العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-05-2008, 06:49 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي أفخـــــــــــــــــــــاخ


أفخاخ


صيد الفَخْ .. (لَخْ) .. هذه عبارة كان يكررها الأطفال الذين ينصبون أفخاخا مصنوعة من أسلاك معدنية ومُشَكَلة من نصفي دائرة يطبقان على الطير الذي يقوده قدره لالتقاط (قمحة) أو حشرة وضعت فوق التراب المُغطي للفخ، فما أن يمس منقار الطير الطعم هذا، حتى يفلت النابض الرابط لنصفي الدائرة المعدنية فيمسكان بالطير. كان الطير يموت بالتأكيد، فالفخاخ نُصبت بالمساء، وهي تنتظر أسراب طيور (القُبرة ) التي تقضي ليلها في السهول، والأطفال يعودون في الصباح أو بعد أن يكملوا مشوارهم للمدارس. ومع ذلك كانوا يأخذونها ويأكلونها على مرأى ومسمع من ذويهم وكان ذووهم يشتركون في التهام تلك الوجبات ضئيلة الحجم.

الطير ميت، والميت حرام، لكن الفتوى الجاهزة في مثل تلك الحالات هي (صيد الفخ .. لَخْ) .. ما هو (اللخ)؟ لا أحد يعرف. ومن يُفتي في مثل تلك الأمور هو نفسه الذي أفتى بأكل الجنب اليمين من (الضبع) رغم أن الضبع حيوان ذو ناب، وهو حرام، وهو الذي يفتي في إعطاء الرشوة لموظف فاسد حتى يقلل من قيمة التخمين الضريبي، أو يُعبر مادة مهربة، أو يتغاضى عن مخالفة ما!

كثيرة هي الفخاخ التي ينصبها الناس (ذكور وإناث)، فمنهم شاب يقود سيارة أجرة يضع رقم تلفونه الخلوي على زجاج سيارته الخلفي، طمعا بأن تقوم إحدى الفتيات اللواتي ركبن معه واستمعن لمسجلة سيارته أن يفتتن بصوت المطرب الذي كان يصدح خلال المشوار، ويهوين السائق!

ومنهم من يذهب الى مدير الشرطة المعين حديثا، ويدعوه لوليمة (تكريم!) ليكون سندا له في إنجاز كفالة أحد المخالفين للقانون، ويشتهر هذا المتكفل بأنه نصير الجماهير، ويرشح نفسه للبرلمان.

ومنهم من يكتب في الصحف يهنئ أحد الوزراء المعينين حديثا، ليفاجئه في أي لحظة للتوسط في إعطاء رخصة لاستيراد مادة بكلفة أقل.

ومنهم من يلبي أي دعوة سواء كانت تلك الدعوة جادة أو غير جادة، لعله يلتقي بعلية القوم فيستمع لخبر يزهو به على أهله أو أصحابه الذين لم يحظوا بمثل تلك الفرص التاريخية.

ومنهم من يجامل كل من يكتب بالمنتديات ويبجله ويوقره، لعله يكون في لحظة ما، صاحبه أو صاحبته، أو على الأقل يرد له تلك المجاملة في مناسبة شبيهة.

ليس كل الفخاخ تأتي بصيد ثمين أو حتى ضئيل، فقد (يفعط) النابض على قطع من قش، أو يكون كصيد صاحبنا الذي روى أنه ذات يوم اكتشف (دحة بيض)، فأخذته أحلامه أن يغتني من وراءها. كان يظن أنها بيض (حجل)، كان لدى والدته دجاجة ترقد على بيضها (قرُقَة) فدس البيض تحتها. وبعد أيام سمع الدجاجة الراقدة (تصافق) بجناحيها غضبانة، وعندما أتى ليفحص ما أغضبها، وجد عدة سلاحف برية قد فقست من بيض (الحجل)!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .