العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-11-2006, 08:50 PM   #1
خاتون
مشرفة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 489
إفتراضي شذرات من وراء الأفق

بينما كنت أصول في عوالمي
بين الحقيقة والوهم، والممكن و المستحيل، والتاريخ والأسطورة
سمعت صوتا مغريا ينادي:
مولاتي .... ما أروعك.
كان صوتا ينط من الأسطورة، يعطر الفضاء بعبق ساحر، يبعث في النفس الرغبة في الانطلاق....
التفت إليه، كان يتكئ على شجرة عريقة لطالما حلمت بالجلوس إليها......
هل كان إلها إغريقيا..... أم حكيما رومانيا..... أم ساحرا بابليا؟

وحين لذت بالصمت علني أصدق نفسي وألمس نشوتي،
أخد يدندن لي أهازيج المشرق والمغرب.....
و بينما كنت أغيب في معاني الكلمات، كان ينتشي هو بدفئ بالنغمات.

لملمت إحساسي، وجمعت أشلائي، واستنجدت بتاريخي...
ولم استطع أن أبوح بكلمة حتى فضحني عجزي....
نظر إلي بابتسامة هادئة وقال:
لا تقولي شيئا أميرتي... صمتك أكثر تعبيرا من لغاتك....
فأنا القابع تحت أهدابك.... و نظرتك الحزينة المرتبكة توقد اللوعة في أوصالي....
مولاتي... أنت الأسطورة التي كنت أومن بتحققها... وها أنا ذا أراك، أسمعك... كأني عرفتك منذ ما قبل الطوفان...

رأيت جبينك الصيفي
مرفوعا على الشفق
و شعرك ماعز يرعى
حشيش الغيم في الأفق


كانت عباراته ترفعني... تنصبني... و تكسرني....
كنت أريد أن أقول له كل ما يجول بخاطري...
كنت أود أن أقرأ عليه كل القصائد التي أحفظ...
لكن شيئا ما في عينيه دوخني فما عدت أعرف كيف أعبر عن الشوق والحلم والحنين.
كان علي أن أبوح للعالم أني أركب جناحي الحب والحرية.....
كان علي أن أقول شيئا
حتى لا ينفجر هدا الجنون الذي يعتريني... فأجدني أهيم في الشوارع.. أقذف الناس بالحجارة..


لكنه يقرب و يبتعد... يغيب و يحضر... إلى أن حل بي و غاب عني....
سأنظم شعرا... سأروي قصصا... سأحلم.... سأبحر... سأغوص..... سأغرق....
سأفتش عنه بين مخطوطاتي و أساطيري... وأعدكم أن أحلم به إلى أن ينام القمر...




خاتون: الحالمة بك، إلى أبدي و أبدك





الأبيات للشاعر: محمود درويش

آخر تعديل بواسطة خاتون ، 23-06-2007 الساعة 08:27 PM.
خاتون غير متصل  
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .