العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-08-2007, 05:18 PM   #1
الجاسوس على القاموس
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 7
إفتراضي

لماذا لا يذهب الشيخ حامد العلي للجهاد؟!
الجاسوس على القاموس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-08-2007, 07:28 PM   #2
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

لنرى من سيقدم الحجة على مشروعيته من عدمها

ننتظر جميعا اثراءنا بما يثري الموضوع

وهل العلة في الجهاد هي الحرابة أم الكفر
ومتى يكون جهاد الدفع وجهاد طلب ؟

وما معنى الآية الكريمة (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله)
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-08-2007, 07:58 PM   #3
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الجاسوس على القاموس
لماذا لا يذهب الشيخ حامد العلي للجهاد؟!
أخي جهراوي

الجاسوس على القاموس سأل سؤال وجيه ..

وأنا هنا اتساءل مثله هل من يضع هذه الفتاوي ينظر له وهو متقوقع على ذاته وبين كتبه وبعيدا عن السياسة ؟

ولنفرض أن الدعوة للجهاد أتت من أي دولة .. " وسأضع السعودية مثل " هل تعتقد أن قرار الملك في هذا الجانب سليم من ناحية تأمين الأمن لوطنه .. والقوة الأمريكية تجعله يقبل بضغوط ليوفر مظلة الحماية للشعب ؟ أم يعلن الجهاد وتضيع السعودية كما ضاعت العراق ؟

وهل الجهاد هو شجاعة واقدام أم أنه عوامل أخرى ؟
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-08-2007, 10:27 PM   #4
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
أخي جهراوي
الجاسوس على القاموس سأل سؤال وجيه ..
وأنا هنا اتساءل مثله هل من يضع هذه الفتاوي ينظر له وهو متقوقع على ذاته وبين كتبه وبعيدا عن السياسة ؟
ولنفرض أن الدعوة للجهاد أتت من أي دولة .. " وسأضع السعودية مثل " هل تعتقد أن قرار الملك في هذا الجانب سليم من ناحية تأمين الأمن لوطنه .. والقوة الأمريكية تجعله يقبل بضغوط ليوفر مظلة الحماية للشعب ؟ أم يعلن الجهاد وتضيع السعودية كما ضاعت العراق ؟
وهل الجهاد هو شجاعة واقدام أم أنه عوامل أخرى ؟
اختي اليمامة , هل قرأت موضوع حامد العلى ؟ هل من الممكن أن تعيدي كتابة الفقرة التي دعى فيها للجهاد .

انت تدعّين أن حامد متقوقع على نفسه , هل عندك معلومات كافية عنه ؟, وكلنا يعرف أن مرحلة الجهاد هي من الخامسة عشر إلى الخامسة والأربعين , فهل عندك معلومات عن حامد عندما كان في هذه المرحلة العمرية ؟ وهل تعلمين إذا كان جاهد أم لا في تلك المرحلة العمرية ؟ أم إنك تتقولين عليه ؟
أما قصة لماذا ؟ فهذه قد مللنا منها , فهؤلاء المحبطين , مطايا أعداء الله , دائما يقولون .. لماذا لايذهب فلان للجهاد ؟ .. وعندما يذهب .. يقولون : لماذا لا يتقدم الصفوف ؟ .. و عندما يفعل .. يقولون : لماذا لايفجر نفسه بدل أن يرسل غيره ؟ .. اسطوانه مشروخة مللنا منها .
وسمعناها كثيرا عن أسامة عندما تدور بعض المعارك يقولون : بن لادن يرسل الشباب ليقاتلوا وهو متنعم في كهوف تورا بورا . وكأن كهوف تورا بورا فنادق خمسة نجوم .. ولكن شر البلية ما يضحك .
ياسيدتي .. تقولين ((هل تعتقد أن قرار الملك في هذا الجانب سليم من ناحية تأمين الأمن لوطنه)) وأنا أرد عليك بقول سيد البشر عليه أشرف الصلاة والتسليم (( لو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيئ لم يكتبه الله عليك ما استطاعوا )) .
أما عن الدعوة للجهاد فسوف أذكر لك قصة واقعية قد ذكرتها عدة مرات في هذا المنتدى , يا سيدتي في بداية حكم الملك فهد رحمة الله عليه , وفي أول خطاب له , ذكر أنه سوف يرفع راية الجهاد لتحرير المسجد الأقصى , فتدافع الشباب كل يريد الجهاد , لدرجة أن رجال الجمارك رفضوا إدخالهم من الحدود وأعادوهم وقالوا غدا سوف يعيد الملك خطابه , وفي الغد قال الملك أقصد أن نجهز نفسنا للجهاد في جميع المجالات أستعدادا للحرب القادمة , حتى ان جريدة الوطن الكويتية كتبت على الصفحة الأولى وبالخط الأحمر (( الملك يدعو للجهاد التلفزيوني )) ومنها منعت الوطن الكويتية من دخول المملكة .
أما عن قولك (( أن من يرفع راية الجهاد يضيع كما ضاع العراق )), فهذا الكلام خطير وإنى أهاب من الله حتى أن اناقشه .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-08-2007, 10:57 PM   #5
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

أخي جهراوي

أرجو أن يتسع صدرك لطرحي بعض النقاط التي سأطرحها رغبة في الفهم والتعلم .. فأنا لست متعمقة في كثير من الأمور الدينية كالجهاد ومتى يكون واجباً .. والجهاد كدرجة عليا في الاسلام أعيها وأتمنى أن أكون مجاهدة لأبلغ هذه الدرجة ..

كنت أريد أن أبتعد عن الخوض في هذا الموضوع " أقصد الجهاد "بعد أن فتحت مناظرة مع الأخ الهلالي عن الجهاد .. إلا أن ذلك الموضوع والنقاش فيه والمداخلات أتعبتني نفسياً وفكرياً .. وكنت مع هذا الرأي أقتنع وفجأة أقتنع مع الرأي الآخر .. وهي مرحلة سبق أن مررت بها عندما كنت أقرأ في مواقع الشيعة والصوفية .. والقراءة في هذه المذاهب كانت بالنسبة لي غير واضحة المعالم حتى اقحمت نفسي في مجالس صوفية وحسينيات لأشاهدهم .. ووجدت أن فطرتي ترفضها " وأحمد الله على ذلك "
ولكن في موضوع الجهاد توقفت كثيراً ..

لذلك سأقرأ بتمعن مرة أخرى وأطرح تساؤلاتي
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-08-2007, 12:11 AM   #6
المسك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 4,099
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
أخي جهراوي

أرجو أن يتسع صدرك لطرحي بعض النقاط التي سأطرحها رغبة في الفهم والتعلم .. فأنا لست متعمقة في كثير من الأمور الدينية كالجهاد ومتى يكون واجباً .. والجهاد كدرجة عليا في الاسلام أعيها وأتمنى أن أكون مجاهدة لأبلغ هذه الدرجة ..

كنت أريد أن أبتعد عن الخوض في هذا الموضوع " أقصد الجهاد "بعد أن فتحت مناظرة مع الأخ الهلالي عن الجهاد .. إلا أن ذلك الموضوع والنقاش فيه والمداخلات أتعبتني نفسياً وفكرياً .. وكنت مع هذا الرأي أقتنع وفجأة أقتنع مع الرأي الآخر .. وهي مرحلة سبق أن مررت بها عندما كنت أقرأ في مواقع الشيعة والصوفية .. والقراءة في هذه المذاهب كانت بالنسبة لي غير واضحة المعالم حتى اقحمت نفسي في مجالس صوفية وحسينيات لأشاهدهم .. ووجدت أن فطرتي ترفضها " وأحمد الله على ذلك "
ولكن في موضوع الجهاد توقفت كثيراً ..

لذلك سأقرأ بتمعن مرة أخرى وأطرح تساؤلاتي
شكلهم لخبطوك أختي الكريمة اليمامة،،

المسألة ما تحتاج وأنا أخوك،،

الجهاد طال عمرك واجب على الأمة،، وهي آثمة في تقصيرها في هذا الجانب،، هذا هو قول وفتوى العلماء فيه،،

لكنهم لا يفتون بالخروج للجهاد بالطريقة التي يريدها الخوارج أهل التكفير،،

بل لا بد من إعداد العدة:
1- من الناحية الإتحادية يكون هناك وحدة و تماسك و خصوع للحق وانضباط (فلا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) و ما هي نتيجة الجهاد الأفغاني ،، ولست أعنى بهذا أنه كان جهاد خاطئا، لكني أعنى أن عدم التمسك بالوحدة واجتماع الرأي هو يزيد الضعف ضعفا ويزيد التدمير عند المواجهة،،
2- من الناحية العسكرية والعتاد، (فنحن نريد أن نحارب أعداءنا ونحن نشتري السلاح منهم، ولا تعطل فيه شيئا ما استطعنا تصليحه إلى عن طريقهم)
3- من الناحية الدينة والسلوك الشرعي والأخلاقي،، وتربية النفس على هذا هو بحد ذاته جهاد،، أما أن يؤم الجهاد كل من هب ودب و المبتدع والمنحر و المنفعل،، فهلاء ليسوا أهلا للراية الجهادية،، كان كثيرا من مجهادي أفغانستان بواسل في الحرب لكن أحدهم إذا مر على قبر تمرق عليه ودعا صاحبه أن ينصرهم،، فما كانت النتيجة؟؟؟؟؟

وكل هذه الأمور مفقودة مع الأسف أو أن نسبتها قليلة ومحدودة لاتمكن العلماء من الفتوى بوجوب النفرة للجهاد هكذا دون ضوابط ودون راية واضحة ولا وحدة ولا قوى عسكرية ولا ثقافة دينية ،، ليه هي المسألة ذبح ومذابح أو أكل رز؟؟؟ الجهاد شرع لحياة الناس وحفظ دماءهم ونشر الحق و نشر الأمن،، فنقول لك أختي الكريمة حنانيك فبعض الشر أهون من بعض،،

تخيلي لو أن رجل مريضا لا يكاد يستطيع الحركة والمشي،، فيخرج من بيته ليتواجه مع رجل آخر يريد أن يضرب أبناءه،، فيضربه ويقتله،، ثم يعتدي على أبنائه،، والسؤال من الذي ضيع الأبناء وجعلهم لقمة سهلة لهذا الرجل المعتدي،،اليس الأب بسبب حماقته،،

لكن لو أنه فاوضه بل ودفع له أموال و عرف مستواه وقوته وإمكانياته الحقيقية لا القوة الإنفعاليه والعاطفية،، لو أنه عرف كيف يتصرف حسب الإمكانيات المتاحة لاستطاع أن يدرء شر هذا الرجل بأقل الخسائر،، لاحظي كلمة أقل الخسائر،، لأنه في حالة ضعف،، لكن لو أنه استقوى فلن يدأ الشر وستكون خسائره أكثر مما كانت ستكون عليه لو أنه لم يتدخل اصلا في الموضوع من اساس،،

يا بنت الحلال أنت في زمن الفتن،، والهرج،، فالزمي نصح العلماء ، والعلم لا يأتي بالكلام ولا بسب وشتم أمريكا أو غيرها، بل العلم يأتي بالعلم الذي يعرفه كل الناس،،،
المسك غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-08-2007, 04:17 AM   #7
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

اشكر الأخت اليمامة على تثبيت الموضوع , وأنا لا أتمنى تثبيت موضعا لي , حيث إنني ضد فكرة تثبيت المواضيع , وأعتقد أن الموضوع الجيد يثبت نفسه , حيث أن تفاعل الأخوة الأعضاء أما يرفع الموضوع أو يلغيه , وأتمنى من الأخت إلغاء التثبيت , فلا يمكن أن أعارض شيئ و أرضاه لنفسي .
أما عن الموضوع فهناك فتوى نقلتها من أحد المواقع و هي :-

فتـاوى

العنوان جهاد الدفع وجهاد الطلب
المجيب أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
التصنيف
التاريخ 04/04/1427هـ


السؤال
نحن في العراق أهل السنة والجماعة والملتزمين بمنهج سلف الأمة نعاني من المضايقات ما نعاني ونشكو أمرنا إلى الله ولكن يا شيخ لقلة أهل العلم عندنا فنجد الكثير من شبابنا مندفعين بنص أو بحديث دون النظر إلى نصوص أخرى وفهم سلف الأمة فتجده قد يقوم بالتفجير أو القتل.
شيخنا أنا أحاول أن أطلب العلم من خلال متابعة الأكاديمية الإسلامية المفتوحة وسماع محاضرات شرح لبعض أمهات الكتب للشيخ محمد صالح بن عثيمين رحمة الله عليه فوجدت أنه في قضية الجهاد يقسم الجهاد إلى نوعين جهاد طلب وجهاد دفاع ويوجب الشيخ على من احتلت بلاده الجهاد على أن يكون لنصرة دين الإسلام في ذلك البلد أو للحفاظ على الإسلام في ذلك البلد لكن لا نقاتل من أجل أن هذه الأرض المحتلة هي بلدنا يعني لا نقاتل من أجل وطنيتنا.
أرجو أن توضح لنا منهجا نسير عليه الآن في العراق فهل نجاهد؟ وهل يجوز قتل من نجده فيه ضرراً على المسلمين من المسؤولين، لأن الشباب هنا متخبطون فلتكن رسالة كالتي بعثها ابن تيمية -رحمه الله تعالى- لأهل واسط وسميت بالعقيدة الواسطية، والآن أصبحت منهجا يدرسها كل من طلب العلم وأصبحت مستندا يستند إليها، وقد أكون أطلت عليك ولكن اعلم يا شيخ ما هو حالنا وإنا حيارى. وجزاكم الله خير الجزاء وأثابكم وجمعنا وإياكم مع سيد المرسلين في جنات النعيم.




الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأسأل الله أن يثبتني وإياكم على الحق المبين والصراط المستقيم وأن يجنبنا جميعاً طريق المغضوب عليهم المعاندين وطريق الضالين الجاهلين. آمين.
واعلموا أن قتال الكفار والمعتدين على بلاد المسلمين وحرماتهم –أمر واجب ومتعين على القادرين من أهل ذلك البلد المحتل خاصة، ونظراً لقيمة الوطن في الإسلام أمر الله بقتال كل معتدٍ يريد إخراجنا منه وإفساد ديننا وأخلاقنا وامتصاص خيراتنا، وسماه فتنة وجعلها أكبر من القتل فقال: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ" [البقرة:190-191]. وفي الوقت ذاته حرّم قتال من لم يقاتلنا ونهانا عن ما يعرف اليوم بالحرب الأهلية فقال: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُم مِن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ" [البقرة:84]. وهذا القتال يجب أن يكون لإعلاء كلمة الله وفي سبيل نصرة المظلومين المضطهدين وكسراً لشوكة الكافرين المعاندين، وإذا كان من قتل دون نفسه أو ماله أو عرضه أو دينه فهو شهيد، فإن هذه الأمور كلها توجد داخل الوطن فالمحاماة عنها محاماة عن الوطن والدفاع عن الوطن هو دفاع عنها، وحكم الجهاد بنوعيه: جهاد الطلب وجهاد الدفع باقٍ لم ينسخ، وإنما هو حسب حال الأمة من القوة والضعف، فإذا كانت الأمة قوية في عددها وعدتها فهي مطالبة بالأخذ بنصوص القتل والقتال وغزو المشركين والقعود لهم في كل مرصد؛ ليؤمنوا بالله أو يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون، وإن كانت الأمة ضعيفة مستضعفة كحال المسلمين اليوم فالواجب الأخذ بآيات الصبر والمصابرة وعدم محارشة الكفار وإثارة حميتهم، قال –تعالى-: "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ" [الأنعام:108].
وفي هذا العصر الذي لا يكاد يوجد فيه للمسلم ركن يركن إليه، فعليه اللجوء إلى الله وأداء شعائر دينه، والصبر على الأذى فيه، لا سيما إذا كان فرداً وخصمه جماعة، أو دولة، أو قوبل رأيه بفتوى شرعية مستندة إلى الكتاب والسنة وجب عليه قبولها.
وتقدير جهاد الدفع وتحديده وإعلانه يخضع للاجتهاد الجماعي من أهل العلم الشرعي –في كل بلد بحسبه- إلا إذا اعتدي على المرء في نفسه أو ماله أو عرضه فيجوز له أن يدفع ذلك عنه ما استطاع، والأفضل أن يستشير قبل ذلك من هو أعلم منه وأكثر خبرة وتجربة.
وليس هناك علامات ينتفي بها جهاد الدفع بل هو باق إلى يوم القيامة ما دامت الأمة ضعيفة مستضعفة، واختيار أي نوع من نوعي الجهاد يخضع لتقرير أهل العلم والفكر والشوكة في كل بلد من بلاد المسلمين، وكل أهل بلد أدرى بشؤونهم من غيرهم.
ومن أوجه الشبه بين المسلمين اليوم والمسلمين في العهد المكي: الضعف وقلة العدد والعُدد، وتكالب الأعداء على المسلمين من اليهود وأذنابهم، والمشركين وإخوانهم، والمنافقين وأتباعهم.
ومن أوجه الاختلاف بين الحاضر والماضي –في العهد المكي خاصة-: وجود الرسول –صلى الله عليه وسلم- بين ظهراني المسلمين في مكة، ينزل عليه الوحي ويصحح لهم أخطاءهم ويسدد آراءهم، وكانوا لا يتجاوزون عشر آيات من القرآن يتلونها حتى يعملوا بها، أما نحن اليوم فقد يحفظ الواحد منا القرآن كاملاً أو يختمه أكثر من مرة، ولكنه لا يكاد يعرف شيئاً من حلاله وحرامه، وكانوا عرباً خلصاً على صفات حميدة من الصدق والشجاعة والكرم والشهامة والرجولة، أما نحن فعلى خلاف ذلك –إلا ما شاء الله-.
وإذا دخل العدو بلداً من بلاد المسلمين وجب على أهل ذلك البلد –المواطن منهم والمقيم- عينا الدفاع عن ذلك البلد، بكل وسيلة مشروعة ممكنة، فإن لم يستطع أهل هذا البلد المغزو وجب على أقرب البلاد إليهم إعانتهم والدفاع معهم ونصرتهم، وجوباً عينياً أيضاً، ولو كان أهل ذلك البلد أو من جاورهم ليس عندهم عدة ولا عتاد يساويان أو يقاربان عدد وعدة العدو لأن قتالهم هذا قتال دفع لا طلب، وجهاد الدفع لا يشترط فيه ما يشترط في جهاد الطلب، بل الواجب عليهم في مثل هذه الحال أن يقاتلوا العدو بأي حال؛ لقوله –تعالى-: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" [الحج:39].
ولعموم حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم" رواه أبو داود (2504) والنسائي (3096) من حديث أنس –رضي الله عنه-.
فجهاد الدفع لا يشترط فيه اجتماع عدد معلوم، ولا يلزم أن يكون للمسلمين المغزوين إمام يستأذن كما لا يستأذن الأب ولا الأم، ونحو ذلك، وإن كان المسلمون المعتدى عليهم خليطاً من المؤمنين والكفار، لا يشترط لهم حينئذ أن تكون لهم راية واحدة يقاتلون تحتها، وإن أمكن ذلك فحسن، وإن لم يمكن تعاون المسلمون مع الكفار الذين يسكنون معهم على العدو الذي غزاهم في عقر دارهم، ولكن يجب على المسلمين –فرادى كانوا أو جماعة- حينئذ أن يعلنوا أن جهادهم إنما هو لإعلاء كلمة الله وفي سبيله لا غير، (والراية العِمِّيَّة) التي يحرم القتال تحتها ولو مات فيها مات ميتة جاهلية، هي التي دل عليها حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- في صحيح مسلم (1848): "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهلية".
وجاء في حديث سعيد بن زيد –رضي الله عنه- عند الترمذي (142)، وأبي داود (4772)، والنسائي (4094)، وابن ماجه (2580): "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد" والعدو المعتدي -مسلماً كان أو كافراً- إنما يريد هذه الأمور الأربعة مجتمعة أو بعضها، ومن لازم ذلك القتال للدفاع عن بلاد المسلمين إذا غزيت من قبل العدو الكافر؛ لأن هذه الأمور داخلة في بلاد المسلم أو وطنه.
أما القول بوجوب اشتراط وجود الإمام أو إذنه في الجهاد في سبيل الله فلا أعرف أحداً من أهل العلم المقتدى بهم اشترطه، بل الواجب خلافه، وهو أن الإمام لا يكون إماماً إلا أن يقوم بالجهاد في سبيل الله، لا أنه لا يكون جهاد إلا بإمام، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (34/176). والسنة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوابه، فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز من الباقين أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق، .... فمتى أمكن إقامتها من أمير لم يحتج إلى اثنين، ومتى لم يقم إلا بعدد ومن غير سلطان أقيمت، إذا لم يكن في إقامتها فساد يزيد على إضاعتها" انتهى. وعمل أبي بصير –رضي الله عنه- في قصة الحديبية ومن معه من المهاجرين الذين قاموا بقطع الطريق على قافلة قريش أظهر دليل على عدم اشتراط وجود الإمام أو إذنه للجهاد في سبيل الله، بل قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في أبي بصير لما بلغه فعله في قريش: "ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد" انظر صحيح البخاري (2731-2732)، يؤكد عدم اشتراط وجود الإمام أو إذنه في الجهاد في سبيل الله، بل نجد أئمة الدعوة في نجد منعوا وأنكروا مثل هذا الاشتراط، فيقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (ت1258): (بأي كتاب أم بأية حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع؟ هذا من الفرية في الدين والعدول عن سبيل المؤمنين، والأدلة على إبطال هذا القول أشهر من أن تذكر...)، انظر الدرر السنية (5/97-99). والله أعلم.




جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-08-2007, 04:21 AM   #8
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي


تعريف لجهاد الدفع و الطلب و تو ضيع اللبس و الخلط بينهما : -
جهاد الطلب : و يشترط فيه الراية و أمر أمام المسلمين و المقدرة التامة من حيث العدد و العدة و قد شرع لنصرة المسلمين في غير أرض الاسلام . فعندما يتعرض المسلمين الى ضيم و جور في غير بلاد المسلمين و رأى الامام أن قتال الكفار واجب لدفع الظلم عن رعاياه فأن على المؤمنين تلبية ألامر بالسمع و الطاعة و الأقرب فالأقرب. أي أن قتال الكفار في مثل هذه الحالة يكون فرض كفاية أذا قام به بعض المسلمين فلا حرج على الذين لم يقاتلوا معهم .
و أول من يهب للقتال ذلك البلد الأقرب الى ساحة القتال ثم ألأقرب و هكذا. و قد فتح المسلمون بلادا كانت تحت حكم الكفار و خيروهم بين الاسلام و دفع الجزية فأسلم من أسلم و بقى على ملته من بقى بدون أكراه و لا تهديد .
جهاد الدفع : و هذا الجهاد هو والله المحك و الميزان يتبين فيه المؤمن من المنافق و المخلص من المرائي و الصادق في عقيدته و الثابت على نهجه من الكاذب المتقهقر الذي أغرته الدنيا بلذاتها و أغرقته في زخرفها .
فعند غزو الكفار لبلد من بلاد المسلمين وجب على جميع أهل ذلك البلد قتال العدو الصائل لحفظ بيضة الاسلام و حماية المسلمين . ويصبح حكمه في هذه الحالة فرض عين على كل مؤمن و مؤمنة من أهل ذلك البلد . فالأبن يخرج بغير أذن أبيه و المرأة تخرج بغير أذن زوجها و العبد يخرج بغير أذن سيده حتى يقاتلوا أعداء الله و يردوهم على أدبارهم خائبين .
ولا يشترط في قتال ( جهاد ) الدفع راية ولا أمام للمسلمين ولا المقدرة التي توازي عدد و عدة العدو الصائل لما في ذلك من تعطيل للشرع و زيادة في المفاسد المترتبة على دخول الكفار أرض المسلمين و ضياع الحقوق و نهب الثروات و غير ذلك من مفاسد .
و ما يجري على أرض العراق اليوم و قبله في بلاد الأفغان و فلسطين ألا دليل على المفسدة الكبرى التي حلت على المسلمين لتعطيلهم شرع الله بوجوب قتال اعداءه و ردهم من حيث أتوا ألا أن الله تعالى قدر و ما شاء فعل.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-08-2007, 11:06 AM   #9
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

عندنا مفتي أكثر من


تعذرت رؤية الهلال
تيسرت رؤية الهلال


لا يزيد




أية جيوش تقصد أخي جهراوي؟؟؟؟؟؟

جيوش التشريفات و العروض الرسمية؟؟؟؟؟

لا نريد فتوى للجيوش
نريد فتوى بعدم التعرض لمن أراد الجهاد
و كفانا هذا و حسبنا هو

و البقية علينا نحن

سأعود إن شاء الله، بس أكمل القراءة
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-08-2007, 09:43 PM   #10
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

بارك الله فيكم ونشكركم على إلغاء التثبيت , فلا معنى أن ننادي بالحريه ثم نجبر الناس على قراءة مواضيعنا .

الأخ ماهر , السلام عليكم , لم أقصد بالجيوش الأفراد فكلنا يعلم أن قانون الجيش هو " نفذ ثم ناقش " وكل رتبه في الجيش هناك من هو أعلى منها , إلا رتبة القائد العام للقوات المسلحة , وهو بطبيعة الحال طويل العمر أو ولي الأمر أو الحاكم مهما كانت تسميته , والمقال هو أمنية سطرناها على شكل مقال , وتمنيت أن يتشجع أحد هؤلاء العلماء ويفتي للحاكم بوجوب رفع راية الجهاد .
و لكن تبقى هي أمنية , يمكن أن يحققها الله في يوم من الأيام .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .