العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-03-2008, 06:42 PM   #1
سلفيوم
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
الإقامة: ليبيا العظمى
المشاركات: 1,483
Post "القذافي "أسطورة على قيد الحياة

تقرير
نور الدين زورقي
بي بي سي العربية
..............................
دراما وثائقية موسيقية على مسرح أوبرالي، شكل فني ربما يستعصي على التصور، موضوع هذه المسرحية الأوبرالية حسب "شان خان" كاتب الحوار أو "ستيف سافال" مؤلف الموسيقى، وأيضا بالنسبة لمن يشاهدها ليس بأي شكل من صورة تفصيلية عن حياة العقيد معمر القذافي، ولكنها تتطرق بجرءة لقضايا السلطة والثورة والمصالح النفطية والصراعات الدولية التي كان القذافي في خضمها.

ويحكي شان خان كاتب الحوار كيف ظل يرقب مخاضا عسيرا لهذا العمل استمر ثلاث سنوات منذ اقتراحه من قبل إدارة الفنون المعاصرة في دار الأوبرا الوطنية الإنجليزية قبل ثلاث سنوات، وكيف سافر إلى ليبيا للبحث في مادة العمل آملا في لقاء القذافي دون أن يتم له ذلك أبدا.


شكل فني غير عادي
الأوبرا "القذافي أسطورة على قيد الحياة" خليط عجيب من موسيقى كلاسيكية، شكلت خلفية بانورامية لوقائع المسرحية، وإيقاعات صاخبة لفرقة "آيجان داب فاوندايشن" تحمل مضمونا من المواجهة، دون إغفال الرابط الموسيقي الجغرافي الشمال أفريقي الذي يرجع الفضل فيه إلى للتوزيع الذي قامت فرقة "موسيقى الشتات Diaspora" المصرية.

و يقول بهيج ميخائيل من فرقة " دياسبورا " الذي أنجز التوزيع الموسيقي الشرقي للأوبرا " لأول مرة في التاريخ نسمع موسيقى عربية ومقامات البياتي والسيكا والصبا في مسرحية غنائية أوبرالية عالمية مع موسيقى سمفونية وموسيقى ورقص عصري".

مؤسسة الأوبرا الوطنية الإنجليزية في موسمها الجديد غامرت إلى جانب هذا التجديد في الشكل بافتتاح الموسم بهذا العمل. يقول ستيف شاندرا سافال مؤلف موسيقى الأوبرا إنه لم يكن واثقا تماما من العثور على مسرح في بريطانيا برمتها يقبل بعرض هذا العمل.

حتى أن الظن ذهب ببعض النقاد والصحفيين إلى أنها محاولة موسمية من المؤسسة للتذكير بمواكبتها للتيارات الفنية المختلفة والتزامها بتعدد الثقافات البريطانية، وعدم الكشف قبل العرض عن نص الأوبرا ربما كان وسيلة لجعل الإقبال كبيرا وهذا ما حصل فعلا خلال ليالي العرض الست.

عرض تاريخي أم مسرح سياسي
تبدأ أوبرا القذافي بانتفاضة الليبيين على الاستعمار الإيطالي كما جسدتها شخصية عمر المختار، حيث اعتمد مخرج الأوبرا الأسترالي ديفيد فريدمان في هذا الجزء من المسرحية على الفلاش باك والبث بالفيديو على شاشات ورقية بحجم جدار الخشبة يتم تغييرها حسب المراحل.

ومع أن الأوبرا أشارت إلى تهافت الغرب على ليبيا منذ اكتشاف النفط في الخمسينيات فإنك لا تشعر ببدء غليان العقدة إلا في الجزء الثاني عندما تصل الأحداث إلى الفترة من منتصف السبعينيات حتى الثمانينيات عندما قُمعت مظاهرات الطلاب في بنغازي عام 1976 وشكلت اللجان الثورية ووضعت ليبيا على قائمة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وبدء تصنيف نظام الحكم "الجماهيري" ضمن الأنظمة المارقة أو الخارجة عن النظام الدولي، فبدا نظاما يتملكه هاجس البقاء في وجه أخطار "داخلية" و"خارجية" على السواء خاصة عندما طارد القذافي خصومه السياسيين في كل مكان واصفا إياهم بـ"الكلاب الضالة".

وبين أحداث القصف الأمريكي لليبيا عام 1986 حتى تسوية قضية لوكربي التي دفع القذافي شيكها، يصارع القذافي شخصيات أخرى في الأوبرا كالرئيس الأمريكي رونالد ريغان و رئيس وزراء بريطانيا تارة ثم يتفاعل معها تارة أخرى في لعبة السياسة الدولية حتى انتهى به المطاف إلى التخلي عن برامج أسلحة الدمار الشامل الليبية.

" القذافي" الشخصية لا يغني دوره في الأوبرا، ويكتفي الممثل "رامون تيكارام" الذي قام بدوره بالحديث بصوت صاخب فوق الموسيقى، لكن الدور ومن قام به كان ينضح بشخصية القذافي، اعتداده بنفسه وأسلوبه الخارق للعادة كتغيير أسماء الشهور، وكتابه الأخضر ونظريته الثالثة، وحرسه الشخصي من فتيات يتمخترن في أزيائهن العسكرية وهن يلهجن طيلة المسرحية بذكر فضله في تحريرهن من شطط المجتمع الأبوي.

ولا تغفل الأوبرا أيضا عن صدق مشاعر وأفكار القذافي عن عالم عربي مثالي وتتابع يأسه من الوحدة العربية وتحوله إلى الإيمان بالانتماء إلى القارة السمراء مرتديا أزياء أفريقية.


ريمون تيكارام يلعب دور القذافي
وعندما تتخلى ليبيا عن برامج أسلحة الدمار الشامل ينتهي صراع القذافي المرير من أجل البقاء ليخرج في نهاية الأوبرا منتشيا بصموده مخاطبا الغرب قائلا في تحد : لو لم يكن موجودا لكان عليكم أن تجدوا من يمثل دوري".

هل القذافي أسطورة حية؟
يقول نص البطاقة الدعائية التي تتسلمها مع تذكرة الدخول: من هو القذافي؟ بعض النقاد قال إنك لا تشعر في نهاية العرض أنك تلقيت جوابا شافيا، هل هو ذلك البدوي الميال إلى التأمل في غياهب الصحراء، يحمل خيمته ونوقه حتى مقر المفوضية الأوروبية؟

هل هو البطل الذي صمد في وجه الإمبريالية فاصبح رمزا لدى شعوب العالم المقهورة ؟ أم أنه ليس إلا موسوسا استبد به حب الذات على رأس دولة بوليسية؟

ترى هل هو ذلك الرجل الذي اعتبرته أمريكا ذات يوم بأنه أخطر رجل وتحول منذئذ إلى حليف لايتسهان به في الحرب على الإرهاب؟ أم تراه كان سيظل على الهامش لا شأن له لولا الثروة النفطية؟

لا جواب إذن!! ستيف سافال مؤلف موسيقى الأوبرا ومخرجها ديفيد فريدمان يعترفان بذلك ويقولان: "ذلك جزء من "أسطورة" أو غموض القذافي، ولكننا عرضنا لآثار الاستعمار وحساسية عامل النفط وأثره في العلاقات الدولية، ويكفينا أننا مسرحنا القذافي وريغان وذلك موقف في حد ذاته".

"قضايا إنسانية شاملة" كما يسميها كاتب السيناريو شان خان الهموم شكسبيرية من قبيل التعطش إلى السلطة وما تفسده في الإنسان في كل زمان ومكان، دون أن تفوته الإشارة بطرافة إلى اعتقاد القذافي في عروبة شكسبير الذي قال عنه إنه لم يكن سوى مهاجر عربي اسمه "الشيخ زبير".
سلفيوم غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .