العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-02-2021, 09:08 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,909
إفتراضي قراءة فى كتاب أسرار التكرار في القرآن الكريم


قراءة فى كتاب أسرار التكرار في القرآن الكريم
الكتاب تأليف ثامر سليمان الحامد وهو يدور كما هو المفروض فى العنوان حول التكرار في القرآن الكريم ولكن ثلثى الكتاب تقريبا لا علاقة له بالقرآن وإنما هو تاسيس للتكرار اللغوى من خلال استعراض آراء اللغويين والنقاد وفى هذا قال الحامد فى المقدمة:
"فإن للتكرار في تراثنا العربي شأنا كبيرا؛ فقد عني به المتقدمون، ولم يغفل عنه المتأخرون، إلا أن هناك أمورا يجب ألا تخفى على كل من له عناية بأدبنا العربي الأصيل.ومن هنا جاء هذا البحث ليعطي إضاءة حول هذا المصطلح، ويجيب عن بعض الأسئلة التي تعرض على القارئ، أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقني في عرض ما يفيد، إنه على كل شيء قدير."
ثم استعرض الرجل تاريخ المصطلحات فى اللغة العربية فقال:
"إن مما تميزت به اللغة العربية أنها لغة حية، تنمو وتتطور مع كل مرحلة من مراحل الحياة التي يمر بها المجتمع، وهذا ينطبق على المصطلحات، فنجد أن المصطلحات في بدايتها تدل على الجوانب المحسوسة، ثم ما تلبث أن تتطور تلك المعاني، وتدل على معان أخرى بعيدة عن المعاني المحسوسة، وقد تتطور المعاني غير المحسوسة في اللغة، وهذا دليل على أن اللغة تتطور وتنمو، ولا تلتزم بمعان محدودة.
وإذا كان شأن اللغة كذا، من تطور إلى آخر، فهذا يدفعنا إلى الحاجة الشديدة إلى ضبط هذه المعاني والمصطلحات؛ لذا شهدت اللغة العربية فيضا من المصطلحات الجديدة في العصر الإسلامي الأول، ثم فيما تلاه من العصور، فلو نظرنا إلى مصطلح الصلاة نجد أن معناه الدعاء، لكنه في عصر الإسلام تطور هذا المصطلح، فأصبح يدل على معنى آخر، وهو التعبد إلى الله بأعمال مخصوصة في أزمان مخصوصة، تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالتسليم ثم جاءت بعد ذلك الترجمة، فأضفت على العربية مصطلحات جديدة، فتعاظمت الحاجة إلى تنمية المصطلحات، والملاحظ أن تطور العلم وتقدمه لا بد أن يكون معه تطور في المصطلحات، وتقدم فيها، فمثلا لو نظرنا إلى غالب المصطلحات - سواء كانت في النحو أو اللغة أو البلاغة

- سنجد أن معانيها محسوسة.
وسيكون بحثي في علم المصطلح عن مصطلح التكرار، وما دلالة هذا المصطلح، وما المراحل التي مر بها هذا المصطلح، والتعريفات الاصطلاحية للتكرار، ثم نقد هذه التعاريف، وتقييمها"

وفى الباب الأول عرف التكرار لغويا فنقل لنا من بطون الكتب فقال:
"الباب الأول:
أولا: تعريف مصطلح التكرار لغة:
التكرار مصدر من كرر يكرر تكرارا، والكر: الرجوع، يقال: كره وكر بنفسه، يتعدى ولا يتعدى، والكر: مصدر كر عليه يكر كرا وكرورا وتكرارا: عطف، وكر عنه: رجع، وكر على العدو يكر، ورجل كرار ومكر، وكذلك الفرس، وكرر الشيء وكركره: أعاده مرة بعد أخرى، ويقال: كررت عليه الحديث وكركرته إذا رددته عليه، وكركرته عن كذا كركرة إذا رددته، والكر: الرجوع على الشيء، ومنه التكرار
التكرار: عبارة عن الإتيان بشيء مرة بعد أخرى
ثانيا: صيغة تفعال:
وذكر أهل العربية أن جميع المصادر التي جاءت على تفعال هي بفتح التاء إلا مصدرين: تبيان، وتلقاء، وقال بعضهم: تنضال أيضا، وأما أسماء الأجناس والصفات فقد جاءت منها عدة أسماء على تفعال بكسر التاء: تجفاف، وتمثال، وتمساح، وتقصار، وهي المخنقة القصيرة، وتمراد، وهو بيت صغير يتخذ للحمام، ورجل تيتاء، وهو العذيوط، وتبراك، وتعشار، وترباع، وهي أسماء أمكنة، وقالوا: مر تهواء من الليل بمعنى هوي، ورجل تنبال؛ أي: قصير، وتلعاب؛ أي: كثير اللعب، وتلقام؛ أي: سريع اللقم، وقالوا - أيضا -: ناقة تضراب، إذا ضربها الفحل، وثوب تلفاق؛ أي: لفقان فخلاصة القول أنها مصدر جاء على المشهور بفتح التاء.
قال أبو سعيد: اعلم أن سيبويه يجعل التفعال تكثيرا للمصدر الذي هو للفعل الثلاثي، فيصير التهدار بمنزلة قولك: الهدر الكثير، والتلعاب بمنزلة اللعب الكثير، وكان الفراء وغيره من الكوفيين يجعلون التفعال بمنزلة التفعيل، والألف عوضا من الياء، ويجعلون ألف التكرار والترداد بمنزلة ياء تكرير وترديد، والقول ما قاله سيبويه؛ لأنه يقال: التلعاب، ولا يقال: التلعيب، قال سيبويه: وأما التبيان فليس على شيء من الفعل لحقته الزيادة، ولكنه بني هذا البناء فلحقته الزيادة "

وكلامه عن صيغة تفعال كلام لا لزوم له فى الكتاب لأنه لم يعرف التكرار وإنما كله استعراض لمعانى كلمات على الوزن ثم استعرض مصطلح التكرار فقال:
"ثالثا: تعريف مصطلح التكرار اصطلاحا:
التكرار في الاصطلاح: تكرار كلمة أو جملة أكثر من مرة لمعان متعددة؛ كالتوكيد، والتهويل، والتعظيم، وغيرها وهو أن يكرر المتكلم اللفظة الواحدة باللفظ والمعنى، والمراد بذلك تأكيد الوصف، أو المدح، أو الذم، أو التهويل، أو الوعيد، أو الإنكار، أو التوبيخ، أو الاستبعاد، أو الغرض من الأغراض وهو ذكر الشيء ثانيا بعد ذكره أولا، وكثرته بذكره ثالثا، والمراد بالكثرة ما فوق الواحد، وإنما شرط الكثرة؛ لأن التكرار بلا كثرة لا يخل بالفصاحة، وإلا قبح التوكيد اللفظي "
ومما سبق نجد أن الحامد بين أن التكرار نوعان :
الأول التكرار اللفظى والثانى تكرار المعنى وظهر للحامد أنه هناك أخطاء فى هذا فانتقد المصطلح فقال:
"رابعا: نقد المصطلح:
من خلال المصطلحات السابقة يظهر لي أن مصطلح التكرار مصطلح يحتاج إلى إعادة النظر فيه؛ إذ إنه مصطلح فيه شيء من الاضطراب، وهذا ما جعل النقاد يقفون منه موقفا مختلفا؛ فمنهم من فهم من التكرار معنى العيب والنقص، ومنهم من فهم منه نوعا من أنواع البلاغة وفنا من فنونها؛ ولذلك اختلف العلماء والمفسرون في وصف القرآن بالتكرار، هل في القرآن تكرار؟ أو لا يوجد في القرآن تكرار؟
فمن نظر إلى أن التكرار عيب من عيوب الكلام ونقص فيه، نفى أن يكون في القرآن تكرار، فوقع في إشكالية المصطلح، فماذا يمكن أن يطلق على التعدد في قوله تبارك وتعالى في سورة الرحمن: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}؟ فوقع في حرج، فمنهم من أطلق عليه: "متشابه" استنادا

لقوله تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم .... }
وعلى هؤلاء نورد تساؤلا: التشابه يقتضي الاختلاف، فمن أطلق على الآيات التي وردت في سورة الرحمن - على سبيل المثال - متشابهات، فما الاختلاف الذي بينها؟! فأي تشابه لا بد أن يقتضي بعض الجوانب التي يكون فيها اختلاف، فما هي جوانب الاختلاف؟
ومنهم من قال: إن التكرار فن من فنون البلاغة، وليس عيبا، وهؤلاء القائلون بهذا لم يريدوا تغيير المصطلح، فنفوا الإشكالية التي ترد عليهم، وقسموا التكرار إلى قسمين: قسم حسن، وقسم قبيح، وجعلوا التكرار الذي في القرآن من القسم الحسن.
وفي رأيي أن القسمين فيهما إشكالية؛ ولذلك حصل هذا الاختلاف في نفي الظاهرة وإثباتها في القرآن، فلو أطلقنا على هذه الظاهرة التعدد لخرجنا من إشكالية المصطلح، وأطلقنا التكرار على ما يتضمن عيبا في الكلام، لكان هذا أسلم للمصطلح، وأدق له، وأبعد عنهم الخلاف في التسمية."

على حد علمى أن سواء سميت إعادة اللفظ تكرار أو إعادة أو غير هذا فهذا لن يغير من الحقيقة شىء وكلام النقاد لا قيمة له أساسا لأنه مبنى على غير أساس من كتاب الله فمن قال أن التكرار الكلامى كالبسملة أو جملة فبأى آلاء ربكما تكذبان مثلا عيب مخطىء لأن التكرار قاله الله فى الكتاب لسبب كما قال تعالى "ما نثبت به فؤادك"
وحاول الحامد التفرقة بين التكرار والإعادة فقال:
"خامسا: الفرق بين مصطلح الإعادة والتكرار:
أن التكرار يقع على إعادة الشيء مرة، وعلى إعادته مرات، والإعادة للمرة الواحدة، ألا ترى أن قول القائل: أعاد فلان كذا لا يفيد إلا إعادته مرة واحدة؟ وإذا قال: كرر هذا، كان كلامه مبهما، لم يدر أعاده مرتين أو مرات؟ وأيضا فإنه يقال: أعاده مرات، ولا يقال: كرره مرات، إلا أن يقول ذلك عامي لا يعرف الكلام؛ ولهذا قالت الفقهاء: الأمر لا يقتضي التكرار، والنهي يقتضي التكرار، ولم يقولوا: الإعادة، واستدلوا على ذلك بأن النهي: الكف عن المنهي، ولا شيء في الكف عنه ولا حرج، فاقتضى الدوام والتكرار، ولو اقتضى الأمر التكرار للحق المأمور به الضيق والتشاغل به عن أموره، فاقتضى فعله مرة، ولو كان ظاهر الأمر يقتضي التكرار، ما قال سراقة للنبي (ص): ألعامنا هذا أم للأبد؟ فقال النبي (ص): ((لو قلت: نعم، لوجبت))، فأخبر أن الظاهر لا يوجبه، وأنه يصير واجبا بقوله، والمنهي عن الشيء إذا عاد إلى فعله لم يقل: إنه قد انتهى عنه، وإذا أمر بالشيء ففعله مرة واحدة لم يقل: إنه لم يفعله، فالفرق بين الأمر والنهي في ذلك ظاهر ومعلوم"

والتفرقة بين الكلمتين كمصطلحين ضرب من الخيال فمن قال ان الأمر لا يقتضي التكرار، والنهي يقتضي التكرار مخطىء فى كلامه فقد تكررت أوامر مثل أقيموا واستغفروه أو استفغروا وتوبوا إليه فى القرآن فثبت أن كلام الفقهاء وهم منهم كما أن بعض المنهى عند تكرر والبعض الأخر ذكر مرة واحدة مثل " ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء" ومثل "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن"
وكلمة الإعادة قد تقتضى معنى فعل مرة واحد كإعادة الأمانة لصاحبها وقد تقتضى التكرار كالبدء وهو الخلق فى قوله " كما بدأنا أول خلق نعيده " فالإعادة هنا تكرار لفعل الخلق مرة ثانية
ثم حدثنا الحامد عن التكرار والبلاغة فقال:
"سادسا: مصطلح التكرار والبلاغة:
مهما تقول البعض فلا يستطيع أحد إنكار ما لهذا الأسلوب البلاغي من أهمية بالغة، يدركها من تذوق الكلام، وعرف مداخله ومخارجه، ويحرم منها من فسد ذوقه، وشيوعه في الكلام العربي قديما وحديثا خير شاهد ودليل على أنه ظاهرة معروفة، وإنما يكمن جمالها في حسن توظيفها.
وعليه: فالحكم على التكرار "جزافا" أمر لا تقره قواعد العلم السليم، ولكن يمكننا أن نقول في الحكم عليه: "إنه أمر نسبي؛ بمعنى أنه تارة يحسن ويجمل، وذلك إذا فطن المتكلم لمواطن استخدامه، وقد يقبح إذا أساء المتكلم استخدامه، كأن يستخدمه في غير موضعه.
ولذا نجد العديد من الشعراء قد استخدم التكرار فأجاد، بينما استخدمه البعض فأخفق؛ فالأمر يعود إلى المستخدم ذاته، هل استطاع أن يوظف هذا التكرار توظيفا بلاغيا مفيدا، أم أنه عجز أمامه، وألقى بالتكرار عشواء في ثنايا كلامه، فصار مستهجنا؟
وإذا استعرضنا كلام الشعراء والأدباء وجدنا به ضروبا من هذا الفن الذي عانق السماء في مواضع، ولم يجاوز الحضيض في أخرى، وسنعرض ذلك في الأبواب اللاحقة إن شاء الله."


البقية http://vb.7mry.com/t360407.html#post1826752
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .