أتساءل لما...؟

[muslima04]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،



دائما أتساءل لما...؟

أكيد التكنولوجيا قدمت لنا الكثير والكثير...و طبعا أنا من مؤيدي الحداثة والتأقلم مع كل ما هو جديد مادام لا يضر...لكن لما دائما طبيعة البشر، أنها تأخذ شيئا على حساب شيء آخر..؟؟!

صحيح أن النت يعد أسرع وسيلة للتواصل بين الناس الآن...كذلك له مزايا كثيرة...فقد أصبح من الممكن ان نرفق رسائلنا بأشياء جميلة جدا...ونضيف عليها ألوان وأشكال تعطي بهجة وسرورا أكثر للقارئ...لكن...



وماذا عن الطريقة الكلاسيكية التي كنا نتعامل بها ..؟؟!


نعم هي ليست سريعة ولا آمنة...

لا تحمل صورا ولا ألوان وأشكال..

لكن...!


يكفي تلك السعادة التي كنت أجدها عندما أفتح الباب لأجد في يوم من الأيام، رسالة، لاطالما كنت انتظرها من محب، ولم أستطع أن اعرف متى ستصلني...

يكفي أن أعرف أنها كلمات سطرت فعلا بأنامله...وأنها كانت بين يديه قبل أن تصل إلى يدي...

يكفي أن أعرف أن لها مكانا خاصا بها بين اشيائي،ولن تختفي إذا اختفى بريدي يوما...

يكفي ذلك السرور الذي يغمرني وأنا أخطو تلك الخطوات نحو ذلك الصندوق لأضع فيه الرسالة...


فلما التغافل عن هذه الأشياء الجميلة والحقيقية التي رافقت ملايين الناس عبر أزمنة عديدة ؟؟


أحيانا....لا بأس أن نرجع للوراء...ونتذوق من طعم القديم أيضا..


كلمات كتبتها الآن لشيء وجدته في نفسي..!



muslima04

في أمان الله.


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[بسمة امل]

عزيزتي muslima04

أعجبني تساؤلك فهممت مباشرة لأضع ردا عليه..فتراجعت لأتي لم أجد اجابة شافية..ثم أقدمت مجددا لأني تصورت بعض الأمور..
احساس جميل ان نتلقى رسالة او شيئا انتظرناه عن طريق البريد و حينها نشعر و كأننا طفلا تلقى لعبة جديدة..يحاول كشف اسرارها و وفهم معانيها و تمعن الوانها
و لكن للأسف كل ما يأتينا عن طريق البريد اليوم هو إما اعلانات أو فواتير
و حقيقة بات كل شيء نفعله يتم بالطباعة على لوحة المفاتيح , رسائلنا, مشاعرنا, دروسنا, عملنا ..كل شيء بدون استثناء.
في أحد الأيام كنت اتصفح مذكرتي ثم لاحظت كيف أن خط يدي صار ينحدر من سيء إلى أسوأ و تسألت إن كان هذا له علاقة بالعمر أم بممارسة الكتابة من عدمها!
و إن كان يوجد الكثير ممن يفضلون الطريقة القديمة في تسير أمور حياتهم و يحبون المراسلة بالرسائل الخطية..إلا أننا نعيش في زمن السرعة و زمن الانتقال السريع..و نريد كل شيء أن يحدث بسرعة حتى في علاقاتنا و شرح مشاعرنا.

أتمنى أن لا أكون قد خرجت عن نص الموضوع..هي بعض الخواطر تصورتها..

تحياتي عزيزتي

[العنود النبطيه]

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04

أحيانا....لا بأس أن نرجع للوراء...ونتذوق من طعم القديم أيضا..

غاليتي مسلمة

فتحتِ بموضوعك هذا زمناً مُعتقاً اقفلنا عليه
ورحنا نستحث الخطى الى ما يسمى الحداثة والتكنولوجيا
ناسين او مُتناسين ان لا مستقبل دون ماضٍ
ولا فروع دون جذور

وان رائحة الزمن الغابر وان كانت عتيقة
ويعلها الغبار
الا ان بها اثر الاشياء الجميلة والزمان الحلو البسيط

غالبا ما يكون الجمال في البساطة وليس في التعقيد
في الطبيعية وليس في التصنع والتحديث

غاليتيَّ بسمة امل ومسملة

جعلتماني اخلع عني ثوب اليوم وارتدي معطف الامس البعيد
يوم ان جاءتني رسالة فرحت اتلمس كل مساحة فيها
واتحسس كل حرف كتب على المغلف وانا اشعر بانفاس المرسل تفوح منها كالعطر
واشعر بانامله تداعب حروف وريقات الرسالة
ذاك الزمن الذي كنت ارى الرسالة هدية من السماء
وارى كل حرف فيها ذا قدسية عالية
فهو كتب وارسل بمشقة ومحبة وبتضحية
ليس كرسائل اليوم ( مع احترامي للرسائل الالكترونية ) باردة
فالكيبورد يمتص اي مشاعر
والشاشة تسحق اي قيمة
والسرعة في الارسال تجعل المشهد غير مشوق كما تلك

الحداثة والتكنولوجيا سرقت منا اشياء كثيرة
وجلبت لنا مساوئ كثيرة
ومع انها سرقت النكهة من كل شيء
الا اننا لا ننكر ان السرعة احيانا تكون سيدة الموقف
وتؤدي الغرض وان كان
بارداً بلا روح ولا نكهة ولا طعم

[muslima04]

السلام عليك ورحمة الله،

المشاركة الأصلية بواسطة بسمة امل

عزيزتي muslima04

أعجبني تساؤلك فهممت مباشرة لأضع ردا عليه..فتراجعت لأتي لم أجد اجابة شافية..ثم أقدمت مجددا لأني تصورت بعض الأمور..
احساس جميل ان نتلقى رسالة او شيئا انتظرناه عن طريق البريد و حينها نشعر و كأننا طفلا تلقى لعبة جديدة..يحاول كشف اسرارها و وفهم معانيها و تمعن الوانها
و لكن للأسف كل ما يأتينا عن طريق البريد اليوم هو إما اعلانات أو فواتير
و حقيقة بات كل شيء نفعله يتم بالطباعة على لوحة المفاتيح , رسائلنا, مشاعرنا, دروسنا, عملنا ..كل شيء بدون استثناء.
في أحد الأيام كنت اتصفح مذكرتي ثم لاحظت كيف أن خط يدي صار ينحدر من سيء إلى أسوأ و تسألت إن كان هذا له علاقة بالعمر أم بممارسة الكتابة من عدمها!
و إن كان يوجد الكثير ممن يفضلون الطريقة القديمة في تسير أمور حياتهم و يحبون المراسلة بالرسائل الخطية..إلا أننا نعيش في زمن السرعة و زمن الانتقال السريع..و نريد كل شيء أن يحدث بسرعة حتى في علاقاتنا و شرح مشاعرنا.

أتمنى أن لا أكون قد خرجت عن نص الموضوع..هي بعض الخواطر تصورتها..

تحياتي عزيزتي

أختي الغالية بسمة أمل...لكم سعدت بمرورك الطيب وكلماتك الجميلة...فعلا صدقتي عزيزتي....هو إحساس جميل نفتقده...ولا نجد من يشاركنا فيه إلا نادرا...
أنا كذلك يوما أردت أن اكتب بالقلم خاطرة وشعرت بإحساس غريب عندما أمسكت القلم وسطرت أول حرف...فانتهى بي الأمر أن جلست امام الجهاز لأكتبها على ملف وورد...سبحان الله...

جزاك الله خيرا لمرورك العاطر...

[muslima04]

السلام عليك ورحمة الله،

لا مستقبل دون ماضٍ
ولا فروع دون جذور

وان رائحة الزمن الغابر وان كانت عتيقة
ويعلها الغبار
الا ان بها اثر الاشياء الجميلة والزمان الحلو البسيط

كلمات رائعة أختي العزيزة العنود...سعدت بمرورك من هنا...وفعلا يبقى عذرنا في الأخير، أن نرجع ذلك إلى عامل السرعة، لنختفي وراءه..!

شكرا عزيزتي..

[السمو]

نعم صدقتي أختي مسلمة ..
والشيء الوحيد الذي احتفظت به لسنوات عدة هي الرسائل التي كانت بيني
وبين أصدقاء الدراسة

[*سهيل*اليماني*]

لاأجد فيما اسلفت .. غير احتمالين .. احدهما أنك قد وهبت الفن في حسن كتابة وصياغة الخط العربي ..

وثانيهما .. وهو الاحتمال الاقرب .. انها سنة الحياة .. وخاصة فيمن عاصر وناصر .. ماسلف وتلف من حقب الزمن المنقضي ..


اما الباقي .. فلا يعدوها من توقعات .. العصر ..


فمن وصية الى ماراح مما كان .. وسنراك غدا .. في موضوع آخر تتمنين لو زيارة المسجد الحرام .. أو ماء زمزم ..

كان لك الله .. وأحسن بك ..

[على رسلك]

ما أجمل عبق الماضي


أحب الرسائل سواء يدوية أو الكترونية ..


ولكن أجد أن وصفك .للرسائل القديمة له سحر خاص

لدي كثير من الرسائل من صديقاتي أيام الدراسة

وكانت لي صديقة في الكويت وفي مصر أنتظر رسائلهم

بفارغ الصبر ....


تحياتي أختي العزيزة

[muslima04]

السلام عليك ورحمة الله،

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو

نعم صدقتي أختي مسلمة ..
والشيء الوحيد الذي احتفظت به لسنوات عدة هي الرسائل التي كانت بيني
وبين أصدقاء الدراسة

جزاك الله خيرا لمرورك الكريم من هنا أيها الكريم...وسبحان الله أنا كذلك احتفظ بها دائما..

[muslima04]

السلام عليك ورحمة الله،

المشاركة الأصلية بواسطة *سهيل*اليماني*

لاأجد فيما اسلفت .. غير احتمالين .. احدهما أنك قد وهبت الفن في حسن كتابة وصياغة الخط العربي ..

وثانيهما .. وهو الاحتمال الاقرب .. انها سنة الحياة .. وخاصة فيمن عاصر وناصر .. ماسلف وتلف من حقب الزمن المنقضي ..


اما الباقي .. فلا يعدوها من توقعات .. العصر ..


فمن وصية الى ماراح مما كان .. وسنراك غدا .. في موضوع آخر تتمنين لو زيارة المسجد الحرام .. أو ماء زمزم ..

كان لك الله .. وأحسن بك ..

نسأل الله ان يشرح صدورنا آمين..!

حقيقة أخي الفاضل سهيل...لم أفهم أنا ردك...لكن جزى ربي خيرا كثيرا تلك الأخت الطيوبة التي انارت دربي لأفهم كلماتك...وإذن سوف أرد حسب ما قالته...وإن شاء الله يكون صحيح...

طيب،هناك من يرى خطي جميل..لكن الله أعلم...هذا ما قال بعضهم لي يوما وفقط...لكن ليس لذلك اشتقت لتلك الطريقة الكلاسيكية...ولا أيضا لأنني عجوزة أو مرت علي أزمنة...ولكن لأنها فعلا تعجبني وفقط...

شكرا لمرورك أخي الكريم ودعوتك الطيبة...