"الصداقة أو الأخوة" الجسر الذي نقيمه بعلاقاتنا الحسنة مع الآخرين رباط يجب أن نحرص عليه .. ونقيه خطر التداعي والانهيار
الذين يزنون الأمور بميزان الحكمة والروية يرون أن أي خلاف طارئ مهما كان حجمه ..يعترض علاقات الأخوة والصداقة يجب أن لا يفتح ثغرة في جدار الصداقة و الأخوة .. فيؤثر عليها .. ويهز من تماسكها ..
صحيح أن لا صداقة ولا أخوة تخلو من هفوات .. ولا إخوة أو أصدقاء دون عتب .. والعتب بالنسبة لها ظاهرة صحية مطلوبة عند مواقف محددة يتطلبها العتب ..
ويبقى الحب مابقي العتاب
العتب وحده ليس خطراً على العلاقات البشرية .. ولكن الخطر يتمثل في المواقف المختلفة المتصادمة والتي تشكل بعداً بتأثيرها السلبي على مسار العلاقات .. وعلى مستوى الثقة التي تمثل الربط الفاعل الضاغط في بنية الجسر .. وامتداده
وإن كانت الخلافات بأحجامها وأوزانها لا تكاد تمثل إلا شريحه صغيرة في جسم المجهود الضخم من العلاقات القائمة بين الأخوة والأصدقاء .. فإن خطورة الإحباط لهذه العلاقات بفعل نفسي منفعل ومندفع يصعب تجاهله.. أو القبول به حين يقع .. إلا أن تداركه بالتراجع والتسامح أمر ممكن لمن كان الطيب معدنه .. لأن ذلك يعني أن الجسر الموصل بين إنسان وآخر يعني أن يداً مفتوحة تمتد ليد أخرى .. واليد الواحدة لا تصفق كما يقولون ..