العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-02-2009, 04:46 PM   #1
aboammar1960
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 25
Thumbs down أزمة مثقفين

أزمة مثقفين

كنا في قريتنا المترامية الأطراف على شاطئ النيل الخالد تعودنا أن يرسل لنا مجمع قباء الإسلامي خطيبا للجمعة .. اليوم يوم الجمعة اليتيمة وهي الأخيرة من شهر رمضان المبارك وانتظرنا حضور هذا الشيخ المرسل لنا ولكن يبدو أن خللا ما قد حصل وكان الأستاذ حامد صراف مكتب البريد يخطبنا إذا ما وافانا المجمع بخطيبه المعتاد ..

بحثنا عن الأستاذ / حامد .. ولكن لعب القدر دوره هنا في تغيبه عن المسجد في هذا اليوم العصيب .. انتهت تلاوة القرآن من المذياع الذي اعتاد أهل المسجد تشغيله كل جمعة وكلما نصحهم الشيخ بأن هذا ليس من الدين في شيئ ظن رجال كبار سن في المسجد أن الشيخ يأتيهم بدين جديد وهم باقون على عهد أسلافهم ..

المهم .. تمر الدقائق تلو الدقائق ويخرج الصبيان إلى الطريق يتحسسون قدوم الشيخ بلا جدوى .. عرفت أن القرعة ممكن أن تقع علي أنا في اختيار خطيب اليوم حاولت ألملم أفكاري أو أن أختار موضوعا مناسبا ولكن لم تسعفني ثقافتي ولا صفتي كمدرس سابق في أن أجد لنفسي الجرأة على اعتلاء المنبر فقررت الرفض قبل أن يطلب مني هذا الطلب ..

همسات تعالت بين المؤذن وبعض رواد المسجد .. تأخر الشيخ .. تأخر الشيخ .. ونادى عم السيد ( هو الجدع ده اتأخر ليه ؟ ) - وكان ضعيف السمع - فرد عليه أحد الحضور : زمانه جاي ياعم السيد - أظنه لم يسمعها جيدا - فرد قائلا : إنشاالله عنه ماجه .. ماتشوفوا لنا حد تاني .

بدأت عيون المصلين تحوم حول مثقفي المسجد وأنا منهم فأشاروا إلي أن اصعد المنبر .. أشرت إليهم أني لاأستطيع لأني غير مؤهل لذلك .. التفتوا إلى غيري .. فرفض وغيره .. فرفض .. وفجأة أجمعوا على أن يخطب الجمعة الأستاذ / لطفي وهوأخ فاضل يعمل في مخازن وزارة الصحة .. فقبل الأخ على استحياء لعله لم يعتل المنبر من قبل ولكن نزل على رغبة الحضور ..

بدت علامات الوجوم على وجه الشيخ لطفي .. بينما تتهادى خطواته متجها نحو المنبر يتمنى لو أن أحدا تبرع أن يحل محله ثم بدأ يعتلى المنبر درجة درجة وأدار وجهه وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ثم أذن المؤذن واستهل خطبته بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. ثم سكت .. ثم تلعثم .. فسكت .. ثم تلجلج .. فسكت .. أربع دقائق مرت وكأنها ساعات طوال .

نزل الشيخ درجة من درجات المنبر وقال : أنا مش قلت لكم بلاش ؟ وهو يتصبب عرقا .. بل أنا الذي تصببت عرقا .. أحسست ساعتها أننا في مأزق .. ليته يتراجع وينقذنا من دوامة القيل والقال .. ياويل المثقفين اليوم من رواد المسجد .. وإذا به ينزل درجة أخرى ويقول : ده موقف صعب والله .. ثم نزل . ونزلت معها معنويات هذا الرجل وأصبح في موقف لايحسد عليه .

تعالت صيحات المصلين وسمعت عم السيد يكاد يسب فأسرع المؤذن وأخذ الميكروفون وقال : نصلي الظهر .. وبعد الصلاة أخذت الميكروفون ولكن ماذا أقول؟ . أول ما بدا لي هو رفع معنويات الأخ لطفي الذي بدا باكيا بعد الصلاة وعيون الناس كلها تراقبه .. حمدت الله وصليت وسلمت على رسوله الكريم ثم أثنيت على الرجل لاستجابته لرغبة إخوانه .

ثم اتهمت نفسي أولا وأشركت مثقفي المسجد معي بالتقصير في حق ديننا لأننا لم نتوقع غياب خطيب المسجد يوما .. ولا عملنا حساب هذا المأزق الذي نحن فيه اليوم .. ماذا لو حفظ كل واحد منا خطبة يسد بها هذا العجز في يوم مثل هذا ؟؟ خاصة وأن ملكات الحفظ عندنا عالية الهمة واسألوا بنت عجرم كيف حفظ الكبير والصغير سفاهاتها .. ماذا لو كتب كل واحد منا خطبة ولو منقولة من أحد الكتب وتركها في جيبه لوقت مثل هذا ؟؟ وليس عيبا أن تقرأ خطبة مكتوبة فخطيب أعظم مسجد على وجه الأرض يقرأ خطبته من ورقة معدة سلفا .. عسى الله أن يغفر لي ولكم أيها المثقفون .


فكر وحبر / ياسر سنجر
aboammar1960 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-02-2009, 06:13 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أخي الأستاذ الفاضل أبو عمار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما وقعت عيناي على العنوان، خطر ببالي أن الموضوع سيندرج تحته مجموعة من أعراض إشكالية الثقافة والمثقف، وأحيانا يحدث لك عندما تكون النية أن تقابل شخصا لم يسبق لك أن رأيته، فتضع له مواصفات بمخيالك حسب نوع الدعوة، فقد تضع له رأسا كبيرا وحاجبين معقودتين، ونظارة سوداء إذا كان الشخص يقيم في الدوائر الأمنية، وتفاجأ أنه يفتح بعض أزرار قميصه وقد يلوك (علكة) وتفاجأ ويتغير نسيج الحديث الذي هيأت خيوطه مسبقا!

هذا ما حدث لي مع قراءة العنوان، ولكنني فوجئت أن صاحب الموضوع (أستاذنا) قد وقع في إشكالية تصور مشابهة لما وقعت به.

في صلاة الفجر بالمسجد القريب من بيتنا البعيد عن البلدة، يؤم بنا ثاني أصغر أبنائي، وهو الذي يخشى أن أتطلع إليه نظرة عدم رضا، لكنه لو غاب وطلب مني أن أؤم بالمصلين قليلي العدد لحدث لي ما حدث لأستاذنا الفاضل، رغم حفظي لمجموعة من قصار السور تشفع لي لإنجاز مهمتي.

إن الموضوع، ليس له علاقة بأزمة المثقفين، بقدر ما له علاقة بتراكم الخبرات والمهارات، وهي نفس المهارات التي يتقنها البعض في فض النزاعات بين الأطراف المتنازعة، ولو تفحص أحدنا الكلمات التي يقولها من يصلح ذات البين بين الأطراف المتنازعة لوجدها كلمات مبذولة ومتوفرة، لكنها تصعب على من لم يدرب نفسه على قولها.

كذلك هي الحال عند خطباء الجمعة، نادرا ما نصادف منهم من يبتكر موضوعا فيه من لمسات الإبداع ما يتفق مع القرآن والسنة، ولو طلب من أحدنا إعادة خطبة الجمعة التي سمعها قبل شهر لأعادها شبه كاملة بين أصحابه، لكنه لو طلب منه أن يصعد للمنبر ويقول مثلها لأصابه ما أصاب صاحبنا الفاضل.

دمتم بخير
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-02-2009, 06:45 PM   #3
transcendant
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
الإقامة: الجزائر DZ
المشاركات: 2,785
إفتراضي عقلة الغاب ..

أخي الفاضل .. لنشارك وجهة نظر ثم لك أن تقبلها أو تردها ...

من شيم المثقف التواضع و إدراك الأهلية لكل وظيفة .. فهو يدرك أنه مؤهل في كذا و غير مؤهل في

كذا .. لهذا ترى المثقف ينأى بنفسه عن الولوغ في كل إناء ..

السر في تهكم المصلين بالمثقف يعود إلى الحقد الدفين المتأصل في القلوب تجاه العلم و طالبيه ..

فحتى إن نجح لن يشكروه ؟؟

و مع هذا .. يجب على المثقف الإستعداد دوما لأننا لا نعيش في مجتمع متحضر .. بل وسط أكوام من

اللحم لا تريد لك غير الأذية و الإنتقاص .. و يجب تفويت الفرصة عليهم ..
__________________


transcendant غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .