بلير بأنهم مسلمون !! النصارى هم من يريق الدماء في العراق ، ومن دخل في رايتهم وائتمر بأمرهم ، وأولهم من استضاف أصحاب الوثيقة ، فالطائرات التي تقتل المسلمين في العراق إنما تنطلق من جزيرة العرب بأموال المسلمين التي "تبرّع" بها مستضيف أهل الوثيقة ..

[نحن علماء العراق من السنة والشيعة، اجتمعنا في مكة المكرمة، في رمضان من عام 1427هـ وتداولنا في الشأن العراقي، وما يمر به أهله من محن ويعانونه من كوارث، وأصدرنا الوثيقة الآتي نصها:]
ينبغي أن تُكتب مقدمة الفقرة بهذه الصورة : نحن العملاء المنتمين للسنة القاعدين المتخلفين عن الجهاد المتعين بنص كتاب الله وإجماع علماء المسلمين ، والشيعة الموالين للأمريكان والبريطانيين والفرس .... إلى آخر الكلام .

[أولاً: المسلم هو من شهد أنه لا إله لا الله وأن محمدا رسول الله ، وهو بهذه الشهادة يعصم دمه وماله وعرضه إلا بحقها وحسابه على الله.]
كلمة "إلا بحقها" والتي هي جزء من حديث صحيح ، تعتبر لفتة طيبة من أصحاب هذه الوثيقة ، فحق لا إله إلا الله : أن لا يأتي الإنسان بنواقضها ، ومن أعظم نواقض الإسلام موالاة أعداءه والحكم بغير ما أنزل الله ، أما أعظم ناقض من نواقض الإسلام فهو : الشرك بالله ، وسيأتي بيانه ..

[ويدخل في ذلك السنة والشيعة جميعا]
هنا ينبغي لنا أن نسأل : أي سنة !! هل هم الموالون للكفار !! أم المحكمون لغير شرع الله !! إن كان هؤلاء يدخلون في الوثيقة فهذا يناقض اعترافكم بأن للا إله إلا الله "حق" .. أما "الشيعة" فلنا أن نسأل : هل هم الذين يقاتلون المسلمين في صفوف الأمريكان ويباركون احتلال العراق من قبل النصارى ويقتلون المسلمين تحت العلم الأمريكي وبسلاح الأمريكان ، أم أنهم "الشيعة" المحكمين لغير شرع الله ، أم "الشيعة" المشركون بالله أصحاب القبور والآيات المتخذَة آلهة من دون الله !! ولنا أن نسأل أيظا : هل يدخل في ضمن "السنة" هنا : من لبى نداء الله وأقام فريضة الله بالجهاد في سبيله ، أم أن الأمر خاص بمن ذكرنا فقط !!

[، والقواسم المشتركة بين المذهبين أضعاف مواضع الاختلاف وأسبابه.]
وهذه حقيقة غابت عن كثير من الناس ، فالقواسم المشتركة بين الخوالف والخالدين إلى الأرض - من المنتمين لأهل السنة في العراق - والرافضة ، أضعاف أضعاف مواضع الاختلاف ، فقاتل الله الجهل ..

[والاختلاف بين المذهبين ـ أينما وجد ـ هو اختلاف نظر وتأويل وليس اختلافا في أصول الإيمان ولا في أركان الإسلام.]
سبحان الله ، إن التعليق على هذه النقطة أمر يحتاج إلى مطولات ومجلدات كثيرة ، وما جاء في الوثيقة صحيح إن كانوا يعتقدون بأن توحيد الله وإفراده بالعبادة ليس من أركان الإيمان ولا الإسلام ، وأن كون القرآن ليس كتابا منزلا من عند الله ، وأن القدر ليس من أركان الإيمان .. إن كانوا يعتقدون هذا فلا إشكال في قولهم .. ولمعرفة حقيقة تأويلات الرافضة ونظرهم : نحيل القراء إلى موقع الأخ الفاضل "فيصل نور" ، فقد جمع مادة علمية تفيد تحقيق هذه المسألة ، وهذا هو عنوان الموقع (http://www.fnoor.com/) ، وفيه كتب الشيخ إحسان ظهير رحمه الله وهي من أفضل الكتب في هذا الباب لكونها تأتي بالأدلة من مصادر القوم وكتبهم ..

[ولا يجوز شرعا لأحد من المذهبين أن يكفر أحدا من المذهب الآخر. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما"، ولا يجوز شرعا إدانة مذهب بسبب جرائم بعض أتباعه.]
لا ندري كيف وقع الرافضة على هذا الكلام !! لعله من باب "التقية" ، فدينهم قائم على تكفير أهل السنة ، ولو لم يكن بغض أهل السنة وتكفيرهم لم يبقى للرافضة دين لأن هذا المعتقد يدخل في أكثر عباداتهم العقدية والعملية ، فماذا يبقى للرافضة إن لم يكفروا أهل السنة !! والنبي صلى الله عليه وسلم قال "من قال لأخيه" فأولاً عليكم إثبات الأخوة ، ثم ننظر في ما بعده ..

[ثانيا: دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم عليهم حرام. قال الله تعالى "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"،]
"إلا بحقها" يا موقعين .. "إلا بحقها" .. فالدماء تباح في المذهبين بحقها ، وحق إراقة الدماء عند أهل السنة تكون في القاتل أو الزاني المحصن أو التارك لدينه المفارق للجماعة أ, الكافر الحربي ، والنبي صلى الله عليه وسلم قتل القاتل ورجم الزاني والزانية وقتل المرتد وقتعل المشركين والكفار الحربيين ، وكذلك فعل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .. والدماء تباح عند الرافضة إذا كان المقتول من أهل السنة ..

[وعليه فلا يجوز التعرض لمسلم شيعي أو سني بالقتل أو الإيذاء، أو الترويع أو العدوان على ماله أو التحريض على شيء من ذلك، أو إجباره على ترك بلده أو محل إقامته أو اختطافه أو أخذ رهائن من أهله بسبب عقيدته أو مذهبه ومن يفعل ذلك برئت منه ذمة المسلمين كافة مراجعهم وعلماؤهم وعامتهم.]
وهذا ما نريده ويريده المجاهدون من أول يوم حملوا فيه السلاح ، فقد قالوا للرافضة : كفوا عنا واتركونا نقاتل النصارى المحتلين ، ولكن "مراجع" الرافضة أبوا إلا القتال والخطف والتهجير والإعتداء فكانوا يقتلون الناس على الهوية وعلى الإسم المجرد !! وأعتقد بأن العرض لا زال قائما من قبل المجاهدين ، فهذا ليس بجديد ، ولكن الجديد أن يوقع هذه الوثيقة رافضة يرون في قتل أهل السنة قربة إلى الله !!

[ثالثاً: لدور العبادة حرمة. وهي تشمل المساجد والحسينيات وأماكن عبادة غير المسلمين. فلا يجوز الاعتداء عليها أو مصادرتها أو اتخاذها ملاذا للأعمال المخالفة للشرع ويجب أن تبقى هذه الأماكن في أيدي أصحابها وأن يعاد إليهم ما اغتصب منها وذلك كله عملا بالقاعدة الفقهية المسلمة عند المذاهب كافة أن "الأوقاف على ما اشترطه أصحابها" وأن "شرط الواقف كنص الشارع" وقاعدة أن "المعروف عرفا كالمشروط شرطا".]
ما شاء الله .. فقهاء !!
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب أحكام أهل الذمة "فإن قيل : ما حكم هذه الكنائس التي في البلاد التي مصّرها المسلمون ؟ قيل : هي على نوعين :
أحدهما : أن تُحدث الكنائس بعد تمصير المسلمين لمصر ، فهذه تُزال اتفاقاً.
والثاني : أن تكون موجودة بفلاة من الأرض ، ثم يتمصّر المسلمون حولها المصر ، فهذه لا تزال ، والله أعلم." (انتهى) . ولا يخفى على أحد أن البصرة والكوفة مصّرهما عمر بن الخطاب ، وواسط بناها الحجاج بن يوسف ، وسامراء بناها المتوكل وبغداد بناها أبو جعفر المنصور ، فهذه الكنائس والمعابد التي في هذه الأمصار لا يجوز إبقائها إتفاقاً .. ونقل ابن القيم رحمه الله فتوى لشيخ الإسلام في نفس الكتاب جاء فيها "كل كنيسة في الأمصار التي مصرها المسلمون بأرض العنوة [أي التي فُتحت عنوة] فإنه يجب إزالتها إما بالهدم أو غيره بحيث لا يبقى لهم معبد فيما مصّره المسلمون بأرض العنوة ، سواء كانت تلك المعابد قديمة قبل الفتح أو مُحدثة ، لأن القديم منها يجوز أخذه ويجب عند المفسدة ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تجتمع قبلتان إلا لضرورة : كالعهد القديم ، لا سيما وهذه الكنائس التي بهذه الأمصار محدثة يظهر حدوثها بدلائل متعددة ، والمحدث يهدم بإتفاق الأئمة" (انتهى كلام شيخ الإسلام) .. وكتاب ابن القيم هذا من أجمع وأفضل الكتب في بابه ، فمن أراد العلم فليطلع عليه ..

[رابعاً: إن الجرائم المرتكبة على الهوية المذهبية كما يحدث في العراق هي من الفساد في الأرض الذي نهى الله عنه وحرمه في قوله تعالى "وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد"،]
هذا صحيح إذا لم يتمايز الطرفان : كأن يكون للرافضة راية يقاتلون تحتها المسلمين ، أو تكون راية بعضهم تحت راية الصليب ، فهؤلاء لا شك أنه يجوز قصدهم بالهوية المذهبية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (المائدة : 51) ..

[وليس اعتناق مذهب، أيا ما كان ، مسوغا للقتل أو العدوان ولو ارتكب بعض أتباعه ما يوجب عقابه إذ "ولا تزر وازرة وزر أخرى".]
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد "وكان هَدْيُه صلى الله عليه وسلم أنه إذا صالح قوماً فَنَقَضَ بعضُهم عهده، وصُلْحه، وأقرَّهم البَاقُونَ، ورضُوا به ، غزا الجميعَ ، وجعلهم كُلَّهُم ناقضين ، كما فعل بِقُريظة ، والنَّضير ، وبنى قَيْنُقَاع ، وكما فعل فى أهل مكة ، فهذه سُـنَّته فى أهل العهد" .. فالكلام هنا ليس على إطلاقه ، ونحن في حالة حرب ، وهذا الكلام لا ينطبق على الناس في العراق اليوم ، فإذا علمنا أن إنسانا اعتنق مذهب بوش أو بلير فلنا قتله لأنه اتبعهم في قتل المسلمين وإراقة دمائهم واستحلال حرماتهم .. فقولهم "ايا ما كان" لا يقره الشرع ، فالمرتد يُقتل لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من بدّل دينه فاقتلوه" ..
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .