السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان لعبد الله بن المبارك رحمه الله و رضي عنه و أرضاه، جار يهودي
أراد اليهودي يوما أن يبيع منزله فطلب فيه ألفي دينار و هو لا يساوي ألفا
و لما سئل عن ذلك قال :
إنما الألف للدار و الألف الأخرى للجار
هو يبيع جيرة عبد الله بن المبارك بألف دينار
فبلغ ذلك عالمنا الجليل بن المبارك، فأعطاه ثمن الدار و أمره بأن يمسك عليه داره
الأمير عبد القادر الجزائري رحمه الله و رضي عنه كان عنده جار فقير
اظطر يوما لبيع داره، فبُخِس ثمنها، فغضب و قال :
و الله لا أبيع جيرة الأمير بهذا المبلغ
فبلغ ذلك أميرنا و زاهدنا فأعطاه ثمن بيته و إشترى بدوره جيرته
في زمننا الحاضر و مجتمعاتنا الحالية
بدأنا نعيش في عمارات و ناطحات سحاب
الشيء الذي أنسانا قيمة الجار
بل و مفهوم الجار و الجيرة في ديننا الحنيف
فأصبح الجار ألد الأعداء و أبعد الناس إلينا
قليلا ما نرى جارين متحابين في الله كما أوصاهما الإسلام
أحيانا تجد خصومة بين جارين لمجرد أن هذا رمى بصندوق سجائر فارغ أمام دار الآخر
متناسين أن سيد الأنام صلوات ربي عليه و سلامه، كان جاره اليهودي يؤذيه بأكثر من ذلك
هل العيب فينا أم في زماننا الذي منعنا من جيراننا ؟؟؟؟
نعيب الزمان و العيب فينا ** و ما لزماننا عيب سوانا
إذا العيب فينا !!
خارج الموضوع
لو كنت متخذا جارا من أهل الخيام، من سيكون جارك
تحياااااااااتي