الصهاينة لأمريكا: اذهبي فأينما تمطري فخراجك لنا
الصهاينة لأمريكا: اذهبي فأينما تمطري فخراجك لنا
تبقى عيون المراقبين في بلادنا شاخصة صوب أي انتخابات تحدث في العالم الذي لا يتركنا وشأننا، فبين مريد أن ينجح أحد المرشحين وبين لا مبالي بالنتائج وبالحملات الانتخابية، لأنه في النتيجة النهائية لا فرق بين زيدهم وعمرهم أو (أوباماهم وماكننهم)، فكل الفائزين سيهتمون بمصالح بلادهم!
يختلف الأمر بالنسبة للصهاينة، فهم كلاعبي البوكر لا يستطيع من يراقبهم أن يعرف ما بيدهم من أوراق، مشاعرهم بلاستيكية لا يعلم المرشح أثناء حملته الانتخابية إن كانت منظمات الصهيونية معه أو ضده، ولأنهم كذلك يتسابق كل مرشح ينشد ودهم، لوضع القلنسوة اليهودية على رأسه، و(يحلس) بجدار مزعوم هو حائط المبكى.
وإن فاز أحد المرشحين فإنه يعتقد أو سيعتقد أن وراء نجاحه الصهاينة، ولكن الصهاينة لا ينسون أن يذهبوا ويواسوا من أخفق، ويبقون صامتين لجعل من أخفق يفكر مليا هو ومن يقف وراءه بالكيفية التي سيرمم بها علاقته مع (الزعيم الأزرق) للعالم.
قُبيل ظهور النتائج بقليل، صرح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بأن مصالح بلاده لن تتأثر بالشخصية التي ستصل للبيت الأبيض، فهو يعلم جيدا ما أسس في تلك البلاد من قاعدة تجعل وجبة أمريكا كالكنافة فليس هناك فرق كبير بين إن كانت (ناعمة أو خشنة) فمذاقها وحلاوتها بالتالي نفس الشيء.
في بلداننا تختلف نظرات التوقع، فالموت بالغاز لا يختلف كثيرا عن الموت بالكرسي الكهربائي.
إن إمعان الغير في تجاهل وجودنا، رغم ما نملك من أوراق إستراتيجية، ويدفع أمريكا للتفاوض مع جيراننا على قضايانا، جدير بأن نتوقف عن تمثيل دور الطيبة الزائدة لدرجة الهبل.
__________________
ابن حوران
|