العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-03-2009, 07:26 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي ضبط مراصد المراقبة لحال الأمة

ضبط مراصد المراقبة لحال الأمة

يقولون: النظر للشيء عن بُعدٍ، يكون أجمل. وقد تكون حجتهم في ذلك نابعة من حادثة معينة أو وجه قبيح تم تلطيف ملامحه بمساحيق التجميل، فما أن يقترب الناظر منه حتى يستطيع قراءة ما تحت خطوط التصحيح من قبح مستتر.

وكلما كانت المسافة التي تفصل بين الرائي والمرئي، أو السامع والمسموع، أو المسموع عنه بعيدة، كلما سقطت تفاصيل كثيرة عنه، وقد يكون سقوط التفاصيل في صالحه، كما يحصل من يشاهد أهرام مصر، فإن جبروت فرعون سيختفي أو يتحول لخصلة جيدة، وآهات العبيد الذين رفعوا حجارة الأهرام لن تُسمع، ولن يتذكرهم أحد بأن لهم دور في البناء، ويبقى الناس يتذكرون الفرعون الذي اقترن اسمه باسم الهرم.

وأحيانا تسقط الخصال الحميدة وتختفي الرتوش الجميلة في لوحة قديمة لتتحول الصورة الى صورة قبيحة منفرة لم يتبق منها إلا ما هو رديء، فتختفي جهود هرون الرشيد في الترجمة وبناء الدولة وتشجيع الصناعات ورعايتها ووقوفه كالطود الشامخ أمام هرقل الروم (نقفور) ويتذكر من يريد صور أبي نواس و الجاريات وحالات اللهو.

وفي العصور الراهنة، من ينظر الى حال الأمة، سيتناسى أكثر من عشرة ملايين شهيد قدموا أرواحهم خلال نصف قرن، وسينسى مئات بل آلاف من المفكرين والأدباء و الشعراء الذين أشروا على حالات الترهل ووضعوا وصفات لا عيب بها بل العيب بمن قفز عن خطوة أو أكثر من تلك الوصفات، فكان مثله كمثل من يطبق وصفة لتحضير طبق من الطعام الساخن ويقفز عن خطوة إشعال النار.

تتحالف الصور القديمة المنزوع منها (الدسم: الجودة) مع الصور الراهنة، المسلط على الرديء منها الضوء، وتطرح على أبناء الأمة، لتقول لهم هذه أمتكم! وبالمقابل فإن الخبيث الذي يعد لمثل ذلك لا ينسى تحضير الكثير من الصور الجميلة المنزوع منها كل ما هو رديء (وما أكثره) من صور الغرب ليقتدي بها أبناء الأمة.


في حالات التعذيب والأسر والمهانة التي يعقبها انتصار تصبح مواضع السياط على الظهر نياشين فخر وكبرياء، وهكذا تم الاحتفاء ب (نيلسون مانديلا) ليكون بطلا، لا على صعيد جنوب إفريقيا فحسب، بل على صعيد كل العالم.

وبلادنا العربية بها من المناضلين المئات ممن كسروا الرقم القياسي لنيلسون مانديلا، ولا ينقصنا شيء إلا الانتصار، لنجعل من موقع المشاهدة مرصدا دقيقا ومنصفا.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .