العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-11-2009, 01:43 AM   #491
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

قد يكون من الضروري الإشارة إلى أن حالة الإبداع حالة فريدة ، من حيث جنونية تكونها ، ولا منطقية أسباب روعتها .وكلنا يعلم أن الكثير من النظريات قد ظهرت في تفسير هذه العملية الإبداعية ، فالبعض مثل أدلر يراها وليدة الشعور بالنقص والرغبة في التغلب على الشعور بالانهزام الاجتماعي ، بينما المخبول (فرويد) يراها محاولة لكبت رغبات ال(هو) والتسامي فوق الطبيعة الجنسية ، ويراها فريق آخر وليد السيطرة المخية ...إلخ.
وفي المقابل فهناك فريق يراها خبرة مكتسبة وآخرون يرونها موروثة والرأي الأصح أنها مهارة فطرية تنمو بالثقافة والاطلاع والدراسة المنهجية.
***
وفرادة هذه الحالة الإنسانية يزيدها ألقًا أن يتطرق الكاتب - في لحظات استثنائية- إلى سبر أغوار هذا العالم الخفي ، وهذا الأمر ليس ترفيًا كما يظنه البعض ، لأن أي قضية تمس المشاعر الإنسانية مهما دقّت فلابد من التطرق إليها لأن الإبداع يتعامل مع حالات من حيث هي واقع مفروض على الإنسان وليس من منطلق ترتيبها في سلم الأولويات الاجتماعية أو الثقافية. الموضوع لكي نسهل وصول الفكرة يشبه إعداد مسلسل يناقش الحياة المهنية للمثلين ودخولهم الاستوديو ، وكيف تتم عمليات الإخراج التليفزيوني .
إن التعبير عن هذا الواقع واقع ومراحل عملية الكتابة أمر فريد لأنه ينقل خبرة نفسية هي نفسها صعبة في عناصر تكوينها ، فكيف بالتعبير عنها .كأنني بإزاء مخرج يصور مخرجًا آخر أثناء عملية التصوير ، وهذا أمر -في كثير من الأحيان - يعد مشوقًا للغاية إذ أن كثيرًا من القراء غير المتخصصين يستهويهم التعبير عن دخائل هذا العالم النفسي المثير للغاية
وخروج مثل هذا الموضوع بهذه الدرجة من الابتكارية والجرأة في اقتحام مثل هذه القضية إن صح اعتبارها كذلك هو دليل على أهمية وفرادة هذه اللحظة والتي قد تُعد بداية لميلاد شعاع نور غير مسبوق في واقعنا الإبداعي الداجي ، والآن إلى العمل ..
***
ألتقط من النص حالة في سكون الكون
التعبير يختزل هذه الخلفية التي تحدث فيها العملية الإبداعية ، وذلك الكون المليء بالحركة التي لا تهدأ مطلقًا يبدو أسيرًا للمبدع في هذه اللحظة .إن تصوير عملية الالتقاط لـ(حالة) ما تعبير فيه عنصر جمالي يتبدى في تماهي الفروق بين المعنويات والماديات حتى تغدو هذه الخلايا الذهنية يدًا خفيّة تراود السكون عن نفسه لتستخلص منه هذه الحالة ،والعبارة تشير إلى شيء خفي وهو استثنائية هذه الحالة بدليل أنها جاءت نكِرة وربما تأتي كلمة حالة مفعولاً به ذات نعت محذوف تقديره (نادرة) كأن مراد القول (ألتقط في سكون النص حالة استثنائية) لكن السياق دل عليها فأغنى عنها.
أرسمها على لوحة البحر فتتحرك أمواج الأحساس لتدفعها الى شاطىء القلب ضمن مشاهد تتكرر وتحاول الكلمات الأختباء وراء السطر في عالم خاص
جميل في هذا التعبير تشبيه القلب بالبحر دون أداة التشبيه ليُظهر لنا هذا التعبير رؤية المبدع وفلسفته للأشياء المحيطة به ، كذلك تغدو مراعاة النظير وتكامل بيئة التشبيه أداة لتوثيق هذه الفلسفة إذ تغدو الأحاسيس موجًا والقلب شاطئًا .. وهذ التعبيرات رغم اعتياديتها لكنها أتت في سياق مختلف تمامًا هو الذي أكسبها قيمتها الخاصة .
إذ تغدو هذه الأدوات وسيلة لاختراق حاجز هذا العالم المحسوس واللامرئي معًا ، ليخرج عن غموضه المعتاد ويصبح كتابًا مفتوحًا يسر القارئين.
واختباء الكلمات وراء الأسطر ، هذه الحالة التي لا أستحيي من تسميتها طفولة لاشعورية للكلمات والصور المرئية تشعِر القارئ بهذا التجاذب والميكانيزمات التي تلعب في تكوين العمل الأدبي ، فالفكرة تأتي ثم تلاحقها عصا المنطق ، لتحول دون وصولها إلى المبدع ،ولكن تتحور الفكرة وتبحث عن منافذ معينة حتى تصل إلى الأسطر في هذا العالم الخاص.
اختباء الكلمات وراء سطر ليس هو سطر المسوّدة وإنما هو سطر من سطور العقل الذي يقف كالحاجب يمنع ما يريد من الدخول إلى عالم الورقة ويأذن لمن يريد . إن التعبير
عن هذه الحالات المليئة بالصخب والتجاذب هو شجاعة في توصيف حدث هو بطبيعته صعب الوصف حتى بالأسلوب المجرد التقريري بل وبالدراسة النفسية المنهجية ، فكيف بهذه الصعوبة التي تولّد الإبداع الاستثنائي للتعبير عن هذه الحالة ؟!!
تشكل فيه حالات من التعقيد والتناقض يمتزج فيها الحب والكره الأنتقام والحياة وأنوثة شاردة من الجبال العالية .
إذا كان هذا السطر تقريريًا ، إلا أنه في الوقت نفسه وظفي للغاية أي أنه تقريري له ما يبرره، كأن تتحدث على لسان طبيب فيقول المريض مصاب بآلام في الرأس ، فلن يكون من الإبداع أن يقول إن قمة الجبل البدني الكرة الجلدية لديه مصابة بأصداء انشطارية!!!
ولذلك يأتي السطر لإثبات حالة بعينها ، ولئلا يخرج التعبير عن الأشياء اللامحسوسة بطريقة مجازية مرهِقة للقارئ ، فالإسراف في المجاز = الإسراف في التقرير. وإثبات هذه المصطلحات يأتي ليفهم القارئ بشكل واضح أن العمل يناقش العالم الماورائي لعملية الكتابة ، وليس النص تعبيرًا عن حالة حب أو كره ، وأن الخاطرة تناقش هذه اللحظة لذلك فكلمة النص هي مقصودة بدلالتها الحرفية وليست الدلالة المجازية لها .
ويبدو أن ارتباط المبدع أي مبدع بالأنثى جعله يستدعيها في هذه العملية إذ أن الفكرة كالأنثى تتسم بالشغب تارة والجرأة تارة أخرى والاستحياء تارة والهدوء تارة أخرى، ووصف الجبال العالية يقصد به -كما يتبين لي من القرائن- عملية التفكير تلك العملية التي تصدها الجبال والتي تقف وراءها أنثى شاغبة تقول لك :أنى لك الوصول إليّ؟!
وثمة نهاية تنتظر طقوس اللاشيء ربما لتعبر الى عالم الخلود حيث نقرأ كل ما يكتب ونرسم الناس من الداخل نبدأ من القلب .

جميل للغاية أن يعبر المبدع عن حالة الميلاد ويفلسفها على أنها نهاية اللاشيء اعتمادًا على قاعدة منطقية مفادها أن نفي النفي هو إثبات ، ذلك الفراغ الحائل دون دخول الفكرة رواق الورقة يصبح لاشيء وتلاشي الفراغ يعني بالضرورة تحقق الوجود ، وأخيرًا يأتي مبدعنا العزيز ليضع احتمالية صحة هذه الفرضية من خطئها من خلال اللفظ (ربما)لأن في الأدب لاشيء يمكن أن يكون حقيقة مطلقة ، فكيف بهذه العملية ؟
ويأتي التعبير ترسم الناس من الداخل نبدأ من القلب معبرًا عن رؤية غير تقليدية للحياة ، مفادها أننا نمارس طقوسًا خارجية لكننا أجهل الناس بدواخلنا ، ومفادها أن العين الموجودة بداخلنا لو عمِلت لرأينا الصورة -الإحساس - الفكرة بشكل أكثر عمقًا وأتم جمالاً .
عمل جيد أحييك عليه أخي العزيز وإن كنت أقول إن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها نصًا يعالج هذا الموقف أو هذه الحالة ، وليس من الضرورة أن يكتسب هذا العمل قوته من خلال الأدوات المستخدمة فيه إذ أن ذلك يمكن قياسه عندما نفاضل(نقارن )بينه وبين أعمال أُخر تناقش نفس القضية ، لكن على الأقل يبقى لك فضل فتح الباب لمثل هذه الجوانب من الإبداع والتي ربما تكون صاحب السبق فيها أو واحدًا من فرسان الشجاعة الذين تجرءوا على اقتحام أغوارها . دمت مبدعًا وفقك الله ولا تحرمنا مزيد عطاياك .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-11-2009, 02:22 AM   #492
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل : قلبي الذي يفترش قارعة الطريق
اسم العضوة : آمال البرعي
(14)



بعيد ألمح قلبى يفترش قارعة الطريق


يُعيق حركة مرور أى مشاعر غبطة أو فرح


يتلفت .................. يترقب بلهفة


عودة أعز صديقاتى


من نفس الطريق الذى سارت فيه مغادرة


ثلاثة أعوام ولازال ينتظر


متجاهلاً السهم


الذى يشيرــــــــــــــــــــــــ الى أن طريق الموت


إتجاه واحد
***
majdah.maktoob.com/vb/majdah135142/
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 10-11-2009 الساعة 02:53 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-11-2009, 02:51 AM   #493
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

المبدع هو ابن هذه الحياة ، ومن ضمن وظائفه التي يقوم بها من خلال الأدب هي إسباغ أشكال وتعاريف أخرى للحياة مستقاة منها ، وهذه الوظيفة عندما تتحقق فعلاً فإنها تجعل للأدب جماله
ورونقه المتمثلين في هذا التجدد الدائم لمعنى الحياة ، وهذا التنوع الذي تأتي به تلكم المشاعر .
وفي نصنا تلك نجد مبدعتنا العزيزة تتخذ من الطريق ومصطلحاته التقليدية مادة لإثارة مشاعر
إنسانية أكثر رقيًا من خلال مزجها لها بفلسفتها الحياتية الخاصة وتفرُّد عناصر استيحاء وتشكيل
هذه اللغة .
بعيد ألمح قلبى يفترش قارعة الطريق
يُعيق حركة مرور أى مشاعر غبطة أو فرح
نجد هذا التكامل في بيئة التشبيه ، ومراعاة النظير إذ يغدو القلب مشبهًا بالمعوّق للحركة المرورية كأنه بائع يجلس على قارعة هذا الطريق ،الطريق هنا تعبير عن الأمل ،الكفاح في هذه الحياة ، وتأتي تفاصيل المرور لتكون هذه التفاصيل ذات الطابع المجازية كأنها حقيقة معايَشَة وتشيه المشاعر والغبطة بالسيارات أو المارة كان تعبيرًا جميلاً متكاملاً مع مكونات التشبيه ، ومساعِدًا على ظهور الصورة بشكل أعمق وأكثر إنسانية .

يتلفت .................. يترقب بلهفة
عودة أعز صديقاتى
من نفس الطريق الذى سارت فيه مغاِدرة
كان وضع النقاط ... معبرًا عن الفراغ الزمني بين التلفت وعودة الصديقات ، وهذا يعبر عما يسمى بالتشكيل الجمالي في النص وهو أن يكون للعلامات الخاصة والنقاط والفواصل دور حركي \مشهدي\صوتي للحدث.
ويتخذ الطريق قيمة أكبر إذ هو طريق لعودة الصديقات واللاتي غادرن القلب إما ببعد حقيقي أو بعد معنوي ، وهنا يتسم النص بجمال متمثل في تعدد معاني التعبير.
من نفس الطريق الذى سارت فيه مغادرة
ثلاثة أعوام ولازال ينتظر
متجاهلاً السهم
الذى يشيرــــــــــــــــــــــــ إالى أن طريق الموت
اتجاه واحد
وهذه التكامل في التعبير يجعل السهم والذي هو الإحساس الدخلي أو أصوات الإنسان وهواجسه الداخلية يحمل فكرة واحدة وهي أن طريق الموت واحد ، وهو القلب . إن القلب هو ذلك الطريق الذي يأتي منه الأصدقاء -الصديقات ويغاردون -يغادرن منه .
وحينما يغدو الطريق الواحد أو الوحيد هو طريق الموت بمعناه المعنوي بطبيعة الحال فإن الحزن وليس غير الحزن هو سيد الموقف لتعيش المبدعة في حزن منطقي له تراتباته المتعلقة ببعضها البعض ، ولا يزال هذا القلب رغم هذا السهم (الصوت الداخلي) منتظرًا متجاهلاً الأحزان لعله يظفر بما يريد .
إنها قمة الإنسانية والتفاني من أجل الغير ، وتظل دائمًا هذه القيمة وهذا التفاني أمرًا مجهول المصير (وهذه هي سمة القيم السامية العظيمة ).
هذا التعبير قلبي يفترش الطريق ومكونات النص تصلح مادة خصبة للفنون التشكيلية ومبدعيها إذ هو لوحة جاهزة تؤكد فكرة أخوّة الفنون والتي يكون الإحساس هو الأب الحاضن لها .
عمل رائع أستاذتنا العزيزة أشكرك كل الشكر عليه . أرجو لك المزيد من التوفيق ودمت مبدعة على الدوام .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-11-2009, 07:35 AM   #494
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

تسجيل متابعة بشغف

ما أروعك

وما أجمل ماأخترت ,, خاطرة أمال عن جد رهيبة

شكرا يامشرقي
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-11-2009, 07:36 AM   #495
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

تسجيل متابعة بشغف

ما أروعك

وما أجمل ماأخترت ,, خاطرة أمال عن جد رهيبة

شكرا يامشرقي
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-11-2009, 06:58 PM   #496
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ريّا مشاهدة مشاركة
تسجيل متابعة بشغف

ما أروعك

وما أجمل ماأخترت ,, خاطرة أمال عن جد رهيبة

شكرا يامشرقي
أختنا العزيزة الغالية الفريدة ريا :
لا تعلمين كم تنزل مشاركاتك في هذا الموضوع تحديدًا من نفسي ، إنها تنزل منزلة النَفَس من النّفس والمحجر من العين ، ولقد شعرت بدافعية وفرحة كبيرتين لهذا الدعم والتشجيع ولعله أسعدني أن تكون هذه الخواطر مسهمة بشكل أو آخر في تحسين قدرتك على الإبداع وإذا كانت خواطرك المدرجة تحت عنوان بعض من هذياني هي أحد نتاجات هذه المشاركات التي أعانني الله على التعليق عليها والتي ضممتها إلى هذه القائمة فإنك لا تشعرين كم أسعد أن أجد مثل هذا الاهتمام والشغف والمتابعة ، وأرجو أن أراك ِ يومًا ما إحدى من تبوأن عرش القلم في المستقبل بإذن الله .
أشكرك على حسن مشاركاتك ولك مني أخلص التحية . وأرجو أن تعجبك هذ الخاطرة التي سأدرجها بعد هذه المشاركة بإذن الله .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-11-2009, 07:05 PM   #497
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل : حدود غير شرعية
اسم الكاتب : عمرو محسن
(خارج منتدى الخيمة)
(15)
نائمٌ أنا بين المطرقة والسندان

يُقيمون علىّ الحد لأننى...

ُألمْلمُ زهورنا الملقاة على الارض ِ

لأننى

حاولتُ أن أمسح تلك الحنـّة المنقوشة...

على يد الشُعراء التقليديّن

ولأننى

كسرتُ الهالة، فوق رأس القديسين

يُقيمون علىّ الحد لأننى...

أصرخ بالطرقاتِ

من تلك الكائنات الغريبة

ذات العيون الكبيرة

والألسنة الطويلة

وقرون الإستغباء

ولأننى

خرجتُ مِن تلك الغرفة التى

لازالت ساعاتها تـُخبرنى...

الفين وستـّة... قبل الميلاد

يا سيدى

يا صاحب المطرقة الكبيرة

مطرقتك وهميّة

وحدودك التى تـُقيم...

حدوداً غير شرعيّة

يا سيدى

يا صاحب السندان الكبير

أستحلفكَ بربِ الشِعرَ

أن تـَذكُرنى

حين تخرج من غرفتك المُظلمة

حين تـُلملمُ أنت بيديكَ

- بعد مماتى -

زهورنا الملقاة على الأرض ِ
http://www.aljoood.com/forums/showthread.php?t=10253

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-11-2009, 07:08 PM   #498
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

نائمٌ أنا بين المطرقة والسندان

يُقيمون علىّ الحد لأننى
...

ُألمْلمُ
زهورنا الملقاة على الارض ِ

لأننى

حاولتُ أن أمسح تلك الحنـّة
المنقوشة...

على يد الشُعراء التقليديّن

ولأننى

كسرتُ الهالة،
فوق رأس القديسين
يعد الاستمداد التاريخي لأحداث التعذيب واسترجاع العديد من أساليب التعامل مع ما هو مخالف للـ(قانون) ركيزة يعمد إليها المبدع لإسقاط سمات هذا العصر على عصرنا الحالي ليخرج القارئ برسالة مفادها أن الحياة لم تتغير ، اللهم إلا في رقي فنون التعذيب ولكن يظل التعذيب والقمع مستمرًا مع ما بذلته الإنسانية الحزينة من أشواط بعيدة في مجالات حقوق الإنسان .
وهذا الاستمداد العبقري يستعمل فيه المبدع العزيز بعضًا من مصطلحات هذا العصر كالشعراء التقليدين يقصد بها المثقفين الموالين للسلطة ، والقديسين لتعني أصحاب المراتب العليا ممن يدّعون الدين أو الفضيلة وهذه المصطلحات تأتي لتعبر عن ركود الزمن واستمرارية الهمجية والقمع بما يلزم المبدع أن يتخذ من نفسه أو قلمه أداة لحرب هذه الوسائل القذرة للإقصاء . لذلك نرى استدعاء عصر القرون المظلمة سمة في العمل ، كما أن المبدع يصور نفسه واقفًا بين يدي الجلاد لتكون هذه الكلمات الأخيرة هي آخر وثيقة شرف وقطرة رجولة يحارَب بها الفساد في استحثاث للآخرين ليحتذوا حذوه ويأتي استخدام العبارة يقيمون عليّ الحد ليعطي القارئ بشاعة الشكل المتمثل في إقامة هذا الحد وليعبر عن أن الحد في ذاته ليس محاربًا وإنما تسييس استخدامه هو الذي يجب الثورة عليه . ولفظة إقامة الحد بما تعنيه من تداعيات ذهنية بشعة تصوّر الإنسانية في واحدة من أحط مراحلها التاريخية ، إذ لم يعد الحد إلا لهؤلاء الذين خرجوا على تعاليم الجوقة والسلطان .والزهور الملقاة على الأرض تأتي تعبيرًا عن الأفكار والتي كان ينتظر منها أن تزهِر يومًا ما ولكن طبيعة السلاطين الغشومة تحول دون ذلك.
يُقيمون علىّ الحد لأننى...

أصرخ
بالطرقاتِ

من تلك الكائنات الغريبة

ذات العيون
الكبيرة

والألسنة الطويلة

وقرون
الإستغباء
ولعل كلمة كائنات تعد فيما بعد واحدة من مكونات المعجم الفني للمبدع العزيز عمرو محسن ، إذ يغدو تصويرهم على هذه الشاكلة لنفي البشرية عنهم ، والذي يلاحظ في النص تعمد الكاتب الميل نحو المباشرة إذ هو بذلك يبلغ المتلقي رسالة مفادها أن الوقت لم يعد وقت تنميق وزخرفة للألفاظ وإنما يصرخ المبدع صرخة الحق متجاوزًا كل العوائق التقليدية ليحقق المعنى الاجتماعي للفن ، وذلك دون الإخلال بالقوالب الفنية والخصائص الأسلوبية التي يظهر بها . وهذا الأسلوب من المباشَرة جاء ليقف فن الخاطرة جنبًا إلى جنب مع فني الشعر والقصة وليقول ها هو أنذا قد خرجت من تحت عباءة الرومانسية المتميعة لأقول صرخة الحق .إن السياق الموقفي هو الذي يحكم المبدع باستخدام مثل هذه القوالب إذ لا يُظن منطقيًا أن يأتي مثقف يمثل بين يدي الجلادين ليستخدم العبارات المجازية ، ولعل ما حدث للراحل صدام حسين رحمه الله على ما كان منه من زلل يوضح لنا هذه الجزئية ، لا وقت إلا لكلمة الصدق التي تصل المتلقي فيتفاعل معها ويتخذها دليلاً في تاريخ كفاحه المرير.

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-11-2009, 07:08 PM   #499
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

ولأننى

خرجتُ مِن تلك الغرفة التى

لازالت ساعاتها تـُخبرنى...

الفين وستـّة... قبل الميلاد

يتسم النص بالقدرة على الوصول إلى الفكرة بأسرع الأساليب إذ أن الخاطرة قد كُتِبَت في عام 2006 لكن مبدعنا العزيز يخبر بأنها قبل الميلاد ليكسر (دبلوماسية) الرمز وليقول صراحة إننا نعيش وضعًا إنسانيًا لا يختلف عن الذي عاشه الناس قبل الميلاد ميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وكذلك الأمر لا يخلو من تورية إذ المعنى الظاهر هو قبل الميلاد ولكن المعنى الباطن قبل ميلاد الإنسانية الحقيقية بما يربو عن الألفي عام وستة .وهذه المشاغبة متعمدة إذ أن المبدع حينما يتحدث على لسان الماثل بين الجلاد يوضح للقارئ رسالة مفادها أن قُل كل شيء بصراحة ، ففي مثل هذا الموقف ليس ثمة ما يُخشى عليه أو يورّى من أجله ، قل لفظة الموت النبيل ،لتموت موتًا (أو عيشًا) نبيلاً .




يا سيدى


يا صاحب المطرقة الكبيرة



مطرقتك وهميّة



وحدودك التى تـُقيم...



حدوداًغير شرعيّة




وفي مثل هذا الموقف يكون من الضروري إيجاز الفكرة حتى كأن من يتحدث المبدع على لسانه يرى الخطوات تدنو منه أكثر فيضطر للإسراع في إيقاع حديثه ويركزه ويكثف من جرعته ليوصل الرسالة الأخيرة قبل الموت ، وجاءت كلمة حدودك التي تقيم حدودًا عبقرية إذ هي تورية للمرة الثانية ، فالمعنى البعيد المتعمد هي أركان دولتك (الحدود الجغرافية) وهنا حينما تشبه الدولة بمتسع أركانها بإنسان يقيم الحدود غير الشرعية فإن الخسارة تكون أفدح لأن الذي يقيم الحدود والإعدامات ليس فردًا بل هي مجموعات دنيئة ستُفني آلاف الأرواح ، كذلك جاءت لفظة حدود غير شرعية بنفس التورية ، فهي دولة غير شرعية لأنها منقوصة العدل وكذلك الحدود غير شرعية لأنها قائمة على الاستهداف والتحريف .


ومن نافلة القول أن مبدعنا العزيز تعمد وضع كلمة غير شرعية ليثبت ضمنًا وجود أحكام شرعية تلك التي جاء الله بها ولكن تبًا لمن لم يعمل بها أو حرّفها وأخذ منها ما يوافق هواه وترك ما دونها.


يا سيدى



يا صاحب السندان الكبير




جاء الاستخدام الساخر للفظ السندان الكبير بدلاً من السلطان ليعطي إشارة إلى أن السندان هو أداة الحكم وهذا أكبر دليل على الاستبداد .


أستحلفكَ بربِالشِعرَ



أن تـَذكُرنى



حين تخرج من غرفتك المُظلمة



حين تـُلملمُ أنت بيديكَ



- بعد مماتى -



زهورنا الملقاة على الأرضِ




وتأتي النهاية الصارخة العبقرية في هذه الكلمة الأخيرة التي يعبر فيها المبدع عن أن الموت الحقيقي وما بعده مما ينتظر هذا السلطان هو الذي سيكون الفاضح الأشد له . إن المبدع الشجاع دائمًا يسعى إلى الموت ويعرف أن كتب التاريخ والإنسانية ستذكره أما الجبناء المنحلون فإنهم سوف يخرجون إلى مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم .


من ناحية أخرى فإن مبدعنا العزيز استخدم لفظة غرفتك المظلمة ليعبر

بها عن الموت – الحقيقي- إذ يختصم البشر يوم القيامة عند الله ويقتص للمظلوم من الظالم . هذا الذي سيخرج من غرفته المظلمة سيبدو ذليلاً وهو يلملم زهور من قتلهم ، إذ أنه رغمًا عنه لن يكون إلا سائرًا في هذا الركب وسوف يكون القصاص له من جنس العمل ليعود هو يلملم زهور من داس زهورهم ، ولتأتي المذلة لا ترحم الطغاة .
النص ميزه رغم ذلك كله الإنسانية العمومية والتجرد من الدين ، العرقية ، الجنس ، إذ رغم أن المبدع استخدم لفظة القديسين والشعراء التقليديين إلا أن دلالتهما تنسحبان على غير ذلك لتشمل كل من تمالأ وتواطأ مع السلطان من شتى الصنوف البشرية ، كما أن لفظة القديسين لم يكن معنيًا بها النصارى بقدر ما هو تعريض بمن يقدسون السلطة . وكان التعبير الآخر تلملم زهورنا الملقاة على الأرض آتيًا ليعبر عن القصاص من حيث هو قصاص بين شتى البشر وليس لصنف على حساب صنف آخر ولا استثناء في ذلك بين صنف وآخر ، إنه الظلم أيما كان وممن كان وكيفما كان ، عاقبته خسر(المذلة) وكانت النهاية دائرية أي النهاية جاءت من نفس أو من جنس البداية ليشير المبدع بشكل غير مباشر إن الأرض كروية تدور ، ومع دورتها هذه ستنقلب الأوضاع ويتغير المتفرج ، وجامع الأزهار الملقاة على الأرض . إنه القصاص وإنها لسنن الله التي قد خلت في عباده ، ولكن أكثرهم لا يعقلون .
عمل موفق أخي العزيز دمت مبدعًا باركك الله وبوركت يمناك
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-11-2009, 01:49 AM   #500
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل :سخافات على قارعة التاسعة عشر
اسم الكاتب : عبد الله عبيد
(16)
كم هو
سَخيفٌ أن تكون حياتنا
مناطة بين قوسين
تلوننا وتشكلنا أيادٍ عبثية
تكتبنا
و
تمحونا
ثمَّ
تكتبنا
**********
كم هو سخيف أن نبوح
بأسرارنا لأنفسنا
ونأتمنها عليها
لتعود أنفسنا هذه
بإفشاء أسرارنا لنا.
**********
كم هو سخيفٌ أن نكرر
الماضي وألاّنحاول
أن نواكب عصرنا
مثلا كتكرارنا
جدول الضرب كل يوم
عند الذهاب إلى البقالة
**********
كم هو سخيفٌ أن نسير وفق
منهجية معينة فنجعل
حياتنا كمسألة في
التكامل المحدد
*********
كم هو سخيف أن نجادل
الجدال وفي النهاية
نكتشف أننا لم
نبدأ الجدال أصلا
*********
كم هو سخيف أن نعتاد
طريقة الهضم الكلاسيكية
في الطعام وأن
نجعلها الطريقة الحديثة
للتعامل مع الناس
بمعنى آخر:
أن نتمرد على القافية بحجة الحداثة
***
http://www.kanadeelfkr.com/vb/showthread.php?t=9194
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .