يا قاتلتي مهلا
يا قاتلتى مهلا
فاني بغير سيفك لا محالة مقتول
يا قاتلتي
لما هذه الدموع ؟
لما البكاء و سيفك مسلول؟
اقسم انى احبك
و هؤلاء شهود عدول
انعقاد لسان و خد بالدمع مبلول
ذاب الفؤاد في بحر عيناك
صار عن الخفقان مشلول
يا قاتلتى مهلا
سأشد الرحال
سأغادر الخيمة في الحال
ما عاد لي في ودك نصيب
ما عاد لي بين ساكني الخيمة حبيب
هذه آخر همسة اليك حبيبتى
عن غفلة الرقيب
لكن أود أن أقول لك إن فن الخواطر يختلف عن فن الترسل، خصوصا أن القارئ في الخيام أدرك من خلال موضوعك السابق هنا أنك تريد مودة امرأة من أهل الخيام.
كان عليك أن تكتب الخاطرة دون تلميح مباشر، فالأمر أصبح لا يحتاج ذكاء أو فراسة، وقد تجاوز الخاطرة إلى الرسالة.
لذلك أرى والله أعلم أن مكان هذه الرسالة هي الرسائل الخاصة.
على أني أشيد بقلمك وأرجو أن تكون هنا في بوح الخاطر من أجل نصرة القلم والكتابة الجميلة وليس من أجل امرأة أو دنيا تصيبها.
مع كل احترام و تقدير لك
لكن الامر لا يتعلق برسالة خاصة بل أحاسيس عبرت عنها بطريقة خاصة نوعا ما .و معذرة بل و ألف معذرة ان كنت قد أسأت لنفسي قبل أن اسيئ لهذه الخيمة .
وددت سيدتي ان أفقد أي شئ آخر على أن افقد ثقتكم في مثقف واحد من زوار الخيمة .هي شذرات من أحاسيس تتأجج في القلب فلا يلبث اللسان أن يكشفها و تبا لهذا اللسان كم هو صغير في حجمه كبير في خطأه. تشكراتي مرة أخرى
اختى العزيزة ،لو غصتي في أعماق أعماق هذا القلب لوجدتيه يتسع لهموم و مسرات زوار خيمتنا كلهم .عيبه أنه يفتح على مصراعيه عند أول دقة تدق عليه لآن قفله غير محكم الغلق فقد صدأ بما ران عليه و لم تبق فيه الا الطيبة وبذرة الخير :لكنه سرعان ما تأتيه الاوامر من عقل يزن مثقال جبل و الحمد الله،فتراه يميز الخبيث من الطيب و الغث من السمين .
اختاه لقد توسمت فيك خيرا و رأيت فيك ميزات لا تتسم بها الا قلة من النساء .
يا قاتلتى مهلا
النمط الخطي
