العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-11-2007, 05:42 PM   #1
كيان تميم منصور
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 13
Post معجزة القرش ومعجزة الذين اختاروا وزيراً بلا كرش ... شوقيه عروق منصور

معجزة القرش ومعجزة الذين اختاروا وزيراً بلا كرش
شوقيه عروق منصور

في نهر الفرات سمكة قرش ضخمه، معجزة المعجزات، هكذا صورت وسائل الأعلام سمكة القرش التي قدمت إلى المياه العراقية العذبة وكان بانتظارها صياد عراقي حملها بعد اصطيادها إلى مختبر إحدى الجامعات العراقية من اجل إجراء تجارب عليها، أعجب من عجب الذين تعجبوا من هذا الدخيل الشرس الدامي، مع أن شوارع وطرقات وأزقة وقرى ومدن وسموات وأنهر العراق تتمطى فيها اسماك القرش الامريكيه وغيرها من الجنسيات التي نبتت فوق الجلد العراقي وأصبحت لغة تمتص بشهية سقوط ألدوله وصدى الصدأ الذي شُنق على أجراس الانهيار.. لماذا الدهشة والاستغراب وقد هبط الدرج العراقي إلى القبو وترتيب الفوضى تختم الحلم العراقي... الصياد العراقي لم يبع سمكة القرش، لأن لحم العراقيين توزع في الفضاء وتناثر في كل مكان، ولم يبق لشهوة اللحم طعم ومذاق لذلك هرع بالسمكة إلى مختبر إحدى الجامعات.. لعل الجامعات التي حرثتها آلة الدمار الامريكيه تحاول النهوض لترجع إلى مجال البحث العلمي الذي هرب من القاعات متأبطاً الاختناق والذل....
هذا العجب العالمي الذي دق أبواب الأخبار سحب معه عجيبة ثانيه، تُعين وزيره للرياضة في المغرب.. امرأة رشيقة ماضيها رياضي تقف الآن على رأس وزارة ألرياضه... بعد أن سئمنا الأجساد الرخوة والكروش الضخمة التي تتسلم مناصب وزارية قد نشفع للعيون حين يسد الوزير بجسده الضخم ألشاشه ألتلفزيونيه وهو يدلي بأقواله البلاستيكيه ويحاول تسليم الأمن والاستقرار للشعب، ومن خلف الكاميرات يسوق الشعب إلى ساحات القمع والتجسس وإطلاق دخان الترهيب، ولكن لن نشفع للعيون حين يكون الوزير في مجال ألرياضه يعتلي صهوة ألرياضه وجسده عبارة عن خيمة متحركة وكرشه متدلياً حتى عندما يحشر نفسه ليسلم أحد الرياضيين كأساً أو يُلبس عنقاً ميدالية أو يحتضن رياضياً من أجل لحظة تصوير، تشعر العيون ومنطق الحشائش الخضراء والاجهزه ألرياضيه وهتافات الجماهير والقاعات الفخمة والمدرجات التي تنادي أسماء الأبطال، أن هذا الوزير دخيل على أيدي الرياضيين وأقدامهم.. دخيل بين ألكره والشبكة والحلبة والسلة والمضرب.. الخ...
لا يوجد وزير رياضه عربي له ماضٍ رياضي ويعرف حقيقة معنى ألرياضه بحذافيرها..
ــ قد أكون مخطئه ــ لكن الخريطة العربية بشكل عام يطير فوقها أناس دخلوا الوزرات بسبب أنهم أبناء العائلات ألحاكمه أو أعضاء في أحزاب تسلقت حتى وصلت إلى همس الكراسي، لأن صراخ كرسي النظام يبقى هو المحيط المسيطر...
نوال المتوكل العداءة ألمغربيه التي تألقت في اولمبياد لوس انجلوس عام 1984 وقد فازت بالميدالية الذهبية بسباق 400 متر وكانت أول امرأة عربيه وافريقية تحرز هذه الميدالية بالاضافه إلى أنها كانت أول امرأه عربيه أصبحت عضواً باللجنة الاولمبية الدولية عام 1998 ثم عينت عام 2004 رئيسه للجنة تقييم ملفات المدن ألمرشحه لاستضافة اولمبياد 2012 والذي منح شرف تنظيمه إلى ألعاصمه البريطانية لندن.
نوال المتوكل الآن تقف على رأس الوزارة، إنها وزيرة ألرياضه في حكومة عباس الفاسي الجديدة، ( نوال المتوكل ضمن سبع سيدات أصبحن وزيرات في الحكومة الجديدة ) ولكن لنوال المتوكل طعم الصدق الذي لا ينفصل عن هاجس الواقع .. منصب يمتلىء بأسطورة امرأة بقدره رياضيه على اختراق الصعوبات وتحدي المجتمع....
لأول مره سنرى امرأة تعتلي المنصات وخلفها الجسور وروح التحدي وتاريخ ترك للخطوات والسباقات والقياسات مجالاً يفجر نبيذاً في عناقيد الفرح.
نوال المتوكل وزيره ستعرف جرح وألم الرياضيين والمبدعين العرب لن تكون فقط ابتسامه تضيء فلاشات التصوير بقدر ما ستكون واقعاً أنثوياً يمشي بين نيران الحرص على ماضيها الثري...
نأمل من الحكومة ألسوريه أن تعين وزيره للرياضة لاعبة ألعاب القوى غادة شعاع والتي أحرزت أول ميدالية ذهبيه لسوريا في دورة الألعاب الاولمبية التي أقيمت في اطلنطا بالولايات المتحدة صيف 1996، حيث لا نسمع شيئاً عن هذه ألبطله التي غابت كما غابت الجزائرية حسيبه بالمرقه التي فازت بالميدالية الذهبية في برشلونة عام 1992 ونوريه المراح في سيدني عام 2000.
__________________
انا من لم يُكسر قلمي ، فكيف حالُ قلمك
كيان تميم منصور غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .