العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-07-2008, 10:18 AM   #1
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي حارس الظلام

حارس الظلام





إستيقظى ايتها الكسولة ، أوشكنا على الظهيرة تقريبا .. إستيقظى !

لا أتركينى قليلا

أبدا إستيقظى الآن ، فيوليت .. قومى فالكل فى إنتظارك !

فقط ساعة أخرى ..

أنا لا أعرف لماذا تنامين دائما كل هذا الوقت ، ربما ذهبنا للطبيب كى يفحصك ..
إنتبه الوجه النائم قليلا ، شعر أسود مائل للإحمرار وعينان خضراوان ، حسنا سأقوم أيتها المزعجة . وفى حركة تشبه لاعبات الجمباز قفزت من فوق سريرها إلى الأرض تاركة خلفها وسادة ثقيلة احتضنت وجه المزعجة بينيلوبى ، صديقتها المفضلة .

عندى لك خبر رائع ، ابتسمت بينيلوبى وبدأت الحديث ..

مممم .. لا تقولى لى معجب آخر !

أيتها العنيدة ، وكيف عرفت ؟

وهل عندك أخبار رائعة سوى عن الرجال وأخبار الأزواج والزوجات !

أنا لا أعرف كيف تكرهين الزواج إلى هذا الحد ، بهذه الطريقة ستقضين حياتك راهبة !
انظرى إلى جوزيفين فى نفس عمرك ومعها طفلان ، وهذه دافنى تزوجت مرة أخرى ، وهذه سيليستين تنتظر عودة خطيبها من أورشليم كى يتما الزواج .

أنا لا أكره الزواج ، حلم كل فتاة أن تحمل طفلها وتنتظر عودة زوجها بشوق .
لكنى لا أريد رجلا ينظر لى كونى إمرأة وفقط ، لا أعرف كيف سأصف لك هذا ، أحب أن ينظر لى كونى أنا وفقط ، مخلوق يشغل فكره كل لحظة فى اليوم . لا يرى شعرى ووجهى لكنه ينظرإلى داخلى أنا ويقرأنى ، ليس هذا فقط ، بل إنى أحمل فى صدرى غضب عارم وثورة لا تهدأ . فهم معشر الرجال يظنون أنهم ملوك الأرض فيشعلون الحروب ويدمرون ويسفكون ولا رادع لهم ، هذه النفوس الضعيفة فى أعماقها المتظاهرة بالعنف والقوة . ورغم هذا أنظرى إلى ملك فرنسا الضعيف ، إنه يسارع إلى تحرير أورشليم أو بالأحرى إجتياحها واستباحتها هناك فى أقصى الشرق ويترك الغزاة على ابواب فرنسا ينظرون لها بعيون يملأها الطمع .

لكن قولى لى ، هل هناك أخبار عن حارس الظلام ليلة أمس ؟

نعم ، لقد وجدوا عصابة الإخوة الثلاثة مقيدين إلى حانة فى إحدى القرى اقصى الجنوب . ويقولون انهم شاهدوا حارس الظلام بملابسه السوداء الملثمة مغادرا هذه القرية فوق حصانه الأسود كأنه قطعة من الظلام .

سيدتى ، سيدى يريدك بالاسفل ، تردد صوت الخادمة الهادىء معلنا معركة صباحية جديدة .
تسارعت خطوات فيوليت الخفيفة تهبط الدرج لتحتضن والدها من الخلف فى حين ابتسم هو وقبلها على خدها ، ورمقتها زوجة والدها بنظرة حاقدة .
هيا اجلسى عندى لك خبر رائع ، همس لها والدها .. لم تتمالك نفسها من الضحك فسألها مستغربا : لما الضحك ؟ فنظرت إلى بينيلوبى ثم لوالدها وقالت : لا شىء ، فقط ذكرتنى كلمة رائع بشخص ما .

V "كما اعتاد والدها أن يناديها" أنا أعرف ذكاءك وأعرف أنك بالفعل تعرفين كل ما سأقوله قبل أن اقوله ، فأنت تشبهينى فى ذكاءى وفطنتى منذ شبابى .

إذا فأنت تعرف ردى قبل أن اقوله فأنا إبنتك ، صدقنى عندما يحين الوقت سأقول لك اختر لى زوجا يشبهك تماما أو سأقدمك إلى من اخترته بنفسى .

إبتسم السيد ريموند وقال لها تعرفين أنى لن أجبرك على قرار كهذا يوما ما . هيا تعالى نتناول الفطور .
تناولت فطورها الخفيف وقضت وقتا قليلا مع بينيلوبى ثم أسرعت إلى المرج المطل على قصرها تماما ككل صباح ، فتأخذ معها حقيبتها وكتبها وطعامها وتمضى النهار بأكمله على ضفة النهر أسفل المرج ثم ما تلبث أن تقفل عائدة إلى القصر لتقبل والدها وتبتسم إبتسامة صفراء لزوجة والدها ثم تسرع إلى غرفتها فى الطابق الأعلى .

مر النهار سريعا وعندما أوشك الظلام هدأ كل القصر وهدأت المدينة باسرها ، وأسرعت فيوليت إلى غرفتها وملىء عيونها نوم وإجهاد معلنة للجميع إنتهاء يوم جديد . وعندما أغلقت باب غرفتها ، لمع فى عينيها بريق ودب فى جسدها نشاط وبدا أن يومها لم ينتهى بعد ،
بل إنه على وشك البداية .

أسرعت إلى دولابها وحركت قطعة خشبية فى أسفله ظهر من خلفها درج خفىّ ، وأخرجت طاقم من الملابس السوداء وسيف فضى لامع غطته النقوش من كل جانب .

إن هذا الزى يخصّ شخص واحد فقط فى كل فرنسا ..

إنه زىّ ..

^

^

^

^

حارس الظلام

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-07-2008, 04:15 PM   #2
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

خيال رااااااااااااااااااااائع

وموهبة عظيمة

منتظرين مغامرات حارس الظلام
__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-07-2008, 07:48 PM   #3
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

قصة رائعة ياقوس المطر

من حقك أن نعطيك جائزة الداعم لكل البنات بالخيمة
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-08-2008, 09:02 AM   #4
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

تحركت ثلاثة أشباح فى بهو القصر المظلم ، وفى رشاقة تنم عن مهارة قتالية فائقة اسقطت كل حراس البهو حتى قبل أن ينطق أىّ منهم بحرف واحد . تمت عملية الإقتحام فى أقل من خمس دقائق حتى وصلت فرقة الإغتيال الصغيرة إلى هدفها ، هذا الباب الذى تم تحديده بقطعة قماش مميزة ، إقتحمت الفرقة الصغيرة الباب واقتربت من الجسد النائم على سريرة واشهرت سيوفها ثم دفعتها بوحشية فى الجسد المستسلم ، تناثرت قصاصات وسادة فى الهواء ، لم يكن الجسد فى الواقع جسدا حيا بل كان كومة من الوسادات ، نظر الملثمون الثلاثة إلى بعضهم فى دهشة وعندها تجمدت ملامحهم عندما سُمع فى الغرفة الساكنة صوت مميز كهذا الذى يُسمع عند سحب سيف من غمده ، ببطء .

إلتفت الثلاثة إلى الخلف فى سرعة مذهلة ليحدقوا فى وجه عربىّ لم يبد عليه ملامح الذعر رغم خطورة الموقف شاهرا سيفه فى أسلوب قتالى مخيف ، لم يكن شاهر سيفا للأمام أو الأعلى كعادة المبارزين بل سحبه بيده اليمنى ووضعه خلفه ممسكا إياه كأنه خنجر صغير فى حين مد قدمه اليسرى ونظر إلى الأرض كأنه يراقب خطوات الثلاثة .

لم تمض ثوان حتى إندفع الثلاثة فى هجوم عنيف لكن هذا العربىّ بدل خطواته فى خفة فهد ليتفادى سيفين بجسده ويلتحم سيفه وجسده بالثالث ليدفعه للوراء وما إن التفت حتى وجد سيفا متجها نحو صدره ففتح قدميه بسرعة البرق حتى استوتا بالأرض ومر السيف بالكاد من فوق شعره وجرح الملثم الثانى فى جانبه ثم اعتدل واقفا ليجد الملثمين الآخرين بانتظاره وهنا وقف بوضعية دفاع جديدة أربكت المهاجمين وما لبثوا ان اندفعوا نحوه لكنهم تراجعوا أمام سرعة تحرك العربىّ بقدميه وبسيفه الخفيف فجرح أحدهما فى كتفه ليطرحه أرضا إلى جانب رفيقه الجريح ، ونظر إلى الثالث الذى بدا عليه التردد فاندفع هو نحوه بضربات قوية جعلته يتراجع إلى الخلف وصد العربىّ ضربة سيف الملثم وانحنى برشاقة ليقبض على رقبته من الخلف ، لكنه ضغط بعنف هادىء وبدا أن العربىّ لم يرد قتل المهاجمين بل يكتفى بجرحهم فقط ، نهض الجريحان الآخران وأطلقا علي راسه من خلف رفيقهما سهام صغيرة سامة لكنه تراجع منحنيا إلى الخلف ليتفادى السهام فى حين ظل مطبقا على راس الملثم ، لكن هذا الأخير تخلص من قبضته وتعالت أصوات الحراس فى القصرفاندفع الملثمون الثلاثة من نافذة الغرفة واختفوا وسط بركة من الظلام .

إقتحم الحراس الغرفة واقترب قائد الحرس من العربىّ يتحسس جسده ويقول له :" فِراس ، هل أنت بخير" ، ابتسم فراس لقائد الحرس وصديقه "عقبة" وطمأنه قائلا له كأن الله ألهمنى فأحسست أرقا ثم سمعت وقع خطوات فنجانى الله منهم ، لم اشأ قتلهم قبل أن أعرف من وراءهم .

ابتسم عقبة قائلا له بل أنجاهم الله منك ، وهل فى الأندلس كلها فارس يكسر سيفه سيفك !
كانت شكوكى فى محلها ، إنه ابن عمك هشام بن تجيب يريد أن يتخلص منك ليخلو له كرسىّ الإمارة بعد أن أوشك المرض أن يقضى على الملك العجوز وهو بلا وريث وانت وابن عمك ورثاء العرش الشرعيين ، تنبه فراس أنه يحمل فى يده التى أطبق بها على عنق الملثم قلادة فضية على شكل جمجمة نصفها تلون بالسواد . فتح يده أمام عقبة فتسمرت عينا عقبة فى القلادة ، إنها تخص أخطر فرقة إغتيالات فى أوربا ، الجمجمة السوداء .

أمر عقبة جميع الحرس بالإنصراف وأغلق خلفهم الباب ثم حدق دقائق فى فراس وقال له ، يجب أن تهرب . تعرف أن هذه ليست اول محاولة فاشلة لقتلك فيجب أن تهرب حتى تنكشف المؤامرة
ونفضخ هذا الخائن ، وحتى هذا الوقت يجب أن تكون أنت فى مأمن .

أنت تعرف أنى لن ارحل فأنا لا أخاف الموت ، لست أنا من يهرب من قدره ، كما أن كل الأندلس بإماراتها العشرين ليست آمنة فجميعهم لا يأتمنه احد على حياته مسلما كان أم مسيحيا ، هذا وإن استعنت بأحدهم فهذا بمثابة إعلان حرب على بنى تجيب كلهم ولا أحب أن أكون أنا سببا فى مزيد من الحروب بين الإمارات المتناحرة فكفى ما تعانيه من هوان وذلة وضعف .
أما الشمال الإفريقى فهو فى إضطراب وصراع وكثيرون سوف يسعون لمساعدة هشام لنيل نفوذ أكبر فى شمال الاندلس . لا مجال سوى البقاء وتحمل العواقب .


إذا اهرب متخفيا إلى الشمال ، أقصى الشمال ، إلى مملكة قشتالة أو أراجون أو ليون . أنت تجيد أكثر لغات هذه البلاد وملامح وجهك تقترب قليلا من ملامحهم وكيف لا وأنت من أب عربىّ وأم إسبانية .

أبدا ، قلت لك لن أتجه لا شمالا ولا جنوبا فلا .....
صمت فراس قليلا ولمعت عيناه ثم قال ، قل لى .. ما قصة هؤلاء الملثمين ؟


إنهم عصابة الجمجمة السوداء وهى تتقاضى المال مقابل قتل من ترغب ويخشاها الملوك قبل البسطاء ، إن كثيرون يزعمون أنهم فى قلعة ما بجنوب فرنسا .

إذا إلى فرنسا ! وارتسمت إبتسامة مغامر على شفتى فراس .

لا ، محال .. صرخ عقبة .. أقرأ فى عقلك فكرة متهورة .

ولما لا ، تريدنى أن أهرب فسأصغى لك وأهرب إلى فرنسا ، وربما ..فقط ربما .. عثرت على الجمجمة السوداء لأعرف منهم من دفع لهم مقابل قتلى وبهذا تحل كل المشكلات وأعود بدليل خيانة هشام إن كان حقا خائنا .

إنها مغامرة متهورة وغير محسوبة !!!

ولكنى أعشق المغامرات .

__________________


آخر تعديل بواسطة محمد الحبشي ، 02-08-2008 الساعة 09:07 AM.
محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .